تعريف الفلسفة الوجودية وتطبيقاتها
تعريف الفلسفة الوجودية
تعتبر الفلسفة الوجودية من الفلسفات المختلفة في
مجالات الفلسفة
بشكل عام ، والأكثر تأثيرًا في أوروبا ، وذلك من حوالي عام 1930 إلى منتصف القرن العشرين ، والتي تشترك في تفسير الوجود البشري في العالم . [1]
وعندما نتحدث عن تعريف الفلسفة الوجودية نجد من الصعب وضع تعريف واضح لها أكثر من أي فلسفة أخرى ، حيث أن تسميتها فلسفة الوجود لا تحقق تقدم كبير نحو التعريف ، حتى يتم تعريف الوجود .
يمكن تعريف الوجودية بأنها فلسفة تؤكد على الوجود البشري بدلًا من الحركات التي تغمر وجود الإنسان ، حيث أنه إذا تم التركيز على التمييز على وجود الإنسان ، فكيف تختلف عن الإنسانية قد يُنظر إليه على أنه شكل من أشكال الإنسانية ، لكن الإنسانية تؤكد غالبًا على موقف علمي عقلاني تجاه الحياة . [2]
تطبيقات الفلسفة الوجودية
قد نجد أنه من ضمن تطبيقات الفلسفة الوجودية أنها تستخدم العقل للتنديد به ، وكذلك بالمشروع العلمي لأنه يزيل الطابع الشخصي للبشر .
نجد أن الوجود يسبق الجوهر ، كما قال جان بول سارتر ، حيث أنه يعني في ذلك أنه أولاً ، وقبل كل شيء أن الإنسان موجود ، ويظهر في المشهد ، وبعد ذلك يمكنه أن يعرف نفسه .
وبهذه الطريقة يبدأ الإنسان كـ صفر من لا شيء ، وبعد ذلك يصبح شيئًا فقط ، ثم يحدد الإنسان معنى وجوده ، وما وراء الإنسان لا يوجد معنى واضح للتفسير .
يفترض كامو في مقالته [تفكير سخيف] أن المجتمع والدين يعلمان البشر خطأ أن عالم الظواهر المرئية خارج الذات له نظام وبنية ، وفي الواقع تعتبر جميع محاولات الفرد التي يطلق عليها الوعي لمحاولة تعيين نظام ، أو هدف سوف تقابل بالفشل . [2]
طبيعة الفكر الوجودي وأسلوبه
تعتبر الوجودية أو الفكر الوجودي أن الوجود دائمًا خاص وفردي ، حيث يحتاج الوجود إلى التحقيق في معنى الوجود ، حيث يواجه باستمرار احتمالات متنوعة ، من بينها أنه يجب على الموجود أي الشخص أن يختار ويتحمل نتيجة اختياره .
وبناًء على أن هذه الاحتمالات يمكنها أن تتشكل من خلال علاقات الفرد مع الأشياء ، ومع البشر الآخرين ، فيعتبر الوجود دائمًا ما يكون موجود في العالم أي في موقف ملموس ، ومحدد تاريخيًا يحد من الاختيار ، أو يجعل له شروط .
لذلك يطلق على البشر استنادًا لعبارة مارتن هايدجر اسم الوجود ، وذلك لأنهم يعرفون من خلال حقيقة وجودهم في العالم أنهم عليهم الاختيار والتفكير قبل ذلك الاختيار .
يُعد الوجود أمر خاص ، حيث أن الوجودية تعارض أي عقيدة ترى البشر على أنهم مظهر من مظاهر جوهر مطلق ، أو غير محدود، وبالتالي فهو يعارض معظم أشكال المثالية ، مثل التي تؤكد على الوعي ، أو الروح ، أو العقل .
كما أن الفكر الوجودي يعارض أي عقيدة في البشر ترتبط من الواقع المعطي ، والكامل الذي يجب حله في عناصره حتى يتم التعرف عليه أو التفكير فيه ، وبالتالي فهو يعارض أي شكل من أشكال الموضوعية أو العلموية . [1]
هل الوجودية تهتم بالشخصية
عاش الوجوديون المعاصرين الذين اهتموا بدراسة موضوعات
الفلسفة المعاصرة
من خلال العديد من المحاولات الكثيرة ، والمتنوعة من أجل تقييد حرية الإنسان التي يعتقد أنها ضرورية لتنمية شخصية الإنسان .
