قصة بطولية تتجسد فيها معاني الانتماء الوطني 

قصة بطولية عن معنى الانتماء الوطني



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محب لوطنه، فحين كان خارجا من مكة المكرمة موطنه قال (ما أطيبك من بلد وأحبك إلي)، قد روى عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنهما أن الرسول  صلى الله عليه وسلم، قد قال عن مكة: (ما أطيبك من بلد وأحبك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك) ، وقد قالها الرسول صلى الله عليه وسلم بلهجة مليئة بالحزن والحسرة على وطنه الأم مكة، وحين اقترب الرسول  من الجحفة فى طريقة للمدينة زاد شوقه إلى وطنه (مكة) لذلك أوحى الله عز وجل إليه بقوله تعالى: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد)، ويعني ذلك لرادك إلى مكة التى أخرجك أهلك منها.

وعندما ذهب الرسول  صلى الله عليه وسلم إلى المدينة و قد عاش فيها وألفها كان يدعو الله سبحانه وتعالى أن يرزقه حبها كما جاء في الصحيحين: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) كما جاء في البخاري ،ودعا الرسول لها أيضاً كما جاء فى الصحيحين: اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة، وفي رواية مسلم: اللهم بارك لنا في تمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعا لمكة ومثله معه).

قصة عن حب الوطن



كان هناك عائلة قد انتقلت إلى للعيش في أمريكا والاستقرار بها، ولديهم طفل صغير، ومع مرور الوقت أصبحت فكرة الوطن لهم عبارة عن ذكري خالدة في قلوبهم،وذلك مع مرور السنين، وفي يوم من الأيام طلب المدرس من التلاميذ رسم علم بلدهم أمريكا،فقام الابن برسم علم امريكا، وقد اخذ رسمته فرحا بها وبكل فخر ليريها لأبيه وقد ارتسمت على وجهه معالم السعادة والفخر والاعتزاز بالجنسية الأمريكية و بوطنه الجديد، فعندما رأى الآب الرسمه قد ارتسمت عليه ملامح الحزن الشديد وقال لابنه أن امريكا ليست وطنك يا ولدي،وطننا هو السعودية، ولكن نحن نعيش هنا من أجل كسب الرزق، وامريكا ليست أرضنا ولا حتى وطننا الحقيقي، وهنا قد نظر الابن إلى والده وقال له،لكن يا أبي نحن حصلنا علي الجنسية،وامريكيا هي وطننا الجديد، فنظر الاب إليه وقد قال له سوف احكي لك

قصة قصيرة عن حب الوطن.

كان هناك عصفورتان صغيرتان تسكنان في أرض من أراضي الحجاز وكانت أرض الحجاز، قليلة الماء وشديدة البرودة والحر والهواء، وفى يوم من كانت العصفورتان يتجاذبان أطراف الحديث، وإذا نسمة رقيقة قد جاءت من بلاد اليمن وهبت عليهم،وقد فرح العصفورتين بهذه النسمة كثيراً.

وقد قالت لهم النسمة كيف لكم أن تعيشوا هكذا فى هذه الأرض الفقيرة، وقد عرضت عليهم أخذهم معاها إلى بلاد اليمن، حيث هناك المياه العذبة والهواء الطلق، وحينها قالت لها أحد العصفورتان يا نسمة الريح، أنت ترحلين كل يوم من مكان إلى آخر، لذلك أنت ِلا تعرفين كيف أن يكون للمرء وطن يحبه، فاذهبي يا نسمة نحن لا نريد أن نغادر وطننا أو نستبدله بوطن آخر حتى لو كان هذا الوطن جنة، وهنا قد نظر الابن لأبيه وقال بحزن :هل سنعود للسعودية يا أبي! وقد رد الأب عليه قائلاً: سنعود يا ولدي مهما طال البعد.

قصة مؤثرة عن الانتماء للوطن



كان هناك شاب يعيش على أرض بلده ولم يكن يشعر ابدا بقيمة الوطن ولا بأفضاله، ولا يستشعر معالم الجمال فيه، ولا بديع صنع الخالق، وليس ذلك عن قصد،وتعمد منه،وإنما كانت حياة هذا الشخص مرفهة إلى أبعد حد، وكان ينعم بحياة فاضلة، لا يتخلل هذه الحياة أي خلل، فكان يعيش مع أهله وأصدقائه وذويه، وكان يعيش في أمن،وأمان،وطمأنينة،وسلام.

وكانت حياة هذا الشاب كاملة ولم يفكر ابدا ان لوطنه فضل أسمي عليه، لكي يحيا حياة كالذي يحياها، لذلك كان يجدر به أن يشعر بعظيم وطنه الغالي عليه،وكذلك يعترف بأفضاله عليه، ولكن كان هذا الشاب منشغلا بحياته المثالية،وذلك دون أن يفكر في أي شئ آخر.

فأرض المملكة أرض مباركة طاهرة، تحتوي على جميع معالم الطهر، وكذلك هي مقصد لجميع المسلمين، من كل مكان، وذلك للتقرب من الله تعالى، وكذلك لتأدية مناسك الحج والعمرة، وكذلك لوجود الأماكن المقدسة والسامية على أرضها، وفي يوم من الأيام اضطر الشاب الي السفر خارج المملكة، وذلك لاستكمال دراسته العملية وذلك في إحدى البلاد، وكان فرحًا بذلك، لأنه سوف يسافر إلى بلد جديدة ويتعرف على أشياء جديدة لم يكن يعرفها، وعادات وتقاليد مختلفة، وقد شعر أن حياته سوف تكون بمثابة نقله جذرية.

