مميزات وعيوب المدرسة المستقبلية

مدارس الفن التشكيلي

إن هناك الكثير من مدارس الفن التشكيلي ومنها

المدرسة التأثيرية

والمدرسة المستقبلية، فإن

فنانين المدرسة التأثيرية

كانوا يلجؤون إلى تصوير الطبيعة مباشرة ويهتمون في الضوء وانعكاساته ويتأثرون به، ولذلك سموا بالتأثيريين، وقد تحولت

المدرسة ما بعد التأثيرية إلى المستقبلية

.

ما هي المدرسة المستقبلية

المدرسة المستقبلية حركة فنية أسسها فيليبو توماسو في إيطاليا في القرن العشرين، وكان هناك حركات موازية لها في انكلترا بالإضافة إلى روسيا وغيرها من البلدان.

من هو مؤسس المدرسة المستقبلية

أسس فيليبو توماسو مارينتيتي المدرسة المستقبلية وهو كاتب إيطالي وفرنسي وروائي بالإضافة إلى أنه شاعر وكاتب مسرحي، وقد أطلق المدرسة المستقبلية عن طريق بيان صحفي تم نشره في الصفحة الأولى من صحيفة لوفيجارو الواقعة في باريس، طالب فيه الثقافة الإيطالية بأن تتبنى الحداثة، وتعمل على التوقف عن النظر للخلف بالإضافة إلى أن تتخلى عن المواضيع التقليدية والكلاسيكية ويتم ذلك بتصوير الحياة الحديثة التي أحاطت بهم، وقد عبر في بيانه الصحفي عن مشاعره اتجاه كل شيء قديم حيث أنه يكنُّ مشاعر كره لهذه الأشياء القديمة خاصة التقاليد السياسية والفنية، فقد صرح وقال في البيان “لا نريد جزءًا من الماضي، نحن المستقبليون، الشباب والأقوياء!”.

فإن فيليبو توماسو مارينيتي هو الذي أسس الحركة المستقبلية مع الفنانين لويجي روسولو وكارلو كارا بالإضافة إلى أومبرتو بوتشيوني وجينو سيفيريني وهناك أيضاً

المدرسة التي مهدت للتأثيرية

وهي تعتبر من مدارس الفن التشكيلي وتضمنت رسومات خاصة

رسومات المدرسة التأثيرية

.[1]

وتعتبر المدرسة المستقبلية حركة فنية أسسها فيليبو توماسو في إيطاليا في القرن العشرين، وكان هناك حركات موازية لها في انكلترا بالإضافة إلى روسيا وغيرها من البلدان، وإن كلمة المستقبلية هي كلمة شمولية وتعني المضي نحو المستقبل للبدء بثقافة جديدة، والانفصال التام عن الماضي، وإن المستقبليون ينشطون في جميع فروع الوسط الفني، كفرع الرسم والنحت بالإضافة إلى الخزف والتصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي وأيضاً يضم فرع المسرح والأزياء وغيرها من الفروع، وترتكز على سمات بعيدة عن كل ما هو تقليدي وقديم، وإن فلسفة هذا الفن رفضت كل ما يتعلق بالفنون السابقة واعتبرتها بأنها فنوناً مزيفة وبالتالي فهي فاشلة و طالبت بمحوها وبناء فن جديد لا يشبه أي من هذه الفنون القديمة.

المدرسة المستقبلية في العمارة

إن ثقافة الماضي كان لها أثراً كبيراً وعميقاً في إيطاليا، رغم التطور الحديث الذي ظهر وبرز في الآونة الأخيرة، إلا أن

المدرسة المستقبلية

كان على طريق التعلق في الماضي، ولكن مارينيتي صرح أنه سيحرر إيطاليا من ثقافة الماضي وسيعمل على مساعدتها من أجل تطورها ونهوض متاحفها التي غدت مكان لوجود الكثير من المقابر.

