شعر عن الاخوان والعزوه
ماهي العلاقة الاخوية
الاخوة هم أساس تكوين مجتمع مليئ بالتعاون ، و المحبة ، و المساواة ، الاخوة هم عزوة و سند لبعضهم البعض . الاخوة هي كلمة لا يمكن تجزئتها أبدا ، فهم الوحيدين الذين لا يستطيع التفرقة فيما بينهم ، فلأخوة هم سواسية كأسنان المشط ، رحيمين و متعاونين في مابينهم . و لا سيما الأخ الكبير مهما يقال
كلام عن الاخ الكبير
و
حكم عن الأخ
الكبير لا يمكن إن تصف مدى حنانه و عطفه على أخوته .
العلاقة الأخوية هي من أقوى أنواع العلاقات ، فتنشئ هذه العلاقة منذ ولادة الإنسان حتى مماته يبقى الأخوة مع بعضهم البعض سندا و عزوه متعاونين في جميع مواقف الحياة و يسندون بعضهم البعض في أوقات المحبة و أوقات الحزن ،وتربطهم روابط قوية و ميتنة كروابط المحبة ، و الروابط الأسرية ، و رابطة محبة الوالدين . و وصى الرسول محمد صلى الله عليه و سلم بمحبة الأخوة ، و حتى تم ذكر الأخوة في العديد من الآيات في القرآن الكريم. و كتب العديد من الشعراء العديد من الاشعار و القصائد الجميلة و المؤثرة في حب الاخوة .
أروع الاشعار عن الاخوان و العزوة
قصيدة من حس لي الأخوين
من أبرز و أروع الاشعار التي كتبت عن الاخوان و العزوة هو شعر الخنساء في رثاء اخيها صخر و معاوية الذي تم قتلهم في عصر الجاهلية .و الخنساء هي تماضر بن عمرو بن الحارث بن الرشيد ، كانت من أشهر شعراء العرب على الإطلاق ، عاشت الخنساء أغلبية حياتها في العصر الجاهلي و بعد ما اكتشفت دين الأسلم أسلمت ، و كان الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، يحب شعرها و يستنشدها في كل حين ، حيث كانت عندما تنشد يقول الرسول هيه يا خنساء . كان أغلب شعرها عن أخوتها صخر و معاوية الذين قتلوا في عصر الجاهلية ، حيث كانت تقول قي حبهم :
مَن حَسَّ لي الأَخَوَينِ
كَالغُصنَينِ أَو مَن راهُما
أَخَوَينِ كَالصَقرَينِ لَم
يَرَ ناظِرٌ شَرواهُما
قَرمَينِ لا يَتَظالَمانِ
وَلا يُرامُ حِماهُما
أَبكي عَلى أَخَوَيَّ
وَالقَبرِ الَّذي واراهُما
لا مِثلَ كَهلِيَ في الكُهولِ
وَلا فَتىً كَفَتاهُما
رُمحَينِ خَطِّيَّينِ في
كَبِدِ السَماءِ سَناهُما
ما خَلَّفا إِذ وَدَّعا
في سُؤدُدٍ شَرواهُما
سادا بِغَيرِ تَكَلُّفٍ
عَفواً بِفَيضِ نَداهُما[1]
شعر أخي للشاعر نزار قباني
كتب الشاعر نزار قباني العديد من الأشعار في حب الأخوة ، و لتعريف الشاعر نزار قباني : فهو نزار بن توفيق القباني شاعر و دبلومسي مشهور من أصول سورية ، ولد في أسرة دمشقية عريقة جدا ، له العديد من القصائد الرائعة و التي اشتهرت في جميع أنحاء العالم العربي ، حتى كان يطلق عليه جده ابو خليل القباني برائد المسرح العربي ، و من بين جميع القصائد الجميلة التي كتبها عن الأخوة و العزوة كان
أجمل شعر عن الأخ
، هو شعر أخي :
مَن حَسَّ لي الأَخَوَينِ
كَالغُصنَينِ أَو مَن راهُما
أَخَوَينِ كَالصَقرَينِ لَم
يَرَ ناظِرٌ شَرواهُما
قَرمَينِ لا يَتَظالَمانِ
وَلا يُرامُ حِماهُما
أَبكي عَلى أَخَوَيَّ
وَالقَبرِ الَّذي واراهُما
لا مِثلَ كَهلِيَ في الكُهولِ
وَلا فَتىً كَفَتاهُما
رُمحَينِ خَطِّيَّينِ في
كَبِدِ السَماءِ سَناهُما
ما خَلَّفا إِذ وَدَّعا
في سُؤدُدٍ شَرواهُما
سادا بِغَيرِ تَكَلُّفٍ
