حديث الاستبراء من البول ” تنزهوا من البول فإن أكثر عذاب القبر منه ”   

حديث الاستبراء من البول

قرأت حديث عن النبي ﷺ بما معناه: “أن تنزهوا من البول، فإن أكثر عذاب القبر منه” صدق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم.

وعن سُراقة بن مالك قال: “علَّمنا رسولُ الله ﷺ في الخلاء أن نقعد على اليُسرى وننصب اليُمْنَى” رواه البيهقي بسندٍ ضعيفٍ.

فكل هذه الأحاديث يوضح أنه من الضروري الغسل أولاً من البول والاهتمام بالشوائب والنظافة الشخصية ، الاستنجاء بمعنى طهّر نفسه ، وهذه عملية تطهير بالماء أو غيره ، وهذا هو إزالة النجاسة ، وهذا هو الطاهر ، أي إزالة الشوائب والنجاسة ، وإن ديننا يحثنا على النظافة الدائمة حيث أن النظافة من الإيمان ، ومن أهم شروط حتى تصح الصلاة أن تكون طاهراً حتى تصح صلاتك ، وكذلك يجب على المرأة والرجل الاهتمام بهذا الأمر ، من حيث التبول في مكان لا يطير منه رذاذ على الإنسان وإن أصابه منها شيء في فخذه أو في قدمه ، فسكب عليه الماء ، فاغتسل بما أصابه ، ليتبول.

وإذا كان المكان طريًا على أرض لينة ، أو إذا كان الفرج على نفس الجحر الذي ينزل فيه الماء حتى لا يطير ، ولكن على كل حال فإن المشي والحذر من البول جيد ، وإذا قدر أن البول يتزامن مع حافة مكان البول ، وانسكب على فخذه أو ساقه ، وجب على المسلم والمسلمة أن يغتسل.

عملية الاستنجاء

يشترط الاستنجاء إذا كان هناك بول أو غائط أو نزل في الصلاة ، ثم يغسل المسلم ذكره إذا بول ، فإن يغتسل من البول وينظف من التغوط ، ويكفيه هذا بأي حال الوقت وأيضاً يشترط للتطهير ، إذا غسل قضيبه من البول ، أو شرجه من البراز ، أو غسل شرجه بالحجر أو الحليب ثلاث مرات أو أكثر حتى يكتفي ، فلا يلزمه إعادة ذلك.

فإذا جاء وقت الظهر وهو يغتسل بالماء يغسل ذكره ويغسل شرجه أو يغتسل بالحجارة في الصباح ويطهر المحل ثلاث مرات أو أكثر حتى لا يعيده ، مثلا إذا غسل الضحى لم يعيده ، فلو تغوط بعد الظهر أو مسح ، وغسل قضيبه من البول ، وطهر من البراز ، وغسل شرجه حتى خرج المكان ، ثم جاء وقت الغروب ولم يكن بعد ذلك بول ولا غائط ، ثم يتوضأ شرعاً ، ويمسح ، بمعنى أن يبدأ بالشطف والشم ولا يعيد ، وهكذا إذا نام  ، أو إذا كان يأكل لحم الإبل ، لا يتطهر ، لكنه يمسحها ، حيث يبدأ بمضمضة الفم والشم نظرا لأن للنوم وأكل لحم الإبل ولمس القضيب يكون لهم تطهير خاص.

والتطهير من البول والبراز ، أما هذه الأشياء التي تنقض الوضوء كالريح ، والشقاء ، والضرطة ، مثل لمس الفرج ، مثل أكل لحم الإبل ، فهذا لا يوجب التنظيف ، بل الوضوء والوضوء شرعا وهو يبدأ بشطف الفم والاستنشاق ، ولا يغسل الشرج ، ولا يذكره إلا بالبول أو البراز حيث تشير إلى

معنى عدم التنزه من البول

.

وعن عبدالله بن مسعودٍ قال: أتى النبيُّ ﷺ الغائطَ، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجارٍ، فوجدتُ حجرين، ولم أجد ثالثًا، فأتيته بروثةٍ، فأخذهما –يعني: الحجرين- وألقى الرَّوثة وقال: إنها رجس –أو: ركس أخرجه البخاري.

