كم مدة خلافة علي بن ابي طالب
مدة خلافة الخلفاء الراشدين
كمسلم يجب أن تعرف عن التاريخ الاسلامي ، وعن
الخلفاء الراشدين بالترتيب ومدة خلافتهم
، ففي حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، والخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون إمرة وملكا وجبروتا “.
وفي الحديث الشريف بيان واضح عن من هم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و
فترات حكم الخلفاء الراشدين
التي تكون ثلاثون عاما مجتمعة ، اي تشمل الأربعة خلفاء ، فإن زادت المدة عن ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أصبحت ملك وجبروت ، وليست خلافة ، كما أن فترة خلافة كل من الخلفاء الراشدين ليست متساوية ، فمثلا
أطول مدة خلافة من الخلفاء الراشدين
كانت من نصيب عثمان بن عفان ، ثالث الخلفاء الراشدين ، بينما أقصر مدة خلافة للخلفاء الراشدين كانت من نصيب سيدنا ابي بكر الصديق رضي الله عنه. [1]
مدة خلافة علي بن ابي طالب
الامام علي بن ابي طالب ، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي فداه بنفسه يوم الهجرة إلى المدينة ، فنام في سريره دون خوف من ان يَقتله المشركين ، ظنا منهم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، هو رابع الخلفاء الراشدين ، بعد سيدنا ابي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم ، وقد
سمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم
لأنهم خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيادة الأمة الإسلامية.
وحسب تقسيم مدة الخلافة ، والتي تساوي ثلاثين عاما على الأربعة خلفاء ، فجاءت مدة سيدنا ابي بكر الصديق عامان وثلاثة أشهر وعشرة أيام ، بينما جاءت مدة
خلافة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه عشر أعوام وستة أشهر وثمانية ايام ، وعثمان بن عفان رضي الله عنه ، كانت مدة خلافته إثنى عشر عاما إلا أربعة أشهر ، بينما نجد أن مدة خلافة علي بن ابي طالب كانت أربعة أعوام وتسعة أشهر وسبعة أيام.[1]
من هو علي بن ابي طالب
علي بن ابي طالب ، ولد في مكة المكرمة لعبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وكانت نشأته في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا لأن والده عبد المطلب كان ينجب الكثير من الأولاد ، حيث ضم العباس بن هاشم بن عبد مناف وهو عم الرسول ، أحد أبناء عبد المطلب ، وكان جعفر بن ابي طالب ، وضم نبي الله صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب.
وعن علي بن ابي طالب ، بالإضافة إلى أنه بن عم رسول الله ، وتربى في كنفه ، فهو أول من آمن بمحمد نبيا ورسولا من عند الله ، حيث كان أول من آمن الصبيان ، وهو من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قريب منه مثل قرب هارون من موسى عليهما السلام ، بالرغم من أن لا نبي بعد محمد ، وهو الذي يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، وكان علي يسمى ابو السبطين ؛ اي الحسن والحسين ، وكان يدعوه الرسول صلى الله عليه وسلم ،ابو تراب ، إذ كان ينفض التراب من عليه.
زوجه النبي صلى الله عليه وسلم بفاطمة الزهراء ، كبرى بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقربهم إليه ، وسيدة نساء العالمين ، التي أنجبت له الحسن ، والحسين ، ومحسن ، وزينب ، وام كلثوم ، احبها علي بن ابي طالب لدرجة كبيرة ، وكان يقول فيها الشعر ويتغزل بحبه لها ، لم يتزوج علي على فاطمة الزهراء في حياتها ، وتزوج بعد مماتها ، وهناك ٢١ ولد ، و١٩ بنت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكان علي اقرب إلى الرسول الكريم صلى الله عليه من غيره ، فقد روى الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله ، كما أنه هو من جهز النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفاته ، وكفنه ، وكان علي بن ابي طالب رضي الله عنه محل ثقة لابي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، حيث كانوا يستشيرونه في فترة خلافتهم في الأمور الخاصة بالخلافة.[2]
صفات علي بن ابي طالب
إن من
فضل الخلفاء الراشدين
على المسلمين والأمة الإسلامية ، أنهم بلغوا السنة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وحافظوا على الإسلام من بعده ، واضافوا إلى المسلمين بعلمهم ، وتقواهم.
وعلي بن أبي طالب ، أحد الخلفاء الراشدين الذين أضافوا إلى المسلمين بعلمه ، وشجاعته ، وبطولاته المتناهية ، والتي عُرِفَت عنه منذ صغره حين أمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد ذلك عندما قدم روحه فداء لرسول الله ، وفي الغزوات التي شارك فيها الرسول والمسلمين ابتغاء وجه الله ، حيث شارك في جميع الغزوات مع الرسول ، ما عدا غزوة تبوك إذ كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة.
ومن صفات علي رضي الله عنه ، أنه كان يحفظ العهد ، ولا يبخل على الإسلام بماله ولا بقوته ، وكان فصيح وذو علم ، وشجاعة وقوة ، ولكن بالرغم من قوة وشجاعة علي التي كانت ترهب اعدائه ، إلا أنه كان يفتقد الحنكة السياسية ، ودهاء الحكام وحزمهم ، ما كان سببا في تغلب المنافسين عليه.
وقد كان عليا رضي الله عنه ، يتبع أوامر الله تعالى في كل فعل يفعله ، وذكر عن عليا أنه قام بإحراق بعض المرتدين عن الإسلام ، وعارضه بن عباس لقول رسول الله الا يعذب بالنار الا خالقها ، وكان قتل علي بن ابي طالب في السابع عشر من شهر رمضان على يد ابن ملجم ، وهو من الخوارج ، أوصى علي رضي الله عنه أن يقتلوه إذا مات.[3]