الحواس

إن

الحواس الخمسة

التي يمتلكها الإنسان تعد نوافذ طبيعية يطل منها على العالم المحيط به فهذه الحواس هي حاسة الشم والرؤية و التذوق والسمع والشعور، حيث أن هذه الحواس تعمل على مدار العمر ولكن ممكن أن تتعرض للتدهور كلما كبر الإنسان وتقدم في العمر، وفي هذه الإطار تم تطبيق دراسة على أكثر من 3000 شخص كانت أعمارهم متفاوتة بين 55 و85 سنة وهذه دراسة لباحثين من أميركا حيث أن وجودوا أن 94 بالمئة من كبار السن يعانون من عجز حسي واحد على الأقل وأن نسبة 38 بالمئة يعانون تراجعاً واضحاً في حاستين على الأقل، بالإضافة إلى أن نسبة 28 بالمئة منهم كانوا يعانون من عجز من ثلاث حواس أو أكثر.

كيف نحمي الحواس الخمس

نجد أن معظم المتع في هذه الحياة نعيشها باستخدام حواسنا، وإننا نعلم كما أسلفنا سابقاً أن الحواس تتقهقهر مع التقدم في السن لأسباب كثيرة، ممكن أن تكون هذه الأسباب خليط من العوامل ممكن أن تكون وراثية أو مرضية أو عصبية أو حتى بيئية، فهناك بعض النصائح والطرق التي تجعلنا نتمكن من خلالها المحافظة على صحة حواسنا وهذه النصائح كما يلي لنجعلها قوية ولنحميها :

المحافظة على حاسة السمع

نجد أن ضعف حاسة السمع أمر شائع خاصة عند كبار السن وإن بعض العوامل والظروف ممكن أن تساهم في تدهور هذ الحاسة مثل العمل في أمكنة صاخبة أو ممكن عن طريق سماع أصوات قوية وتكون فوق الحد الذي تتحمله طاقة الأذن، ويؤدي ضعف السمع غير المعالج إلى تدهور قدرات المخ حيث أن أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم ضعف السمع غير المعالج يكونون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بالخرف، بالإضافة إلى أن ضعف السمع يؤدي إلى العزلة الإجتماعية والاكتئاب، وهنا السؤال المطروح

كيف نحافظ على حاسة السمع

فتتجلى الإجابة بهذه النقاط التالية:

يجب أن يتفادى الإنسان الظروف والعوامل التي ممكن أن تؤدي إلى تلف حاسة السمع.
استخدام الواقيات الأذنية عند تواجد الفرد في أماكن تحتوي على ضوضاء وأصوات عالية ومزعجة مثل الحفلات الموسيقية أو الأحداث الرياضية أو غيرها من الأماكن.
اجتناب تنظيف الأدنين بأعواد الثقاب وما يشابهها.
مراقبة الأمراض التي ممكن أن تصيب الإنسان وبالتالي ممكن أن تؤثر على إتلاف حاسة السمع.
عدم استخدام الأدوية التي ممكن أن تسبب سلباً على العصب السمعي.
تجنب الإصابات الرضية التي ممكن أن تصيب الرأس.
مراجعة الطبيب المختص في الأذن والأنف والحنجرة بشكل دوري وخاصة عند الشعور بأي ضعف في السمع أو مشكلة بالعصب السمعي أو الأذن.
استخدام المقويات السمعية في حال استلزم الأمر و أوصى الطبيب بذلك.

المحافظة على حاسة البصر

عند تجاوز سن الأربعين نلاحظ أننا نعاني من أجل الرؤية عن قرب حيث أن السبب يعود إلى عدسة العين فبمرور الزمن تقسو عدسة العين و تتجه عضالاتها نحو الارتخاء مما يؤدي إلى صعوبة في القراءة والرؤية و إن للمحافظة على حاسة البصر يجب اتباع ما يلي:

القيام بأنشطة رياضية خاصة بالعينين من أجل العمل على مساعدة الدم ليصل ويتدفق إليهما.
اتباع نظام غذائي متوازن وأن يكون غني بالخضراوات وأحماض الأوميغا 3 بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحافظ على الرؤية الحادة.
الابتعاد وتجنب الرضوض على العينين.
الابتعاد عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
القيام بفحص العينين دورياً كل سنة والعلاج بشكل سريع في حال وجود بعض المشاكل في العينين.
ترك مسافة بين الشخص وشاشة التلفاز أو بينه وبين الحاسوب أو الكتب.
الإنارة الجيدة شرط أساسي خاصة عند القراءة.[1]

