اعلى درجات الحب في اللغة العربية

مفهوم الحب

الحب في اللغة العربية يطلق لفظ الحب في اللغة وهو يقصد به الوداد.

والحب عند الفلاسفة هو الميل إلى أمر غالي عزيز، أو الميل نحو شخص معين، ويقصد به أيضا الميل والإنجذاب نحو أي شئ نافع جذاب، وجمع كلمة حب أحباب، وقيل أحبة أو حباب.

عكس الحب هو البغض، ويقصد به المودة، واصل كلمة حب يدل على الثبات واللزوم، وكلمة حب مشتقة من كلمة أحبة ومنه قول الشاعر ” أحببت الشيء فأنا مُحبٌّ وهو مُحَبٌّ”.

والحب في الإصطلاح هو يعرف بأنه الميل نحو الشيء السّارّ والمحبوب، ويُعرفه الراغب بأنَّه ميل النفس إلى ما تراه وتظنه خيراً، ويقول الهروي أنَّه تعلق القلب بين الهمة والأنس في البذل والمنع على الإفراد، ويتفق العلماء على أنَّ المحبة لا يُمكن أن تُعرّف تعريفاً جامعاً وشاملاً.

ويقول الإمام القشيريّ رحمه الله: ( لا يُمكن وصف المحبة بوصف، ولا يحدّد بحدٍّ أوضح ولا أقرب إلى الفهم من المحبة).

درجات الحب في لغتنا العربية

العرب دائما لهم لغتهم الخاصة جدا عندما يتعلق الأمر بالرومانسية ، فإذا نظرت إلى الطرق التي نعبر بها عن الحب ، فنحن دائمًا على استعداد للتضحية بكل غالي ونفيس من أجل الأشخاص الذين نحبهم.

يتجاوز إظهار الحب المبالغ فيه محادثتنا اليومية ، لأنه متجذر بعمق في أدبنا، لا يوجد نقص في القصائد الملحمية والنارية في الأدب العربي ، قدمها لنا أمثال أبو نواس ونزار قباني.

في هذه القصائد ، نرى اختلافات في الكلمات التي تشير إلى الحب ، مثل “عشق” و “غرام” … ولكن خلافًا للاعتقاد الشائع ، فهذه الكلمات ليست مرادفة لكلمة حب بل، يشير كل منهم إلى درجة فريدة من الحب.

في الحقيقة هناك 14 درجة حب في اللغة العربية، هؤلاء هم بترتيبهم المتزايد من الشدة:


  • الهوى

    : يبدأ الحب بالشفاء والشهوة التي توصف بالعربية بـ الهوى ، هذا عندما تكون العواطف عالية ، لكنها لا تزال غير محددة كما لو كنت تشعر بالإغماء بسبب الإعجاب، ولفظ الهوى يزداد ذكره في قصائد الحب، سواء القصائد القديمة أو القصائد الجديدة، وهي تدل على الإنجذاب لشخص وتلك هي اول درجات الحب.

  • الصبوة

    : الصبوة لفظ مشتق من الكلمة العربية الصبا والتي تعني الصبا، تصور هذه المرحلة المكان الجميل قبل أن تصبح الأمور حقيقية ، عندما يستمتع شخصان بصحبة بعضهما البعض دون وضع ملصق على العلاقة، و لم يتطور إلى علاقة شرعية بعد، لكنه قد حدث الإنجذاب والوصب درجة أعمق في الحب فهو أعمق من الهوي أيضا، وتلك المرحلة يكون فيها الغزل متبادل.

  • الشغف

    : هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه مشاعر الحب الفعلي بالظهور ويصاب الناس بالحب فيه بشكل أساسي، وتشير الكلمة العربية “الشغف” إلى الشغافة ، وهي الطبقة الخارجية للقلب، وهو تسمى بشغاف القلب، وشغاف القلب يعني غشاؤه، واللفظ يدل على جديه المشاعر وعمقها، الذي يجعلها تصل حتي شغاف القلب.

  • الوّجد

    : أو الإنشغال، وهو ما يحدث عندما لا يمكنك التوقف عن التفكير في من تحب، أنت مشغول به و معه و ترغب في قضاء كل ساعة من وقتك بوجوده من استيقاظك حتى نومك، وهو يعد مرحلة متطورة من مراحل الحب، ويكون فيه الشخص المحب يفكر دائما في حبيبه ولا يستطيع نسيانه.

  • الكلف

    : حالة من الشوق الشديد مصحوبة بالضيق والمعاناة، هذا عندما يقول الشخص المحب أحبك كثيرًا و إن هذا يؤلمني وهو يعني ذلك حرفيا في الواقع، وهذا يعد من درجات الحب المتطورة، وتدل على الحب العميق.

