ماذا تشبه العلاقه بين البحار والانهار
تعريف البحر
البحر هو جسم مائي كبير ولكنه أصغر من المحيط، ومياهه مالحة حيث أنها محاطة جزئياً أو كلياً بالأرض، وإن البحار تعمل كنظام عمل مترابط للمحيطات، ولها أهمية كبيرة حيث أنها تؤثر في المناخ وتعمل على اعتداله، ويحول البحر الجزيئات المذابة على سطح البحر من الكربون والنيتروجين إلى مكونات ومركبات مفيدة جداً، وتتبخر كميات كبيرة من مياه البحار حيث أنها تشكل سحباً وهذه السحب هي التي تسبب هطول الأمطار التي تحتاجها كل الكرة الأرضية لأن الماء هو الاساس في الحياة، بالإضافة إلى أنه يتم تحويل جزيئات الكربون والنيتروجين المذابة في المياه السطحية إلى مركبات أخرى مفيدة جداً.
تشكُّل البحار
إن البحار وأيضاً المحيطات تشكلت منذ مليارات السنين وبدأ هذا التشكل بتسرب بخار الماء من الصخور المنصهرة الموجودة في الأرض، ثم بدأ سطح الأرض بالبرود تدريجياً، وإن هطول الأمطار لمئات السنين أدت إلى احتواء هذه التجاويف الكبيرة المتواجدة في قشرة الأرض على مسطحات مائية كبيرة وبوجود الجاذبية الأرضية استقرت هذه المياه في التجاويف و تشكلت البحار، ويوجد في العالم سبعة بحار وهي :
- بحر الأبيض المتوسط يحد هذا البحر أوروبا وشمال إفريقيا، ويتصل بالمحيط الأطلسي.
- بحر قزوين وإن هذا البحر عبارة عن بحيرة مالحة وهذه البحيرة هي بقايا لبحر كبير، ويقع على الحدود الروسية وأذربيجان وإيران وتركمنستان.
- البحر الأدرياتيكي يفصل هذا البحر بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان، ويعد البحر الأدرياتيكي أحد فروع البحر المتوسط.
- البحر الأحمر ويعتبر مدخل لمياه المحيط الهندي، ويتمركز بين آسيا وإفريقيا، ويُعرف باسم بحر القلزم أو البحر التهامي وأيضاً يسمى ببحر الحبشة.
- البحر الأسود وهو بحر داخلي يتواجد بين شرق أوروبا وآسيا الصغرى بالإضافة إلى أنه يتصل بالبحر الأبيض المتوسط.
- الخليج العربي حيث أنه يتواجد على حدود دول الخليج العربي، ويقوم بالفصل بين شبه الجزيرة العربية وإيران.
- بحر العرب ويعتبر جزء من المحيط الهندي ويتمركز بين سواحل الجزيرة العربية وشبه الجزيرة الهندية.
تعريف النهر
هو عبارة عن جسم مائي يتدفق الماء منه بشكل طبيعي حيث أن منبعه يكون في مناطق عالية ويمر عبر الأراضي، وتكون مياهه عذبه، وإن الإنسان يستخدم مياه الأنهار للعديد من الأمور كالشرب والزراعة بالإضافة إلى الصناعة، وتعرف روافد النهر بالجداول، وإن النهر هو جزء من الدورة الهيدرولوجية.
تشكُّل الأنهار
إن المياه الناتجة عن ذوبان الجليد أو المطر تتدفق إلى أسفل المنحدرات، حيث أن هذه المياه التي تجري والمتدفقة تتبع الشقوق في الأرض، وتلتقي العديد مع التيارات المائية المختلفة مع بعضها، وتتوحد هذه الجداول التي تحتوي على الماء المتدفق حتى تصبح أكبر وأكبر وتتطور إلى نهر، وممكن أن تتشكل أيضاً مياه الأنهار من هطول المطر والذي يكون من خلال حوض التصريف والجريان السطحي بالإضافة إلى مصادر أخرى كإعادة تغذية المياه الجوفية والينابيع، بالإضافة إلى إطلاق المياه المخزنة في الجليد الطبيعي والثلج، ويتواجد في العالم ما يقارب مائة وخمس وستون نهراً رئيسياً، وسنذكر أكبر خمسة عشرة نهراً وهي:
- نهر النيل أو مايسمى بالنيل الأبيض والذي ينشأ في رواندا ويتدفق عبر بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى أوغندا وجنوب السودان، أما النيل الأزرق فمنشأه في إثيوبيا ويتدفق عبر إريتريا والسودان، وإن النيل الأبيض والنيل الأزرق يلتقيان في السودان ويتدفقان عبر مصر.
- نهر الأمازون الذي ينشأ في بيرو وتتدفق مياهه عبر الإكوادور وغيانا بالإضافة إلى بوليفيا وفنزويلا وكولومبيا والبرازيل.
- نهر اليانغتسي المتواجد في الصين.
