ما المقصود بالحبوب الكاملة

الحبوب الكاملة

كثيرًا ما نسمع عن الحبوب الكاملة وفوائدها الغذائية كثيرًا، ربما كنت تعتقد أنها تستخدم فقط لفقدان الوزن لأولئك الذين يقدرون اللياقة البدنية والنظام الغذائي أو لعلاج أمراض أخرى مثل الإمساك، ولكن حان الوقت لتغيير وجهة نظرنا حول هذه الحبوب، ما معنى الحبوب الكاملة؟ وماهي

أنواع الحبوب الكاملة

وفوائدها الصحية؟ سنجيب عليك في السطور التالية.

تعتبر الحبوب الكاملة من أهم مصادر الفيتامينات والمعادن، مما يجعلها من أفضل مصادر الجسم الغذائية، فهي غنية بالبروتين والكالسيوم وفيتامين ب 12 بالإضافة إلى الكالسيوم والكروم والسيلينيوم، لذا فهي من أهم مصادر الطاقة للجسم، والتي تعتبر غنية في طبيعتها.[1]

وتنقسم الحبوب بشكلٍ عام إلى : الحبوب المكررة ، والحبوب غير المصنعة تعني “كاملة”، وهي جميع البذور التي تحافظ على قشرتها غير تالفة، وبالتالي فهي غنية بالأملاح المعدنية التي تحافظ على صحة الإنسان وتحافظ على مستويات السكر في الدم، لأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لهضمها.

ومن خلال طحن هذه الحبوب يتم تحضير العديد من الأصناف الغذائية، مما جعلها بدائل تثرينا عن السكر الصناعي والزيوت والدهون والدقيق الأبيض والمواد الكيميائية أو المواد الحافظة الأخر ، واستبدالها بزيت الكانولا ودبس التمر وزيت الذرة وسكر الفركتوز كمحلى.[2]

وتتكون الحبوب الكاملة من ثلاث عناصر رئيسية وهي:

القشرة الخارجية أو النخالة

هي مجموعة من الدهون والأحماض مثل أوميغا 3 وحمض الفوليك، بالإضافة إلى معادن أخرى مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والزنك والحديد والنحاس والثيامين والمغذيات النباتية التي تساعد في الوقاية من الأمراض.

الطبقة المتوسطة

تحتوي على المغذيات النباتية وأحماض أوميجا 3 وفيتامين هـ وفيتامين ب.

الطبقة الأخيرة

تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، ومن المهم أن نلاحظ أن

الاغذية التي تعتبر من الحبوب الكاملة

منذ العصور القديمة كانت عنصرًا أساسيًا في العديد من الأطعمة.[1]

أصناف الحبوب الكاملة

يعتبر القمح والخبز البني والأرز البني والذرة أبرز

أمثلة عن الحبوب الكاملة

، إلا أنه هناك العديد من الأصناف المتاحة على مدار العام بنكهات مختلفة ولكن تعرضها للمعالجة وإزالة الطبقات الصحية والمفيدة منها يقلل من قيمتها الصحية، وهي: [1] [2]

الشعير

هو نوع من الحبوب ذات الملمس الناعم ويحتوي على البروتين والألياف، والسمة المميزة للشعير هي مواده الحافظة ومركباته القابلة للذوبان في الماء، وذلك لكونه حبة غير مطورة من جانب الإنسان بالتكرير والتبييض، ومن أهم فوائده تقوية جهاز المناعة، والقضاء على الإجهاد، والعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، مقاومة جيدة للأكسدة، استقرار القولون وتلينه، تنشيط الكبد ويبطئ الشيخوخة ومرض الزهايمر.

القمح الكامل

يحتوي القمح الكامل على فيتامينات وخاصة فيتامين ب ومشتقاته، والحديد واليود والفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم والبروتين، بالإضافة إلى تنشيط الذاكرة والدورة الدموية، كما يقوي الأسنان والشعر والأعصاب والعظام، ومفيد للغدة الدرقية، ويخفف آلام المعدة.

وتعتبر نخالة القمح مصدر رئيسي للألياف الغير ذائبة في الماء، وهي تحمي من العدوى وتقلل من الالتهاب والكوليسترول، مع الحرص على تناولها باعتدال لمنع الإصابة بالانتفاخ.

الذرة

يتم حصاده في الصيف ويوجد منه أصناف متنوعة، ويعرف بكونه أحد الحبوب الغنية بفيتامين أ، بالإضافة إلى احتوائه على الكاروتينات ومضادات الأكسدة.

