من هو ابو الانبياء ولماذا سمي بهذا الاسم


من هو أبو الأنبياء

لقد ورد في كتاب لعباس محمود العقاد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء وقد تحدث في كتابه عن حياة ونشأة النبي إبراهيم عليه السلام وعن معنى اسمه الذي يفسر أن

نبي الله ابراهيم

هو أبو الأنبياء فاسم إبراهيم ويلفظ أڤراهام ومعناه الأب الرفيع أو الأب المكرم، فهو أب لنسل وسلالة من الأنبياء فمن ذريته خرجت الديانات الثالثة أي هو أب الدين أيضاً كما سمي الدين اليهودي بالإبراهيمي لأن اليهود كانوا متأثرين بمذهب إبراهيم عليه السلام.[3]


أبو الأنبياء نوح

وذكر في احدى الفتوى أن نوح عليه السلام هو أبو البشرية الثالث بعد آدم وشيث بن أدم عليهم السلام جميعاً وقد ورد في قوله تعالى في سورة الصافات الآية رقم سبع وسبعون “وجعلنا ذريته هم الباقين”

وقد ورد في الفتوى أخرى ، إن النبي إبراهيم عليه السلام هو من كني بأبي الأنبياء.[2]


لماذا سمي إبراهيم أبو الأنبياء

سمي النبي إبراهيم عليه السلام بأبي الأنبياء لأن كل الأنبياء الذين جاءوا بعده من ذريته، وكل الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم من ذريته إلا ثمانية كما يقال أن اسمه من

اسماء الانبياء

التي تدل على أنه الأب  هو أبو الأنبياء فاسم إبراهيم ويلفظ أڤراهام ومعناه الأب الرفيع أو الأب المكرم، فهو أب لنسل وسلالة من الأنبياء فمن ذريته خرجت الديانات الثالثة أي هو أب الدين أيضاً وتعود إليه جزء كبير من

شجرة الانبياء والرسل

.[3]


معلومات عن أبو الأنبياء

أرسل نبي الله إبراهيم عليه السلام وكان من ذريته الشريفة كل الأنبياء التي جاءت بعده وكان قد ورد في سورة مريم رقم الآية واحد وأربعون قوله تعالى: “واذكر في الكتاب إبراهيم أنه كان صديقاً نبياً”، وقد أكرم الله سيدنا إبراهيم بأخلاق فاضلة واسم حسن معناه (الأب) وقد اختاره الله عز وجل ليحمل لواء الدين وقد ورد في سورة النحل في الآيات رقم مئة وعشرون ومئة وواحد وعشرون ومئة واثنان وعشرون قوله تعالى: “إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين، شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم، وآتيناه في الدنيا حسنة و إنه في الآخرة لمن الصالحين”

تختلف

اعمار الانبياء والرسل

ف

اعمار الانبياء

والمدة التي عاشها كل نبي والصفة التي ميز الله بها كل نبي من أنبياءه على حدى فعلى سبيل المثال سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يلقب بأبي الأنبياء ويعود ذلك لأن كل الأنبياء الذين جاءوا بعده كانوا من سلالتهم  كما إن نبي الله إبراهيم ولدان قد اصطفاهما الله وهما إسماعيل جد العرب و(النبي محمد صلى الله عليه وسلم أبو البشر الشفيع الكبير للأمة من نسل سيدنا إسماعيل) وإسحاق ابن إبراهيم وجاء من نسل إسحاق النبي يعقوب (المكنى بإسرائيل) والذي يعود نسب بنو إسرائيل ليعقب النبي عليه السلام.

وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الأنعام في الآيات رقم أربع وثمانون وخنس وثمانون وست وثمانون أبوة نبي الله إبراهيم على الأنبياء فقال تعالى: ” ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين، وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين”.

كان نبي الله إبراهيم عليه السلام يدعو كسائر الأنبياء الآخرين إلى عبادة الله وحده لا شريك له وترك الوثنية لأنها حجار صماء ليس بها أي نفع وورد في سورة العنكبوت في الآيتين رقم ست عشرة وسبع عشرة قال تعالى: ” وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، إنما تعبدون من دون الله أوثاناً وتخلقون إفكاً، إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون”.

كان النبي إبراهيم يريد تخليص قومه من الوثنية والكفر والشرك والضلال الذين كانوا عليه وكان يسألهم دائماً عن سبب عبادتهم لهذه الصخور الصماء بغية أن يقتنعوا لكن كانوا متعلقون بشكل كبير بعاداتهم وتقاليدهم الوثنية الأمر الذي جعلهم يتمسكون بها أكثر فق ورد قوله تعالى في سورة الشعراء في الآيات من رقم سبع وستون إلى رقم أربع وسبعون: ” واتل عليهم نبأ إبراهيم ، إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ، قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين ، قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون ، قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون”.

كما كان أبو النبي إبراهيم عليه السلام من عبدة الأوثان أيضاً فهو كان صانع الأوثان لقوم النبي لكن النبي سئم من حال أبيه فكان يقدم له النصائح دوماً ولم يستجيب وأكد ذلك قوله تعالى في سورة مريم الآيتين اثنين وأربعين وثلاث وأربعين” ” يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً، يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطاً سوياً” لم يستجيب أبا النبي إبراهيم أبداً لنصائحه بل هدده بالرجم وأن يهجره فورد في قوله تعالى في سورة مريم الآية رقم ست وعشرين: ” سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً”، لم يغير إبراهيم عليه السلام أبداً من رأيه وبقي يطلب من والده ترك الوثنية يدعو الله له أن يغر له كفره وشركه.

بعدها أراد إبراهيم عليه السلام أراد أن يبرهن لقومه أن هذه الحجارة الصماء لا تستحق العبادة وورد في قوله تعالى في سورة الصافات من الآية رقم ثمان وثمانون إلى الآية رقم ثلاث وتسعون: ” فنظر نظرة في النجوم، فقال إني سقيم، فتولوا عنه مدبرين، فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون، ما لكم لا تنطقون، فراغ عليهم ضرباً باليمين” قام بعدها نبي الله إبراهيم عليه السلام بتحطيم الأصنام ووضع الفأس على كبيرهم فعندما رأوا الأصنام قال لهم أن كبير الأصنام قد كسرها كلها فقالوا له بأن كبيرهم حجر ولا يستطيع التحرك فكيف يكسر البقية فطلب منهم أن يكلموا هذه الحجارة لكي تخبرهم من فعلها فقالوا أن هذه الحجارة لا تتكلم فحاججهم لماذا يعبدون هذا الحجر فقاموا بشكواه للنمرود الذي قام بحرقه وهو حي فورد في قوله تعالى في سورة الأنبياء في عدة أياء قصة النبي: ” فجعلهم جذاذاً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون، ل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، لقد علمت ما هؤلاء ينطقون، فتعبدون من دون اللّه ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم ، أفٍ لكم ولما تعبدون من دون اللّه أفلا تعقلون، حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين”.

فاستحال بهم كفرهم أنهم قاموا بجمع وأضرموا بها النار وقذوا سيدنا إبراهيم فيها الذي خرج من النار من دون أن يؤذى بسبب عناية الخالق بالأنبياء فقالوا نعم الرب رب إبراهيم وقد ورد في سورة الأنبياء في الآيتين رقم 69-70 قال تعالى: “قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأوردوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين”.[1]