عقار زولفت والرضاعة الطبيعي

ما هو عقار زولفت

عقار زولفت هو الاسم التجاري لعقار سيرترالين عن طريق الفم. وفي خارج أوقات الحمل وفترة ما بعد الولادة، فإنه يوصف لعلاج:

  • اضطراب الوسواس القهري
  • اضطراب اكتئابي حاد
  • اضطراب الهلع
  • اضطراب القلق الاجتماعي


  • اضطراب ما بعد الصدمة


    (PTSD)
  • اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي

يمكن أن يوصف عقار زولفت وحده أو مع مجموعة أخرى من الأدوية والعلاجات. [1]

اكتئاب ما بعد الولادة

فترة ما بعد الولادة هي فترة عصيبة على الأمهات، بغض النظر عن كل الحكايا التي نسمعها أو تخبرنها بها الجدات. الشعور بالاكتئاب الشديد أو العصبية المفرطة هو ليس أمر طبيعي. الهرمونات، والتغيرات في الحياة والجهد الشديد والحرمان من النوم الذي قد يمتد للأسابيع الأولى من الولادة يمكن أن يؤثر كله على صحة الأم، وتركها تعاني أمور أكثر بكثير من مجرد تغيرات طبيعية بعد الولادة.

اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر على حوالي 10 إلى 15% من الأمهات، وهو اضطراب في الصحة العقلية الذي يتطلب التدخل، الدعم والعلاج.

في حال عانت المرأة من الاكتئاب ما بعد الولادة، فإن العلاج قد يساعد العديد من الأمهات التي تتطلب الأدوية. يصف العديد من الأطباء عقار زولفت عندما تعاني الأمهات المرضعات من الاكتئاب أو القلق، وهذا يعود لقلة الآثار الجانبية التي قد يسببها العقار للطفل. [2]

كيفية استعمال زولفت بعد الولادة

يتم وصف عقار زولفت من قبل الأطباء من أجل الأمهات الذين يعانين من الاكتئاب، أو من اضطراب الهلع، أو اضطراب الوسواس القهري بعد الولاة. على الرغم من أنه لم تتم الموافقة عليه لعلاج بشكل خاص لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.

اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر على عدد كبير من الأمهات في السنة التي تلي الولادة. حيث أظهرت الأبحاث أن حوالي 13% من الأمهات يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة في الولايات المتحدة.

لكن يمكن الأخذ بعين الاعتبار استعمال عقار بريكسانولون من أجل اكتئاب ما بعد الولادة لأن هذا العقار تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وقد يفضله الطبيب.[1]

هل من الآمن استعمال زولفت أثناء الإرضاع

في العديد من الجوانب، يعتبر عقار زولفت آمن أثناء الإرضاع. لكن تمامًا كأي دواء يستعمل عند الحمل والإرضاع، يأتي مع بعض التوصيات السلامة. ذلك نظرًا لأن الأمهات والحوامل غالبًا ما يتم استبعادهم من التجارب السريرية على الأدوية، لذلك لا يكون هناك أدلة واضحة حول سلامة الدواء أو خطورته. هذا يعني وجود احتمال أن يؤثر هذا الدواء على طفلك.

لكن لا يوجد أي دليل على الأذى أو الضرر الذي يمكن أن يحدث، ولا توجد دراسات يمكن أن تثبت أن هذا العقار آمن أيضًا.

هذا لا يعني أن المريضة يجب أن تصاب بالهلع إذا وصف الطبيب لها عقار زولفت أثناء الإرضاع.

بعض الحقائق التي يجب توضيحها

  • لا يوجد أي دليل على أن استعمال عقار زولفت أثناء الإرضاع يسبب تأخرًا في النمو لدى الطفل وإن العديد من الأدوية يمكن استعمالها في فترة الإرضاع، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال
  • لا يوجد دليل على وجود علاقة بين زولفت والتوحد عند الأطفال الرضع. بعض الدراسات لديها اقترحت وجود رابط بين عقار زولفت الذي يتم استعماله أثناء الحمل وبين التوحد، لكن العديد من الدراسات الأخرى نفت هذا الرابط، ولم تتطرق أي من هذه الدراسات إلى الإرضاع.
  • بشكل عام، لا يوجد أي سبب يدفع الشخص للاعتقاد بأن عقار زولفت يمكن أن يؤثر على حليب الثدي للمرأة المرضع. يجد الأطباء أن عقار زولفت يعمل على طول نظام السيروتونين في الجسم للطفل الرضيع، وهو نظام مختلف تمامًا عن النظام الهرموني الذي يعمل عليه نظام الرضاعة الطبيعية بجسم المرأة المرضع (أي النظام الذي ينظم مستويات البرولاكتين).

