ما وظيفة الغشاء الكوريوني
تعريف
الغشاء الكوريوني
الغشاء الكوريوني أو المشيماء عبارة عن أحد الأغشية المُحيطة بالجنين خلال عملية تكوينه أي أنه أحد
أنواع الأغشية الجنينية
، إذ أنه في الثدييات يظل الجنين في الكيس الأمنيوسي وهو متكون من المشيماء والسلى ويقوم بفصل الجنين عن بطانة الرحم الأم، وخلال التطور يقوم الجنين بالنمو داخل وبجانب أربعة أغشية خارج المضغة تعمل على حمايتها وتغذيتها، وتلك الأغشية تكون كالتالي من الأقرب إلى الجنين (الأعمق) إلى الأبعد عنه: [1]
-
الحويصلة السرية (تسمى الكيس المحي في الزواحف والطيور).
-
السقاء.
-
السلى.
-
المشيماء.
وأعمق غشاءان هما الحويصلة السرية والسقاء ومن الجدير بالذكر أنهما لا يحيطان بالجنين ولكن يبقيان بجانبه، بينما الأغشية الخارجية هي السلى والمشيماء وتقوم بإحاطة الجنين، وتوجد تلك الأغشية الأربعة في بطانة الرحم لدى الأنثى عند نمو الجنين، ويتم تفريغها فور أن تلد.
مكونات الغشاء الكوريوني
إن المشيم يتكون من طبقتين: [1]
-
طبقة مزدوجة من الأرومة الغاذية توجد على الجانب الخارجي.
-
الأديم المتوسط ويوجد على الجانب الداخلي، وهو
على اتصال مع السلى.
أي أن الطبقة الخارجية من المشيمة تتكون من الأرومة الغاذية والتي تكون عبارة عن الخلايا الأولى التي تتمايز فور أن يتم تخصيب بويضة الثدييات، وفي البداية تتشكل الطبقة الخارجية من الكيسة الأريمية وتقوم بالتطور في نهاية المطاف إلى غالبية الأنسجة خارج المضغة، ويشتمل ذلك أيضًا على جزء من المشيمة الذي يُعرف باسم (خلايا الأرومة الغاذية المشيمية)، أو تُسمى أيضًا (الأديم الظاهر خارج المضغ).
أما الطبقة الداخلية من المشيماء تتمثل في الأديم المتوسط ، وهي واحدة من أولى الطبقات التي تتطور في الجنين وتوجد بين الأديم الظاهر والأديم الباطن، ويندمج الأديم المتوسط الذي يُكون السقاء (أحد الأغشية الأخرى خارج الأغشية) مع المشيماء وينتهي عند تكوين الزغابات المشيمية. [1]
وظيفة
غشاء الكوريون
إن المشيمة أو الغشاء الكوريوني له وظيفتان أساسيتان يتعلقان بالجنين داخل رحم الأم، وتتمثل في النقاط التالية:
[1]
-
يحمي الجنين:
ولكي يقوم الغشاء الكوريوني بحماية الجنين يقوم بإنتاج سائلًا يعرف باسم (السائل المشيمي)، ومن الجدير بالذكر أن السائل يوجد في التجويف المشيمي، وهو عبارة عن الفراغ الموجود بين المشيماء والسلى، ويقوم بحماية الجنين من خلال قيامه بامتصاص الصدمات التي قد تنتج عن أي قوى مثل الحركة. -
يغذي الجنين:
وحتى يعمل الغشاء الكوريوني على تغذية الجنين لا بد أن تنمو فيها الزغابات المشيمية، وهي عبارة عن امتداد للمشيمة التي تمر من خلال بطانة الرحم، وفي النهاية تقوم بالاتصال مع الأوعية الدموية للأم والحمض النووي للجنين الخالي من الخلايا ينتقل إلى مجرى دم الأم، وبالتالي تنقل الغذاء إلى الجنين.
تطوير الغشاء الكوريوني
إن الزغابات المشيمية تتطور على مدار ثلاث مراحل، وفي التالي توضيح لكل مرحلة منها: [1]
-
المرحلة الأولية:
وفيها يتم تكوبن زغابات المشيمية غير وعائية، أي أنها لا تشتمل على أوعية دموية تقوم بتبادل الدم بين الأم والجنين، ويتم تكوينها حصريًا من خلال الأرومة الغاذية. -
المرحلة الثانوية:
وفي تلك المرحلة تصير الزغابات المشيمية أكبر، بالإضافة إلى وجود المزيد من التشعبات، ثم يبدأ الأديم المتوسط في النمو فيها، وفي هذه المرحلة تتشكل من الأرومة الغاذية والأديم المتوسط. -
المرحلة الثالثة:
وفيها تتحول الزغابات المشيمية إلى أوعية نتيجة أن الأوعية الدموية تبدأ في النمو في الأديم المتوسط، وعلى هذا تكون الزغابات المشيمية في تلك المرحلة متكونة من الأرومة الغاذية والأديم المتوسط والشرايين والأوردة السرية (الأوعية الدموية للجنين).
