معلومات عن غروب الشمس
من اين تغرب الشمس
إن
عمر النظام الشمسي
طويل جدًا، وعلى مدار العصور استمرت الأبحاث والدراسات حول الشمس وما يتعلق بها، وبالرغم من أن الشمس تشرق وترتفع من جهة الشرق وتغرب من جهة الغرب، إلا أنها كذلك تميل إلى جهة الشمال أو الجنوب بعض الشئ في السماء يومًا بعد يوم، وذلك يدل على أنه يتم رؤية شروق الشمس وغروبها في مكان مختلف على طول الأفق كل يوم، والسبب في اختلاف مكان الغروب يوميًا يتمثل في أنه من منظور رؤية الشمس للشخص الواقف على سطح الأرض فسوف تبدو الشمس مارة فوقه فتأتي من الشرق وتغرب فوق الأفق الغربي، وهذا يكون عبارة عن دوران الأرض حول محورها عندما تشق طريقها حول الشمس في مدارها السنوي.
وبافتراض أنه من الممكن النظر إلى الأرض من أعلى نقطة فوق القطب الشمالي، فسوف يتم رؤية الأرض وكأنها تدور عكس اتجاه عقارب الساعة، ولكن ما السبب في أن الشمس تشرق فقط من الشرق وتغرب من الغرب مرتين في السنة، وذلك يرجع لأن محور الأرض مائل، وفي حال لم يكن المحور مائلًا، فسوف تشرق الشمس بشكل مباشر على خط الاستواء السماوي كل يوم، في حين أن الأرض تدور حولها، ولكن نظرًا لأنها مائلة فإن الشمس تشرق أقل أو أكثر بعض الشئ على خط العرض الشمالي أو الجنوبي للأرض يوميًا، اعتمادًا على الوقت من العام، وبالتحديد فإن دوران الأرض وميل محورها يتحدان لكي يجعلا الشمس تظهر على مسافة 23.5 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء في أقصى نقاطها الشمالية والجنوبية، وذلك يحدث مرتين في السنة في الصيف والشتاء.
وحينما تشرق الشمس من الشرق وتغرب من الغرب فإن ذلك نتيجة الانقلابات والاعتدالات، وهي عبارة عن أيام مُعينة تحدث كل عام عندما تسير الأرض في مسارها حول الشمس، وخلال حدوث هذا فإن أشعة الشمس تشرق لمدة أطول أو أقصر حسب وجود المكان على الأرض، وفي التالي توضيح للانقلابات والاعتدالات: [1]
الإعتدال الربيعي
في العام التقويمي فإن المعلم الأول يكون الاعتدال الربيعي، وتأتي كلمة “Vernal” من الكلمة اللاتينية “vernalis” التي تم اشتقاقها من الكلمة اللاتينية التي تعني الربيع، وذلك يكون فترة مثيرة عند الأشخاص القائمين في نصف الكرة الشمالي، فهو اليوم الذي تقوم فيه الشمس بعبور خط الاستواء السماوي حتى تشق طريقها إلى الشمال، ويكون ذلك تقريبًا في يوم عشرين مارس، ويعني أن الأيام الممتلئة بمزيدًا من الشمس سوف تأتي، كما أنه كذلك أحد اليومين في السنة حينما تشرق الشمس شرقًا وتغرب غربًا.
الانقلاب الصيفي
إن المعلم الشمسي التالي في العام يأتي في يوم 21 يونيو الصيفي، وفي ذلك اليوم فإن الشمس تشرق في أبعد مستوى لها في الشمال فوق خط الاستواء، وذلك يُعرف باسم (أطول يوم في السنة) نظرًا لأنه اليوم الذي يكون فيه أكبر قدر من سطوع الشمس أثناء 24 ساعة.
الإعتدال الخريفي
تقريبًا في يوم 21 سبتمبر تعود الشمس إلى خط الاستواء متحركة إلى جهة الجنوب، وذلك يكون اليوم الآخر من العام الذي يمكن فيه مشاهدة شروق الشمس في الشرق والغروب في الغرب، وذلك يُعرف باسم الاعتدال الخريفي.
الانقلاب الشتوي
وفي يوم 21 ديسمبر يحدث انقلاب الشمس الشتوي، وهو ما يُعرف باسم (أقصر يوم في السنة)، وهو اليوم الذي يكون موقع الشمس فيه في أقصى الجنوب، وكذلك اليوم الذي يكون فيه أقل قدر من ضوء الشمس عند مناطق نصف الكرة الشمالية، ولكن بعد الانقلاب الشتوي تبدأ الأيام في التزايد بصورة تدريجية إذ تميل الأرض للخلف حتى تسمح للشمس بأن تسطع لوقت أطول في الشمال.
