آيات عن الكواكب والمجرات
آيات عن الكواكب والمجرات في القرآن الكريم
قد ذكرت الكواكب في القرآن الكريم، للدلالة على عظمة ما خلف الله سبحانه وتعالى، وما أبدعه من خلق السماء وتزينها بالنجوم، لتضيئها، وخلق الكواكب التي تسير والكواكب الثابتة، وخلق الكواكب الموقدة والكواكب المظلمة، و
المجرات غير المنتظمة
كل هذا من صنع الله سبحانه وتعالى، ومن
مظاهر عظمة الله في خلق الكون
ويدل على عظمته وبديع صنعه.
- يقول الله تعالى : ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ) الصافات/6.
- وقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) الأنعام/97.
- قد تحدث القرآن الكريم أن تلك الكواكب ستندثر يوم قيام الساعة، فقال سبحانه وتعالى : ( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ . وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ) الانفطار/1-2.
يقول الطاهر ابن عاشور رحمه الله في كتابه التحوير والتنوير : ” الكواكب هي الكريات السماوية التي تلمع في الليل عدا الشمس والقمر ، وتسمى النجوم ، وهي أقسام منها العظيم ، ومنها دونه ، فمنها الكواكب السيارة ، ومنها الثوابت ، ومنها قطع تدور حول الشمس “
وتفسير قول الله تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ . الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) التكوير/15-16 .
يقول العلامة السعدي رحمه الله في كتابه تيسير الكريم الرحمن: ” أقسم تعالى ( بِالْخُنَّسِ ) وهي الكواكب التي تخنس ، أي : تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق ، وهي النجوم السبعة السيارة : ” الشمس ” ، و ” القمر ” ، و ” الزهرة ” ، و ” المشترى “، و ” المريخ “، و ” زحل “، و ” عطارد ” .
وفي هذا التفسير وضح السعدي رحمه الله ما ذكر في القرآن الكريم عن الكواكب الأخرى، لكن ما يذكر بخلاف ذلك كالحياة على الكواكب الأخرى، وإمكانية الصعود لتلك الكواكب، و
اسماء المجرات
كل هذا لم يذكره القرآن الكريم ولم يذكر أيضا
لماذا لا يمكن مشاهدة مجرة درب التبانة كاملة من الارض
ولكن هذا إجتهاد العلماء في فهم وتفسير الآيات.
ما يوجد في السموات السبع
يوجد في السموات السبع عمران من الملائكة، فقال سبحانه وتعالى : ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الشورى/ 5 ،
وقال: ( فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ) فصلت/7 .
وقال صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ ، أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي .
معنى كلمة (أَطَّتْ) أي أصدرت صوت بسبب أعداد الملائكة الكبيرة عليها.
وقد ذكر في الصحيحين من حديث مالك بن صعصعة عن قصة الإسراء والمعراج: ( … فَرُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ ) البخاري ومسلم . [1]
علاقة القرآن بعلوم الطبيعية
يعد القرآن الكريم كتاب الهداية للبشر أجمعين، وقد نزله الله تعالى لهداية البشر إلى خالقهم، وليعلمهم كيفية عبادة الله عز وجل، ومبادئهم وأخلاقهم وقوانينهم التي تحكم التعامل بين الناس، ولكن احتوي القرآن الكريم على العديد من الإشارات التي تشير لمجالات عديدة مثل مجال الطب، ومجال الفلك، ومجال الجيولوجيا وغيرهم من العلوم والمجالات.
قال تعالى: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة:15-16]
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ما هي الدورة الفلكية، وما السبب في وجودها وظهورها، كما قال تعالى: يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ… [البقرة:189] ، فكانت إجابته صلى الله عليه وسلم : قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ [البقرة:189]، فلم يتحدث عن وظائف القمر داخل المجموعة الشمسية، أو عن توازن حركة الجرم السماوي، لأن القرآن تحدث عن عموم تلك الأشياء لم يتحدث عنها بالتفصيل، بينما تفصيلها اجتهاد من العلماء.
مواضع النجم في القرآن
ورد في القرآن لفظ نجم في عدة مواضع، وعددهم 13 موضعا ولكن لفظ النجم ورد في كل المواضع بصيغة أسمفقط ولم يرد بصيغة الفعل:
- ورد في بعض المواضع بصيغة اسم الجنس مثل قوله تعالى: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} (النحل:16)
- وورد في مواضع أخرى بصيغة الجمع مثل قوله عز وجل: {وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها} (الأنعام:97).
- وورد لفظ النجم في القرآن الكريم في صورة ثلاث هم:
- الأول : الكوكب الذي يظهر بالسماء وقد ذكر في قوله تعالى : {والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره} (الأعراف:54)، لفظ النجوم في الآية هو اللفظ المعروف عند الناس، وهي التي تتزين بها السماء وتنير للناس في ظلمات البر وظلمات البحر، وأغلب ما جاء به لفظ النجوم في القرآن كان لهذا المعنى.
- الثاني : نزول القرآن الكريم مفرق وجاء هذا المعنى في قوله تعالى {والنجم إذا هوى} (النجم:1)،عن مجاهد، قال: القرآن إذا نزل، وقال الراغب الأصفهاني: القرآن المنزل المنجم قدَرَاً فقدَرَاً، ويعني بقوله: {هوى }: اي نزل
- الثالث: جاء لفظ النجم بمعنى النبات الذي ليس له ساق، وقد جاء هذا المعنى في قوله تعالى: {والنجم والشجر يسجدان} (الرحمن:6).
- وفي قوله عز وجل: {فلا أقسم بمواقع النجوم} (الواقعة:75)، روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعدُ. وتلا ابن عباس رضي الله عنهما هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم}، قال: نزل متفرقاً
- وقد روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله: {والنجم}، قال: ما يبسط على الأرض. وروي أيضاً عن سعيد، قال: النجم كل شيء ذهب مع الأرض فرشاً. وروي عن السدي، قال: النجم: نبات الأرض. وهذا على قول في تفسير الآية.
وقد رجح الطبري هذا القول، فقال: وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول من قال: عني بـ (النجم): ما نَجم من الأرض من نبت؛ لعطف (الشجر) عليه، فكان بأن يكون معناه لذلك: ما قام على ساق، وما لا يقوم على ساق يسجدان لله، بمعنى: أنه تسجد له الأشياء كلها، المختلفة الهيئات من خلقه، أشبه وأولى بمعنى الكلام من غيره. وقد حمل بعضهم قوله تعالى: {والنجم إذا هوى} على هذا المعنى.
ومما سبق نستنتج أن لفظ النجم ورد ذكره في القرآن الكريم بمعاني عدة مثل الجرم السماوي، وجاء على عدة تفاسير تخالف معناه الأصلي فمره فسر بمعنى نزول القرآن متفرق، ومرة على النبات الذي لا يكون له ساق، وهذان اللفظان مخالفان لكلام العرب عن معنى لفظ النجم. [2]