ويتفاعل الغشاء الكوريوني مع الأغشية وغيرها من الأنسجة، مثل السقاء والساقط القاعدي حتى يتطور إلى المشيمة، وتتمثل وظيفتها في تبادل المواد وأن تقوم بحماية الجنين وهو داخل رحم الأم، وجزء آخر من المشيماء يكون على تواصل مع ساقط المحفظة، وفي النهاية سوف يضمر ويختفي الزغب المشيمي.
المشيماء في مونوترميس وفي غير الثدييات
إن المونوترميس وهي عبارة عن الثدييات التي تقوم بوضع البيض والزواحف والطيور كذلك تمتلك مشيمًا يوجد حول الجنين، في حين أنه في تلك الحالة يقوم الألبومين (بياض البيض) بإحاطة المشيمة، وفي الحشرات يحدث اندماج بين المشيماء مع السقاء والذي يكون أحد الأغشية الأربعة خارج الغشاء، وذلك الاندماج يُسمى باسم (الغشاء المشيمي)، ووظيفة ذلك الغشاء أنه يقوم بتسهيل تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
[1]
تطوير مكونات المشيمة غير الدموية
إن المشيمة التي تُبطن السطح الداخلي لحويصلة الأرومة الغاذية تتكون من الأديم المتوسط خارج الأغشية تحديدًا في اليوم الرابع عشر من الحمل البشري، ويتم فصلها في تلك المرحلة عن السلى عن طريق التجويف خارج الكولون، وينتج عن توسع التجويف الأمنيوسي حدوث تجمع للسلى والمشيماء معًا، وإلى أن يندمج الغشاءان حوالي في الأسبوع الحادي عشر أو الثالث عشر من الحمل، تبدأ تلك العملية في موقع إدخال الحبل وتظل هكذا نحو الاندماج الكامل في غضون عدة أسابيع. [2]
وهناك ما يُعرف بالجذع المتصل وهو أحد مكونات المشيمة والذي يكون عبارة عن مقدمة الحبل السري، ويتشكل من خلايا اللحمة المتوسطة، ويقوم بالربط بين التجويف السلى والتجويف خارج الخلية، وتبدأ الأوعية الدموية الجنينية التي تظهر في السقاء بعد الأسبوع الثالث من الحمل البشري في الاندماج مع الأوعية الدموية التي توجد في المشيمة حتى تُكون الدورة الدموية الجنينية أثناء الأسبوع الخامس من الحمل البشري.
وتتشكل الصفيحة المشيمية للمشيمة نتيجة تكاثر الأرومة الغاذية الخلوية والانحطاط إلى جانب ترسب الفيبرين من النوع الليفي، وتندمج الأوعية السقائية الجنينية التي توجد في تلك الطبقة وتبدأ في الاتصال مع الأوعية المتكونة بصورة مستقلة داخل الزغابات.
وفي المواقع التي توجد خارج المشيمة ترجع المشيماء إلى ساقط المحفظة الأمومية، وأثناء نمو الجنين والتجويف الأمنيوسي تقوم تلك الطبقات بملأ تجويف الرحم يصورة كاملة بحوالي خمسة عشر أسبوعًا من الحمل البشري، وتشكل ارتباط المشيمة مع الساقط.
وينتج عن التبادل بين الأم والجنين في تلك المواقع الغشائية حدوث توصيل حجرة الجنين بواسطة التجويف الأمنيوسي وليس عن طريق المشيمة، ويبلغ قياس السمك الكامل الخاص بأغشية الجنين حوالي 0.25 مم عند الأوان، وتشمل الظهارة الداخلية التي يحيط بالجنين مع الأديم المتوسط المحيط بالجنين والأديم المتوسط المشيمي وكذلك طبقة الأرومة الغاذية الخلوية الخارجية.
المشيمة خارج الجسم
في الغالب ما يتم إدراج المشيمة الغشائية في محيط المشيمة الزغبية للقرص المشيمي، في حال تكونت الأغشية من غير طي أو سماكة ضخمة، إذ إن الإدخال يُعرف (بمحيط الجين)، وإذا تم إنشائها من طية مُشابهة للكوب فيمكن رفعها عند الإدخال، ويُطلق عليها اسم (محيط)، ومن الجدير بالذكر أن الإدخال المحيط قد ارتبط بالكثير من العواقب السريرية، بما في ذلك نزيف الأم في الثلث الثاني والثالث من فترة الحمل، وحدوث المخاض قبل أوانه، وكذلك الإجهاض، في حين أنه لا توجد ارتباطات دقيقة تؤكد ذلك، وقد تم الإبلاغ عن 15 ٪ من حدوث المشيمة الملتفة في الرئيسيات غير البشرية، على الرغم من أن الدلالة كانت غير واضحة تمامًا. [2]