مرض

القوباء

القوباء هو مرض جلدي معدي يسبب بقع جلدية حمراء ملتهبة في منطقة الذقن وحول الفم وكذلك الأنف أو على جانب الجسم، وهذه هي

انواع القوباء

:

القوباء العادية وهي عدوى بكتيرية تسبب ظهور تقرحات بسيطة في منطقة واحدة من الوجه أو الجسم وهو يصيب بصفة خاصة الرضع والأطفال في مرحلة المدرسة والحضانة وهناك نظرًا لإمكانية انتشاره بسهولة في التجمعات،
القوباء الحلقية وهي عدوى فطرية تصيب الجذع والساقين وقد تظهر في الشعر.
القوباء النطاقية وهي على العكس من النوع السابق تكون ناتجة عن إصابة فيروسية من نفس الفيروس المسبب للجدري المائي وهي تحدث في الكبار أكثر من الصغار، وعادة ما تصيب من سبق لهم التعرض لفيروس الجديري المائي في الطفولة، نتيجة لعودة الفيروس إلى النشاط، وهي موضوعنا اليوم.

أعراض القوباء النطاقية

تبدأ الأعراض بحكة مزعجة في منطقة أسفل البطن مترافقة مع ألم
تظهر قرح محمرة اللون في منطقة أسفل الجذع تحت حساسة للمسها، وهي ممتلئة بالماء الذي يمكن أن يسبب عدوى الجدري المائي لبعض الأشخاص.
تجف القرح بعد فترة وتصبح جافة مصفرة اللون .
قد تنتقل القرح إلى مناطق أخرى في الوجه أو الجسم عن طريق اليد أو الأقمشة عند تجفيف الجسم مثلًا بالمنشفة ثم إعادة وضعه على الوجه.
ارتفاع في درجة حرارة الجسم قد يصل إلى الحمى.
الصداع المزعج وحساسية العين تجاه الضوء الشديد.
الشعور بالإرهاق الشديد والتعب.
قد تظهر الأعراض السابقة بدون طفح جلدي مما يؤدي إلى التشخيص الخاطئ واعتقاد أن سبب الأعراض هو القلب أو الرئة.

طريقة تكاثر فيروس القوباء

تتكاثر الفيروسات بشكل عام بطريقتين وهما:

دورة التحلل

وتسمى بهذا الاسم لأن الفيروس الأصلي يتحلل إلى فيروسات جديدة تقوم بمهاجمة خلايا جديدة، وفيها يقوم الفيروس باستنساخ الحامض النووي الخاص به، وبعدها ينتج المزيد من البروتين الضروري لحياة الخلايا الجديدة، تنفجر الخلية او تحلل فتنتشر الفيروسات الناشئة إلى خلايا جديدة.

الدورة الاندماجية

وفيها يحدث اندماج بين الحمض النووي الخاص بالفيروس وبين الحمض النووي لخلايا المريض، ويمكن أن تظل العدوى كامنة وخاملة لسنوات طويلة قبل يظهر تأثيرها وتنشط حيث لا تظهر الأعراض على المرضى حتى بعد الإصابة بأعوام عديدة، وقد لا يكتشف البعض إصابتهم بهذا النوع من الفيروسات إلا عن طريق الصدفة عند إجراء التحاليل، أما انتشار الفيروس بين الخلايا فيتم عن طريق تفجير الخلية حتى تنتشر الفيروسات الجديدة الناتجة لتصل إلى خلايا أخرى، يمكن ان يتم كذلك عن طريق التحلل الخلوي اي تحلل الخلية وخروج الفيروسات منها.

يتكاثر فيروس القوباء بالطريقة الثانية أي عن طريق الدورة الاندماجية، على عكس فيروس آخر مثل الأنفلونزا الذي يتكاثر عن دورة التحلل.

فيروس القوباء وفيروس الايدز

عند حدوث

مقارنة بين تضاعف فيروس القوباء وفيروس نقص المناعة المكتسبة

فإن كلاهما يتكاثران عن طريق الدورة الاندماجية أي يندمجان بخلايا المريض، المادة الوراثية الموجودة في القوباء هي DNA أما المادة الوراثية في فيروس نقص المناعة هيRNA وهو يعني ان تكاثر فيروس القوباء يتم داخل الخلية أما فيروس نقص المناعة فإنه يتكاثر خارج الخلية، كذلك يمتاز عن القوباء باحتوائه على إنزيم يدعى بإنزيم النسخ العكسي وينتجه الفيروس بنفسه وعمله هو المساعدة في إنشاء نسخ DNA من الفيروس وذلك للمساهمة في انتشاره بشكل أكبر، كما أن كل فيروس منهما يصيب خلايا بعينها ففيروس نقص المناعة المكتسبة يصيب كرات الدم البيضاء أما القوباء فإنها تصيب الجلد.

