ما هي أعمال الرسول بعد دخول المدينة
اول عمل قام به النبي في المدينة
أول عمل قام النبي صلى الله عليه وسلم به في المدينة هو تشييد المسجد النبوي، حيث أمر أصحابة رضوان الله عليهم بالبدء في بناء المسجد، وقد ورد ذلك في
السيرة النبوية
.
دخول الرسول المدينة المنورة
بعد
هجرة الرسول
صلى الله عليه وسلم من مكة وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة خرج أهلها حتى ينتظروا قدومه صلى الله عليه وسلم، وظل أهل المدينة يخرجون للقائه صلى الله عليه وسلم كل يوم بالنهار وبالليل ينتظرون قدومه حتى وصل عليه وسلم إليها، ثم التقي أهل المدينة بالنبي صلى الله عليه وسلم ففرحوا بقدومه كثيراً.
وقال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فانجفل الناس إليه، فكنت في مَنِ انجفل، فلما رأيت وجهه صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه
ليسبوجه
كذاب، فأول ما سمعته يقول: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوُا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام، وروى البخاري من حديث البراء بن عازب.
وقال: “أَوَّلُ مَن قَدِمَ عَلَيْنَا مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ، وابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا القُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ، وبِلَالٌ، وسَعْدٌ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في عِشْرِينَ ثُمَّ جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَما رَأَيْتُ أهْلَ المَدِينَةِ فَرِحُوا بشيءٍ، فَرَحَهُمْ به حتَّى رَأَيْتُ الوَلَائِدَ والصِّبْيَانَ، يقولونَ: هذا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ جَاءَ فَما جَاءَ، حتَّى قَرَأْتُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى} في سُوَرٍ مِثْلِهَا”.
[1] [2]
ومن
أعمال الرسول التي قام بها في شبابه
أنه كان يرعي الغنم قبل بعثته عليه السلام وتلك كانت
حياة الرسول
، ثم
عمل الرسول في التجارة
للسيدة خديجة رضى الله عنها، ومن
أعمال الرسول اليومية
أنه كان يبدأيومة بصلاة الفجر في جماعة مع أصحابة ثم يذكر الله تعالى إلى وقت طلوع الشمس، ثم يساعد أهل بيته وورد في سيرته رضى الله عنه أنه” كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ “.
ومن
صفات الرسول
صلى الله عليه وسلم أنه كان كريما، حيياً، متواضعاً، محباً للسلام.
ما هي أعمال الرسول بعد دخول المدينة
تشييد المسجد
بعد دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة قام بتشييد المسجد، وهذا المسجد هو المسجد النبوي الشريف، عند وصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مكثت ناقته وبركت في أرض هي ملك لغلامين، ثم انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي أيوب الأنصاريّ -رضي الله عنه- وجلس فيه، ث
م طلب من الصاحبة القيام بتشييد المسجد في نفس المكان الذي قد مكثت فيه ناقته صلى الله عليه وسلم، وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم شراء الأرض من أصحابها حتي يشيدوا عليها المسجد وكانت الأرض ملكاً لأيتام من بنو النجار ومالكي الأرض لم يريدوا أخذ ثمن مقابل لتشييد المسجد عليها بل أرادوا وهبها إلى الله والنبي صلى الله عليه وسلم.
وورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ثُمَّ إنَّه أمَرَ ببِناءِ المَسْجِدِ، فأرْسَلَ إلى
مَلَإِ
بَنِي النَّجَّارِ فَجاؤُوا، فقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ
ثامِنُونِي
حائِطَكُمْ هذا، فقالوا لا واللَّهِ، لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللَّهِ)، وبالرغم من ذلك رفض الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ الأرض دون المقابل، وأعطاهم ثمنها، ثم طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يقوموا بتقطيع النخل وأن يستخدموه في تشييد المسجد، وشيد المسجد في أربع عشر يوماً وشارك الجميع في تشييد المسجد.
وقد روى عروة بن الزبير -رحمه الله-: (وطَفِقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْقُلُ معهُمُ اللَّبِنَ في بُنْيانِهِ ويقولُ، وهو يَنْقُلُ اللَّبِنَ: هذا الحِمالُ لا حِمالَ خَيْبَرْ، هذا أبَرُّ رَبَّنا وأَطْهَرْ، ويقولُ: اللَّهُمَّ إنَّ الأجْرَ أجْرُ
الآخِرَهْ
، فارْحَمِ الأنْصارَ
والمُهاجِرَهْ
).
[3]
إصلاح الخرب
طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يقوموا بإصلاح الخِرَب، ووورد هذا فيما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَتْ فيه قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وكانَتْ فيه خِرَبٌ، وكانَ فيه نَخْلٌ، فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، قالَ فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِد
ِ).
آخي النبي بين المهاجرين والأنصار
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وكان عملاً عظيما وغير مسبوق، وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمساواة بينهم، حيث ساوى بينهم النبي في العديد من الأمور كالمسكن، والملبس، والميراث، وذلك قبل أن ينزل الله تعالى ان الميراث لا يجوز إلا لذوي الأرحام، وقد شهِد الله -عز وجل- لهم في كتابه العزيز بذلك، حيث قال تعالى: (وَالَّذِينَ
تَبَوَّءُوا
الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (قالتِ الأنْصَارُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْسِمْ بيْنَنَا وبيْنَ إخْوَانِنَا النَّخِيلَ، قالَ: لَا، فَقالَ: تَكْفُونَا المَئُونَةَ ونُشْرِكْكُمْ في الثَّمَرَةِ، قالوا: سَمِعْنَا وأَطَعْنَا).
كتابة وثيقة المدينة
قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكتابة وثيقةً بين أهل المدينة (المهاجرين، الأنصار) وبين اليهود، قال ابن اسحق -رحمه الله-: “وكتب رسول الله كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وادَعَ فيه يهود وعاهدهم، وأقرّهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم واشترط عليهم”، وتلك الوثيقة كتبت قبل غزوة بدر الكبرى، وتحتوى تلك الوثيقة على معاهدةً بين يهود الذين يسكنون المدينة والمسلمين أيضاً، وتنص الوثيقة على تنظيم العلاقة بين أفراد المجتمع الذي يسكن المدينة، وهي مثل سلطة قضائيّة بين النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من قام بالتوقيع على تلك الوثيقة لله ورسوله، وتحتوي المعاهدة على أربعةً وعشرين شرطاً.
تشييد السوق الإسلامي
حدد الرسول صلى الله عليه وسلم الاتجاه الغربي من المسجد النبوي سوق لمسلمي المدينة، ليكون هذا السوق مركزاً لاكتساب القوة والثروة الاقتصادية حتى يتمكن المسلمون من مواجهه يهود المدينة والتصدي لهم، وقام الرسول صلى الله عليه وسلم الاطلاع على تشييد السوق بنفسه، وقام النبي صلى الله عليه وسلم بإنشاء قوانين معينه وضوابط للبيع والشراء.
الإذن بالجهاد
بعد زيادة الأذي على المسلمين من المشكرين واليهود أذن الله عز وجل للنبي وأصحابة الجهاد ضد المشكرين، وقال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
ما الأسس الثلاثة التي أقامها الرسول في المدينة
عند عمل
بحث عن السيرة النبوية
نجد أن الأسس الثلاثة هي:
-
بناء المسجد النبوي.
-
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
-
وثيقة المدينة أو دستور دولة الإسلام الأولى.