الفرق بين القدوة والأسوة

الفرق بين القدوة والأسوة

الفرق بين القدوة والأسوة ، دائما ما يختلط على كثير من الناس الفرق ، والاختلاف بين القدوة والأسوة ، فالصغار عادة ما ينظرون إلى الكبار وخصوصا ابائهم على أنهم هم القدوة الحسنة ، كما أوضح القرآن الكريم الفرق بينهما بصورة واضحة  فقد ذكر الله عز وجل ذلك جليلا فى كتابه العزيز حيث قال ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) ، كما قال الله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله  واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) كما ذكر الأسوة في موضع آخر حيث ( قال قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ) فمعا لنتعرف على الفرق بينهما .

الفرق بينهما هو أن القدوة تعني أن يتم اتباع شخص ما في أفعاله وفلسفته ، ونفس معتقداته فيتم النظر إلى الشخص المقتدى به على أنه شخص كامل ، وفي منزلة راقية عن الشخص المقتدي ، وتعتبر القدوة عملية اختيارية فهي تمم عن إرادة ودراية كاملة ، والقدوة شبيهة بالتقليد نوعا ما ، لكن عملية التقليد تكون عمياء ، وأحيانا يكون إلزاميا ، أما عن القدوة فهي عندما يقوم شخص ما بعمل فعل معين يقوم شخص آخر بالاقتداء به .

أما عن الأسوة فهي مرتبطة بأفعال الأشخاص ، وتأتي الأسوة للقيام بفعل ما كان يفعله السابقون من قبلنا ، حيث قد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بضرورة إتباع سيدنا إبراهيم عليه السلام فإنه قدوة حسنة له ، كما يجب علينا التأسي بأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام  ، بينما القدوة تكون بالاقتداء بأشخاص نعاشرهم في نفس الوقت الحاضر ونفس الزمان ، ومن الجدير بالذكر أن  القدوة والأسوة لا يختلفان في المعنى كثيرا فكل منهما يحتاج إلى طرفان أولهما الشخص المقتدي به ، أو الشخص المتأسي به وثانيهما هو الشخص المقتدي ، أو المتأسي وقد قال بعضهم أن القدوة والأسوة شئ واحد فلا يختلفان عن بعضهم البعض .

القدوة والأسوة نظرية وعملية

يقوم الأطفال  بتقليد الكبار في أفعالهم ، وقوانينهم سواء كانت إيجابية ، أو سلبية فالطفل يتابع والده ، ويقلده في جميع تصرفاته ، ويقوم بتقليد كلامه بكل حذافيره ، لذلك يعتبر الأب أسوة نظرية وعملية لطفله ، لذلك يجب أن نكون قدوة وأسوة حسنة لأطفالنا ، وليس فقط لاطفالنا بل أينما حللتم يجب أن تكونوا قدوة حسنة ليقتدي بك الجميع ، ولنا في رسول الله قدوة حسنة فقد وصفه  الصحابة بأنه قرآنا يمشي على الأرض ، وبذلك انعكس ذلك على أسلوب حياة الصحابة رضوان الله عليهم في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ويعد الرسول أكثر الأشخاص الذين تتوفر فيهم


أهم صفات القدوة


.

كيف أكون قدوة وأسوة حسنة لغيري

يسعى كل شخص لكي يكون قدوة صالحة ، لكي تكون قدوة حسنة وأسوة صالحة للأخرين يجب إتباع الآتي :

