شرح قصيدة عجبت منك ومني

قصيدة عجبت منك ومني كاملة

  • عجبت منك ومني يا منية التمني
  • أدنيتني منك حتى ظننت أنك أني
  • وغبت في الوجد حتى أفنيتني بك عني
  • يا نعمتي في حياتي وراحتي بعد دفني
  • ما لي بغيرك أنس إذ كنت خوفي وأمني
  • يا من رياض معاني وقد حوت كل فن
  • وإن تمنت شيئاً فأنت كل التمني[1]
قصيدة عجبت منك ومني أحد روائع الحلاج، وهو الحسين بن منصور الحلاج، الذي يعرف باسم أبي المغيث، او أبا عبد الله، وعاش حياة صوفية، وجاب بلاد عدة،فذهب للحجاز والهند وبغداد وقتل في بغداد، كما إنه شخص مثير للجدل، حيث تعرض هو وأشعاره  إلى الكثير من الأنتقاد، حيث يقول البعض عنه إنه إمام وولي ورجل صوفي، والكثير يقول عنه إنه كافر وذنديق ادعى النبوة والعلم، ولكن تبقى

قصائد الحلاج

التي تلامس القلوب، وتدعوا للتصوف والتأمل خالدة لا تبهت ولا تتأثر[2].

شرح قصيدة الحلاج عجبت منك ومني

تعتبر تلك القصيدة أحد أهم القصائد التي كتبها الحلاج، والتي تعبر عن علاقة متينة ناعمة ورقيقة، بين الحبيب والمحب، ولاسيما أن لغة الحوار بينهم تدل على القرب والمودة، وكل بيت من تلك القصيدة القصيرة، التي تتكون من سبع أبيات فقط، لها معنى عميق وراقي، ودلالة شعرية لا مثيل لها، فمهما أختلفنا على شخص الحلاج، لا يختلف أثنان على جودة شعرة، ومهارة قلمه.