هل تبطئ مكملات الميلاتونين التقدم في العمر

ما هو هرمون الميلاتونين

هرمون الميلاتونين هو هرمون ينتجه الجسم من الغدة الصنوبرية ويعتقد البعض بأن له خصائص مضادة للتقدم في العمر. يساعد


هرمون الميلاتونين


في الحفاظ على دورة النوم واليقظة. عند التعرض لأشعة الشمس في الصباح، فإن مستويات الميلاتونين تنخفض. في المساء، ترتفع مستويات الميلاتونين، وتؤدي للشعور بالنعاس والخمول. لكن بعض الأشخاص يعتقدون أن الميلاتونين له تأثيرات مضادة للتقدم في العمر.

هناك أيضًا معتقدات بأن مستويات الميلاتونين تنخفض مع التقدم في العمر. هذه المعتقدات مبينة على ملاحظات الكبار في السن الذين يحتاجون لعدد ساعات نوم أقل. هذه المعتقدات تعتبر من الخرافات حول النوم. لأن كبار السن يحتاجون عدد ساعات النوم نفسها التي يحتاجها اليافعين. ولا تنخفض مستويات الميلاتونين لدى الأشخاص الأصحاء مع التقدم في العمر. [1]

دراسة حول الميلاتونين

الميلاتونين يمكن أن يبطئ من تأثيرات التقدم في السن، وهو هرمون يتم إنتاجه في المساء. يعتبر إشارة طبيعية على حدوث المساء، مما يسمح للجسد ان ينظم نفسه كي يتأقلم مع نظام الصباح أو المساء.

في مختبر أراغو ، درست الباحثة وزملاؤها التأثيرات طويلة المدى للميلاتونين على الذبابة البيضاء ذات الأسنان الكبيرة، وهي حيوان ثديي صغير يأكل الحشرات ليلًا. في ظل الظروف العادية، يظهر هذا الحيوان أولى علامات الشيخوخة بعد بلوغه 12 شهرًا، وذلك بشكل أساسي من خلال فقدان إيقاع الساعة البيولوجية في أنشطته. من خلال إعطاء الميلاتونين بشكل مستمر، بدءًا من 12 شهرًا بقليل، تأخر ظهور هذه العلامات الأولى لمدة 3 أشهر على الأقل، وهي فترة كبيرة فيما يتعلق بعمر هذه الذبابة.

الميلاتونين يعرف بأنه يلعب عدة أدوار مفيدة. وتشمل هذه كونها مضادات للأكسدة، ومضادة للاكتئاب، وتساعد في علاج مشاكل النوم. الخطوة التالية في دراسة هرمون الميلاتونين هي فهم طريقة عمل الهرمون عند الشيخوخة، وعندها يمكن إيجاد السبل المثلى من أجل استعمال الهرمون على البشر والاستفادة منه. [2]

هل تتناقص مستويات الميلاتونين مع التقدم في العمر

يعتقد العديد من الأشخاص أن نوعية النوم تتراجع بشكل طبيعي مع تقدم العمر لأن الجسم ينتج كمية أقل من هرمون الميلاتونين لدى الكثير من الناس ، وخاصة كبار السن. لكن الباحثين في جامعة هارفارد يقولون الآن إن الأموال التي تُنفق على مكملات الميلاتونين قد تكون أموالاً ضائعة.

هناك دراسة وجدت أن كبار السن من الرجال والنساء يقومون بإفراز مستويات مشابهة من الميلاتونين للمستويات الموجودة لدى الأشخاص اليافعين. بقيت مجموعتي الدراسة لعدة أيام في مختبر للنوم ، حيث عاشوا في ظل ظروف مضبوطة بعناية بينما كانت مستويات الميلاتونين الخاصة بهم تخضع للمراقبة بانتظام.

يُعتقد أن الميلاتونين ، الذي تفرزه

الغدة الصنوبرية

في الدماغ ليلًا ، يتحكم في دورات النوم ، والتي غالبًا ما تضطرب عند كبار السن. غالبًا ما يوصف الميلاتونين بأنه ”

هرمون النوم

” ، ويباع بدون وصفة طبية بأشكال مختلفة. لأنه يتوافر بشكل طبيعي بكميات صغيرة في الشعير والأرز والديك الرومي والأطعمة الأخرى ، لا يتم تنظيم بيع الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء.