  • يجب عليك احترام الآخرين وعدم إجبارهم ، وإلزامهم باحترامك .
  • يجب عليك كشخص قدوة أن تقوم بتقديم يد العون ، والدعم اللازم لمن حولك ، وفي حاجة لذلك ، ولا تتوانى  لحظة عن تقديم المساعدة للغير فحين تقوم بمساعدة الآخرين ستنال حب عظيم منهم ناهيك عن احترامهم لك .
  • يجب أن تكون شخص صادق ، ولا تلجأ أبدا إلى الحيل ، والخدع ، والكذب سواء كان مع معاملتك مع أطفالك ، أو زملائك في العمل ، أو حتى عائلتك ، أو أي فئة من فئات المجتمع .
  • يجب عليك أيضا أن تكون حكيما في قراراتك ، وناضجا في استخدام كلماتك فالناس تبغض الشخص السفيه ، ولا تحبه ولا يتمنوا أن يكونوا أبدا مثله مهما كان شكله ، ومظهره جميلا ، وأنيقا فأصل الإنسان يخرج من اللسان فيعرف متى يتكلم ، ومتى يصمت ، وعند الالتزام بهذه النصائح السابقة فأن حتما سيحبك الناس ، ويحبون مجالستك ، وتأسر قلوبهم ، ويتمنوا أن يصبحوا مثلك ، كما أنه من المؤكد أنه سوف يحبك المولى عز وجل ، ومن هنا نكتسب


    معنى الأسوة


    .[1]

أنواع القدوة والأسوة

يتسائل البعض


كيف نكون قدوة


ولكي نكون قدوة حسنة يجب معرفة أنواعها حيث يتم تقسيم أنواع القدوة والأسوة إلى أقسام مختلفة ، فهي تختلف باختلاف الحيثيات بينهم وهي كما يلي :

فيتم تقسيم القدوة هنا من حيث الكمال إلى نوعين ، وهم ما يلي :

  • القدوة التامة

في حالة القدوة التامة يتم  دراسة القدوة من جميع الأبعاد ، والجهات الإنسانية ، كما في حالة الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول أفضل نموذج للاقتداء التام به ، والعمل وفق منهج سنته من القيام بأي فعل ، أو قول قام به النبي عليه الصلاة والسلام وهنا تكمن


أهمية القدوة


وحسن اختيارها  .

  • القدوة الناقصة

تكون القدوة الناقصة عن طريق الاقتداء بالصالحين من الناس فقد يكون الانسان الصالح هذا أبا ، أو أما ويقتدي به المتربي ويعمل على بناء شخصية المتربي ، وإضافة الجانب التكاملي في شخصية المتلقي ، ولكن يجب ألا تتم عملية الاقتداء في جميع الأبعاد ، حيث أن هؤلاء الأشخاص غير معصومين من الخطأ فعندما نأخذ المعلم قدوة نقصد الذي يتمتع بخصائص ، وصفات معينة تساعد الطلاب إلى الوصول لبعض كمالاتهم ، وأيضا عند قول أن هذا العالم قدوة فهذا يعني الاقتداء به في العلم ، ولكن من الممكن ألا ينطبق ذلك عليه في جميع حياته العملية ، أو الشخصية .

القدوة والأسوة من حيث الكيف

فالقدوة أو الأسوة تكون إما أن تكون قدوة حسنة ، أو قد تكون قدوة سيئة :-

  • القدوة الحسنة : تكون في جميع الأنبياء لذلك يجب التأسي بهم ، وبطريقهم ، واتباع منهجهم فإن عند اتباع طريقهم ، فإنك تتبع طريق الصراط المستقيم ، ومن أهم المميزات عند إتباع القدوة الحسنة  مايلي :
  1. أن القدوة الحسنة تبعث في النفس الاستحسان ، والانجذاب .
  2. عند إتباع القدوة الحسنة تجعلك على قناعة بأن بلوغ الفضائل من الممكنات التي يمكنك فعلها .
  3. من طبيعة البشرة أنهم يقتدون ، ويتأثرون بالمحاكاة بغيرهم .
  • الأسوة والقدوة السيئة .

تكون الأسوة السيئة بغير المعصومين في حالة مخالفتهم ، وفعلهم بالأشياء السيئة ، كما فعل الكافرون .

القدوة أو الأسوة من حيث النهج أو الشخص

تكون القدوة أو الأسوة شخصا ما ، ويكون هذا الإنسان مثال عملي يتتبعة المقتدى ، ويكون الإتباع بالنهج الخاص للشخص القدوة ، ويمكن أيضًا معرفة


الفرق بين التأسي والطاعة والاتباع


من خلال موقعنا.[2]