ما العلاقه بين صلاتي “التطوع و الفريضه”

ما هي صلاة التطوع

جعل الله سبحانه وتعالى لكل فرضاً من فروضه تطوعاً يشبهه، فصلاة الفرض يقابلها صلاة التطوع، الزكاة يقابلها الصدقات، صيام رمضان يقابله صيام التطوع، الحج يقابله العمرة، وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بعباده ليزدادوا قربا له ويعوضوا النقص الذي قد يحدث في الفرائض، فإن النوافل أو التطوعات تكمل الفرائض في يوم القيامة.

وبال

بحث عن صلاة التطوع

نجد أن التطوع في الصلوات هو الصلاة الراتبة التي تكون تابعة للصلوات المفروضة وهي :

  • في الظهر أربع ركعات قبل صلاة الظهر وتلك تكون بعد حلول وقت صلاة الظهر ولا تصح قبل حلول وقت الصلاة وركعتان بعده، فتلك ست ركعات وهم رواتب صلاة الظهر.
  • صلاة العصر ليست لها رواتب.
  • صلاة المغرب راتبته ركعتان بعده.
  • صلاة العشاء راتبتها، ركعتان بعده.

وصلاة الفجر تكون راتبتها ركعتان قبلها والأفضل أن يصليهما المسلم خفيفتان ويقرأ فيهما {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} أثناء الركعة الأولى و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أثناء الركعة الثانية، أو قوله تعالى {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} للركعة الأولى قوله تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} للركعة الثانية، وراتبة الفجر تصلي أثناء الحضر وأثناء السفر، ولها فضل عظيم ، قال في فضله النبي صلى الله عليه وسلم “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”.

من نوافل الصلوات  هي صلاة الوتر وهو صلاة نافلة مؤكده، فقد قال بعض العلماء عنه بوجوبه، وقال فيه الإمام أحمد رحمه الله (مَن ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة)، ويختتم بالوتر صلاة قيام الليل، فمن لم يأمن أن يستيقظ فليوتر قبل أن ينام، ومن تأكد من استيقاظه فليوتر بعد أن ينتهي من تطوعه،  قال النبي صلى الله عليه وسلم “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً”

  • وأقل صلاة الوتر ركعة.
  • وأكثرها إحدى عشر ركعة.
  • وأدنى الكمال لصلاة الوتر ثلاث ركعات.

فإن أوتر بثلاث ركعات إن شاء سردهم بتشهد واحد وإن شاء سلم بعد الركعتين ثم صلى الركعة الأخيرة، وإن أوتر بخمس ركعات سردهم بتشهد واحد وسلام واحد، وإن أوتر سبع ركعات سردهم بتشهد واحد وسلام واحد، وإن أوتر بتسع ركعات سرده سبعة وفي الثامنة يقول التشهد، ثم يصلي التاسعة، ويتشهد التشهد الأخير ويسلم، وأن صلى الوتر إحدى عشر ركعة يسلم كل ركعتين ويصلي الحادية عشر وحدها، وإذا نسي الوتر يصليه في النهار، لكن يكون شفع لا وتر اي أن كان يوتر بثلاث ركعات فيصلي أربعة، وأن كان يوتر بخمس ركعات يصلي ست ركعات، فقد ثبت في الصحيح “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نام عن وتره أو غلبه وجع صلى بالنهار ثنتي عشرة ركعة”.

العلاقة بين صلاة الفرض وصلاة النافلة

صلاة النافلة أو كما يطلق عليها صلاة التطوع، تكمل صلاة الفرد إذا نقص منها شئ، وصلاة النافلة تكون لزيادة القرب من الله سبحانه وتعالى، لكن صلاة النافلة تصلي في السفر والترحال حتى لو بدون الضرورة، إذا كان الإنسان مسافر وأراد أن يتنفل وكان على راحلته سيارة كانت أو غيرها فيصلي عليها متجها حيث يكون وجهه، ويومئ في الركوع والسجود فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا.

الفرق بين صلاة التطوع وصلاة الفرض

الصلاة المشروعة الغير واجبة تسمى تطوع، وهناك

الفرق في الأحكام بين الفرض والنافلة

، والفرق بين صلاة التطوع والفريضة :

  • إذا شرع المصلى في أداء الفرض لا يجوز الخروج منه إلا للضرورة، أما في التطوع يجوز الخروج منه لغرض.
  • صلاة الفرض تكون في جماعة، صلاة التطوع لا تكون في جماعة إلا في اوقات معينة، مثل الاستسقاء والكسوف، فالجامعة فيهم سنة.
  • لكن من الممكن أن تصلي صلاة التطوع في جماعة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي بالصحابة جماعة أحيانا في بعض الليالي، فقد ورد أنه صلى معه مرة ابن عباس، ومرة صلى معه حذيفة، ومرة صلى معه ابن مسعود، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى بالصحابة ثلاثة ليال ثم قطعها خوفا من أن تفرض على الناس، وهذا دليل على سنة صلاة الجماعة في قيام رمضان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام بصلاتها.  [1]

حكم صلاة التطوع

صلاة التطوع هي صلاة مشروعة غير واجبة فهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } [السجدة:16].

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ: «أفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ الله المُحَرَّمُ، وَأفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ». أخرجه مسلم.

وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ قَالَ: «أفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ الله المُحَرَّمِ». أخرجه مسلم.

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أنَّ رَجُلاً جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ». متفق عليه.

فضل صلاة التطوع

للتطوع فضل كبير فهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبه يتقرب العبد من الله سبحانه وتعالي، ويعوض النقص الذي قد يحدث في صلاة الفرض.

عَنْ رَبِيعَة بن كَعْبٍ الأسْلَمِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ أبِيتُ مَعَ رَسُولِ، فَأتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي: «سَلْ». فَقُلْتُ: أسْألُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ. قال: «أوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟». قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قال: «فَأعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ». أخرجه مسلم.

وَعَنْ مَعْدَان بن أبِي طَلْحَةَ اليَعْمَرِيّ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ الله، فَقُلْتُ: أخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الجَنَّةَ، أوْ قال قُلْتُ: بِأحَبِّ الأعْمَالِ إِلَى الله، فَسَكَتَ، ثُمَّ سَألْتُهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَألْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: سَألْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ، فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ؟، فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ؟ سَجْدَةً إِلا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً». أخرجه مسلم. [2]

أوقات صلاة التطوع

صلاة التطوع تكون في كل وقت عدا أوقات النهي عن الصلاة، ولكن أفضل أن تقوم بصلاتها أثناء الليل، وتحديدا الثلث الأخير من الليل ، لأن هذا الوقت يتجلي الله عز وجل فيه في سماء الدنيا.

أوقات النهي عن الصلاة :

  • عند طلوع الفجر حتى بعد شروق الشمس.
  • قبل حلول وقت صلاة الظهر بربع ساعة، حتى دخول وقت صلاة الظهر.
  • عند الغروب، تكون بداية النهي في ذلك الوقت من بعد صلاة العصر، حتى غياب قرص الشمس.

قول الإمام مسلم في صحيحه عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ )

عدا تلك الأوقات من الممكن أن تصلي أي نوع من

أنواع صلاة التطوع

في اي وقت [3]