ترتيب الحواس الخمس حسب أهميتها

أهمية الحواس بالترتيب

إن هناك الكثير من العلماء يجاهدون لمعرفة وللوصول إلى إجابة وافية عن السؤال هل بعض الحواس أكثر أهمية بشكل أساسي عن بعضها الآخر، وإن بعض الأشخاص قد صرحوا أن حاسة البصر” الرؤية” هي التي تتصدر في المرتبة الأولى بالنسبة للحواس وأهميتها، إلا أن البعض قد نوه إلى أن الاحساس الجسدي الذي نشير له بحاسة اللمس هو مهم أيضاً ويلعب دوراً مهماً في الجسم حيث أنه يضم جميع الأحاسيس من أجسامنا، فنحن بحاجة إلى استشعار جسدي حتى نتحرك بنجاح وبوجهة نظر البعض بأننا بحاجة إلى هذا الاستشعار أكثر من الرؤية أي يتصدر هو الأهمية عن حاسة البصر.

وإن هناك الجهاز الدهليزي المتواجد في الأذن له أهمية كبيرة في إبقائنا متوازنين وفي وضع مستقيم حيث أن إن كان هناك شخص يعاني من مرض الحركة فإن العينين ستخبر الدماغ أن الجسم يتحرك ولكن الجهاز الدهليزي سيخبر بأن الجسم لا يزال متوقف وهذا ما يسبب في حدوث صراع ويمكن أن يصل إلى الدوران والغثيان بالإضافة إلى فقدان التوازن، فإن حاسة السمع تعتبر أفضل من اللمس بسبب اكتشاف الخطر القادم عن طريق السمع.

ويقول سيباستيان كوليتزكي أن حاسة اللمس تشكل جزءاً أساسياً من الكائن البشري لأنها أول حاسة تتطور عند الجنين وهو في رحم أمه، وإن حاسة الرؤية حسب استطلاع الناس فهم يرون أن فقدان الرؤية يؤثر على الحياة لأننا نكون أكثر وعياً بما نرى بدلاً من الوظيفة الحسية الجسدية.

أما حاسة الشم فهي معقدة، حيث أن الرائحة هي شكل من أشكال الاستقبال الكيميائي الذي يُعتقد أن كان الحس هو الذي تطور إلى متعددي الخلايا، فحاسة الشم هي الوحيدة التي تتجاوز النظام الحسي وتذهب إلى القشرة الموجودة في الدماغ فوراً للمعالجة، ونجد أن حاسة البصر تعمل جنباً إلى جنب ونفس الأهمية مع حاسة التذوق، وهي الحاسة التي تمنعك من تناول الأطعمة الفاسدة وترتبط هذه الميزة بالرائحة ارتباطاً وثيقاً فإذا أردنا استنتاج ترتيب الحواس بعد أن سلطنا الضوء على أهمية كل حاسةستكون كالتالي :

  • حاسة البصر هي أهم الحواس.
  • ثم تليها حاسة السمع.
  • ثم حاسة اللمس.
  • ثم تليها حاستي الذوق والشم حيث أنهما ترتبطان مع بعضهما البعض ارتباطاً وثيقاً.[1]

أقوى حواس الإنسان هي حاسة

إن حاسة البصر هي التي تتصدر الأهمية في

الحواس الخمسة

وذلك للأسباب التالية:

  • حيث أن الدماغ لديه تركيز كبير في الرؤية.
  • وهي تحتل منطقة الدماغ الأساسية لمعالجة المحفزات البصرية والقشرة البصرية وهي أكبر مساحة من أي حاسة أخرى.
  • إن حاسة البصر تعد أكثر إحساس لدينا حدة لأنواع مختلفة من التمييز.
  • وهنا نجد أن الموثوقية تكون عالية عند الرؤية وحاسة البصر، فنجد إن كان هناك تعارض بين ما تقوله الحواس فعادة نرى أن الرؤية هي التي تشوه الإدراك النهائي ليكون متماشياً مع المعلومات المرئية التي يراها الإنسان أمامه.
  • بواسطة الرؤية نستطيع القراءة والكتابة بالإضافة إلى ممارسة الفن.

حاسة البصر

وهي حاسة من الحواس الخمس حيث أننا يجب أن نحافظ عليها وهي تتصدر الأهمية بالنسبة للحواس لذا يجب المحافظة عليها وعلى الحواس الخمس

كيف نحافظ على الحواس الخمس

فتتألف العين التي هي العضو المسؤول في الجسم عن حاسة البصر من المستقبلات البصرية لتي تتموضع في الجزء الخلفي من العين على شبكية العين، وإنها تستخدم العصي للرؤية باللونين الأبيض والأسود، وتحتوي أيضاً على المخاريط التي تستخدمها لرؤية الألوان، وإن الرؤية تتم معالجتها في القشرة القذالية وإن الجانب الأيمن هو يعتبر من إشارات عمليات القشرة البصرية في الجانب البصري الأيسر وإن المجال البصري الأيمن تتم معالجته في القشرة البصرية اليسرى وهناك

موضوع تعبير عن الحواس الخمس

.

