مفهوم التغيرات المناخية وأسبابها
مفهوم التغيرات المناخية
في بداية أي
مقدمة عن التغيرات المناخية
يجب الإشارة إلى مفهوم تغير المناخ ، وهو مصطلح عام يشير إلى التغير في ظواهر الطقس على مستوى العالم الذي يرتبط بزيادة متوسط درجات الحرارة العالمية ، ونجد بالفعل أنه يوجد تغير كبير في المناخ ودرجات الحرارة مستمرة في الارتفاع حول العالم لعقود عديدة .
تعرف وكالة ناسا تغير المناخ ، بأنه عبارة عن مجموعة واسعة من الظواهر العالمية التي نشأت في الغالب من خلال حرق الوقود الأحفوري ، والتي تضيف غازات محاصرة للحرارة إلى الغلاف الجوي للأرض .
وقد بدأت سجلات درجات الحرارة الموثوقة في عام 1850 ، حيث أصبح عالمنا في الوقت الحالي أكثر سخونة بمقدار درجة مئوية واحدة ، مما كان عليه في الفترة ما بين 1850 و1900 ، حيث يشار إليه بمتوسط ما قبل الصناعة .
يشار إلى الزيادة في درجة الحرارة بـ مصطلح محدد أكثر هو الاحتباس الحراري ، ولكن نجد أن مصطلح تغير المناخ هو المصطلح المفضل الآن لدى المراسلين ، وذلك لأنه لا يشمل فقط متوسط درجة الحرارة العالمية المتزايدة للأرض ، ولكنه يشمل التأثيرات المناخية التي تنتج عن تلك الزيادة . [1]
أسباب التغير المناخي
عند التحدث عن التغيرات المناخية يجب معرفة
التغير المناخي الاسباب، النتائج والحلول
،
حيث اتفق علماء المناخ على أن الاحترار العالمي ، والآثار المناخية الناتجة التي نشهدها ، هي نتيجة النشاط البشري ويمكنها أن تؤثر بشكل جذري على المناخ .
حيث تعود الأسباب أيضًا إلى أن الحياة تعتمد على طبقة من الغازات ، وبخار الماء بشكل أساسي في الغلاف الجوي السفلي الذي يقوم بحبس الحرارة من الشمس ، عند انعكاسها مرة أخرى من الأرض ، مما يشعها مرة أخرى ويعمل على الحفاظ على كوكبنا عند درجة حرارة قادرة على دعم الحياة.
قد يولد النشاط البشري الآن فائض كبير من الغازات الدفيئة طويلة الآجل وذلك على عكس بخار الماء ، حيث لا تتبدد الاستجابة لارتفاع درجة الحرارة ، مما يؤدي إلى تراكم مستمر للحرارة .
نجد أن غازات الدفيئة الرئيسية قد تشمل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز ، ويعتبر ثاني أكسيد الكربون الأكثر شهرة ، وله العديد من المصادر الطبيعية ، والتي من ضمنها التحلل وتنفس الحيوانات .
يعتبر المصدر الأساسي لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الزيادة ، هو حرق الوقود الأحفوري ، وقد أدت إزالة الغابات إلى تقليل كمية الحياة النباتية المتاحة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين . [1]
آثار التغير المناخي
قد تتراوح آثار التغير المناخي من حالات الجفاف التي تعتبر شديدة للغاية إلى العواصف الثلجية ، والطقس الشتوي الشديد ، وذلك في المناطق المعتدلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في جبهات الطقس في القطب الشمالي .
يؤدي ارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى زيادة ابيضاض الشعاب المرجانية ، حيث يعني الطقس الأكثر دفئًا وجفافًا أن الغابات المتواجدة في بعض المناطق لم تعد تتعافى من حرائق الغابات ، ونجد أن موائل الحياة البرية حول العالم قد أصبحت أقل ملاءمة لوجود الحيوانات .
