أثر التلوث على الفرد والمجتمع
مفهوم البيئة
البيئة هي كل شيء حولنا، السماء والأرض والهواء والبحار والأنهار والحيوانات والنباتات وهي لا تشمل الأشياء المادية فقط بل الأشياء غير المادية مثل الأصوات والروائح وكل العناصر الفيزيائية والكيمائية، وتفاعل الفرد مع البيئة هو دائم ومستمر لا ينتهي أبدًا، فالإنسان يزرع النباتات ويتغذى عليها، وهي تتنفس ثاني أكسيد الكربون وتطلق له الأكسجين في الهواء فيتنفسه، الإنسان يتفاعل أيضًا مع الأصوات التي تأتيه من البيئة المحيطة به تقلقه أو تسعده أو تضايقه، ويمكن وصف
العلاقة التبادلية بين الإنسان والبيئة
بأنها تفاعلية وأبدية ومتشعبة، ومن هنا تنبع
اهمية البيئة
فهي ضرورية لحياة كل كائن على وجه الأرض.
تعريف النظام البيئي
يقصد بالنظام البيئي محتويات أي منطقة طبيعية حولنا من هواء وماء وبشر وتربة وغيرها، وما يحدث بينها من تفاعل، وعناصر النظام البيئي هي نوعين هما:
-
عناصر حية
يتم تقسيمها إلى ثلاثة أنواع هي:
-
عناصر الإنتاج
وهي النباتات التي توفر الغذاء والثمار للكائنات الحية الأخرى، بل وتوفر لها الأكسجين كذلك عن طريقة عملية التمثيل الضوئي.
-
عناصر الاستهلاك
ويقصد بها الحيوانات آكلة العشب والحيوانات آكلة اللحوم وكذلك البشر الذين يتغدون على النباتات وعلى الحيوانات الأخرى.
-
عناصر التحلل
وتتضمن أنواعًا معينة من البكتريا والطفيليات والديدان التي تتغذى على الكائنات الميتة، وتخرج ثاني أكسيد الكربون من جديد حتى تستخدمه النباتات من أجل إنتاج الغذاء.
-
عناصر غير حية
وهي المسئولة عن انتشار البشر والحيوانات والنباتات وأعدادهم في هذا النظام البيئي مثل درجة الحرارة ونسبة ملوحة التربة والماء وسرعة الرياح ونوعية التربة الصالحة للزراعة وغيرها.
أنواع النظم البيئية
النظام الطبيعي
-
النظام الصحراوي
ويقصد به الأراضي الخالية من الزرع في الصحاري الحارة القاحلة، التي لا تسمح سوى بنمو بعض النباتات الشوكية. التي تتحمل ندرة المياه مثل الصبار.
-
نظام المراعي
التي تنمو فيها الأعشاب بكثرة، وتسمح برعي الحيوانات ومنها أعشاب السافانا.
-
نظام الغابات بأنواعها
ويضم الغابات المطيرة والاستوائية والباردة ومثيلاتها.
-
نظام التندرا
وهو النظام البيئي الموجود في المناطق الباردة التي لا تسمح تربتها المتجمدة بنمو الأشجار، بل فقط بعض الشجيرات الصغيرة مع أعشاب وطحالب.
النظام المائي
- نظام المياه العذبة.
- نظام المياه المالحة.
النظام الذي صنعه الإنسان
مثل المنازل والمصانع وناطحات السحاب ووسائل المواصلات وغيره وهو يعتبر من
تأثير الإنسان على البيئة.
مفهوم التلوث البيئي
يمكن تعريف
تلوث البيئة
على أنه حدوث امتزاج بين عناصر البيئة النقية مثل الهواء والماء والتربة وعناصر أخرى ملوثة ومسممة سواء كانت غازات أو سوائل أو مواد صلبة، مما ينشأ عنه خللًا كبيرًا في البيئة وأضرار كثيرة على كل عناصرها الحية وغير الحية.
مسببات تلوث البيئة
-
من أهم
اسباب التلوث
الدخان بأنواعه المنبعث من عوادم السيارات والمركبات المختلفة والسجائر، وحرائق القمامة وحرائق قش الأرز وحتى حرائق الغابات الطبيعية. - الانشطة الصناعية حيث يسبب دخان المصانع تلوث الهواء ومخلفاتها التي يتم إطلاقها في الأنهار تسبب تلوث الماء.
- الأسلحة بأنواعها سواء كانت قنابل مسيلة للدموع أو طائرات حربية وبنادق ودبابات أو الأسلحة البيولوجية والكيميائية والإشعاعية.
- الأسمدة التي تستخدم في الزراعة وكذلك مبيدات حشرات الأراضي الزراعية.
- تسرب النقط الذي يسبب تلوثًا في التربة أو الماء حسب مكان التسرب.[1]
أنواع التلوث
-
تلوث الهواء
ويحدث نتيجة انبعاث أبخرة سامة وملوثة ومركبات دقيقة تختلط بالهواء، وتدخل إلى رئات الأشخاص والحيوانات وتسبب لهم الأمراض، وتصعد إلى الطبقات الأعلى مسببة أمطارًا حمضية.