  • العشق

    : يستخدم لفظ “العشق” لوصف الحب المفرط والإعجاب العميق الذي يعيشه العشاق عندما يصبحون على دراية وثيقة ببعضهم البعض، ولفظ العشق هو من أكثر المصطلحات الدارجة بين الناس، ويطلق عليه حب عميق، لكن هذا يعد درجة من الحب، ولكنه درجة كبيرة فمعناه الحب الشديد، فيكون المحب على أتم الإستعداد لتقديم أي تضحية لمن يحب، وهو على أتم استعداد للفعل اي شئ دون التخلي عن من يحب، وقد يختلط شعور العشق هذا بالحب والشهوة معا.

  • النجوى

    : كما نعلم أن الرومانسية العربية تدور حول الألم، فالنجوى عندما يبتلع الحب قلب المرء بالكامل ويثير مشاعر الحزن، وكلمة نجوى مشتق من الكلمة العربية النجاة ، حيث يحتاج العشاق إلى النجاة من حالة وجع القلب الشديد، وتلك هي درجه من درجات الحب، وهي لا تحدث إلا عند حالة البعد أو حالة الفراق، وهو شعور حب ولكن يختلط بحزن لعدم القدرة على الوصال لمن يحب.

  • الشوق

    : وللشوق درجات، و

    درجات الشوق في اللغة العربية

    معروفة فهو هذا الشعور عندما تشعر بشوق عميق لحبيبك وتعلق قوي به، وهو درجة من درجات الحب المتقدمة في إستخدام العرب لاللغة العربية، وهو حالة يشعر فيها المحب بالشوق إلى حبيبه، بمجرد أن يغيب عليه لدقائق قليلة.
  • الوَصب: أو “الوصاب” وهو يترجم في اللغة إلى ألم ومرض، في هذه المرحلة ، يكون الحب ليس بصحة جيدة، بل هناك الكثير من الألم والمعاناة ، والوصاب يعتبر انه مادة قصائد الحب الملحمة، وهذا اللفظ يعبر عن الألم المصاب به المحبوب.

  • الاستكانة

    : أو الخضوع، و حالة الخضوع هذه يكون فيها المحب يوصف بالمهين والأعمى التي نراها غالبًا في العلاقات الضارة، وفي تلك الحالة يكون المحب قد وصل في الحب إلى درجة تجعله يرتضي بالشعور بالذل، ولا يستطيع أن يرفض لمحبوبه أي طلب.

  • الود

    : وتلك الحالة هي حالة الأزواج الذين وصلوا إلى هذه الدرجة من الحب هم أصبحوا رؤساء العلاقات، إنهم ليسوا عشاقًا فحسب ، بل هم أيضًا أفضل الأصدقاء، وحالة الود هذه هي من أنقى أنواع الحب وأكثرها نكرانًا وأنانية، وتلك الحالة لا يصل إليها المحب إلا بعد فترة، وتخطي عدة مراحل، والود مرحلة أساسية في الحياة الزوجية، لأن هذا يحقق توازن في الحياة للأزواج، وتلك المرحلة حب رقيق يأتي دائما بعد الإنتهاء من المشاعر المبالغ فيها.

  • التوحيد

    : يعرف “التوحيد” بأنه محبة وصداقة متأصلة في أعماق القلب، في هذه المرحلة ، تعتقد أن حبيبك هو الشخص المثالي بالنسبة لك وأنك لن تجد تطابقًا مثاليًا فتشعر انكم مثل رفقاء الروح.

  • الغرام

    : يعرف الغرام بأنه التعلق بشيء ما وعدم القدرة على تركه، وهذا يحدث عندما يشعر العشاق أنه من المستحيل العيش بعيدًا والعثور دائمًا على طرق العودة لبعضهم البعض بغض النظر عن الظروف.

  • العشرة

    : تلك الدرجة متشابهة لحد كبير في درجة الود، من حيث الأساس ولكن درجة العشرة، في حاجة للمزيد من الوقت، وتلك الحالة تحدث بعد الزواج، وحدوث الألفة والعشرة محل مشاعر الحب والعشق، وحينها لا يستطيع المحب الإستغناء عن حبيبه.

  • الوله

    : هو درجة من درجات الحب، وهو تعبير عن غياب السعادة، بغياب من تحب فتكون الحياة متعلقة بوجود من يحب.

  • الهيام

    :  هو الجنون الناتج عن الحب المفرط، لذلك ، في الأساس ، هذا هو الوقت الذي يفقد فيه العشاق كل إحساس بالعقل ويذهبون تمامًا، ويفعلون أشياء خارج حدود العقل والمألوف، وتكون تلك أعلى درجة في الحب، فهي حالة الحب المكتمل.

أعلى درجات الحب في اللغة العربية

مما سبق نستنج أن أعلى

درجات الحب في اللغة العربية

هي الهيام، فمن شدة تلك الدرجة قد لا يستطيع الشخص تحمل هذا الحب، وقد يصاب بالجنون مثل مجنون ليلى.