وهذا الحديث من دلالات الاستجمار بثلاثة أحجار ، وأنه لا يكتفي بالحجر وحده ، ولا يجزئ بأقل من ثلاثة أحجار. [1]

حكم عدم الاستنجاء من البول

مما لا شك فيه أن التراخي في التطهير عند التبول خطأ كبير لأنه من أسباب عذاب القبر وعن حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: «إنهما ليعذبان, وما يعذبان في كبير أي في أمر يشق عليهما أما أحدهما فكان لا يستتر من البول, -أي لا يستنزه ولا يستبرئ منه وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة»، وروى أيضا عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: «استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ».

حكم من يبول ولا يغتسل

قد لا يحتاج البول إلى الاغتسال ، لكن إذا كنت تنوي تنقية نفسك اي التطهير بعد التبول فقد ورد حديث شريف في ذلك يقول ” عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ : ” إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّاأَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَأَمَّا الْآخَرُفَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ” وهذا دليل قوي على ضرورة و أهمية الاغتسال ، والتطهير من البول.

وعلى الجانب الجيد ، فإن ترك البول وعدم التطهير منه يحمل مخاطر كثيرة من حيث الرطوبة في المنطقة التي تكثر فيها الجراثيم ، مما قد يساعد هذه الجراثيم على التكاثرمما يؤدي إلى تسبب التهابات قد تصعد إلى الكلى وتؤثر على وظيفتها ، وكان قد تم الذكر في كتابة الله الحكيم ” إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ” ( 222) البقرة.

كيف أتطهر بعد التبول

ونتسأل

كيفية الاستتار من البول

حيث يتم تطهير البول عن طريق الإبطاء قليلاً بعد توقفه ، للتأكد من عدم بقاء شيء ، ثم تطهير البول ، حتى لو لم يكن هناك شيء إلا للتنظيف وكانت العفة صحيحة لأن الأصل أن لا يخرج شيء بعد التبول ، ولا يشترط على المسلم أن يغسل بعد التبول إلا إذا انتشر البول حول المخرج ، فيمكنه وقتها أن يغسل المكان الذي وصل إليه، ويمكنه الاستنجاء عن طريق مسح مخرج البول مستخدماً ، بمنديلٍ، أو يمكن أن يستخدم حجرٍ، أو غيرهما ممّا يصلح له للاستنجاء.

و يجوز أيضا الجمع بين مسح مخرج البول وغسله بالماء كذلك ، فهذا أفضله ، وهو الطريق الكامل لتصريفه ، كما يجوز حصره بالمسح فقط ، أو بالاغتسال فقط ، والغسل يعد أفضل من المسح.

حكم نزول قطرة بول بعد الوضوء

كانت قد صرحت دار الإفتاء المصرية في هذه المسألة  حيث “كان يشكو البعض من نزول البول بعد الوضوء، فهل يجوز وضع طبقات من المناديل الورقية أثناء الصلاة فهل بذلك تكون صلاته صحيحة أم هناك شك في ذلك.

وكانت قد أجابت دار الإفتاء في مدونة نشرتها على صفحتها الرسمية على فيسبوك ، “لمن يشتكي من نزول البول بعد التبول ، وغسل المكان جيداً بالماء يكفي للطهارة للصلاة ملتزم بشرط ألا تبالغ فيه.

عدم التنزه من البول

.

هل يجوز الصلاة بملابس عليها بول

من وقع على ثياب الإنسان وهو يعلم أنها نجاسة لا من الوسواس ، بل يعلم أنها نجاسة ، فلا يصلي حتى يغسلها ، و لا يلزمه الصلاة حتى تغسل النجاسة ، ولكن إذا كان التخمين وليس اليقين ، بل يظن فقط أنه نجس ، فهذا لا يعمل عليه ولا نجاسة والأصل الطهارة ، فإذا بلل لباس المرأة ،أو وقع عليها شيء رطب.[2]