الاوقات التي يسن فيها الدعاء


مفهوم الدعاء

الدعاء في الواقع ليس فقط التدفق التلقائي لقلب الفرد أمام ربه ، بل إنما هو تعبير عن قربه منه، وثقته في رحمته ونعمته وبركاته فسيكون قادرًا على رؤية مقدار الروحانية الموجودة في روحه. عندما يتكلم رجل بلا شاهد مع الله تقف النفس مكشوفة أمام خالقها فإن. الدعاء الذي كُلف المسلم به في الإسلام منفردة أو جماعة ، سواء في الساعة المحددة للصلاة الطقسية أو عند أي دعوة أو حث مفاجئ لربه ، يعكس الموقف الوحيد المتمثل في الخضوع والتواضع والقرب من الله، فقد كان صلى الله عليه وسلم يناجي ربه بالدعاء في كل وقت ويشكوه إليه همه ويرجو منه رحمته،و

افضل دعاء كان يدعو به الرسول

صلى الله عليه وسلم: ” رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي “، وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: “كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ”.[1]

القدرة على تغيير المصير

تتميز حياة الإنسان في هذا العالم بالتأرجح بسبب تغير الحالة النفسية بين الفرح والحزن، فلا أحد يعيش في النعيم الدائم أو البؤس والحياة بطبيعتها اختبار، لذلك يجب علينا كمؤمنين أن نؤمن بأن كل موقف هو مظهر من مظاهر إرادة الله، وقد لجأ جميع الأنبياء (صلى الله عليه وسلم) كما نجد في القرآن، إلى الدعاء باعتباره سلاحهم النهائي لطلب عون الله عندما تفشل كل جهودهم لإصلاح الأمم في بيئاتها المعادية، ففي وقت معركة بدر، كان مستقبل الإسلام مهددًا، عندما واجهت فرقة صغيرة ضعيفة التجهيز قوامها 313 مسلمًا جيشًا قوامه 1000 شخص مسلح جيدًا ، قضى رسول الله الكريم (صلى الله عليه وسلم) الليلة بأكملها في عشية المعركة التوسل والدعاء لله تعالى في اليوم التالي أعظم نصر في حوليات التاريخ الإسلامي. [2]


أفضل


أوقات الدعاء

هناك أوقات معينة يرجح فيها أن يقبل الله الدعاء كما ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأنّها تكون أكثر قبولًا و هذه الأوقات هي كما يلي:


الدعاء في وقت المطر

فالمطر هبة من عند الله لا تصدق يغمرها الله سبحانه وتعالى على الأرض فقد جاء في حديث سهل بن سعد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اثنتان ما تردان : “الدعاء عند النداء، وتحت المطر”، رواه الطبرانى فى المعجم الكبير) فعند نزول المطر يجب على العباد

الدعاء وقت المطر

، لأنّه وقت الرحمة من الله (سبحانه وتعالى)، لذلك ينبغي للمرء أن يستغل هذا الوقت عندما يرحم الله عباده ويناجيه بالدعاء.

الدعاء في الثلث الأخير من الليل

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: “ينزل الله- تبارك وتعالى – كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له” وهو متفق عليه.

الدعاء بين الأذان والإقامة

فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا ينكر”.[ الترمذي]

الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلّي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه” رواه مسلم ،وقد بيّن الفقهاء أن هذه الساعة من وقت دخول الإمام المسجد في يوم الجمعة إلى صلاة الجمعة  انتهت الصلاة (أي بين الخطبتين)، ولكن أكد آخرون أنّ أفضل وقت مسنون للدعاء يوم الجمعة  آخر ساعة من النهار (أي  أنّ

الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب

.

الدعاء أثناء شرب ماء زمزم

وروى جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ماء زمزم لما يشرب. [أحمد] .

الدعاء في السجود أثناء  الصلاة

فعن أبي هريرة رضي الله تعالي عنه  قال: قال رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: “أقرب العبد إلى ربه وهو ساجد فادعوا الله كثيرا في سجودكم”، رواه مسلم.

فعندما يكون المسلم في صلاته فإنه يواجه الله (سبحانه وتعالى) وعندما يكون ساجدًا، يكون أقرب ما يكون إلى الله (سبحانه وتعالى) لذلك فمن الأفضل أن يدعو المرء منا الله (سبحانه وتعالى) في هذا الوقت، وينبغي على المرء أثناء السجود ألا للمرء يطلب احتياجات الدنيا (أي سيارة جميلة ، وظيفة جديدة .. إلخ)، بل يسعى للنيل و الفوز بدار النجاة، الدار الآخرة.

الدعاء عند الاستيقاظ في الليل

فعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أفاق ليلته فقال:” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ :

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ” [صحيح البخاري].

الدعاء في ليلة القدر

فهذه الليلة هي ليلة القدر التي هي أعظم ليلة في السنة ، وقد قال عنها الله تعالى جل علاه في كتابه الكريم:

(ليلة القدر خير من ألف شهر) [سورة القدر]، فهذه الليلة هي إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تنزل الملائكة فيها إلى الأرض، ويغمرها السلام والسكينة حتى طلوع الفجر، تفتح بها أبواب الجنة ،وتغلق بها أبواب النّار وتُقيّد بها الشياطين، فيتشجع المصلي على الرجوع إلى الله لطلب احتياجاته في الدنيا والآخرة.

دعاء من أصابه الظلم

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمؤعد بن جبل رضي الله عنه: “إياك دعاء الظلم ، فلا مأوى بينه وبين الله”.

دعاء المسافر

يسمع الله دعاء أثناء سفره فيُلبي نداءه إذا كانت الرحلة لسبب وجيه ، بينما إذا كانت الرحلة لسوء النية أو للقيام بأشياء حرمها الله كارتكاب الذنوب فهذا لا ينطبق على الدعاء.

دعاء الوالدين لولدهما

12-الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في التشهد في نهاية الصلاة.

الدعاء يوم عرفة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء هو الدعاء يوم عرفة”. رواة [الترمذي وابن مالك]

فيوم عرفة هو جوهر الحج وذروته  ففي هذا اليوم العظيم والخطير ، يجتمع الملايين من المصلين معًا في سهل واحد ، من كل ركن من أركان العالم ، بهدف واحد فقط في الاعتبار هو الاستجابة لنداء خالقهم وفي هذا اليوم الميمون ، لا يرفض الله طلبات عباده ،ولا يُرد الدعاء.

الدعاء في شهر رمضان

فرمضان شهر حافل بالنعم والبركات لذلك دعاء رمضان هو دعاء مبارك، وهذا يستدل عليه من قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة، وأغلقت أبواب النار …) فيتبيّن أنّ الدعاء في رمضان له فرصة أكبر في القبول والاستجابة عن نظيره من الشهور الأخري، حيث تفتح أبواب الجنة والرحمة.

الدعاء عندما يجتمع المسلمون لغرض الدعاء وذكر الله تعالى

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم و ما جلس قومٌ مجلسا يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده” أخرجه مسلم .

الدعاء أثناء الصوم ووقت الإفطار والعشرة أيام الأولى من ذي الحجة

فينبغي على المرء أن يُجد ويسعى في الذكر والدعاء من أجل نيل رضى الرضوان في هذه الأوقات المباركة.

الدعاء قبل تناول الطعام

فيُسن

الدعاء قبل تناول الطعام

بهدف البركة في الطعام والرزق وشكره تعالى على هذه النعمة.[4]