في دراسة أجريت عام 2019، تم الربط بين العديد من الآثار الجانبية وبين استعمال عقار زولفت أثناء الإرضاع. لكن هذه الآثار الجانبية تم نفيها بسبب وجود العديد من العوامل الخارجية المؤثرة.

الجرعة الآمنة من زولفت أثناء الإرضاع

إحدى الأمور المقلقة للعديد من الأمهات تدور حول استعمال الجرعة الآمنة من عقار زولفت وكمية العقار الذي يمر عبر حليب الثدي. لكن لا يوجد أي دليل يشير إلى أخطار استعمال عقار زولفت تزيد أو تنقص بناءً على الجرعة، في حال وجد الطبيب أن عقار زولفت هو عقار آمن للمرأة ويمكنها استعماله في فترة الرضاعة، يجب أن يقرر الطبيب أيضًا بمساعدة المريضة الجرعة الآمنة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.

هناك كمية صغيرة من عقار زولفت تمر عبر حليب الثدي، لكن هذه الكمية يمكن إهمالها وهي غير ضارة للطفل الرضيع ولا تسبب آثار جانبية متعلقة بالسيروتونين.

في الواقع ، يشير التحليل للدراسات لعام 2016 المنشور في أرشيفات الصحة العقلية للمرأة إلى أن زولفت هو “مضاد الاكتئاب المفضل” للأمهات المرضعات بسبب قلة انتقال السيرترالين إلى الطفل عن طريق حليب الثدي ؛ في العديد من الدراسات ، لم يتم الكشف عن أي كمية من الدواء عند الرضع الذين استخدمته أمهاتهم أثناء الرضاعة الطبيعية. [2]

التأثيرات الجانبية لعقار زولفت

التأثيرات الجانبية المحتملة ل


عقار زولفت


تتضمن:

  • انخفاض صغير في إنتاج حليب الثدي (لكن هذه الكمية يمكن تصحيحها في حال زيادة التغذية)
  • التعب

  • زيادة التعرق

    والتبول
  • الغثيان أو نقص الشهية
  • الأرق
  • انخفاض الرغبة الجنسية

هناك خطر ضئيل لحدوث آثار جانبية خطيرة للعقار وهذا الخطر لا يمكن تجاهله. في حال زيادة الأفكار الانتحارية لدى المرأة أو تدهور الاكتئاب لديها، يجب زيارة الطبيب مباشرةً.

من أجل الطفل الرضيع، فإن الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها تعتبر ضئيلة للغاية. لكن لم يتم إجراء الدراسات طويلة الأمد على الطفل.

من المهم جدًا معرفة أن عقار زولفت يمكن أن يؤثر على الجنين أثناء فترة الحمل. لذلك قد يساعد الطبيب المرأة الحمل على الموازنة بين الفوائد والأضرار في هذه الحالة.

هل هناك بدائل يمكن استعمالها

هناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها والتي تتراوح بين العلاجات الطبيعية وبين التغيرات في نمط الحياة إلى الأدوية. يمكن أن يجد الطبيب الخيار الأفضل المناسب لوضع المرأة والأعراض لديها. بعض الأمور التي يمكن أن تساعد في علاج اكتئاب ما بعد الولادة:

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • التأمل

  • العلاج بالتدليك
  • الحديث والعلاج الجماعي
  • إعادة التوازن إلى النظام الغذائي (وهذا يعني في كثير من الأحيان زيادة تناول أوميغا 3 وكذلك الفيتامينات والمعادن الأخرى)
  • الأدوية الأخرى، مثل بريكسانولون


متى يجب التحدث إلى الطبيب

اكتئاب ما بعد الولادة هو أمر شائع جدًا في الأسابيع الأولى بعد الولادة. لكن في حال كان الاكتئاب شديدًا بحيث يمنع الأم من الاستمتاع بحياتها والمشاركة في النشاطات اليومية، يجب إخبار الطبيب. ليس هناك أي داعي للانتظار لمدة 6 أسابيع لإجراء موعد حول اكتئاب ما بعد الولادة.

يجب الحصول على رعاية طبية طارئة في حال عانت الأم من الهلوسة، جنون العظمة أو الأفكار الوسواسية لأن هذه قد تكون علامات على حالة أكثر خطورة تسمى ذهان ما بعد الولادة.

يجب التأكد من إخبار الطبيب بأنك مرضع أو على وشك الإرضاع كي يقوم بوصف الأدوية المناسبة لهذه الحالة. [1]