الفرق بين عقدة أوديب والكترا
الفرق بين الاضطرابات النفسية بعقدة أوديب والكترا
الاضطرابات النفسية ، و هي تعني أيضًا الأضطرابات العقلية ، و هي عبارة عن تشوهات في العقل قد تؤدي إلى أنواع مختلفة من السلوك الغير مرغوب فيه بطريقة مستمرة .
و من الممكن أن تؤثر بشكل خطير على وظائفك و حياتك اليومية. و قد تم تحديد و تصنيف العديد من الاضطرابات النفسية المختلفة ، بما في ذلك :-
-
اضطرابات الأكل ، مثل فقدان الشهية العصبي. المزاج.
-
اضطرابات الشخصية ، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع . و عقدة أوديب و عقدة إلكترا
-
الاضطرابات الذهانية ، مثل الفصام.
-
الاضطرابات الجنسية ، مثل العجز الجنسي
-
الاضطراب ثنائي القطب و الفصام ،التي تؤثر على الرجال و النساء بنسب متساوية تقريبًا. و عندما يعاني الشخص من مشاكل مزاجية أو معرفية أو مشاكل سلوكية لفترة طويلة . [1]
ماذا تعرف عن عقدة أوديب
عقدة أوديب
هو مصطلح يستخدمه سيغموند فرويد في نظريته في للتحليل النفسي للدافع الجنسي للطفل في مرحلة تطور المشاعر التي تبدأ من عمر (3 إلى 6 ) سنوات . و يشير هذا المصطلح إلى رغبة الطفل الجنسية تجاه والد من الجنس الآخر و إلى الشعور بالتنافس مع الوالد من نفس الجنس.
و أقر فرويد أنه على الرغم من أن هذه المشاعر و الرغبات غير إدراكية و لا إرادية ، إلا أن لها تأثيرًا كبيرًا على نمو الطفل بعد ذلك ، و من المثير للأهتمام أن فرويد ذكر لأول مرة هذا المفهوم في كتاب تفسير الأحلام عام (1899) ، و لكن في عام 1910 بدأ في استخدام و تطبيق هذا المصطلح بالفعل في الحياه العامة .
فإذا كنت من هواة القراءة ، فبالطبع قد قرأت المسرحية المشهورة عن الملك أوديب ، الذي قتل والده ، و تزوج والدته دون علمه أنها والدته. و تلك المسرحية التي قد أستمد منها مصطلع أوديب ، فإن عقدة أوديب قد تشير بشكل خاص إلى رغبة الصبي المثيرة تجاه والدته و الاستياء عليها والتنافس مع والده على والدته
.
بالأضافة إلى ذلك ، قد يصف فرويد كيف يرغب الصبي في امتلاك والدته ، و أجتناب والده الذي يعتبره منافسًا لمشاعر الأم. هذه المشاعر العدائية تجاه الأب تؤدي تدريجياً إلى كره و عدوانية .
ثم يبدأ الصبي تدريجياً في التعرف على أبيه كطريقة للتعامل معه . و من ثم ، يبدأ في تبني قيم و مواقف و خصائص والده ،من خلال معرفة أدوار الجنسين و الشخصية الذكورية.
و من خلال هذه العملية ، يصبح الأب نموذجًا يحتذى به بدلاً من أن يكون منافسًا له ، و يكتسب الأولاد الأنا العليا و الدور الجنسي للذكور. علاوة على ذلك ، يتم استبدال رغبة الأولاد في الأم بالرغبة في النساء الأخريات
أعراض عقدة أوديب
تعتبر أعراض و علامات عقدة أوديب ليست أعراض جنسية بشكل صريح ، كما قد يتخيل المرء ، فيمكن أن تكون علامات عقدة أوديب دقيقة للغاية و تتضمن سلوكًا لا يجعل الوالد يفكر مرتين .
فيما يلي بعض الأعراض التي يمكن أن تكون علامة على الأصابة بعقدة أوديب و هي :-
-
الصبي الذي يتصرف بملكية والدته ، و يطلب من الأب ألا يمسها
-
الطفل الذي يصر على النوم بين الوالدين يوميا
-
فتاة تعلن أنها تريد الزواج من والدها عندما تكبر
-
الطفل الذي يأمل أن يخرج والد من الجنس الآخر خارج المدينة ليحل محله
- لديه الشعور الدائم أن والدته تهتم بوالده أكثر منه.
- كماأنه يشعر أيضا أن والديه يبتعدان عنه مما يؤدي ذلك إلى توتره و قلقه و العيش في عالم مليء بالخيالات الواسعة .
- يعمل الطفل على تقمص شخصية والده حتى يحل مكانه. و عندما تصل مرحلة المرض إلى مرحلة خطيرة ، قد يخاف الطفل على عضوه التناسلي بشدة.
