هل تعلم ” من اول من لقب بامير المؤمنين “



أول من لقب بأمير المؤمنين



هل تعلم أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أول من لقب بأمير المؤمنين، ولذلك اللقب سبب كما ورد في الاستيعاب عن ابن عبد البر حيث يذكر أن الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان يلقبه المسلمين بخليفة رسول الله ، ذلك لأنه أول من تولى حكم شؤون المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.


فلما توفي الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وجاء بعده الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للناس من قبل كنا نقول لأبو بكر رضي الله عنه خليفة رسول الله، والآن يقال خليفة خليفة رسول الله، وأرى أن هذا القول يطول علي وعلى من بعدي ، فاقترح عليه المغيرة بن شعبة و يقال أنهما لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم، على اي حال ممن كان الاقتراح من ثلاثتهم أن يقال له أمير المؤمنين.


وهذا نص قول ابن عبد البر كما جاء في الاستيعاب “” فقد ذكر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان المسلمون يسمونه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفي وخلفه عمر رضي الله عنه قال عمر رضي الله عنه: كان أبو بكر يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله يطول هذا؟! فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذاً. ذكر هذا ابن عبد البر في الاستيعاب. وذكر قصة أخرى أنه سماه بذلك لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم “”. [1]


إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه


كان من أكثر ما سر المسلمين إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وذلك لقوته ومكانته ، وكونه عم النبي صلى الله عليه وسلم، والذي كان يحب حمزة رضي الله عنه بشدة، و ما أن أسلم حمزة صلى الله عليه وسلم و مر على إسلامه ثلاثة أيام ، حتى كان للمسلمين أمر عظيم أخر ليس كمثله شئ ، وهو إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي كان بمثابة مفاجأة.


كما كان عزة وقوة للمسلمين ، والذي سطر من بعد ذلك هذا الرجل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سطور من العظمة والانتصارات لتاريخ الأمة الإسلامية ، فقد واجه أقوى من كان كان يحكم الارض وقتها ، وأقلق كراسي حكمهم وهز عروشهم ، مثل كسرى و قيصر ، فهو كان الفاروق من أول يوم في إسلامه هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


أسلم عمر الذي عرف عنه الشدة والقسوة ، والذي لم يكن يتوقف طوال يومه عن تعذيب جارية له أسلمت طوال نهاره وبالليل يتركها ، من شعور الملل لا رافة بها ولا شفقة ، ولم يكن ينتظر أو يتوقع أحد أن يسلم عمر ، حتى أنه لما رأت منه


زوجة عامر بن ربيعة رضي الله عنهما ، شئ من الرأفة قالت لزوجها ربما يسلم عمر فقال زوجها لو أسلم حمار ابن الخطاب ما أسلم عمر، من شدة ما رأى منه المسلمين من شدة وقسوة عرف بها ، لكن الله أراد له الإسلام فكان إسلام عمر ، والذي أصبح بعد سنوات أقرب رجل للنبي بعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وثاني خليفة للمسلمين. [2]


من هم أمراء المؤمنين بترتيب الحكم


أبو بكر الصديق رضي الله عنه


ولد أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد عام الفيل بسنتين ونصف السنة، وهو أول رجل مسلم في الإسلام ، حين دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وكانا صديقين ، آمن معه وأسلم ، ولم يتردد في إسلامه ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عنه مستشهدا بانحيازه للنور والحق بلا تردد، حكم المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وادار شؤونهم في العام الحادي عشر من الهجرة النبوية الشريفة.


عمر بن الخطاب رضي الله عنه


هو من أحب الناس وأقربهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ولد عام أربعين قبل الهجرة ، كان إسلامه مشهد عز للمسلمين ، حكم المسلمين وكان أول من أطلق عليه لقب أمير المؤمنين، بدأ حكمه بعد وفاة الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وفتحت في عهده الكثير من الفتوحات وكتب التاريخ له الكثير من الإنجازات، قتل على يد أبو لؤلؤة المجوسي في صلاة الفجر.


عثمان بن عفان رضي الله عنه


هو ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه تزوج ابنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك كان سبب التسمية بذي النورين، ولد في العام السابع والأربعون قبل الهجرة ، اشتهر عنه سخاء يده في سبيل الله ، وحياءه، و تولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفتحت في عهده أرمينية وخرسان وغيرها من الفتوحات، وأنشأ للجيش أسطول بحري، وجمع القرآن الكريم في مصحف واحد مصحف عثمان، قتل وهو يقرأ في المصحف على يد ثائرين بسبب فتنة أصابت المسلمين.


علي بن أبي طالب رضي الله عنه


هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، تربى في بيته وأول من أسلم من الغلمان ، ولد قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة ، هو زوج بنت النبي صلى الله عليه وسلم، تولى حكم المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وذلك في عام خمس وثلاثين هجرية ، كانت فترة حكمه عدم استقرار سياسي بسبب الفتن التي أغرقت الأمة الإسلامية بعد وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقتله أحد الخوارج وهو عبد الرحمن بن ملجم.


الحسن بن علي رضي الله عنه


ولد الحسن بن علي رضي الله عنه في العام الثالث من الهجرة ، وتوفي في البقيع وهو ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيد شباب أهل الجنة ، حكم بعد قتل أبيه المسلمين ولما قامت الفتنة بين العراق والشام ، تصالح مع معاوية بن أبي سفيان ليحقن دماء المسلمين وتنازل عن الحكم ، ومات بالسم.


معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه


هو أحد كتاب الوحي ، صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد قبل الهجرة بخمسة عشر عام ، وهو مؤسس الدولة الاموية ، وهو سادس الخلفاء الذين حكموا المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، كان واليا على الشام ، لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رفض حكم ابنه الحسين رضي الله عنه ، وصارت فتنة بين المسلمين ، ثم حدث الصلح بينه وبين الحسن رضي الله عنه، وتولى الحكم عشرين عام ، ومات بعد ذلك تارك الحكم للأمويين من بعده. [3]