وفي الوقت ذاته قام المستقبليون باقتراح إقامة احتفال بالفن في العالم الحديث حتى يتم التقدم في الصناعة والتكنولوجيا، وكان هذا الاقتراح متزامناً مع نشر ماريتيني وجهة نظره عن طريق البيان في كلمة مستقبلية حيث أنه أكد أنه يجب التحرر والتخلص من الماضي، بالإضافة إلى وجوب الاحتفال بالمستقبل والتقدم الذي يحدث في العالم، وتفنن أيضاً بوصفه بالتقدم التكنولوجي ودعا إلى تدمير كل الثقافة الماضية من متاحف ومكاتب، وكان خطابه واضحاً يتجلى فيه الدعوة للعنف والدمار والغضب.

وإن الفن التجريدي يتضمن فن التجريد الزخرفي فهو يعتبر أحد فروعه، حيث أنه يعتمد على تجريد الأشكال الحقيقية أو الخيالية، فلقد بدأ فن العمارة المستقبلية منذ عام 1988 م  منذ قيام أنطونيو سانت إيليا بتصميم مشاريعه المستقبلية والتي لم تُنفذ بسبب تكلفتها العالية، وكان فن العمارة من خلال معرض الفن الحديث الذي قام تحت مسمى عمارة تفكيكية في مدينة نيويورك، وهو الفن الذي استخدم الخطوط المائلة وكذلك اُستخدم في العمارة.

أهم فناني المدرسة المستقبلية

إن اللوحة المستقبلية تتضمن عناصر تتحدث فيها عن الانطباعات الجديدة، إلى جانب الدعوة للتطور الحديث والمستمر في المستقبل في منحى تطور فكرة الديناميكية، فإن هناك بعض الفنانيين الذين انضموا لمارنيتي وللمدرسة المستقبلية ومن هؤلاء الفنانين :

أمبرتو بوكيوني

وهو رساماً ونحاتاً كان قد التقى بمارينيتي بعد أن انتشر البيان الصحفي الذي صرح مارينيتي فيه عن أفكاره بتأسيس المدرسة المستقبلية وأصبح أمبرتو من مؤسسي الحركة المستقبلية، فقد اهتم أمبرتو بالتكعيبية وقام بدمج الطريقة التكعيبية في رسم الأشخاص بالكولاج، بالإضافة إلى أنه استخدم الخطوط المستقيمة القوية التي قامت بإظهار الحركة بشكل واضح، فلم يكن غرضه هو تحليل وتقديم أحجام العناصر وإنما يهدف إلى التقاط وتمثيل الديناميكية والحركة، وإن إنارة الشوارع التي رُكبت في ميلانو مؤخراً قدمت مواضيع جديدة للفنان ليعمل عليها، بالإضافة إلى إضفاء تأثيرات ضوئية جديدة، فقد قام برسم مشهدين رائعين بعد حلول الظلام.

جياكومو بالا

وهو رساماً إيطالياً بالإضافة إلى أنه معلماً للفنون وشاعراً وقد أيد المدرسة المستقبلية تأيداً قوياً، وقام بتصوير الضوء والحركة والسرعة في لوحاته، فهو عضو من أعضاء الحركة المستقبلة وكان أكبر سناً، وقبل انضمامه إلى المستقبليين كان يتبع حركة تدعى ما بعد الانطباعية والتي تحتوي على أسلوب معروف باسم تقسيمية وسمي بذلك لأنه يعتمد على تقسيم الألوان إلى أجزاء مكونة لها على اللوحة، وقام بترك ضربات الفرشاة مرئية بدلاً من مزجها.

جينو سيفيريني

وهو من مؤسسي المدرسة المستقبلية، وهو رسام خطي إيطالي، وقد انتقل إلى باريس عام 1906 والتقى بأعضاء بارزين مثل الرسام جورج براكي وبابلو بيكاسو اللذان اشتهرا بالرسم التكعيبي، وإن جينو سيفيريني واصل بالعمل بأسلوب نقطي، وهو تطبيق نقاط من الألوان المتناقضة وتكون هذه الألوان وفقاً لمبادئ العلوم البصرية.