حقائق حول غروب الشمس
إن
افضل اماكن العالم لمشاهدة غروب الشمس
تتمثل في الشواطئ وعلى رمال البحار، وعندما يتم تأمل غروب الشمس وهي تنزل في الماء، فإنه يُعرف بوقت (غروب الشمس) وهو الوقت الذي يختفي فيه ضوء النهار حتى يأتي محله الليل المظلم، و
بقدر ما تكون ظاهرة رومانسية وجميلة إلا أن هناك الكثير من الأشياء التي من الممكن ألا يعرفها الأشخاص عن غروب الشمس، وفي التالي البعض من تلك الحقائق والمعلومات: [2] [3]
اللون الذهبي لأشعة الشمس
إن اللون الذهبي لأشعة الشمس يحدث نتيجة ظاهرة تُعرف باسم (التشتت)، وهي حينما تكون الشمس منخفضة في الأفق، فإن الجزيئات الصغيرة وقطرات المياه الموجودة بالغلاف الجوي تجبر ضوء الشمس على تغيير اتجاهه، وينتج عن هذا أن الألوان ذات الطول الموجي القصير كالأزرق والبنفسجي تتناثر وبالتالي يترك فقط الألوان ذات الطول الموجي الأطول االأصفر، البرتقالي، الأحمر متاحة للأعين، ومن جهة أخرى حينما تكون الشمس مرتفعة في السماء فإن الضوء الأزرق يتشتت بفعل الأكسجين وجزيئات النيتروجين أكثر من كافة الألوان الأخرى إذ أنه ينتقل كموجات أقصر وأصغر، وذلك ما يجعل السماء تبدو زرقاء.
انحناء الضوء عندما يدخل الغلاف الجوي نتيجة الموقع الظاهري والفعلي للشمس
إن ضوء الشمس يقوم بالانحناء عندما يدخل إلى الغلاف الجوي للأرض، وذلك نتيجة ظاهرة تُعرف باسم (الانكسار الجوي)، أي أن الضوء ينحني حينما ينتقل من وسط أقل كثافة إلى وسط أكثر كثافة، ومن الممكن أن يتم تجربة ورؤية ذلك في كيف تبدو الساق أقصر وتنحني أسفل المياه، فإن ذات الشئ يحدث مع الضوء الذي يأتي من الشمس، إذ ينتقل من فراغ الفضاء إلى الغلاف الجوي للأرض.
وعلى هذا فإن ضوء الشمس الآتي من أسفل الأفق ينحني حول الأرض، ويتم رؤية صورة الشمس فوق الأفق، أي أن ما نراه عبارة عن الشمس الظاهرة وليس الموقع الفعلي للشمس.
يوجد ثلاثة أنواع من الشفق وكلها محددة بزاوية الشمس
-
الشفق المدني:
إن الشفق المدني يحدث حينما تكون الشمس تحت الأفق بست درجات، ويكون هناك ما يكفي من الضوء (الفجر) أو لا يوجد ضوء كافٍ (الغسق) للإنسان حتى يُميز الأشياء المادية مع أو بدون إضاءة صناعية كأضواء المصابيح. -
الشفق البحري:
يحدث الشفق البحري حينما تكون الشمس بين 6 و 12 درجة تحت الأفق، ويكون هناك ما يكفي من الضوء (الفجر) أو لا يكفي الضوء (الغسق) حتى يتمكن البحارة من الإبحار في البحر. -
الشفق الفلكي:
يحدث الشفق الفلكي حينما تكون الشمس بين 12 و 18 درجة تحت الأفق، والسماء لا تكون مظلمة بما يكفي (الفجر) أو مظلمة بما يكفي (الغسق) حتى يستطيع علماء الفلك إجراء ملاحظات فلكية للنجوم.
الأيام الأكثر قتامة هي الغروب الأكثر حيوية
يمكن ملاحظة كيف تبدو السماء ملونة وجريئة ورائعة أكثر وقت غروب الشمس أثناء فصلي الشتاء والخريف، مقارنة بالصيف، وهذا لا يكون خدعة من العين، إذ أنها بالفعل ظاهرة معروفة نظرًا لأن الأيام المظلمة وانخفاض درجات الحرارة ينتج عنها غروب شمس مذهل، والسبب في ذلك أنه وفي فصل الشتاء تغرب الشمس مبكرًا وتشرق أيضًا في وقت لاحق، كما أن الهواء القاري الجاف يميل إلى أن يصبح أكثر انتشارًا خلال أشهر الشتاء، وهو ما ينتج عنه هواء أنقى وبالتالي يمنع المزيد من الألوان من التشتت خارج النطاق المرئي، فيكون هناك فرصة أفضل لرؤية رشقات نارية من لون حلوى القطن الوردي مع اللون البرتقالي والأحمر الثابت الذي يتم مشاهدته خلال معظم غروب الشمس.