ما سبب سقوط النيزك إلى سطح الأرض
ماذا يسمي الفلكيون الاجرام الصخرية الصغيرة التي تصطدم بسطح الارض
على مدرا الوقت ما يواجه كوكب الأرض العديد من التصادمات بواسطة الأجرام صغيرة الحجم التي توجد في الفضاء، ولكن
كيف يحمي الغلاف الجوي الارض من النيازك
، فالغلاف الجوي الذي يُحيط الكوكب عبارة عن الدرع الواقي الذي يقي الأرض من ضربات الأجرام لها.
ويُطلق على الفلكيون الأجرام الصخرية الصغيرة التي تصطدم بسطح الأرض (النيازك) وهي عبارة عن أجسام صخرية أو معدنية صغيرة الحجم تدور بالفضاء، ومن الجدير بالذكر أن النيزك يكون أصغر في حجمه كثيرًا من الكويكب، إذ أن حجمه قد يكون كالحبيبات الصغيرة حتى تصل إلى حجم متر واحد، وتم تصنيف الأجرام الصغيرة مقارنة بهذه الأحجام بأنها نيتروجين أو أتربة فضائية، وأما عن
كيف ينشأ النيزك
فإن غالبية النيازك التي تحدث تنشأ من شظايا ناتجة عن المذنب أو الكويكب، وقد يكون بعضها الآخر مُكون من حطام نشأ نتيجة تصادم نتج من أجسام كبيرة فلكية كالقمر أو بأجرام أخرى حجمها كبير.
ويدور النيزك حول الشمس في مجموعات مختلفة من المدارات، وذلك فالنيازك تسير بسرعات متباينة، وإن أكثرها في السرعة يتحرك بما يقارب 42 كيلو مترًا / الثانية الواحدة، وحينما تعبر أحد الأجرام السماوية الغلاف الجوي للأرض بسرعة تتعدى العشرين كيلو متر / ثانية فينشأ خط ضوئي، ومن الممكن أن يكون نتيجة الأجسام المتوهجة أو خط من الجسيمات التي تتوهج مما تركتها الأجرام الصغيرة ورائها والتي تُعرف بالشهاب، وقد قام العلماء بتقدير ما يقرب من 25 مليون نيزك يعبر الغلاف الجوي يوميًا، ولذلك فإن
أهمية الغلاف الجوي
هي حماية الأرض من تلك الاصطدامات. [1]
النيازك لا تحترق بالكامل بل يسقط معظمها أو جزء منها على الأرض
في حال اقترب أحد النيازك من كوكب الأرض إلى درجة كافية وعند دخوله الغلاف الجوي للأرض فإنه يبدأ في الاحتراق والسقوط على سطح الأرض، وذلك المسار الذي يحترق يُعرف باسم (الشهب)، وفي الغالب ما تكون زاهية اللون وتقوم بترك آثارًا جميلة لضوئها في السماء ليلًا، وقام البعض بتسميتها بـ (النجوم المتساقطة) في حين أنها ليست من النجوم، إذ أنها عبارة عن قطع صغيرة من الصخور التي تحترق تمامًا في الغلاف الجوي للأرض، أما في حال لم تحترق صخرة نيزكية بصورة تامة عند سقوطها على الأرض فإن الصخرة المتبقية يُطلق عليها نيزكًا، إذ أن الكثير من النيازك لا تحترق كاملةً ولكن تسقط بعض الأجزاء منها على كوكب الأرض.
