متى يتوقف دم النفاس بعد العملية القيصرية 

ماهي فترة النفاس

تعد فترة النفاس هي الفترة التي تلي عملية الولادة مباشرة، وتعاني في هذه الفترة السيدة من نزول دم النفاس، ويكون مصحوب بالألم والتقلصات في البطن و الظهر، وتختلف هذه الفترة من سيدة الى اخرى.[1]

ما هو دم النفاس

دم النفاس هو عبارة عن الدم الذي يخرج من رحم الأم عبر المهبل بعد عملية الولادة مباشرةً، ويستمر مدة نزول الدم فترة تتراوح من أسبوعين حتى ستة أسابيع (أربعين يومًا)، وفي هذه الفترة يظل الرحم في الانقباض وذلك للتخلص من الدم والأنسجة الزائدة التي تكونت أثناء تكون الجنين،  وهو أمر طبيعي يحدث لكل امرأة بعد عملية الولادة، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية.[1]

متى يتوقف دم النفاس بعد القيصرية

قد أثبتت الدراسات أن مدة تدفق

دم النفاس

تتراوح ما بين أسبوعين و حتي ستة أسابيع،  وقد وُجِد أن هذا التفاوت يختلف بين سيدة وأخرى ويحدث أيضًا تفاوت عند السيدة نفسها من ولادة لأخرى،  وكذلك لوحِظ أن مدة النفاس لا ترتبط بطريقة الولادة سواء كانت الولادة  طبيعية أو قيصرية، ولكن ترتبط بطبيعة جسم المرأة وحصولها على كمية من الراحة الكافية والتغذية الجيدة بعد ولادتها.[1]

كمية دم النفاس بعد عملية الولادة القيصرية

تعد كمية الدم بعد عملية الولادة القيصرية أقل من بعد الولادة الطبيعية، إلا أن السيدة تمر بنفس المراحل تقريبًا؛ و يبدو الدم غزيرًا في الأيام التي تلي عملية الولادة مباشرة ثم  يبدأ يقل تدريجيًّا ويحدث تغير في لونه مع الوقت حتى يتلاشى تمامًا،  ويتم التحقق من


علامات الطهر من النفاس


عند حدوث انقطاع لنزول الدم تمامًا أو رؤية القصة البيضاء أو عند حلول اليوم الأربعين، فما زاد عن الأربعين لا يُعَد نفاسًا.[1]

أسباب قلة دم النفاس بعد عملية الولادة القيصرية



ينتج دم النفاس نتيجة انفصال المشيمة عن جدار الرحم خلال عملية الولادة، وينتج عنه حدوث نزيف في الأوعية الدموية في بطانة الرحم، يبدأ الرحم بالانقباض بالتدريج حتى يتوقف نزول الدم ويحدث التئام في الأوعية الدموية، وفي البداية يكون الدم غزيراً لونه أحمر ويحتوي على تجمعات دموية متجلطة، ثم يتحول إلى اللون الوردي، ثم اللون الأبيض المائل للصفرة وذلك في نهاية فترة النفاس.

الحصول على الراحة والتغذية الصحية الجيدة تساعد على التئام الجرح سريعًا، وكذلك تساعد على عودة الرحم لمكانه الطبيعي.

يتوقف تدفق الدم في عملية الولادة القيصرية مبكراً عن الولادة الطبيعية،نتيجة لتنظيف الرحم يدويا من قبل الطبيب وفريق التمريض، بينما تزداد هذه الفترة في حالة الولادة الطبيعية لأن الرحم يأخذ وقتاً أطول في تنظيف نفسه وإخراج جميع الافرازات.

تشعر المرأة التي ولدت قيصريًّا بأن معدل تدفق دم النفاس ينقطع أسرع أو يخف تمامًا في فترة مبكرة عن الأمهات التي تولد طبيعيًّا، ولكن تستمر الإفرازات المدممة أو البيضاء المائلة للصفرة حتى نهاية فترة النفاس.

الراحة التامة وتناول الأطعمة الصحية الجيدة المغذية وكذلك الرضاعة الطبيعية بعد عملية الولادة القيصرية تزيد من معدلات هرمون البرولاكتين، مما يساعد الرحم في الانقباض والعودة إلى وضعه الطبيعي أسرع مع قلة تدفق دم النفاس والشفاء المبكر، لذلك يجب على الأمهات الاهتمام بالتغذية السليمة المتوازنة بعد الولادة، مع تناول كميات كبيرة من السوائل.

