تقرير عن الحضارات القديمة في عمان


عمان ما قبل التاريخ


الحضارات القديمة في عمان

من

أقدم الحضارات في العالم

، فالقحطانيون (شعب قبيلة قحطان) سكنوا في أرض عمان منذ القدم، وتعتبر فئة من الناس أن القحطانيين هم من سموا عمان بهذا الاسم ففي لغة بني قحطان اسم عمان يعني الاستقرار ، بحيث أنهم اشتقوا هذه الكلمة من العمن (أي الإقامة والعيش في مكان ما)، وأما البعض الآخر يرى أن تسمية عمان ترجع إلى عمان بن إبراهيم الخليل والذي قام ببناء سلطنة عمان، كانت عمان منذ قديم الزمن تعد كمركز اقتصادي بحيث اشتهرت عمان بصناعة السفن وكان قد أطلق عليها السومريين اسم مجان وذلك بسبب اشتهار العمانيون بصناعة السفن وفي اللغة السومرية يرمز اسم مجان إلى هيكل السفينة  فاسم مجان واحد من

أسماء عمان قديما

الكثيرة.

وقد ورد في أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم والتي التي روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ذكر أجزاء من جنوب سلطنة عمان حيث توجد مدينة ظفار، كما أن سلطنة عمان تحوي على الكثير من المناطق الأثرية مثل سمهرم والبليد ويوجد أيضاً الكثير من

محافظات سلطنة عمان

التي تملك تاريخ أثري عظيم.

وتضم سلطنة عمان أيضاً المنطقة التي تعد أقدم مستوطنة بشرية وهي مدينة عبري، حيث تم تأسيس هذه المدينة منذ ثمان آلاف عام والتي تحوي على الكثير من الأغراض الأثرية والتي تم اكتشاف أصلها بحيث تعود إلى العصر الحجري ومن هذه الأثريات: مداخن النار والفخار وثلة من الهياكل العظمية للحيوانات. [1] [3]


عمان في العصر الحجري

حضارة سلطنة عمان من

الحضارات القديمة في الوطن العربي

فتشير الأحداث التاريخية القديمة على اعتماد الشعب العماني في العصور الحجرية على صنع معظم أدواتهم التي يستعملونها بشكل يومي من الحجر، كما قد وجد الكثير من النقوش الأثرية التي وحدت على جدران الأماكن الأثرية في عمان إلى العصر الحجري، فكانت الثقافة المسمارية كمنشرة آنذاك فكان الإنسان القديم يدون التاريخ عن طريق الحفر على الصخور واستخدام الألوان الجميلة ، وقد عثر في سلطنة عمان على الكثير من الأدوات والاكتشافات الأثرية التي يعود أصلها إلى العصر الحجري القديم وقد تنوعت هذه الأدوات ما بين أدوات صيد وعظام حيوانات وفؤوس لكي ينقش فيها على الحجار وغيرها من الاكتشافات الأثرية الأخرى التي تعد رمزاً من رموز هذا العصر .

ففي العصر الحجري اعتمد الإنسان العماني على استخدم موارد الطبيعة من أجل أن يصنعوا الأدوات الهامة التي تعينهم في حياتهم مثل الفؤوس والمطارق بحيث استخدموا أحجار الصوان وقاموا بصنع الفخار، ومن مميزاتهم صنع القبور بطريقة منظمة وذلك لأن القبور كانت ترمز عن اعتقادهم في البعث مرة أخرى.[2]


عمان في صدر


الإسلام

قبائل عُمان من أوائل القبائل التي اعتنقت الإسلام طوعاً للرسول من أن يقيم معهم الحروب فقد بعث عليه السلام عمرو بن العاص يدعوهم إلي اعتناق الدين الإسلامي، فاستجابوا لدعوة النبي وأصبحت عمان من حصون الإسلام في عصر صدر الإسلام، وقد ساهم موقع عمان المميز في انتشار الإسلام في عديد من المناطق خاصة في شرق ووسط أفريقيا، وكان لعمان أيضاً دور في الكثير من الحروب الإسلامية كما شاركت عمان في حروب الردة التي ظهرت بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.