نتائج هذه الدراسة كانت أن معظم الأشخاص المتقدمين في السن لا يحتاجون لمكملات الميلاتونين من أجل النوم. في حال عانى هؤلاء الاشخاص من اضطرابات في النوم، فإن ذلك غالبًا لا يكون ناجمًا عن عوز هرمون الميلاتونين. قد تكون الآثار الجانبية للأدوية والأمراض الأخرى والاكتئاب هي السبب وراء ذلك. وعلى الأقل، يجب أن يتم قياس مستويات الميلاتونين لدى الأشخاص قبل استعمال هذه المكملات. [3]

دواعي استعمال الميلاتونين

  • اضطراب الرحلات الجوية: أظهرت الدراسات أن الميلاتونين يساعد في الحفاظ على

    دورة النوم

    واليقظة بشكل صحيح بعد اضطراب الرحلات الجوية. حوالي 50% من الأشخاص كانوا قادرين على ضبط ساعتهم البيولوجية في جسمهم بعد استعمال جرعة منخفضة من الميلاتونين لعدة أيام.
  • اضطراب طور النوم المتأخر: هذه الحالة تحدث عندما ينام الشخص لمدة كافية، لكن نومه يتأخر حتى وقت متأخر من الليل (بدون وجود أسباب خارجية مثل مشاهدة التلفاز أو أسباب أخرى). الأبحاث تظهر أن الميلاتونين يكون واعدًا من أجل علاج هذه المتلازمة.
  • الأرق لدى كبار السن: الأبحاث واعدة (لكن لم يتم إثباتها) بأن مكملات الميلاتونين تساعد في علاج الأرق لدى الكبار في السن. تظهر الدراسات نتائج واعدة لكن هناك العديد من الاستفسارات التي لم تجيب عليها الأسئلة بعد. معظم هذه الدراسات تكون على المدى القصير.
  • مشاكل النوم عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية عصبية: هناك أيضًا بعض الأبحاث الواعدة التي تفيد بأن الميلاتونين يمكن أن يساعد الأطفال الذين يعانون من حالات مثل التوحد أو

    الاضطرابات النفسية

    أو الصرع على تحسين نومهم. هذا الاستخدام من الميلاتونين تتم دراسته حاليًا.
  • تحسين النوم لدى الأشخاص الأصحاء: هناك أدلة كافية على أن استعمال الميلاتونين من قبل الأشخاص الأصحاء يحسن من النوم. هذه الدراسات أظهرت أن الميلاتونين الذي يتم تناوله عن طريق الفم حوالي 30 إلى 60 دقيقة يقلل من الوقت اللازم للنوم. يجب إجراء المزيد من الأبحاث من أجل معرفة الآثار الجانبية طويلة الأمد لمكملات الميلاتونين.

الاستعمالات الأخرى: هناك العديد من التقارير التي تشير إلى فوائد استعمال الميلاتونين لأغراض أخرى، لكن لم يتم دعم أي من هذه الفوائد من خلال الدراسات العلمية. على الرغم من قلة الأدلة، فإن الميلاتونين يستعمل من أجل:

  • تحسين النوم لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر
  • يستعمل كمضاد أكسدة
  • يستعمل لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات النوم المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • يستعمل من أجل التوقف عن استعمال البنزوديابيبينات
  • اضطرابات النوم المتعلقة باضطراب ثنائي القطب
  • علاج السرطان (لا يوجد دراسات كافية كي تظهر الارتباط بين العلاجات الكافية والصحة الكلية)
  • علاج الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
  • تنظيم دورة النوم واليقظة لدى الأشخاص المصابين بالعمى
  • اضطرابات النوم المتعلقة بالاكتئاب
  • علاج الزرق
  • من أجل الوقاية من الصداع


احتياطات الاستعمال

قبل التفكير باستعمال مكملات الميلاتونين للنوم، يجب في البداية أن يقوم الشخص بتنظيم عادات نومه. العادات السيئة مثل القراءة في السرير، شرب الكثير من الكافيين وعدم التعرض للشمس يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في النوم. يجب أن يبتعد الشخص عن هذه الآليات. في حال عدم نجاح هذه النصائح، يمكن أن يلجأ الشخص للأدوية التي تؤثر على النوم. في حال عانى الشخص من


اضطراب في النوم

.

يجب التحدث إلى الطبيب حول إمكانية تغيير الدواء أو علاج اضطراب النوم.

تحذيرات جرعة الميلاتونين

الجرعات المنخفضة من الميلاتونين (0.1 إلى 0.5 ميلي جرام) تساعد على تحسين النوم لدى بعض الأشخاص. يتم بيع الميلاتونين دون وصفة طبية بجرعات تصل إلى 3 ميلي جرام. هذه الجرعات تسبب ارتفاع شديد في مستويات الميلاتونين. ولا يوجد أبحاث كافية على التأثيرات طويلة الأمد لاستعمال جرعات مرتفعة من الميلاتونين على البشر.

الآثار الجانبية لاستعمال مكملات الميلاتونين

الآثار الجانبية لاستعمال مكملات الميلاتونين تتضمن

  • الكوابيس
  • تعطيل النوم الطبيعي لدى الشخص
  • الصداع
  • النعاس أثناء النهار

  • تضخم البروستات
  • الاكتئاب

الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يجب عليهم أن يناقشوا استعمال الميلاتونين مع الطبيب قبل الاستعمال وذلك بسبب خطر الآثار الجانبية. [1]