وبالرغم من أن النيازك والمذنبات تقوم بخلق مسارات مُضيئة في السماء، إلا أنها تختلف تمامًا عن بعضها البعض، ومن الجدير بالذكر أن المذنبات تطفو كذلك في الفضاء الذي يدور حول الشمس، إلا أنها تتكون من الجليد والغبار، وليس الصخور مثل النيزك الذي يكون مثل كرة الثلج العملاقة المتسخة، والمذنب يستغرق بضع سنوات حتى ينتقل حول الشمس، في حين أن البعض منها يستغرق وقتًا أطول والبعض الآخر يظهر مرة واحدة فقط، وحينما يتحرك المذنب تجاه الشمس تبدأ الحرارة في تذويب الجليد والغبار ومن ثم تحولها من مادة صلبة إلى غاز، وذلك ما يُكون ذيل جميل ومشرق، ومن الممكن أن يتم رؤية أحد المذنبات يسافر عبر السماء حينما يكون على مسافة بعيدة جدًا عن الأرض، في حين أنه لا يمكنك رؤية نيزك إلا عندما يحترق في الغلاف الجوي وبالتالي يكون ذلك هو
الفرق بين الشهب والنيازك والمذنبات
. [2]
سبب سقوط النيزك إلى سطح الأرض
إن زخات النيازك تحدث حينما تعبر الأرض في مدارها حول الشمس من خلال الحطام المتبقي من تفكك المذنبات، وبالرغم من أن مدار الأرض حول الشمس تقريبًا دائري الشكل، إلا أن غالبية المذنبات تسافر في مدارات عبارة عن أشكال بيضاوية ممدودة جدًا، وينتج عن ذلك أن بعض المذنبات تمتلك مدارات تتقاطع أو تتداخل بشكل جزئي مع مسار الأرض،
ووفقًا لكون نواة المذنب مكونة من خليط من المواد الجليدية و “الأوساخ” المترابطة بصورة فضفاضة، وعندما يسخن المذنب بسبب مروره قريبًا من الشمس فيقوم بالتفكك بصورة بطيئة بعض الشئ فينتج عنه ذيل مرئي، ويظل الحطام الصخري الذي يتشكل غالبًا من جزيئات حجمها كحجم الرمال في مدار طويل حول الشمس وبالقرب من مذنبها الأصلي، وحينما تقوم الأرض بالتقاطع مع ذلك المدار في رحلتها السنوية فإنها من الممكن أن تتصادم بذلك الحطام الذي يحترق فور عبوره الغلاف الجوي للأرض، مما ينتج عنه وابل مرئي من الشهب.
وزخات النيازك التي ترتبط بمدارات مذنب معينة تحدث في الوقت ذاته تقريبًا من كل سنة، إذ أنه وفي تلك النقاط في مدار الأرض تحدث الاصطدامات، وعلى الرغم من ذلك وفقًا لأن بعض أجزاء مسار المذنب تكون أكثر ثراءً في الحطام من غيرها، فمن الممكن أن تختلف قوة وابل الشهب من عام إلى آخر، وفي الغالب ما يكون وابل الشهب أقوى حينما تعبر الأرض مسار المذنب بعد وقت قصير من مرور المذنب الأم. [3]
سبب
احتراق
النيزك
حينما يعبر نيزك صغير
طبقات الغلاف الجوي
للأرض فإنه يقوم بالانتقال من السفر عبر الفراغ إلى السفر عبر الهواء، إذ أن السفر عبر الفراغ سهلًا ولا يتطلب وجود طاقات، أما السفر عبر الهواء فيكون أصعب بكثير،
وفي الغالب ما يسافر النيزك الذي يتحرك في فراغ الفضاء بسرعة تبلغ عشرات الآلاف من الأميال في الساعة، وحينما يضرب النيزك الغلاف الجوي، فإن الهواء يتقلص أمامه بسرعة كبيرة، وعندما ينضغط الغاز تزداد درجة حرارته، مما ينتج عنه سخونة النيزك إلى درجة أنه يضيء، ثم يقوم الهواء بحرق النيزك حتى يتبقى منه شيء، ومن الممكن أن تبلغ درجات حرارة العودة إلى 3000 درجة فهرنهايت أي (1650 درجة مئوية)، ومن
انواع النيازك
يوجد النيازك الحديدية وهي عبارة عن نيازك تم صنعها من المعادن.
[4]
سبب حدوث الشهب
يُطلق على
النيزك الذي يحترق تماما في الغلاف الجوي
“النجم الساقط” أو “الشهاب” ولا يوجد بينه وبين النجوم علاقة على الإطلاق، وتلك الخطوط الرائعة من الضوء والتي يمكن مشاهدتها في الكثير من الأوقات في السماء ليلًا تنتج من قطع صغيرة من الغبار والصخور تُعرف باسم (النيازك) بعد أن تسقط في الغلاف الجوي للأرض وتحترق، ويُطلق على مسارات الضوء قصيرة العمر التي انتجها النيازك المحترقة اسم (الشهب)، أو في الغالب ما تُعرف باسم (النجوم المتساقطة)، أما في حالة نجاة أي أجزاء من النيازك من الاحتراق وضربت الأرض بالفعل فيكون اسم ذلك الجزء المتبقي (نيزكًا)، و
في أوقات مُحددة من السنة فيكون هناك احتمال أن يتم رؤية عددًا كبيرًا من الشهب في السماء، وتُعرف تلك الأحداث بزخات النيازك وتحدث حينما تعبر الأرض من خلال مسار الحطام الذي تركه المذنب أثناء دورانه حول الشمس. [5]