مميزات وخصائص المدرسة المستقبلية والفن المعاصر

إن الكثير من الفنانيين المستقبليين حاولوا أن يعبروا عن الإنسان، بحيث أن تكون المرئيات في حالة مستمرة، وقد طبقوا هذا من خلال تتبع الخطوط المتتالية والمساحات بالإضافة إلى الألوان، والمحاولة في التعبير عن السيارات والمدن المزدحمة، فإن أهم المميزات التي كانت في لوحات المستقبليون هي:

  • طورت المدرسة المستقبلية عدداً من التقنيات الجديدة التي تعبر عن السرعة والحركة، وقامت على التكرار واستخدام خطوط القوة، فقد غدت إدراج هذه الخطوط هي من سمات الصور المستقبلية.
  • استخدام المستقبليون من خلال المدرسة المستقبلة عدداً هائلاً من البيانات المختلفة لتوصيل مُثلهم الجمالية بالإضافة إلى السياسية والاجتماعية.
  • سمحت للمستقبليين بنشر ونقل أفكارهم إلى جمهور واسع، واستفادوا من التقنيات الجديدة التي صوروها في فنهم بالإضافة إلى التطورات في وسائل الإعلام والطباعة والنقل.
  • يتواجد في هذه المدرسة الكثير من الألوان حيث أن كل جزء في لوحات الفنانيين قابل للتحليل.
  • يتم تقسيم اللوحة إلى أجزاء وكل جزء يعبر عن حركة محددة بحيث أن كل حركة تعبر عن الزمن.
  • إن أهم ميزة للمدرسة المستقبلية هي أنها تقوم بتسجيل الانطباعات المرئية المتغيرة، حيث أنها تُنقل إلى الطبيعة بصورة مباشرة، وقد عمل الفنانون في تصوير ضوء الشمس وبرعوا فيه، بالإضافة إلى أنهم أبدعوا في التصوير في الهواء.
  • عبَّر المستقبليون من خلال المدرسة المستقبلية عن الإنسان وعملوا على إبقاء المرئيات مستمرة وذلك من خلال تتبع الخطوط المتتالية بالإضافة إلى تتبع المساحات والألوان.
  • قام المستقبليون بجذب الكثير من الفنانين من خلال مشاركتهم في النظرة الديناميكية بالإضافة إلى النظرة العاطفية واعتمدوا على السرعة في التغيير.
  • عمل المستقبليون على توضيح الخطوط المائلة والعريضة بالإضافة غلى الخطوط المجزئاة والمتقاطعة لإظهار العديد من الحركات بالتناسب مع الجسم.
  • أوضحوا حركات الكائنات عن طريق عمل كرات مكانية لمخططات الكائن وتم ذلك أثناء عملية التنقل وكانت هذه الحركات التي تم تنفيذها مشابهة للصورة الفوتوغرافية.[2]

عيوب المدرسة المستقبلية

كان هناك بعض العيوب التي تجلت في المدرسة المستقبلية ومنها:

  • دعم الكثير من المستقبليين الإيطاليين الفاشية حيث أن المستقبليين وطنييون بقوة ومتحمسون للعنف بالإضافة إلى أنهم معارضين للديمقراطية البرلمانية وهذا ما يجعلها تتوافق مع حركة الفاشية مما أدى إلى التأثير سلباً على الكثير من الفنانين من رواء هذا الارتباط.
  • إن المدرسة المستقبلية الروسية لعبت فيها النيولوجيا دوراً كبيراً لتجديد اللغة والتي هدفت إلى تدمير النحو.
  • لقد انجذب مارينيتي إلى الفاشية وغدا النظام الشيوعي السوفيتي غير متسامح مع ما وصفه بالشكلية الطليعية، وكانت العلاقات بين حركة المستقبل الإيطالية والروسية متوترة، حيث أن كان المستقبليون الإيطاليون لهم تأثيراً قوياً على التعبيرية الألمانية والدوامة الانجليزية بالإضافة إلى الدادية الدولية.[3]