كما أن
تأثيرات التغير المناخي على البيئة
كبيرة ، وكما له العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أيضًا ، حيث يتأثر الأمن الغذائي في الكثير من البلدان الأفريقية ، ويقوم الباحثون بدراسة الروابط الموحية بين تغير المناخ، وبين زيادة احتمالية حدوث صراعات عسكرية .
وبالفعل نجد أن بسبب التغيرات المناخية قد لجأ الناس إلى أماكن أخرى نتيجة لإرتفاع مستويات سطح البحر وذوبان الجليد في القطب الشمالي ، وغير ذلك من الأحوال الجوية الشديدة والقاسية . [2]
تأثير التغير المناخي على البيئة
تغير المناخ سوف يكون له تأثير كبير على البيئات الطبيعية ، والنباتات ، والحيوانات في
المناطق المناخية في العالم
في المستقبل ، وذلك سوف يؤدي إلى تسريع فقدان التنوع البيولوجي في العديد من المناطق .
سوف يكون للتأثيرات آثار غير مباشرة على العديد من المجتمعات ، والقطاعات التي تعتمد على الموارد الطبيعية ، والتي من ضمنها الزراعة ، ومصايد الأسماك، والطاقة ، والسياحة ، والمياه .
قد ينتج عن تغير المناخ تفاقم عوامل التعرية ، وهي من ضمن
العوامل المؤثرة في المناخ
،
وكذلك تدهور التملح ، وفقدان التنوع البيولوجي للتربة والانهيارات الأرضية ، والتصحر ، والفيضانات .
حيث يمكن أن يرتبط تأثير تغير المناخ على تخزين كربون التربة بتغير تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وزيادة درجات الحرارة ، وتغير أنماط سقوط الأمطار ، وحدوث سقوط أمطار غزيرة .
كما نجد أن لتغير المناخ العديد من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على الأنواع والنظم الإيكولوجية ،حيث أن التنوع البيولوجي يمكنه أن يستجيب بالفعل لتغير المناخ ، وسوف يواصل القيام بذلك .
وقد يؤدي تغير المناخ إلى حدوث تأثيرات غير مباشرة على التنوع البيولوجي من خلال التغييرات في استخدام الأراضي والموارد الأخرى ، حيث أنها قد تكون أكثر ضرر من الأثار المباشرة ، وذلك يكون بسبب حجمها ونطاقها وسرعتها .
وقد تشمل هذه الأثار تجزئة الموائل وفقدانها وتلوث الهواء والماء والتربة وانتشار الأنواع الغازية ، كما أنها سوف تحد من قدرة النظم البيئية على الصمود أمام تغير المناخ ، وقدرتها على أن تقدم الخدمات الأساسية مثل تنظيم المناخ والغذاء ، والهواء النظيف والمياه ، وأيضًا السيطرة على الفيضانات . [3]
الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي
تعتبر الأمم المتحدة في مقدمة وطليعة الجهود المبذولة التي تعمل لإنقاذ الكوكب ، حيث أنه في عام 1992 أنتجت قمة الأرض اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ ، وفي يومنا هذا تمتلك عضوية شبه عالمية بالإضافة إلى الدول الـ 197 التي قامت بالتصديق على الاتفاقية والتي تعتبر هي أطراف في الاتفاقية ، والهدف الأساسي والنهائي للاتفاقية ، هو منع التدخل البشري الخطير في نظام المناخ .
وفي عام 2019 عقد الأمين العام أنطونيو غوتيريس قمة المناخ من أجل أن يجمع قادة العالم من الحكومات ، والقطاع الخاص والمجتمعات المدنية ، وذلك من أجل زيادة تسريع العمل المناخي والطموح على حل مشكلة التغير المناخي في أسرع وقت ممكن .
وقد ركزت القمة على القطاعات الأساسية حيث يمكن للعمل أن يحدث فروق كبيرة ، ويضع الحلول القائمة على الطبيعة ، والمدن ، والطاقة ، والمرونة ، وتمويل المناخ ، حيث يمكنهم بذلك إيجاد الحلول التي تعمل على حل هذه المشكلة الكارثية. [4]