- لديه شعور عدواني دائم تجاه والده .
- يحاول دائما منع خروج والده مع والدته .
كيفية التغلب على عقدة أوديب من رأي فرويد
يجب على الأبوين التغلب الكامل على نزاعات الطفل في كل مرحلة من المراحل الجنسية حتى يتمكن من تطوير رغبات و سلوكيات جنسية صحية خاصة به فقط .
عندما لا يتم حل عقدة أوديب بنجاح خلال المرحلة التي يبدأ في الطفل بالشعور بأعضائه التناسلية ، يمكن أن تتطور العقدة لديه .و يؤدي هذا إلى تركيز الأولاد على أمهاتهم ، و تركيز الفتيات على آبائهم ، مما يجعلهم يختارون شركاء رومانسيين يشبهون والديهم من الجنس الآخر كبالغين. [4] [3]
ماهي عقدة الكترا
تعتبر
عقدة اليكترا
هي المقابل الأنثوي لعقد أوديب. حيث قدم كارل يونج هذا المفهوم في نظريته في التحليل النفسي عام 1913. و على النقيض تماما ، لم يقبل فرويد هذه النظرية لأنه يعتقد أن عقدة أوديب تنطبق على كل من الأولاد و البنات على الرغم من أنهم يختبرونها بشكل مختلف.
و ما يحدث بالفعل في عقدة إلكترا ، هو أن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 3 و 6 سنوات ينجذبن دون وعي أو إدراك إلى والدهن و يأتيهن مشاعر عدائية تجاه الأمهات ، باعتبارهن منافسات لهن. و تأتي التسمية بإلكترا مستوحاه من مسرحية إلكترا التي تضامنت مع أخيها لقتل أمها التي كانت السبب في مقتل والد إلكترا .
أعراض عقدة الكترا
أوضح فرويد أن عقدة إلكترا ما هي إلا شوق الابنة إلى والدها و المنافسة مع والدتها. حيث تمتلك الابنة رغبة غير واعية في أعتبار والدتها شريك جنسي لأبيها ، مما يؤدي إلى التنافس بين الابنة و الأم.
يُعتقد أن عقدة إليكترا تحدث خلال المرحلة القضيبية و هي مرحلة الشعور بإختلاف الأعضاء التناسلية للجنسين ، التي تتراوح أعمارها بين 3 و 6 سنوات
ففي أثناء التطور النفسي الجنسي للفتيات ، تقضي الفتيات وقتًا أطول مع آبائهن ، فيزيد من تعلق الفتيات بالأباء و أحساسهن بإحتياج جنسي لهم و هي رغبة غير واعية و غير إدراكية ، و تتمثل في ظهور الأعراض التالية :-
- ظهور مشاعر عدوانية غير مبررة تجاه الأم ، قد تصل للكره .
- عند اتخاذ القرار الخاص بها ، يأتيها تفكير فيما يفضله أو يفكر به الأب و ماذا يفضل أيضا .
- أحساس الغضب عند رؤية والدها مع والدتها و المطالب المفرطة للأب بسبب الغيرة الشديدة
- يكون الشريك حياتها مستقبلا عادًة أكبر سنًا منها بكثير .
كيف يمكن التغلب على عقدة الكترا
لابد للأبوين متابعة سلوك بناتهم ، و السعي الدائم وراء إيجاء الحلول المناسبة لتنمية سلوكياتهم و شخصياتهم ، ليصبحوا أسوياء في تصرفاتهم .
و إذا تمكن الوالدين مع الطفل من حل نزاعات الطفل خلال هذه المرحلة ، فيمكنه الإستمرار و العيش حياة سعيدة. حيث اعتقد فرويد أنه من خلال
-
فهم قبول دور الفتاة الجنسي
-
تقويم السلوكيات الأنثوية للأم
-
تطوير الأنا العليا لديها
يمكن حل الصراع الداخلي بها ، حيث تلعب الأنا العليا دورًا مهمًا في محاولة الالتزام بقواعد المجتمع من حولها ، بما في ذلك “قواعد” الأنوثة .
و في المقابل إذا لم تجد الطفلة الحل المناسب لهذه النزاعات التي حدثت خلال هذه المرحلة ، فسيواجهون مشاكل لاحقًا في الحياة. قد تشمل هذه المشاكل مشاكل العلاقات الجنسية في حياتها الزوجية بعد ذلك .[2]
هل نواجه عقدة أويب والكترا اليوم في مجتمعنا
بالطبع قد واجهننا الكثير من الأطفال الذين يتعلقون بأحد الأبوين عن الآخر . فمن الممكن أن يكون لهؤلاء الأطفال عقدة فرويد لتفضيل جنس أحد الأبوين . و من هنا يأتي دور المؤسسات الصحية النفسية من أجل إيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب قبل تفاقم المشكلة في المستقبل .