ما هي العوامل المؤثرة في توزيع السكان وعلى كثافتهم

يعتبر توزيع السكان مصطلح يستخدم لوصف كيفية انتشار البشر على الأرض حيث

يقل توزيع السكان في المناطق ذات المناخ المعتدل

،

حيث أن توزيع السكان عبر الأرض ليس متساوي حيث أنه يوجد بعض المناطق تكون ذات كثافة سكانية عالية في حين أن المناطق الأخرى تكون ذات كثافة سكانية منخفضة .

نجد أن سطح الأرض يمثل للأرض حوالي 30٪ من مساحتها وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يسكن البشر حوالي 11٪ فقط من سطح الأرض حيث نجد أن العديد من العوامل البشرية ، والفيزيائية يمكنها التأثير على توزيع السكان وكثافة السكان في جميع أنحاء العالم .

ونجد أن العوامل الفيزيائية التي تؤثر على الكثافة السكانية تشمل إمدادات المياه والمناخ والتضاريس والنباتات والتربة وتوافر الموارد الطبيعية والطاقة ، في حين أن العوامل البشرية التي تؤثر على الكثافة السكانية قد تشمل العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .

وفي سياق العوامل الطبيعية أو الفيزيائية نجد أن المناطق الجبلية من الصعب إنشاء المباني والطرق بها وقد يتعذر الوصول إليها ، وأيضًا المناطق ذات المناخات القاسية مثل الصحاري الساخنة والباردة تجعل من الصعب زراعة المحاصيل والوصول إلى المياه بسهولة .

يشجع توافر الموارد الطبيعية على زيادة الكثافة السكانية ، حيث يمكن معالجتها واستخدامها في الصناعة والتصنيع، وقد نجد أن العوامل البشرية قد تؤثر بشكل كبير على توزيع السكان حيث أن المناطق التي تتمتع بفرص اقتصادية قليلة ، أو معدومة تكون قليلة الكثافة السكانية لأن الناس غير قادرين على تأمين دخل ثابت ومنتظم لهم .

ومن الجدير بالذكر إن المستويات المرتفعة من الجريمة تجعل الناس لا يشعرون بالاستقرار في منطقة معينة، وذلك يؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية ، في حين أن معدلات الجريمة المنخفضة قد تشجع الناس على الانتقال إلى منطقة ما مما يؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية .

نجد أن

العوامل المؤثرة في التركيب النوعي والعمري

لها عامل كبير حيث تختلف من الجنس الذكور والإناث والفئة العمرية .

كما نجد أن الخدمات العامة الضعيفة وخاصة التعليم والرعاية الصحية تجعل الناس تبتعد عن العيش في المناطق التي تفتقر إلى ذلك، مما يؤدي إلى كثافة سكانية منخفضة وكل ذلك يتأثر بـ

العوامل المؤثرة في النمو السكاني

. [1]

العوامل الطبيعية المؤثرة على توزيع السكان

يوجد العديد من العوامل الطبيعية التي تؤثر على توزيع السكان في العالم والتي تتضمن الآتي :

التضاريس

يمكننا معرفة

كيف تؤثر التضاريس على توزيع السكان

حيث تميل سهول الأراضي المنخفضة ووديان الأنهار المسطحة والدلتا والمناطق البركانية ذات التربة الخصبة إلى كثافة سكانية عالية ، حيث تميل المناطق الجبلية ذات المنحدرات الشديدة والتربة ذات النوعية الرديئة إلى انخفاض الكثافة السكانية .

الطقس والمناخ

تعتبر المناطق المعتدلة التي تعاني من العديد من الظواهر الجوية المتطرفة من الطقس والمناخ أكثر انجذاب من المناطق الأخرى ، وقد تميل المناطق شديدة الجفاف أو شديدة البرودة والرطوبة إلى أن يكون عدد سكانها أقل في حين أن المناطق التي تتميز بالمناخ المعتدل مع سقوط أمطار موزعة بشكل متساوي ، أو ذات مناخات رياح موسمية تكون بها كثافة

الجماعة البشرية السكانية

أعلى .

نوع التربة وجودتها

تعتبر المناطق التي تحتوي على تربة غنية وخصبة والتي تسمح بالزراعة الناجحة يوجد بها كثافة سكانية عالية وذلك مقارنة بالمناطق التي تحتوي على تربة رديئة الجودة ذات كثافة سكانية منخفضة ، وقد يمكن العثور على تربة جيدة النوعية في المناطق المنخفضة مثل سهول فيضانات الأنهار والدلتا حيث يترسب الطمي وفي المناطق البركانية .