أهمية الحواس الخمس في الاسلام

وإن للحواس الخمس وظائف أخرى ولها أهمية في الإسلام حيث أنها تعمل على خفض التوترات بالإضافة إلى أنها تشعر بالراحة والسعادة النفسية فقال الله تعالى ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾، وإن الله تعالى قد ميز حاستي السمع والبصر عن بقية الحواس الأخرى كاللمس والشم بالإضافة إلى حاسة التذوق، وقد ذكر الله تعالى نعمة البصر بحيث أنها مقترنة بنعمة السمع والفؤاد، وإن السمع والبصر هما حاستان يتعرف من خلالهما الإنسان على ما حوله بمساعدة الحواس الباقية.

أما الفؤاد فهم من النعم التي ذكرها الله تعالى ويقصد به الشعور الداخلي الروحي الرباني الذي يرتبط بالقلب، وهو الشعور الذي يظهر حقيقة الإنسان المدرك والمخاطب لهذا إن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان السمع حتى يسمع والبصر ليرى آيات الله الكبرى فبواستطها يستدل على وحدانية الله فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴾، والمقصود بأن الله أعطى الحواس حتى يستخدمها الإنسان للعلم ولأن السمع والبصر هي أهم الحواس التي تساعد على النمو العقلي، حيث أن من خلالهما يتعلم الإنسان، وقد تم إثبات أن الإنسان يتعلم بواسطة حاسة السمع أضعاف ما يتعلمه بواسطة حاسة البصر فإن حاسة السمع قد تقدمت على حاسة البصر ولكن يشير إلى الأولوية ولا يشير إلى التفضيل، على الرغم من أن حاسة البصر تعتبر هي مدخل العلم وهي أعلى درجة من السمع (عَيْنُ اليقين)، قال تعالى: ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ﴾ [طه: 23]، ﴿ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾، فاليقين درجات، أوَّلُها السمع، أما ثانيها البصَر، ويتجلى أعلاها هو الإدراك والرُّؤية المباشرة.[2]

أسماء الحواس الخمس

إن الله سبحانه وتعالى أنعم على الناس بالحواس الخمس فهي نوافذ طبيعية تساعد الإنسان على التعلم والإدراك والبيان بالإضافة إلى أنها تساعده على التواصل مع العالم الخارجي فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة التين ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”، فإن الحواس تتفاعل مع بعضها وترسل وتستقبل إشارات خاصة وترسلها عبر الجهاز العصبي إلى الدماغ والذي يعتبر هو مركز الشعور بالإضافة إلى أنه مركز رد الفعل وإن أسماء الحواس الخمس كما يلي:

  • فالعين وهي العضو المسؤول عن الرؤية وحاسة البصر أو ممكن أن نسميها جهاز الإبصار فهي التي ترسل صور الموجودات مقلوبة إلى المخ فيراها بالإضافة إلى أنها تميز الألوان والأشكال، وإن الله سبحانه وتعالى خلق لها الرموش حتى تحميها عند فتح العين وإغلاقها، وتحافظ على نظافة العين وتقيها من الخطر وبفضل من الله ونعمة يتم آلية الرمش في العين بطريقة لا واعية ودون تفكير، بالإضافة إلى أن العين لديها القدرة على الإفصاح عما يعجز عنه اللسان، وتعبر عن الحزن والفرح بإفاضتها بالدموع، بالإضافة إلى أن العين تطلق على منبع الماء من جوف الأرض.
  • الأذن وهو العضو الخاص بحاسة السمع وهي الحاسة التي تجعلنا نميز الأصوات المختلفة ويجب أن نحافظ على هذه الحاسة

    كيف نحافظ على حاسة السمع

    .
  • الأنف وهو عضو حاسة الشم والذي يحتوي على شعر دقيق يعمل على حجز الأتربة والميكروبات، وإن الشعيرات الدموية تعمل على تدفئة الهواء في فصل الشتاء، لهذا يتوجب علينا التنفس من الأنف وليس من الفم.
  • اللسان وهو المسؤول عن حاسة الذوق وهو الذي يساعد بالتمييز بين الأطعمة وإن حاسة الشم تؤثر في حاسة التذوق، ويحتوي اللسان على حليمات التذوق وتكون مختلفة الشكل والحجم، وتحتوي على خلايا حسية تميز بين المذاقات الرئيسية ألا وهي الحلو والحامض والمر بالإضافة إلى المالح، وإن الخلايا تكون حساسة لواحد أو اثنين منها حيث أن هذه النبضات العصبية تنتقل إلى القشرة المخية، ويتم بعد هذه العملية الإدراك بالطعم.
  • الجلد وهو الكساء الحيوي الخارجي للجسد حيث أنه  هو المسؤول عن حاسة اللمس التي تميز الملمس الخشن عن الملمس الناعم و الساخن عن البارد، بالإضافة إلى أنه يعمل على تنظيم علاقات التفاهم والتواصل.