-
تلوث الماء
ويقصد به تلوث مصادر المياه المختلفة العذبة والمالحة، ويؤثر تلوث المياه العذبة على من يشربها أو الكائنات التي تعيش فيها، وأما تلوث المياه المالحة فيؤثر على المخلوقات البحرية، والطيور التي تعيش قريبًا منها مثل النوارس.
-
تلوث التربة
يحدث نتيجة اختلاط التربة بعناصر ملوثة، ويؤثر على من يتعامل مع التربة وعلى الحياة النباتية.
-
التلوث الضوضائي
ويسببه الأصوات العالية لأبواق السيارات ومكبرات الصوت وغيرها من الأصوات التي تمتزج، وتسبب هروب الحيوانات انزعاج البشر ومشاكل في السمع والصحة النفسية.
-
التلوث البصري
ويحدث نتيجة تشويه المباني بالرسم على الجدران والتبول عليها وإلقاء القمامة والقاذورات.
أثر التلوث البيئي على صحة الإنسان
آثار التلوث على الصحة والبيئة والاقتصاد
كثيرة، ومن تأثيراته على صحة الإنسان ما يلي:
- تلوث مصادر المياه العذبة يسبب أمراضًا معوية كثيرة للإنسان منها الكوليرا والدوسنتاريا والتيوفيد وأمراض الكبد المختلفة والملاريا والتسمم.
-
تلوث الهواء يسبب أمراضًا تنفسية كثيرة بعضها بسيط وبعضها خطير حسب درجة التعرض للتلوث ومصدره مثل السعال والعطس والربو و النزلات الشعبية الحادة وحساسية الصدر، يزداد التأثير حدة على الأطفال والعجائز وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب، ويسبب أيضا تأثيرات سيئة على التهاب العين والجلد، وهذه من أسوأ
اضرار التلوث البيئي على صحة الإنسان.
- التعامل مع التربة الملوثة يسبب أمراضًا جلدية خطيرة ومؤذية.
- يؤثر التلوث الناشئ عن عنصر الديكوسين على المناعة ويضعفها ويسبب اضطرابات وتغيرات هرمونية خطيرة والسرطانات المختلفة مثل سرطان الرئة.
-
من
اضرار التلوث
أنه يؤثر على القدرة الإنجابية للرجال والنساء خاصة المتواجدين في نطاق المصانع والعاملين فيها. - يمنع التلوث الهواء النقي لأنه يتسبب في نقص الغابات وعدم اكتمال عملية التمثيل الضوئي عند النبات لأن بعض الملوثات تمنع وصول الشمس لأعماق التربة.
- عنصر الكادميوم يؤثر على الجهاز العصبي المركزي وأهم عضو فيه وهو المخ.
- التلوث الضوضائي يسبب اضطرابات في الحالة المزاجية وأرق وعدم قدرة على أداء المهام اليومية.
أثر التلوث البيئي على الاقتصاد
- ارتفاع في تكلفة التأمين الصحي والمستشفيات نتيجة لانتشار الأمراض الناشئة عن التلوث.
- يسبب التلوث البيئي خسائر اقتصادية كثيرة في الثروة السمكية نتيجة موت الأسماك بعد تلوث المياه بمخلفات المصانع وغيرها.
- تآكل الأبنية والمنشآت الهامة نتيجة للأمطار الحمضية والحاجة إلى مصاريف جديدة لترميمها مما يؤدي لخسائر اقتصادية على مستوى الأفراد والدولة.
- نقص المحاصيل الزراعية وقلة إنتاجية الأراضي الناشئة عن تلوثها.
- ابتعاد السياح عن المناطق التي فيها تلوث إشعاعي أو هوائي أو ضوضائي وبالتالي خسارة في الدخل الذي كان يأتي منها.
- تكرار حصول الموظفين على إجازات بسبب الأمراض المتكررة وبالتالي إهدار أوقات العمل.
- انخفاض أسعار العقارات نتيجة لتشوه منظرها من الأمطار الحمضية، وقلة أسعار الإقامة في المناطق القريبة من المصانع وأماكن التلوث.
تأثير التلوث على الحيوانات
- نقص في أعداد الحيوانات نتيجة لإصابة بعضها بالعقم وموت البعض الآخر نتيجة للتلوث.
- انقراض الكثير من الأنواع الحيوانية بسبب ظاهرة التصحر والتغيرات المناخية.
- يؤدي لهجرة بعض الطيور بعيدًا عن بيئتها الأصلية هروبًا من البيئة الملوثة.
- موت الحيوانات البحرية وانقراضها مثل الحيتان نتيجة لتلوث المياه.
تأثير التلوث على المناخ
-
ارتفاع درجات الحرارة
وينشأ نتيجة لعدة أسباب منها الظاهرة الشهيرة باسم الاحتباس الحراري الناشئة عن تلوث الهواء وثقب الأوزون ونقص الغطاء النباتي.
-
الأمطار الحمضية
وهي أمطار محملة بحمض الكبريتيك الحارق الذي يؤدي لذوبان في واجهات المباني وتشوهات في شكلها وموت النباتات وأذى الحيوانات.
-
ظاهرة التصحر
التحول في طبيعة بعض الأراضي والمناطق من الطبيعة الزراعية الخضراء ذات المناخ المعتدل إلى الطبيعة الصحراوية ذات المناخ المتطرف الحار جدًا نهارًا والبارد جدًا ليلًا، وبالتالي نقص الأكسجين ونقص الغذاء.[2]