ترتيب الدول حسب انبعاث الغازات الدفيئة
المقصود بـ الغازات الدفيئة
الغازات الدفيئة: عبارة عن الغازات التي تمتص الأشعة تحت الحمراء، مما يعني أنها تمتص الطاقة الحرارية الكلية، ويتم انبعاث هذه الأشعة من سطح الأرض، ثم تعود مرة أخرى للأرض، ويكون نتيجة ذلك حدوث الاحتباس الحراري،ومن أهم الغازات الدفيئة هو غاز ثاني اكسيد الكربون، وغاز الميثان وبخار الماء،ويوجد بعض الغازات الاخري مثل غاز الاوزون، واكسيد النيتروس، وبعض الغازات النفلورة،ولكن هذه الغازات يكون تأثيرها أقل. [2]
بالرغم من أن
نسبة الغازات الدفيئة في الجو
تشكل جزء بسيط من الغازات الموجودة في الغلاف الجوي إلا أنها لها تأثير كبير في نظام الطاقة الارضية،ولها دور كبير في التغيرات المناخية التي تحدث في الجو.[2]
ترتيب الدول وفق انبعاث الغازات الدفيئة
يخشى العديد من العلماء وكبار المسؤولين من استمرار ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي،يوجد العديد من
آثار الغازات الدفيئة على الغلاف الجوي للأرض
، كذلك لها العديد من آثار سيئة على حالة الطقس،وارتفاع نسبة مياه البحر،وكذلك التأثير على النباتات والحيوانات،ارتفاع رقم الحموضة في مياه المحيطات وغيرها من التأثيرات الاخرى، وتعد الغازات الدفيئة هي المسئولة عن ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري،ويسعي العالم جاهدا للتقليل من نسبة الغازات الدفيئة في العالم.[1]
وقبل انطلاق قمة باريس الدولية للمناخ،قامت 170 دولة بتقديم خططها التي تهدف إلى التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة،ومن المفترض تطبيق هذه الخطة على مدار عشر سنوات،ولكن هذه الخطط ما زالت دون المستوى المطلوب لكي يحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند مستوى درجتين فقط، وفي حالة إذا التزمت الدول بالتعهدات التي قدمتها،سوف يكون هناك حد بثلاث درجات،بالمقارنة بما كانت عليه درجة حرارة الأرض قبل الثورة الصناعية،وذلك بحلول عام 2100، وإذا لم تبذل الدول جهودها في هذا المجال،وظلت جميع الأمور لما عليه الآن،فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل الى حوالي أربع درجات أو حتى خمسة درجات. [1]
يوجد 170 دولة هي المسؤولة عن أكثر من 90 % من انبعاثات الغازات الدفيئة ومنها الدول التالية:
- الصين: تعتبر دولة الصين المصدر الأول في العالم لانبعاث الغازات الدفيئة الملوثة للغلاف الجوي، يقدر مقدار الانبعاثات منها على مستوى العالم حوالي ربع الانبعاثات، وقد أصدرت الصين تعهد بأن تحد من هذه الانبعاثات وذلك بحلول عام 2030 وذلك بحد أقصى،حيث ظلت الصين تمانع ان تعطي تعهد بذلك وذلك بحجة ضرورة التنمية ،وتعتبر الصين هي أكبر دولة مستهلكة للفحم على مستوى العالم،ويعد الفحم من أكثر مصادر الطاقة تلوثا للبيئة،وفي المقابل تعتبر الصين أكبر مستثمر في العالم في مصادر الطاقة البديلة، و تنوي الصين تخفيض انبعاثاتها من غاز الكربون بنسبة تراوح بين 60 ل 65 % وذلك بحلول عام 2030 وذلك بالمقارنة على ما كانت عليه في عام 2005.
- الولايات المتحدة: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي ثاني مصدر التلوث بالغازات الدفيئة في العالم، وتنوي الولايات المتحدة التخفيض من نسبة انبعاثاتها بين 26 و28 % وذلك بحلول عام 2025، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه فى عام 2005، ويعد هدف أعلى من المساهمات الأمريكية السابقة، ولكن ايضاً هو أدنى من الأهداف الأوروبية في ذلك المجال.
- دول الاتحاد الأوروبي : تعتبر دول الاتحاد الأوروبي مسئولة عن حوالي 10% من انبعاثات الغاز العالمية وتقع في المركز الثالث علي مستوي العالم، وتعهدت دول الاتحاد الاوربي بعد تقديم التعهد على تخفيض نسبة الانبعاثات بما لا يقل عن 40% وذلك بحلول عام 2030، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه في عام 1990، ودول الاتحاد الأوروبي قادرة على زيادة المساهمة في تقليل نسبة الانبعاثات وذلك لتحسين حالة التغير المناخي.