لون دم النفاس بعد عملية الولادة القيصرية



لون الدم بعد الولادة القيصرية لا يختلف عن لون الدم بعد الولادة الطبيعية، حيث يكون لون الدم اول يومين أحمر مائل أحياناً الي اللون البني، ويكون ممزوجا ببعض الانسجة  والمخاط أو التكتلات الدموية التي تكونت، ويكون الدم غزيرا، وبداية من اليوم الثالث ولمدة اسبوع يبدا يقل تدفق الدم ويميل لونه الى اللون البني الغامق، ثم يبدأ أن يخف اللون تدريجياً وذلك مع انخفاض تدفقه من الرحم، حتى يصبح لون الدم أصفر شاحب في نهاية فترة النفاس.

الأسباب التي تؤدي إلى نزول دم بعد الولادة

من الأمور الطبيعية التي تتعرض لها كل سيدة بعد عملية الولادة هو خروج دم النفاس، وذلك نتيجة لحدوث تغيرات هرمونية تعمل على انقباض الرحم مرات متتالية، وبالتالي تعمل الانقباضات على التخلص من بقايا الدم والانسجة المشيمية المتبقية، ويساعد أيضاً على التئام موضوع المشيمة وعودة الرحم الى حجمه الطبيعي قبل حدوث الحمل والولادة.

فترة نزول دم النفاس تمر في سلام على معظم الأمهات، إلا أن بعض الحالات قد يحدث لها نزيف شديد وليس نفاسا طبيعا، وفي هذه الحالة الام تستطيع التفرقة بين دم النفاس الطبيعي والنزيف الغير طبيعي عندما:

  • يحدث تدفق الدم بكميات كبيرة جداً، لدرجة أنه يُغرق فوطة صحية كبيرة الحجم في أقل من ساعة.
  • نزول انسجة وتكتلات دموية كبيرة الحجم بشكل مبالغ فيه مع الدم، حيث تبدو الكتلة الدموية بحجم حبات البرقوق أو أكبر من ذلك.
  • معدل تدفق الدم من الرحم لا يقل مع مرور الوقت ولا يحدث ان يتوقف.[2]

وعند تعرض الأم لهذه الحالة فإنها تشعر بالضعف الشديد، وتشويش الرؤية والدوار والغثيان في بعض الحالات،  وقد تعاني أيضاً من حدوث زيادة في ضربات القلب أو تتعرض للإغماء، وفي هذه الحالة يجب على الأم الذهاب الى الطبيب فلا بد من تدخل طبي فوراً  عند ملاحظة هذا النزيف، وذلك لكي يأخذ الطبيب الإجراءات  اللازمة لحماية صحة الأم.[2]

العناية بالنفاس بعد عملية الولادة القيصرية



تُعد فترة النفاس من الفترات الصعبة التي تمر بها أي إمرأه،خصوصاً إذا كانت عملية الولادة قيصرية، وما زالت تتالم من اثر الجرح،وفي هذه الفترة تمر المرأة بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية،وزيادة على ذلك شعورها الجديد بالمسؤولية تجاه المولود،والرغبة في تلبية جميع احتياجاته، مما يشكل عبء إضافي على السيدة في هذه المرحلة،لذلك يجب على الزوج وغيره من أفراد العائلة التعاون مع الام في هذه الفترة وذلك للحفاظ على سلامتها في هذه الفترة،ويعتبر من أهم احتياجات الأم في هذه الفترة الآتي:

  • النوم: تحتاج الأم في هذه الفترة أخذ قسط كافي من النوم، وذلك نظراً لأن نوم الرضيع في البداية يكون متقطع، لذلك يجب على الزوج مساعدتها لتتمكن من الحصول علي قسط كافي من النوم.
  • الراحة: تحتاج الأم أيضاً في هذه الفترة إلى قدر كبير من الراحة، لكي تمر عليها فترة النفاس بأمان، فيجب عليها ألا تكلف بالأعمال الشاقة،حتى لو كانت داخل المنزل.
  • الطعام الصحي: يجب على الأم في هذه الفترة تناول الأطعمة الصحية لاستعادة توازنها من جديد وتتعافى سريعاً، ويجب الحرص علي تناول الغذاء الصحي لأن الأم في هذه الفترة تحديداً تنشغل كثيراً، مما قد تصاب الإنهاك والضعف.
  • المتابعة مع الطبيب: يجب على الأم عدم إهمال الموعد المحدد من قِبَل الطبيب للمتابعة بعد عملية الولادة؛ وذلك للاطمئنان على وضع الرحم والتئام الجرح، كما يجب إخباره عند ملاحظة أية تطورات غير طبيعية مثل النزيف الشديد أو حدوث ارتفاع في  درجة حرارة الجسم.[2]