عَفواً بِفَيضِ نَداهُما[2]
شعر قل للمجاهد قولا عن أخي ثقة
شعر قل للمجاهد قولا عن اخي ثقة ، للشاعر حيص بيص ، و هو أبو الفوارس سعد بن محمد سعد ، شاعر و فقيه عراقي مشهور و عريق جدا لقب بشهاب الدين ، كان فقيها و مذهبه شافعي ، تكلم في الكثير من مسائل الخلاف إلا إنه اتجه إلى نظم الشعر ،حيث أصبح من أشهر الشعراء العرب و أشتهر بلفظه العربي حيث كان يخاطب الجميع باللغة العربية الفصحى و كان دائما ما يرتدي زيا عربيا و يحمل معه سيفا . لقب بالحيص بيص بعد ما شاهد موقف مزعج جدا مع الناس ، حيث قال “ما للناس حيص بيص” و معنى كلمة حيص هي الشدة ، و معنى كلمة بيص هي الاختلاط .و من أروع
شعر عن السند والعضيد
، هو قل للمجاهد قولا أخي ثقة :
قُلْ للمجاهد قولاً عن أخي ثقةٍ
ما في مودته شَوْبٌ ولا طبعُ
أصبحتَ اشرفَ هذا الناس كُلِّهم
نفساً ولي حُجَّةٌ غرَّاء تُستَمعُ
فيك الوفاء وصدق القول يشفعهُ
وحيث كنت فلا ظُلْمٌ ولا جَزعُ
كأنما جاركَ الممنوعُ جانبهُ
في نيقِ أورق يُعيي ناظراً صدعُ
ولو نزلْتَ سِباخاً أصبحت أُنُفاً
من الرياض بها رِيٌّ ومُرتبَعُ
وما ثناك عن الحقِّ الخفيِّ هَوىً
ولا أطَّباكَ إلى مذمومةٍ طمعُ
فعشت مُشتملاً بالعزِّ مُدَّرِعاً
يُطاعُ أمرك إذْ يُزجى ويُتَّبع[3]
قصيدة إني موصيك فاحفظ عن أخي ثقة
شعر إي موصيك فاحفظ عن أخي ثقة للشاعر الأحنف العكبري ، و هو الأحنف العكبري بن العقيل بن محمد العكبري ، و هو من أحد شعراء العصر العباسي كان شاعرا كبيرا و مشهورا في مدينة بغداد في العراق ، حيث روى عنه أبو علي أبن الشهاب في ديوان شعره . و قد وصفه الثعالبي بشاعر المكدين . كان أغلب شعره يصف القلة و الذلة . له العديد من القصائد و الاشعار في حب الاخوة و لكن من أشهر أشعاره هو شعر إني موصيك فاحفظ عن أخي ثقة :
إني موصيك فاحفظ عن أخي ثقة
راض الزمان وراضته تجاربه
غضّ الزمان على عودي فقوّمَه
غضّ الثقاف ألان الحدّ جانبُه
صاحبت دهري بفكر ثاقب وعنى
راق إذا لسبت قلبي عقاربه
كم مرّة رعت خوفا من مخالبه
وكم سطا فنكت قلبي مخالبه
كأنني منه في بحر تلاطمني
أمواجه وتوافيني عجائبه
ما تبتديني بإحسان مواهبه
إلا تلتها وبتنعيص نوائبه
لكل أحواله عندي مغالبة
صبرا وللموت خطب لا أغالبه
فاقبل وصية من ناجاك عن فطن
ناجاه عن غيبها فكر يخاطبه
سلم إلى الدهر واسمح ما استطعت وكن
ممّن إذا سامه أمرا يقاربه
لا تبق يوما ليوم أنت خائفه
فكلّ يوم له رزق يصاحبه
لا يدفع الفقر تقتير يواظبه
بل يكسف الفقر إقبال يشاغبه
إن الفقير إذا نالته موهبة
من يومه فله يوم يحاسبه
إن زيد بالأمس فضلا في معيشته
فاليوم يسلبه ما الأمس واهبه
كن كيسا فطنا جزلا تجد وزر
فالكيّسُ النحد قد تصفو مشاربه
إن فاته المال فالتدبير صاحبه
والعقل كاتبه والحلم حاجبه
لا يؤيسنّك لفظ من أخي ملق
أرضاك حاضره وازور غائبه
فالسيف في غمده كفت مكارهه
وحدذه فيه إن غابت مضاربُه
ألن جناحا وكن كالأفعون إذا
لأنت ملامسه أردت عواقبه
ألق العدو بوجه ضاحك وأقم
في القلب منك له جيشا يحاربه
حتى إذا ظفرت يوما يداك به
فابعث عليه حنى سوط يعاقبه
ادفع عليه حدارا أو أذقه ردى
مكر تقوم له فيه نوادبه
سالم أخا السلم واغفر للصديق وكن
ممّن إذا عدّ لم تذكر معايبه[4]