ما هي الصفات التي يبغضها الله ويبغضها الناس

من يبغضهم الله تعالى

يبغض الله تبارك وتعالى أهg الكفر والذين يعصون الله تبارك وتعالى في حياتهم إلى أن يتوبوا إلى الله تبارك وتعالى، وعلى العكس فإن الله تبارك وتعالى يحب لأهل الإيمان؛ لهذا فإنه حببهم في الإيمان وقربه إلى قلوبهم؛ لهذا السبب لا يمكن أن نذكر أن شخص بعينه يحبه الله تبارك وتعالى والشخص الآخر لا يحبه الله تبارك وتعالى حيث أن الإيمان في التصرفات وفي القلب والنية لا يراها ولا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى، كما يتسائل الكثير من الأشخاص عن


أسباب محبة الله للعبد


.

كذلك فإنه يمكن أن يبغض الله تبارك وتعالى شخص بعينه في وقت محدد ويحبه في وقت آخر وذلك بناء على التصرفات التي يقوم بها، ولا يمكن أن نحكم على الآخرين حيث أنه كل شخص يمكن أن يكون من الظاهر عاصي ولكن له خبيئة من الأعمال الطيبة التي لا يعلمها سوى الله تبارك وتعالى، فيجب على المسلم أن يتعرف على

من الصفات التي يحبها الله ورسوله

وكذلك الصفات التي يبغضها الله تبارك وتعالى ورسوله.

صفات يبغضها الله تبارك وتعالى

يوجد العديد من الصفات التي يبغضها الله تبارك وتعالى والتي يجب أن نتعرف عليها بدون أن نحكم على الآخرين أن لديهم هذه الصفات والتي تتمثل فيما يلي:

سوء الذكر

يتسائل الكثير من الأشخاص عن

هل كره الناس دليل على غضب الله

؟ الشخص الذي لا يذكره الآخرين بالخير وذلك بسبب سوء التصرفات التي يقوم بها، وعدم الأقتداء برسول الله تبارك وتعالى في معاملة الناس بالحسنة، ولقد رؤي عن البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كذلك فإن حب الناس إلى الشخص سبب في تحديد حب أو غضب الله تبارك وتعالى عنه، فلقد جاء عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: (( مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض)).

حب ما يبغض الله تبارك وتعالى

يبغض الله تبارك وتعالى الأشخاص الذين يحبون ما يبغضه ويحرمه الله تبارك وتعالى، والذين يبغضون ما يحرمه الله تبارك وتعالى؛ لهذا السبب فإن الله تبارك وتعالى في كتابة الكريم قد قال عن أهل الإيمان في سورة الحجرات قوله جل في علاه: ((  وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ )).

عصيان الله

يقوم الكثير من الأشخاص بتصرفات بها عصيان إلى الله تبارك وتعالى، بعض الأشخاص يتوب والله تبارك وتعالى يحب التوابين والبعض الآخر يتمادي في العصيان، ويستمر في العصيان وفي الأنتقال من معصية إلى أختها ولا يتوب قبل أن يموت ويرجع إلى الله تبارك وتعالى.

التشبه بالكافرين

كذلك الشخص الذي يكره أن يتم تشبيه بالمؤمنين والمسلمين ويشبه بالكافرين ويسعد كثيرًا بهذا التشبيه، ويقوم بتصرفات تجعله في مكانه فعلية من هذا التشبية.

الشرك

إن يتطرق إلى الشرك وبالفعل يقع به ويستمر عليه حتى يموت بدون أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى، فإن هذا يكون سبب في تعرض الفرد إلى غضب الله تبارك وتعالى.[1]

السعي للدنيا

أن يكون جميع الأمور التي يفكر بها الفرد هي الدنيا وجميع الأشياء التي يقوم بها بغرض الحصول عليها في الدنيا ولا يفكر في الآخرة، فلقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الإسراء: (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا )).

لقد روي عن البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: ((  تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخبيصة، إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرضى)).

صفات يبغضها الله والناس

صحبة أهل المعصبية

العبد الذي مايزال يصاحب إلى أهل المعصية ويبتعد عن أهل الإيمان، فلقد جاء في ذلك حديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل )) رواه أبو داود.

عدم المحافظة على أركان الدين

الشخص الذي لا يقوم بأركان الدين وعلى فرائض الله تبارك وتعالى فلا يؤدي الصلاة وإن قام بتأديتها يكون هذا بتكاسل وتقطع، وفي نفس الوقت فإنه لا يحافظ على حق العبادة أو حق الله تبارك وتعالى عليه، ولا يفكر في العواقب التي يمكن أن يتعرض لها بسبب ما يقوم بها من الله تبارك وتعالى سواء في الدنيا أو في الآخرة.

يبغض النصيحة

كذلك الشخص الذي يبغض النصحية وفي نفس الوقت يبغض الشخص الذي يقدم له النصحية، وعندما يتم تقديم نصحية له أن يقوم بالمعروف وينهى عن المنكر ويتقي الله تبارك وتعالى فإنه يقوم بعكس هذا الأمر وتتخذ العزة ويقوم بعصيان الله تبارك وتعالى، ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة البقرة قوله تعالى: (( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )) صدق الله العظيم.

معاداة أهل الإيمان

أيضًا الشخص الذي يعادي أهل الإيمان بدون تفكير، وأن يكون حبه إلى غير الله، ويفضل القيام بالأمور التي بها عصيان لله تبارك وتعالى وقد نهى عنها الله ورسوله، هذا هو الشخص الذي يكره ما يحبه الله تبارك وتعالى ويحب ما يكرهه الله تبارك وتعالى.

الصفات السيئة

الشخص الذين يتصف بالصفات التي يكرهها الله تبارك وتعالى مثل النفاق والكذب والنميمة والغيبة والغش، الله تعتبر من


صفات حذر الله عز وجل منها


حيث أن اي صفة يبغضها الله تبارك وتعالى ويتصف بها العبد فإنها تكون علامة لديه، وهذا يعتبر من الأمور التي يبغضها الله تبارك وتعالى حيث أن الله إذا ابغض صفة فإنها يبغض أن يتصف بها شخصًا.

ضعف الولاء

كذلك الشخص الذي يكون ولاؤه إلى الله تبارك وتعالى والدين ضعف، ويكون ولاؤه الأكبر إلى هواه، فلا يفكر في شيء بالحياة سوى أن يرضى شهواته ونزواته فتكون هي الأمور الأفضل وأهم والأسمى بالنسبة له وهي الأمور التي يسعى إلى تحقيقها.

الكبائر الموبقات

كذلك الشخص الذين يقوم بالكبائر الموبقات والتي تكون سبب في إسقاط غضب الله عليه مثل الربا والزنا وقذف المحصنات ولا يتوب إلى الله تبارك وتعالى عما يقوم به إلى أن يموت.

بذيء اللسان

كذلك الشخص الذي يكون بدئ اللسان ويقذف الآخرين ويظلم الآخرين ويكون خبيثًا، مما يكون سبب في أن يبتعد عنه الناس بسبب سوء عشرته.