عوامل الخطر عند الإصابة بفيروس القوباء

مرض القوباء عادة ليس خطيرًا ولا يسبب وفيات، لكن هناك بعض الحالات التي يجب الانتباه لها بصفة خاصة:

تزداد احتمالية الإصابة بهذا الفيروس كلما تقدم الشخص في العمر حيث تبلغ نسبة الإصابة بعد سن الخمسين خمسين بالمئة.
تكثر الإصابة بالقوباء عند مرضى فيروس نقص المناعة البشري نظرًا للضعف الشديد في مناعتهم، وكذلك مرضى السرطان الذين يتلقون علاجًا كيماويًا أو إشعاعيًا.
الأدوية التي تقلل مناعة الجسم مثل مشتقات الكورتيزون، والأنواع التي تستخدم لمنع رفض الجسم للأعضاء المزروعة.
في حالة ظهور الفيروس بجوار العين يمكن أن يؤثر على النظر ويجب علاجه بسرعة.

طريقة علاج فيروس القوباء

قم بالذهاب إلى الطبيب فورًا ولا تتأخر، ولا تنتظر تفاقم الأمر ومن الأفضل أن تذهب بعد يومين فقط من ظهور الطفح الجلدي (وخاصة في حالة كون الكفح الجلدي قريبًا من العينين)، سيساعد الطبيب في وصف علاج مناسب سواء بالأدوية أو الكريمات التي تقضي على تلك البثور بسرعة، والعلاج هو غالبًا منزلي ولست بحاجة للبقاء في احد المستشفيات أو المراكز الطبية، والأمر الجيد هو أن الإصابة بالقوباء النطاقية يحدث مرة واحدة في العمر، ولا يتكرر إلا في حالات نادرة، يمكنك تناول مسكن ألم للتخفيف من آلام البثور الشديدة، ووضع بعض المراهم التي يصفها الطبيب للتخفيف من الحكة التي ربما تمنعك من النوم.

مضاعفات فيروس القوباء

في حالة عدم الإسراع بالعلاج يمكن أن تحدث بعض المضاعفات السيئة التي يمكن تجنبها بسرعة الذهاب للطبيب، وهذه المضاعفات هي:

الالم العصبي وهو ألم شديد يحدث في منطقة ظهور البثور مع تحسس لأي لمس لتلك المنطقة حتى من الملابس.
وصول المرض إلى الرئة مسببًا الالتهاب الرئوي.
التهاب منطقة الدماغ.
ضعف شديد في العضلات.
العدوى البكتيرية للجلد.

طرق الوقاية من فيروس القوباء

تناول اللقاح المناسب خاصة لكبار السن ومرضى ضعف المناعة الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، في حال كنت مصابًا بالفيروس بالفعل فانتظر حتى تختفي أعراض الطفح الجلدي قبل تناول اللقاح.
اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة، مع ممارسة التمارين الرياضية، كل هذا يرفع المناعة التي تقاوم الإصابة بالفيروسات.
تجنب الإجهاد الشديد والنوم بشكل كافٍ.[1]

حقائق مهمة عن الفيروسات

الفيروسات هي كائنات حية تتواجد في كل مكان حولنا، لكنها تظل في حالة خمول حتى تجد الجسم المناسب الذي تنتقل له وعندها تبدأ في التكاثر عندما تتغذى على جسمه.
يحتوي الفيروس على بروتين يحدد نوع الخلايا التي يصيبها سواء كانت بشرية او حيوانية، ويحدد المكان الذي يصيبه بالضبط.
يبدأ الفيروس بالتكاثر بسرعة بعد دخوله الجسم من خلال الخلية التي أصابها، ومنها ينتشر إلى كل الخلايا.
يشعر الجهاز المناعي بوجود كائن غريب داخل الجسم، ويرسل كرات الدم البيضاء لمهاجمة الفيروس ومحاولة القضاء عليه.
يساعد تناول اللقاحات في تهيئة جهاز المناعة للقضاء على الفيروسات، واللقاح هو عبارة عن فيروس في حالة ضعف بحيث يسهل على جهاز المناعة تكوين الأجسام المضادة.
تحتوي الفيروسات على جينات تساعدها على التطور والتحور بصورة مدهشة، لهذا تعاود بعض الفيروسات الظهور بعد اختفائها في صورة أكثر فتكًا.
تم تصوير الفيروسات مجهريًا لأول مرة عام 1931 بعد اختراع المجهر الالكتروني بواسطة عالمان المانيان هما روسكا وكنول.
الفيروسات يمكن أن تعيش في كل البيئات وتحت أي ظروف، وقد تكون نشأت مع بداية الحياة على كوكب الأرض لكن أصلها غير معروف لعدم وجود حفريات لها مثل الحيوانات والطيور والبشر.[2]