وبعد أيام من سفر هذا الشاب   تعرف علي انماط جديدة في الحياة لم يكن يعهدها،وبعدها بدأ يشعر الشاب بمرارة الغربة،وقد أخذه الحنين والاشتياق الي وطنه العزيز،وبدأ في استرجاع ذكرياته الماضية في وطنه،وبدأ يشعر بانتمائه إلى الوطن،فلم يكن يشعر بالغربة أبداً في اي مكان علي اراضيه،وفي ذلك الوقت قد أصاب الشاب مشاعر من الضيق والحزن الشديد،وقد تمنى أن يعود إلى سفره ويلغي دراستها التي سافر اليها،واخذ يفكر الشاب في كل شئ في وطنه وأهله وأصدقاءه،حيث اشتاق اليهم،وكان في ذلك الوقت لم يمضي على سفره سوى أيام قليلة،فكيف كان يمكن ان يعيش بتلك المشاعر التي كانت تورق نومه.

وكان يتردد على فكر الشاب الكثير من الذكريات وتفاصيل حياته وهو صغيراً، وتذكر كم كان يعيش سعيداً علي أرضه الطاهرة، وكان لا يستطيع فصل تفكيره عن التفكير في وطنه وبدأ يحدث نفسه أنه طيلة حياته في بلاده لم يشعر بقيمتها أبداً، ورغم أن هذا الشاب سافر البلد التي كان يهواها ولكن عندما اقترب منها ومن الحلم الذي كان يتمناه لم يشعر بالسعادة و الامان،وفي الواقع هو اشتاق إلى وطنه،وعرف قيمته، وقد صمم هذا الشاب علي التفوق في دراسته،وأن يجتهد ويبذل قصارى جهده،وذلك لكي يعود سريعاً الي وطنه وذلك لكي يرد بعض من أفضال وطنه عليه.

وبالفعل قد انهي هذا الشاب دراسته،وعاد إلى وطنه الحبيب، وكله لوعه حب،واشتياق،ومن وقتها وهو عرف قيمة وطنه،وبدأ بالاستمتاع بكل نفس داخل بلاده ، فما أسمى حب الوطن !

مفهوم الانتماء الوطني

بشكل عام يُعرف الإنتماء بأنه مجموعة من المشاعر الداخلية، هذه المشاعر تحرك داخل الإنسان واجب دعم سواء لشخص ما أو لفكرة،أو لكيان ما أو للوطن، ويعتبر الانتماء وظيفة اجتماعية لها أهمية كبيرة فهي تدفع الإنسان نحو التعاون مع الآخرين، وكذلك استثمار جميع الموارد المتاحة، سواء كانت هذه الموارد أخلاقية أو فكرية. [1]

أما عن الانتماء الوطني،فهو عبارة عن شعور الانضمام إلى الوطن،وتكوين علاقة قوية تربطه بالوطن،حتي الوصول الي درجة الإخلاص للوطن، شعور الانتماء الوطني هو شعور داخلي متواجد.داخل الفرد منذ صغره، وتختلف أشكال وواجبات الانتماء الوطني من شخص الى اخر فيجب على الشخص المنتمي أن يكون مخلصا،ومحبا لوطنه،ويدافع عنه بكل ما يملك. [1]

أشكال الانتماء الوطني

  • الحفاظ على المرافق والأماكن العامة، والمحافظة على نظافة الشوارع.
  • وكذلك المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية والتوعية التي تخدم المجتمع بكامله .
  • الالتزام بجميع القوانين والقواعد التي تفرضها الدولة على المواطن.
  • الإخلاص في العمل .
  • الحفاظ على العادات والتقاليد العرفية داخل المجتمع.
  • الاحتفال بالأعياد الوطنية والالتزام بهذه الرموز كالعلم والنشيد الوطني، وأي شئ يندرج تحت هذه الرموز.
  • تحسين صورة الوطن وعدم تشويهها في الخارج، والاعتزاز بالوطن اسمه وعلمه، حتى في داخل الدولة.
  • في حالة وقوع أي نزاعات أو مشاكل بين الجماعات او الافراد داخل المجتمع يجب اختيار أسلوب حوار واعي للحفاظ على صورة الوطن [2] .

أهمية الانتماء للوطن

تكمن فكرة الانتماء الوطني في الخوف على مصالحة، وإعلاء هذه المصالح فوق أي مصالح شخصية، وما يترتب على ذلك من الالتزام بالقواعد والقوانين والآداب العامة، كذلك المحافظة على الممتلكات العامة، وتقبل كافة الاختلافات الدينية، والسياسية، والعرقية، ويجب على الآباء والأمهات وجميع المؤسسات التعليمية مثل المدارس من غرز القيم وتنميتها داخل الأبناء وذلك من خلال اتباع العديد من الأساليب المختلفة مثل،ذكر أمثلة عن العظماء والاقتداء بهم، كذلك ذكر امثلة عن السلف الصالح والاسترشاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحث على الانتماء للوطن.

كل هذه الأساليب تعمل علي تكوين نشأ سوي محب لوطنه، لذلك يجب الحرص على مشاركة الأطفال بجميع الفعاليات الاجتماعية والوطنية، وذلك من أجل غرس القيم الوطنية والانتماء الوطني بداخلهم منذ الصغر [2] .