المحافظة على حاسة الشم

إن الأنف يحتوي في جزئه العلوي على بقعة تكون غنية بالنهايات العصبية وهي المسؤولة عن الروائح، ولكن مع تقدم العمر نلاحظ أن قدرة الشم تقل وبالتالي لا نستطيع شم الروائح الكريهة أو المحببة أو الروائح الخطيرة كالدخان والغازات السامة لهذا يجب أن نحافظ على حاسة الشم باتباع بعض النصائح التالية :

ممارسة التمارين الرياضية لأنها تبين لها فوائد كثيرة لحماية حاسة الشم.
الابتعاد عن شرب الكحول.
معالجة الأمراض الالتهابية التي تصيب الجهاز التنفسي حتى لا تترك آثارا سلبية على حاسة الشم.
تخصيص بضع دقائق بشكل يومي لتدريب حاسة الشم ويتم ذلك استنشاق الروائح الكريهة والروائح المحببة.
غسل الأنف بالسائل الملحي والهذف منه هو التخلص من الأتربة المترسبة التي تتواجد في محيط الأنف بالإضافة للإفرازات المخاطية.
تناول الأغذية التي تكون غنية بالزنك والذي يقوم بدعم حاسة الشم.
في فصل الشتاء يجب أن يكون الهواء الذي يتم استنشاقه رطباً وغير جافاً لعدم تثبيط عملية الشم.[2]

المحافظة على حاسة التذوق

يتم انخفاض في حاسة التذوق بسبب تباطؤ وتيرة تجدد براعم التذوق وخاصة مع تقدم العمر، بالإضافة إلى أن الأمراض التي تصيب مرحلة الشيخوخة مثل التهاب الجهاز التنفسي العلوي ومرض السكري والتهابات في الجهاز الهضمي كلها تؤثر بشكل سلبي على حاسة التذوق ويجب المحافظة عليها عن طريق :

الاعتناء بنظافة وسلامة الفم.
الابتعاد عن التدخين لأن التبغ يعمل على تدمير حاسة التذوق.
اللجوء إلى الأعشاب والتوابل التي تجعل الطعام ذو طعم أقوى.

المحافظة على حاسة اللمس

حاسة اللمس هي من الحواس الأولى التي عمل الإنسان على تطويرها، حيث أن اللمس يتكون من عدة مشاعر ويتم التواصل مع الدماغ من أجل ترجمة هذه المشاعر، وإن المستقبل الأول لها هو الجلد ويتجلى في الضغط والحرارة والاهتزاز بالإضافة إلى الألم ويجب أن نحافظ على حاسة اللمس عن طريق :

أخذ قسطاً كافياً من النوم يومياً.
المحافظة على نظافة الجسم حيث أن الجلد يجب أن يبقى نظيفاً لأنه هو المستقبل الأول لهذه الحاسة حيث أنه يحتوي على خلايا مستقبلة متخصصة في كل من طبقاته والتي هي البشرة والأدمة والنسيج تحت الجلدي..

فوائد الحواس الخمسة

إن الحواس تعد نعمة من الله عز وجل وقد وهبها لكل الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الأرض وخاصة الإنسان ويتم

ترتيب الحواس الخمس

حسب أهميتها عند الإنسان ومن فوائد هذه الحواس هي :

الحواس تشكل مصدراً رئيسياً ليتم الإدراك.
وتعتبر من العناصر المهمة حتى يعرف الإنسان كل الأحداث وبالتالي يؤدي إلى قدرته على تحليل المواقف التي تواجهه.
تجعل الإنسان يفهم كيفية حدوث المواقف وبالتالي يشعر ويحس بها.
فإن الحواس الخمسة ترتبط مع بعضها ولا تنفصل عن بعضها البعض أبداً فهي أعضاء مهمة في جسم الإنسان، ويتجلى دورها الأساسي في دعم عملية التواصل مع الأشياء المحيطة بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع المحيط به، فلكل حاسة لها وظيفة خاصة بها تتكامل مع وظائف الحواس الأخرى.

كيف تتآزر الحواس في جسمي

إن الإنسان يتميز بامتلاكه الحواسا الخمس التي يستطيع من خلالها أن يتعامل مع المحيط الخارجي وإن كل حاسة من الحواس الخمس ترتبط بجهاز معين من أجهزة الجسم وإن الإنسان يستخدم الحواس الخمس من خلال اتصاله بالدماغ، حيث أن جسم الإنسان يرتبط كله مع بعضه البعض فالدماغ يعمل على إعطاء الأوامر لأجزاء الجسم المختلفة حتى تقوم بوظائفها ومنها تنتقل سيالات عصبية للحواس الخمس، لهذا فإن البشر يستخدمون هذه الحواس الخمس بواسطة اتصاله بالدماغ وهناك

موضوع تعبير عن الحواس الخمسة

.