شاركت عمان أيضاً في الفتوحات الإسلامية في البحر والبر وخاصة في بلاد السند وبلاد فارس والعراق، وشاركت أيضاً في الفتوحات الإسلامية في البلاد الأخرى داخل المنطقة وخارجها، وكان أيضاً لنشاط عمان التجاري والبحري الكبير في شرق أفريقيا دور كبير في العريف بثقافة الإسلام ونشرها فيمن مناطق الساحل الشرقي لأفريقيا والى مناطق وسط أفريقيا التي وصل إليها العُمانيون خاصة خلال القرن التاسع عشر، كما نقل العمانيون الثقافة الإسلامية إلى الصين والموانئ الآسيوية التي تعاملوا معها، وكان الإسلام بمثابة رابطاً قوياً بين العُمانيين الذي حافظوا عليه وتمسكوا به وحذو حذوه.[1]


تاريخ سلطنة عمان

سلطنة عمان جزء من

الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية

والتي كانت ذات نفوذ قوي في أواخر القرن الخامس عشر حيث دخلت ضمن المنافسة على بسط النفوذ على الخليج مع البرتغال والولايات المتحدة، أما في بداية القرن التاسع عشر نهضت قوة النفوذ العثماني التي وصلت إلى مضيق باب السلام وشملت إيران والباكستان وصولاً إلى زنجبار في الجنوب، ولم تستمر هذه القوة كثيراً وسرعان ما تراجع هذا النفوذ في القرن العشرين.

نظام الحكم في عمان وراثي وكان السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد ومن أشهر السلاطنة الذين تولوا الحكم في سلطنة عمان، قام هذا السلطان بتحقيق رقم قياسي لأطول فترة حكم في منطقة الشرق الأوسط، ويحقق للأحزاب السياسية الانتخاب حسب دستور السلطنة شريطة إتمام المنتخب الواحد والعشرين عاماً، فيما يخص انتخابات مجلس الشورى.

وعلى مر العصور كان لعاصمة عمان مسقط دور كأهم ميناء تجاري في الخليج العربي والمحيط الهندي، كما أن موقع عمان الهام جعلها بمثابة نقطة الوصل بين دول الخليج العربي، فكانت ممر لطريق القوافل التجارية فضلاً مجموعة من الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية.

من الأسماء القديمة التي سميت بها سلطنة عمان قديماً “جبل النحاس” وعرفت باسم ” مجان ” في عهد السومريين وفي كتاباتهم وهو من أشهر اسماء السلطنة العمانية قديماً، كانت عمان معروفة بتصدير النحاس وأحجار الديوريت للعديد من الدول المحيطة وخاصة العراق، وكان العمانيون قد استخدموا طريق دلمون ليكون في هذه التجارة.[2] [3]


تاريخ عمان عبر الزمان

على مر الزمن شكلت عُمان مركز إشعاع حضاري نشط فكانت مراكز تجاري حيوي على طريق الحرير بين الشرق والغرب، فكانت مركز تجاري وبحري في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقامت عمان ببسط علاقاتها إلى مختلف الدول المحيطة بها في الخليج العربي والدول الأخرى فأصبحت مركز حضاري للشعوب الأخرى.

وتضم سلطنة عمان أربعة مواقع أثرية، وتشتهر أيضاً بوجود تضاريس جغرافية مهمة فيها أما على المستوى الاقتصادي تتمتع السلطنة باستقرار الاقتصادي الملحوظ، حيث يعتمد اقتصادها على عائدات النفط، بحيث تبلغ مرتبة سلطنة عمان رقم ثلاث وعشرين ضمن قائمة الدول من حيث احتياطي النفط العالمي، ويبلغ ترتيب سلطنة عمان الأربع وستون ضمن قائمة كبرى الدول الاقتصادية على المستوى العالمي.

أسهمت دولة عمان في العديد من المراحل التاريخية بنصيب حضاري ومركز قوة بحرية سياسية مؤثرة، امتدت علاقات السلطنة مع العديد من الدول الأجنبية فوصلت علاقاتها إلى الصين وأميركا وبريطانيا وفرنسا، لدى سلطنة عمان أيضاً سفراء في معظم الدول والذي زاد من عوامل النهضة في عمان اكتشاف النفط الذي نهض باقتصاد عمان والذي قامت باستخدام عائدات النفط لتطوير جوانب الحياة لديها مما جعلها دولة من الدول القوية، كما ساهمت قيادة عمان في تحقيق الوحدة الوطنية رغم كثرة الطوائف فيها مما ساعد على بناء قوة ذاتية للسلطنة وتحقيق الأمن والاستقرار.

أن كل مقومات الحضارة التي توفرت في سلطنة عمان جعلت منها دولة عظمى على مر الزمن وصنعت لنفسها مستقبل مشرق عبر من خلال علاقاتها مع الدول المجاورة بالإضافة إلى موقعها الهام مما ساهم بشكل كبير أيضاً في تقدمها الحضاري ونهضتها ومن المتوقع لعائدات النفط أن تجعل مستقبل عمان أكثر ازدهاراً. [1] [2]