البرغل

هو أيضًا مصنوع من حبوب القمح الكاملة، حيث يتم غلي القمح وسحقه، وتركه معرضًا للشمس لفترة طويلة حتى يجف، ومن أهم فوائد البرغل التحكم في ضغط الدم وداء السكري من الدرجة الثانية وتقليله.

الدخن

يتميز بألوانه المميزة وطعمه الخفيف ومستوى عالٍ من الصحة، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الداخلية والمغنيسيوم.

الشوفان

يتم وضع الشوفان في المرتبة الأولى في قائمة الحبوب الكاملة التي تعتبر مهمة جدًا لصحة الجسم ، حيث أنه يعمل على إعطاء الجسم الطاقة ، كما أنه يحتوي على مستويات عالية من الألياف التي تقلل من مستوى الكوليسترول الضار في الجسم وله قدرة كبيرة على التحكم في ارتفاع مستويات السكر في الدم ، بالإضافة إلى احتوائه على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من عدة أمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

فوائد الحبوب الكاملة الصحية

إن تناول الحبوب الكاملة نعمة عظيمة، حيث كانت جزءًا من النظام الغذائي للإنسان لعشرات الآلاف من السنين، ويرتبط تناول هذه الحبوب الرائعة بالعديد من الفوائد وهي :[2]

التحكم في الوزن الزائد

تتمتع الحبوب الكاملة بقدرة ممتازة على التحكم في الوزن الزائد، خاصة عند النساء، وأظهرت دراسة علمية حديثة أن الحبوب خيار جيد للرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، كما أظهرت الأبحاث أن النساء اللواتي يأكلن الحبوب الكاملة ساعدهن على إنقاص الوزن الزائد.

تقليل خطر الإصابة بالسرطان

تتميز الحبوب الكاملة بكونها غنية بالمغنيسيوم ، وبالتالي فهو معدن يخدم أكثر من 300 إنزيم كعوامل مساعدة، ويستخدم الجسم هذه الإنزيمات لإفراز الأنسولين والجلوكوز.

وتوصي إدارة الغذاء والدواء بتناول الحبوب الكاملة منخفضة الدهون لتحسين مستوى الكوليسترول، مما يعني منع مرض الشريان التاجي وتقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، ويعزز الصحة، ويعزز تنظيم نسبة السكر في الدم.

لذا، إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فحاول إضافة الحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي في محاولة للتحكم في مستويات السكر في الدم.

منع الالتهابات

تم العثور على البيتين في الحبوب الكاملة، مما يساعد على منع الالتهابات المزمنة، وتوجد عادة في حبوب الذرة والبنجر والسبانخ، والالتهاب مرض شائع يسبب الآلام الروماتيزمية، وعلى هذا النحو، يساعد تناول الحبوب الكاملة في علاج أمراض المعدة.

الحد من الإصابة بالربو

يمكن أن تساعد إضافة الحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي، في الوقاية من الربو وخاصةً عند الأطفال، وأظهرت دراسة دولية عن حساسية الربو عند الأطفال، أن الأنظمة الغذائية القائمة على القمح لديها القدرة على تقليل مخاطر الربو بنسبة تصل إلى 50٪ ، وأثناء الدراسة زادت نسبة تناول الحبوب الكاملة وظهر انخفاض في الإصابة بالربو بنسبة 66% .

الوقاية من سرطان الثدي

تعمل الحبوب الكاملة على الوقاية من سرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان وأمراض القلب لاحتوائها على مجموعة من العناصر الغذائية التي تجعلها مكونًا مثاليًا لمكافحة أمراض القلب.

الوقاية من أمراض القلب

واحدة من الأمور الهامة التي يجب على النساء الاهتمام بها بعد انقطاع الطمث هو تجنب أمراض القلب ومشاكله، ويعد تناول الحبوب الكاملة بشكل يومي هو أفضل وسيلة لتجنب مثل هذه الأمراض، حيث أنه يمنع أمراض ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والإصابة بانسداد الشرايين التي قد تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

تقليل مستوى الكوليسترول

لا تساعد الحبوب الكاملة في منع الجسم من امتصاص الكوليسترول الضار فحسب، بل إنها تقلل أيضًا من الدهون الثلاثية، وهي عامل مهم آخر يسبب أمراض القلب.

توزيع الدهون في الجسم

أظهرت الأبحاث أنه يجب إعادة توزيع دهون الجسم لتحقيق فقدان الوزن بشكل صحي، ويمكن أن يؤدي تناول الحبوب إلى منع تراكم الدهون حول المعدة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري ومشاكل صحية أخرى.