حيث أن المناطق التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدبال الطبيعي يوجد بها طمي جيد ، وقد نجد التربة الرديئة في المناطق ذات المنحدرات الشديدة والمناطق ذات الأمطار الغزيرة على مدار العام والتي تميل إلى ترشيح المغذيات من التربة .

وفرة المياه

تعتبر المياه ضرورية لبقاء الإنسان وتطوره ، وبسبب تلك المناطق التي تحتوي على كمية كافية من الماء نجد أنها تحتوي أيضًا على كثافة سكانية عالية ، في حين أن المناطق الجافة أو التي تعاني من الجفاف المنتظم أو التي تسقط فيها أمطار غزيرة ، أو التي قد تكون معرضة للفيضانات يقل بها عدد السكان .

الغطاء النباتي

يوجد أنواع من الغطاء النباتي تعمل على تطوير المستوطنات بشكل كبير على سبيل المثال المراعي حيث تميل المناطق التي بها غابات مطيرة كثيفة بشكل خاص ، أو الغابات الصنوبرية أو تلك التي تحتوي على القليل من النباتات إلى وجود أعداد قليلة من السكان .

الموارد الطبيعية

نجد أن المناطق التي بها موارد طبيعية وفيرة مثل النفط أو الفحم أو المعادن تحتوي على كثافة سكانية أعلى من المناطق التي لا تتوفر بها تلك الموارد الطبيعية .

التهديدات الطبيعية

قد تؤثر التهديدات الطبيعية على الكثافة السكانية حيث قد يحاول الناس تجنب المناطق التي تشكل فيها الآفات وتهديد الحيوانات والأمراض مخاطر خاصة . [2]

مخطط العوامل المؤثرة في النمو السكاني

لا يمكن تحديد توزيع السكان وفقًا للعوامل الطبيعية فقط ، لأنه يوجد العديد من العوامل الأخرى أيضًا التي تؤثر على توزيع السكان حيث أن العوامل الثقافية قد تؤثر بشكل كبير على توزيع السكان على الأرض ، وأيضًا العوامل الاقتصادية والسياسية والتاريخية

و

العوامل المؤثرة في النمو الديمغرافي

.

حيث أن تلك العوامل لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض بل تكون بالاشتراك مع بعضها البعض ، لذلك لا يمكن عزل تأثير أي عامل على توزيع السكان بالإضافة إلى أن التفاعل بين تلك المحددات يعتبر معقد للغاية بشكل عام ، لذلك تعتبر المهمة الأساسية لـ الجغرافيا السكانية هي شرح المخالفات في توزيع السكان من حيث تأثيرات كل هذه العوامل باعتبارها جزء لا يتجزأ من عملية ديناميكية .

لا يمكننا أن نفصل تأثيرات خط العرض والارتفاع على توزيع السكان عن بعضها البعض ومعرفة

كيف تؤثر التضاريس على البشر

أيضًا ، يفرض الارتفاع العالي بشكل عام حد فسيولوجي نهائي على الوجود البشري ، وذلك بسبب انخفاض الضغط الجوي ومحتوى الأكسجين المنخفض .

يعيش أكثر بقليل من 56 في المائة من سكان العالم على بعد 200 متر من مستوى سطح البحر وأكثر من 80 في المائة في نطاق 500 متر ، وعلى الرغم من ذلك يوفر الارتفاع العالي في مناطق خطوط العرض المنخفضة والتي تكون شديدة الحرارة وغير مواتية ظروف مناسبة لسكن الإنسان . [3]

العوامل الاقتصادية المؤثرة في توزيع السكان

يعتمد توزيع السكان وكثافتهم في منطقة معينة إلى حد كبير على نوع وحجم الأنشطة الاقتصادية حيث توفر نفس الظروف الجغرافية فرص متعددة ومختلفة للأشخاص من مختلف الأنواع ، وكذلك حجم الانشطة الاقتصادية حيث يمكننا معرفة ذلك من خلال

جغرافية السكان

.

يمكن للتقدم التكنولوجي والاقتصادي إحداث تغييرات كبيرة في توزيع السكان في منطقة معينة على سبيل المثال قدمت أمريكا الشمالية العديد من الفرص المختلفة للهنود من خلال اقتصاد الصيد ومربى الماشية في القرن التاسع عشر ، والمزارع المستقر بعد ذلك حتى وصلت إلى المجتمع الصناعي الحديث والمتحول إلى حد كبير .

وقد تميزت كل مرحلة من مراحل التنمية الاقتصادية بتغيرات عميقة في الكثافة السكانية ، والتوزيع في المنطقة حيث أدى التصنيع واكتشاف مصادر جديدة للمعادن وموارد الطاقة عبر تاريخ البشرية إلى إعادة توزيع السكان من خلال الهجرة وبذلك يعد العامل الاقتصادي أحد

العوامل المؤثرة في توزيع السكان

. [4]