نجد أن بيردييف كان لاجئ من الثورة الروسية ، وقد عانى بول سارتر ومارسيل من احتلال النازيين لفرنسا ، وكان هايدجر من مؤيدي النظام النازي لفترة مؤقتة في ألمانيا ، وكل هؤلاء وأكثر من الرجال الآخرين قد كتبوا العديد من الأعمال العميقة التي تتعلق بتطور الإنسان كشخص .
حيث كتب بيردييف أنه يجب أن يؤسس مفهومنا للإنسان على مفهوم الشخصية الأنثروبولوجيا الحقيقية لابد أن تكون شخصية ، حيث يعكس مفهوم نيتشه فهمه لشخصية الإنسان ، وإمكانيات السمو الذاتي ، ويصور عمل كيركغارد العميق المرض ، حتى الموت شخصية الإنسان حول علاقة الجسد بالروح .
قد يهتم العديد من الوجوديين بالإنسان كشخص ، والإنسان في حريته ومجيء الإنسان لتأكيد نفسه دون قبول نظام الفلسفة المطلق لأي شخص ، حيث يتم استنكار أنظمة الفلسفة بشكل خاص ، لأن الأنظمة يقال إنها تؤكد على الكوني بينما يتم تجاهل الفرد كثيرًا . [3]
مميزات وحدود الفلسفة الوجودية
تعتبر الوجودية هي النظرية الفلسفية التي ترى أنه من أجل فهم الوجود البشري ، فإن مجموعة أخرى من الفئات التي يحكمها معيار الأصالة ضرورية ، حيث أنها لديها بعض السمات التي تميزها عن غيرها والتي تتضمن الآتي :
- أن الوجود يسبق الجوهر ذلك يعني أنه لا توجد طبيعة بشرية ، أو نموذج بشري يمكن لجميع البشر الالتزام به في النهاية بالإضافة إلى ذلك يظل الإنسان هو الخالق الوحيد لمصيره .
- تتميز الفلسفة الوجودية بمناقشة أهمية الفرد ووجوده في عالم من الفوضى الأخلاقية .
- إدراك أن المخاوف الإنسانية ، والخبرة البشرية لها أهميتها في عالم ثبت أنه غير معروف في الغالب ، حيث يتوافق هذا مع الشك في الأساليب الاختزالية والمفرطة في الثقة في العلم .
-
تكتسب الوجودية أهمية كبيرة من خلال
الاسئلة الوجودية
،
كطريقة لتوجيه الحياة البشرية في عالم فوضوي ، ويحتاج إلى ذلك التوجيه . [4]
أهمية الفلسفة الوجودية
يقال إن الحتمية الوجودية لتكون فردًا هي المقدمة ، والمركز لكن هناك ضرورة أخرى تصبح مهمة في بعض الوجوديين ، هي أن تكون فرد داخل مجتمع .
تعتبر العلاقات المهمة ، هي تلك التي تتم بين الناس حيث أن خلق المعنى ، وتحليله بدقة وعناية يعني في الواقع إنشاء واكتشاف العلاقات بين الناس .
قد يرى الوجوديون الدينيون أن العلاقة بين الله والإنسان ، هي أساس كل العلاقات بين البشر .
هي تتعامل مع حرية الإنسان بشكل واسع وتؤكد عليها ، حيث أن الوجودية نفسها هي ثورة ضد
الفلسفة العدمية
والتقليدية .
يهتم الفكر الوجودي بمحاولة فهم أساسيات الحالة الإنسانية ، وعلاقتها بالعالم من حولنا حيث تتضمن الأسئلة الأساسية ، ما هو شعورك أم تصبح إنسان في هذا العالم ، وما هي طبيعة حرية الإنسان .
كما أنها ترفض أن للحياة معنى متأصل ، ولكنها تتطلب أن يرفض كل فرد قيمته الذاتية ، فهي لا تتعامل مع الفرد كمفهوم ، وتقدر الذاتية الفردية كـ موضوعية . [5]