قصة وطنية حدثت في المملكة

قصة الامام تركي بن عبدالله و هويدية آل زميكان

تحديدا في الفترة بين 1233 – 1234 هـ موافقا حادث الجلاء الشهير والذي كان بسبب ان محمد على باشا امر بإجلاء الامام عبدالله بن سعود واولاد اعمامه وبعض من اعيان وكبار الشيوخ ، في ذلك الوقت قام الامام تركي بن عبدالله باللجوء إلى الدرعية نزولا إلى جبل علية فيما يعرف ب ” غار علية ” او ما سمي بعدها ب  ” غار تركي ” ، حينها تبدأ قصة بطولة هويدية زميكان والامام تركي بن عبدالله [1]

عندما نزل الامام تركي بن عبدالله إلى الغار كان يتأخر ليلا بسبب انه يخاف من أن يرى الاعداء ، وعلى الرغم من حرصه على مساعدة قومه في مقاومة اعتداءات الباشا على حدود نجد ، إلا أنه وفي أحد الليالي وعند عودته في وقت متأخر قد رأى هويدية زميكان ترعى الاغنام الخاصة بوالدها ، وعندlا طلب منها الامام تركي بعض من حليب الأغنام او الماء فما كان لهويدية إلا ان تساعده .

هي هويدية بنت غيدان بن جازع بن علي آل زميكان من آل شامر من العجمان تأتي تحديدا من قبيلة يام الهمدانية، و كانت قبيلتها تقطن العجمان ، والتي اصبحت بسبب ذلك هي مصدر اعتزاز وفخر عشيرتها وأحفادها وسلالتها وبعد ذلك اصبحت قبيلتها تناصر الامام تركي في جميع المعارك التي كان هدفها استرجاع حكم آبائه

اختلفت الروايات عن كيفية مساعدة هويدية للامام تركي ووقت زواجهما ، فهناك من يرجح انهما تزوجا بعدما عرف والداها انها تساعده وتعطيه من حليب الاغنام فتعرفا الوالدان عليه حينها وقد تزوجا ، وهناك من الروايات من يؤيد انه رجع إليها بعد نصره وأخذه حكم الرياض ، ولكن من الارجح انه انه تزوج بها اثناء خروجه من الدرعية والدليل الوحيد على ذلك هو تسمية ابنهما جلوة والذي يدل على جلوة الامام ومن معه من الدرعية وكانت قصة الامام تركي

قصة قصيرة عن حب الوطن

.

قصة المرأة الحديدية



غالية البقمية

” هي غالية بنت عبدالرحمن بن سلطان بن غربيط الرميثانية البدرية الوازعية البقمية التي أتت من قبيلة البدارا البقوم التي تقطن اطراف الحجاز ونجد وهي من اكبر القبائل في شبه جزيرة العرب من حيث الحسب والنسب .

تزوجت حمد بن عبدالله بن محيي عامل الدولة السعودية الأولى ، وكان لديها منه ولد يسمى هندي توفي وهو صغير و ابنة اسمها زملة ،  بعد فترة من الزمن توفي حمد بن محي وحينها تزوجت  بعده بخيت بن جنيح أمير الهملة .

هي

قصة بطولية تتجسد فيها معاني الانتماء الوطني

فقد بدأت بطولة غالية عندما توفي زوجها حمد بن عبدالله عامل الدولة السعودية الأولى آنذاك ، مما اضطرها إلا ان تخفي خبر موت زوجها خوفا منها ان تنهار وتخور قوة قومها وشعبها في مواجهة حملات الباشا في ذلك الوقت .

وأخذت بعد ذلك تقوم بتوجيه ابناء قبيلتها والمحاربين وتدفعهم للمقاومة ووضع الخطط والاستراتيجيات والتي كانت تستهدف التصدي لحملات محمد على باشا على الجزيرة العربية  ، و كانت تجتمع بالجنود وزعماء القبائل والمرابطين في قصر زوجها لتوجيههم للحرب والمقاومة واعلاء الهمم .