- نهر الميسيسيبي وهو الموجود في أميركا الشمالية.
- نهر ينيسي الذي ينشأ في منغوليا ويتدفق عبر مدينة سيبيريا.
- النهر الأصفر الذي يتمركز في الصين.
- نهر أول في روسيا.
- نهر بارانا في أمريكا الجنوبية.
- نهر الكونغو المتواجد في إفريقيا.
- نهر أمور الذي يكون بين روسيا والصين.
- نهر لينا في روسيا.
- نهر ميكونغ المتمركز في جنوب شرق آسيا.
- نهر ماكنزي الموجود شمال غرب كندا.
- نهر النيجر المتواجد في غرب إفريقيا.
- نهر موراي في أستراليا.[2]
العلاقة بين البحر والنهر
لا شك أن وجود البحار والأنهار لها الأهمية الكبيرة حيث أنها هي السبب الرئيسي لبقاء الإنسان والبشرية حيث أن الكائنات الحية جميعها تعتمد اعتماداً كلياً على مياه الأنهار والبحار، فإن العلاقة بين البحار والأنهار هي علاقة تشاركية و مكملة لبعضها البعض حيث أن الأنهار تلتقي في البحار ويسمى هذا الالتقاء مصب النهر مع العلم أن البحر أوسع مساحة واستخداماً من النهر ولكنهما يتشاركان بوظائف محددة في ضمن هذه العلاقة.
فإن مصبات الأنهار هي نقطة التقاء البحر مع النهر و تعرف بأنها أنظمة بيئية ديناميكية لديها أعلى مستوى من مستويات التنوع الأحيائي بالإضافة إلى احتوائها على مستويات عالية من الانتاج في العالم، وتوصف هذا المصبات بأنها مسطحات مائية تكون شبه مغلقة، تقع هذه المسطحات عند السطح الذي يفصل بين اليابسة والمحيط، ويمكن تخفيف مياه البحر بشكل نستطيع قياسه ويتم ذلك عن طريق تدفق المياه العذبة.
إن مصبات الأنهار هي مصدراً هاماً لتواجد الأسماك الزعنفية والمحار ذات الأهمية التجارية، بالإضافة إلى أنها مركز يحتوي لجميع الأنواع البحرية المهمة تجارياً، ويحدث اقتران الفيزياء والكيمياء الحيوية بالإضافة إلى البيئة في الكثير من النطاقات المكانية الموجودة في مصبات الأنهار، حيث أن إنتاج الأسماك والمغذيات الساحلية الموجودة في مصبات الأنهار ترتبط ارتباطاً إيجابياً مع العديد من النظم الساحلية حول العالم.
وكما أسلفنا سابقاً أن هناك روابط مهمة بين العمليات الفيزيائية التي تربط النهر والبحر في المصب الذي يكون مشترك بينهما ومن هذه العمليات الفيزيائية كتيارات المد و الجزر وتصريف الأنهار بالإضافة إلى المياه الجوفية، أما العمليات البيولوجية تتجلى في هجرة الأسماك ونقل اليرقات والذي يحدث في مصبات الأنهار.[3]
أوجه الاختلاف بين البحر والنهر
هناك
الفرق بين النهر والبحر
من حيث الحجم والملوحة و اتجاه مياهه وغيرها من النقاط، فمن هذه الاختلافات هي:
- يعتبر البحر بأنه جسم مائي أكبر بكثير من النهر أما النهر فهو جسم مائي طويل.
- ترتفع نسبة الملوحة في مياه البحر لأنها تحتوي على المعادن، أما الأنهار فمياهها عذبة.
- إن الأنهار تؤدي في النهاية إلى البحر، بينما البحار هي نظام ربط بين المحيطات.
- إن النهر يفيض على ضفافه بينما البحار لا تفيض بسبب التبخر الهائل لمياهها.
- يكون منبع مياه النهر من منطقة أعلى بينما المياه التي تصب في البحر تكون من نفس المستوى.
- إن تتدفق مياه الأنهار تكون بسبب الجاذبية ويتجلى الاختلاف في مستويات المساحة، أما حركة البحر فأمواجه تكون ناتجة عن سحب واحتكاك الهواء الذي يتحرك على سطح الماء.
- الوقت المستغرق لتشكيل البحار يكون من مليارات السنين أما الأنهار فممكن أن تتشكل في عدد أقل بكثير من السنوات.
- إن البحار تشمل أنشطة ترفيهية بحرية ويستخدم للتجارة حيث أن هناك السفن الكبيرة واليخوت والغواصات أما النهرفيتضمن أنشطة محدودة لصغر مساحته فتتجلى هذه الأنشطة فقط التجديف بقوارب صغيرة والزوارق والطوافات.
- تكون حركة الأمواج في البحر أبطأ بكثير من حركة مياه النهر حيث أن النهر يحتوي على تيارات قوية.
- هناك سبعة بحار فقط بينما هناك ما يقارب 165 نهر رئيسي في العالم.[1]