- الهند: تحتل الهند المرتبة الرابعة في نسبة انبعاثات الغازات،وقد تعهدت على تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عنها بنسبة 35% وذلك بحلول عام 2030 وذلك بالمقارنة على ما كانت عليه في عام 2005،ولكن لم نحدد الهند أهدافها حول كيفية تخفيض النسبة، ولكن تنوي الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة المستخدمة في توليد الكهرباء بنسبة 40%، وذلك علي عام 2030،وللان لم تقرر الهند او تاخذ اي قرار بشأن التخلي عن استخدام الفحم.
- روسيا: تحتل روسيا المرتبة الخامسة في نسبة الانبعاثات الناتجة عنها،وتنوي تخفيض نسبة الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 25-30% وذلك بحلول عام 2030،بالمقارنة بما كانت عليه في عام 2005، ويرى العلماء أن الغابات الروسية لها دور كبير في الحد من انبعاثات الغازات،وبالنسبة لتخفيض الانبعاثات الصناعية لن يتعدى سوى 6-11% فقط.
- اليابان: تحتل دولة اليابان المرتبة السادسة، وتنوي فعليا تخفيض نسبة الانبعاثات الناتجة عنها بنسبة 26% وذلك بحلول عام 2030،وتعتمد على استكمال العمل باستخدام الطاقة النووية التي توقفت عن استخدامها منذ حادثة محطة فوكوشيما، ويرى الخبراء أن الجهود اليابانية لن تكون كافية للتخفيف من نسبة الانبعاثات،وذلك لأن اليابان من كبار مستخدمي الفحم.
- البرازيل: تحتل البرازيل المرتبة السابعة في انبعاثات الغازات، وتنوي البرازيل تقليل انبعاثاتها بنسبة 43 % وذلك بحلول عام 2030،بالمقارنة بما كانت عليه 2005، وذلك بالاعتماد على تنويع مصادر الطاقة المتجددة، وقد لاقت الخطة المقدمة من البرازيل ترحيبا كبيرا.
- إيران: تحتل دولة إيران المرتبة الثامنة،وتنوي إيران تقليل انبعاثاتها بنسبة 4 % وذلك بحلول عام 2030، وفي طريقها الي جهودا إضافية بهدف الوصول إلى نسبة 8 % وقد تبذل قصاري جهدها للوصول إلى هذه النسبة وذلك في حالة رفعت عنها العقوبات.
- إندونيسيا: تنوي دولة اندونيسيا إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عنها بنسبة 29 % وذلك بحلول عام 2030، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 41 % في حال إذا حصلت على مساعدات مالية.
- كندا: قد تم الاعلان من قبل الحكومة الكندية علي تقليل انبعاثاتها بنسبة 30 % وذلك بحلول عام 2030 ، وهذه النسبة قد وصفها الخبراء بأنها نسبة غير كافية نظرا لحجم إنتاج الطاقة من الصخر القاري، ولكن الحكومة الجديدة ذات التوجهات الليبرالية قد تعهدت بإعادة النظر في هذه الخطة.[1]
نسب الغازات الدفيئة
- غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2): يعد غاز ثاني اكسيد الكربون من اهم الغازات الدفيئة،وهو المسئول عن ¾ الانبعاثات الموجودة في الجو، ويظل موجود في الغلاف الجوي لآلاف من السنين،وقد وصل مستوى ثاني اكسيد الكربون عام 2018 إلى 411 جزء في المليون في الغلاف الجوي في هاواي وتعد هذه أعلى نسبة تم تسجيلها ع الاطلاق، وغاز ثاني اكسيد الكربون ينتج نتيجة حرق المواد العضوية مثل الخشب،والنفط،والغاز،والفحم والعديد من المخلفات الصلبة.
- غاز الميثان (CH4): يعد غاز الميثان المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، حيث ينطلق غاز الميثان من مدافن النفايات، والغاز الطبيعي، وصناعات البترول، وكذلك يوجد في المناطق الزراعية، يتكون من الجهاز الهضمي لحيوانات الرعي.
- غاز أكسيد النيتروس (N2O): يشكّل غاز اكسيد النيتروس نسبة قليلة من غازات الدفيئة، ولكن بالمقارنة بينه وبين غاز ثاني اكسيد الكربون فهو أقوى ب 264 مرة، ويوجد منذ قرن داخل الغلاف الجوي، وتعتبر العمليات الزراعية المختلفة، بما فيها من نشاط الثروة الحيوانية والاسمدة المختلفة المخلفات الزراعية بعد حرقها، وحرق الوقود من أكبر مصادر انبعاث غاز اكسيد النيتروس.
- الغازات الصناعية: مثل مركبات الفلور المختلفة، تعد هذه الغازات لها قدرة كبيرة تفوق آلاف المرات قدرة غاز ثاني أكسيد الكربون، وتظل هذه الغازات موجودة في الجو لمئات الآلاف من السنين، وتمثل حوالي 2 % من غازات الدفيئة.[2]