كانت تتصدى للحملات في ذلك الوقت بأحدث الاسلحة واقواها ، حتى ان المؤرخون الفرنسيون آنذاك شبهوها بجان دارك الذي حارب الانجليز بضرواة في ذلك الوقت ، ومن شدة قوتها اعتقد البعض انها دجالة او مشعوذة تستخدم السحر في المقاومة والحرب ، بينما اطلق عليها بين قومها لقب الامير وذلك لعظم شأنها وعلو مكانتها بين الرجال . [2]

قصة ام المساكين

هي السيدة موضي بنت عبدالله بن حمد العبد القادر البسام وهس من اكثر الاسماء المتداولة في القصيم ونجد والتي عرفت بلقب ” لي جاك ولد سمه موضي ”  وذلك تعبيرا عن تفوقها على بعض الرجال في الاقدام والبسالة ابتداءا من المبادرات والمعارك إلى أعمال البر والعون .

شاركت موضي في معركة الصريف تحديدا في عام 1901م  في شهر مارس والتي كانت بين جيش حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك بن صباح الصباح وجيش أمير حائل عبدالعزيز آل رشيد ، وكانت نتيجة المعركة هي هزيمة الصباح والتي كان على اثرها تفرق الجنود في انحاء القصيم ..

حينها قامت موضي بإخفاء ما يقارب 400  من الهاربين من جنود آل صباح وذلك في السر في بيوتها وقامت بضيافتهم على احسن شكل وامدادهم بكل ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ودواء حتى تقل مطاردة آل رشيد وجنوده لهم ، بعدها اشرفت على إعادتهم إلى الكويت مهدية لهم الرواحل وذلك عبر تقسيمهم إلى دفعات غير ملفتة للنظر حتى لا يتسبب ذلك في اكتشافهم . [3]

اما في ” سنة الجوع ” وذلك في 1909 وكانت من

أهم الأحداث التاريخية في السعودية

عندما تعرض اهل نجد إلى الجوع والقحط ، فقامت موضي وبعض من نسوة المدينة حينها بإخراج ما قامت بتخزينه من التمور ذلك عبر توزيعه على من عانوا من الفقر حينها من المساكين وغيرهم وذلك بطريقة بسيطة لا يشعر فيها المحتاج بالذل ومن حينها لقبت بأم المساكين .

وفي عام 1919 والمعروف بعام الرحمة ، والذي كان هو العام الذي كان فيه داء الكوليرا يهاجم الكثيرين ، وقد كان نتيجة ذلك عدد لا بأس به من الوفيات خاصة في مدينة عنيزة ، فما كان من السيدة موضي إلا ان قامت بتجهيز الاكفان ودفع نفقات الموتى وغسلهم والمساعدة في تجهيز القبور وحفرها .

قصة شهيد رابغ

عندما كان يوسف وياسر العوفي في طريق عودتهما إلى القرية ، وجدا السيول قد اغرقت الطريق ، وعلى الرغم من ان الطريق كان من الممكن السير فيه ، إلا انه وفجأة كانت هجمة من السيول الكثيفة على الطريق في ذلك الحين سمعا الاثنين استغاثة قادمة من وسط المخاطر .

ذهب حينها كل من يوسف وياسر لإنقاذ الشاب المستغيث والذي قال بأن هناك اربعة من السيدات المحتجزات في السيارة واللاتي يردن الخروج ايضا ، فرأي يوسف وياسر انه من الضروري عمل ذلك وبالفعل قاموا بإنقاذ السيدات بسلام ، وحينها كان السيل يشتد أكثر من السابق .

تمسك يوسف وياسر بعمود كان هناك محاولين تثبيت اقدامهم في الارض لكن كانت شدة السيل تصبح اقوى واقوى ، حينها اخبرهم الشاب الآخر بأن السيارة التي جرفها السيل بها نساء ايضا فما من يوسف إلى أن اتجه نحوها لإنقاذ السيدتان الأخريتان وبالفعل تم انقاذهما .

حينها استنجد بهم شيخ كبير رأى طفله يغرف امام عينيه ، فطلب منهما المساعدة لإنقاذ ولده ، فأسرع يوسف نحوه لينقذ الطفل ولكن السيل جرفه وتمكن منه ولم يستطع الخروج بعدها رغم تواجد الكثير من المنقذين إلا أن امر الله قد نفذ ونال يوسف الشهادة في مقابل انقاذ الآخرين . [4]