ما الذي يستخدم في تحديد تصنيف المناخ

يوصف مناخ منطقة ما حسب

يعتمد وصف المناخ على إعادة توزيع طاقة الشمس حسب تأثيرات التيارات الجوية وتيارات المحيطات، كما يعتمد وصف مناخ أي منطقة على خطوط الطول والعرض والارتفاع، فبشكل عام يتم تحديد المناخ وفقاً لعدة عوامل وهى أشعة الشمس، الرطوبة، درجات الحرارة ونسبة هطول الأمطار حيث يختلف المناخ من منطقة لأخرى اعتماداً على هذه العوامل، كما أضاف بعض الخبراء ظاهرة النينيو ضمن

العوامل المؤثرة في المناخ

فهى تغير أنماط الرياح والأمطار في حالات الجفاف والفيضانات[3]

ما هو المناخ

المناخ هو طقس منطقة معينة لكن على فترة زمنية طويلة، حيث يتضمن وصف المناخ لأي منطقة متوسط درجات الحرارة في مختلف المواسم ونسبة هطول الأمطار وطاقة الشمس المنبعثة، أما عن أي تغير في المناخ فيعد تغيير في الإحصاءات طويلة المدى لمتغيرات المناخ مثل التغير في درجة الحرارة وهطول المطر أو سرعة الرياح المستمرة على مدى عدة عقود أو أكثر، ويمكن أيضاً أن يتغير المناخ نتيجة بعض التأثيرات الخارجية الطبيعية للشمس والأرض بجانب ما يفعله الإنسان لبعض الأمور التي تؤثر بشكل أساسي على حالة المناخ. [2]

كيفية تحديد تصنيف المناخ

تم تصنيف المناخ بواسطة تصنيف مناخ كوبن المستخدم على نطاق واسع، وهو عبارة عن تصنيف مناخي تجريبي معتمد على الغطاء النباتي، حيث تم تطويره من قبل عالم النباتات والمناخ الألماني فلاديمير كوبن، ونشر كوبن مخططه الأول لتصنيف المناخ في عام 1900 واستمر بعد ذلك في مراجعة نظام التصنيف الخاص به حتى توفى عام 1940، فأكمل وصحح علماء مناخ آخرون أجزاء من تصنيف كوبن اعتماداً على خبرتهم. [5]

أنواع المناخ

ينقسم المناخ لعدة أنواع : استوائي، جاف، معتدل، قاري، قطبي لكلاً منها طقس معين.

المناخ الاستوائي

يقع المناخ الاستوائي بين مدار السرطان والجدي عند خط عرض 25 درجة جنوبًا وشمالًا على مدار العام، يتميز بدرجة حرارة شهرية 18 درجة مئوية ولا ينخفض عن هذه الدرجة وينقسم إلى نوعين هما المناخ الاستوائي الرطب والمناخ الاستوائي :

  • المناخ الاستوائي الرطب والذي يضم اثنين من المواسم، أول موسم يتميز بارتفاع في درجات الحرارة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح موسمية، بينما الموسم الثاني ألا وهو موسم الجفاف حيث تنخفض فيه درجات الحرارة وتسقط بعض الأمطار.
  • المناخ الاستوائي، يضم موسم واحد فقط تسقط فيه الأمطار بشكل متكرر وتتميز درجات الحرارة فيه بالدفء فتصل لـ 27 درجة مئوية.

المناخ الجاف

يتميز المناخ الجاف باستقراره مما يجعل درجة هطول الأمطار منخفضة جدًا تكاد تكون منعدمة، ويقع بين خطي عرض 10 و 35 درجة شمالاً وجنوباً، يضم أيضاً نوعان من المناخ هما المناخ الجاف ومناخ شبه جاف :

  • يغطي المناخ الجاف المناطق الصحراوية الصحراء الأسترالية وصحراء شبه الجزيرة العربية حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة في النهار ومنخفضة في الليل مصحوبة ببعض الصقيع مما يدل على اختلاف كبير جداً بين النهار والليل.
  • بينما المناخ شبه الجاف ينقسم لموسم جاف في أغلب الوقت وموسم رطب مصحوباً بالأمطار.

المناخ المعتدل

يقع هذا المناخ بين خطي عرض 30 و 50 درجة في نصف الكرة الشمالي والجنوبي، ويضم موسمين هما موسم الشتاء وموسم الصيف.

المناخ القاري

يقع في مناطق بعيدة عن الشاطئ، ويضم نوعان ” المناخ القارى الرطب ” “مناخ شبه قطبي”

  • يُعرف المناخ القاري الرطب بصيف شديد الحرارة وشتاء شديد البرودة، حيث تتراوح درجات الحرارة من (15 لـ 22 درجة مئوية) ويمكن أن ترتفع حتى (33 درجة مئوية).
  • بينما المناخ شبه القطبي صيفه معتدل فتصل دؤجة الحرارة لـ (30 درجة مئوية) وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى (-40 درجة مئوية) لذلك فهو يتميز بشتاء قارس وقاسٍ.

المناخ القطبي

موقعه على خطوط العرض العالية، ويمتلك نوعين ” المناخ القطبي للغطاء الجليدي ” و ” التندرا “

  • المناخ القطبي للغطاء الجليدي، تنخفض درجات الحرارة جداً فيه بفصل الشتاء لتصل لأقل من (-40 درجة مئوية) خلال الموسم، وتكون الرياح قوية ومنتظمة أما في فصل الصيف فتكون متوسط ​​درجات الحرارة بالسالب مع سقوط الأمطار بشكل منخفض مع العاصفة الثلجية.
  • التندرا مناخ موجود في نصف الكرة الشمالي، يتميز بشتاء طويل وبارد حيث تصل فيه متوسط ​​درجة الحرارة إلى (-28 درجة مئوية) بجانب الرياح الشديدة بينما يتميز الصيف بجوه الرائع.


هناك أيضاً عدة أنواع أخرى من المناخات :

المناخ المحيطي

يقع المناخ المحيطي على السواحل الغربية لبعض القارات منها :  شمال غرب الولايات المتحدة، الجزر البريطانية، الساحل الأطلسي لفرنسا، حول بحر الشمال، الساحل الأطلسي شمال وغرب المغرب، يتأثر هذا المناخ اعتماداً على مسافة المحيطات ويتميز بصيف بارد وشتاء معتدل ورطب.

المناخ الصيني

يتميز هذا المناخ بصيفه الحار وشتاؤه البارد، ويقع على الجانب الشرقي من القارات بين خطي عرض 30 و 50 درجة، من الأماكن التي يتواجد فيها : بين شرق وجنوب شرق الولايات المتحدة، أمريكا الجنوبية، آسيا وأستراليا.

مناخ البحر الأبيض المتوسط ​​

يُعرف فصل الصيف أنه حار وجاف بينما فصل الشتاء معتدل، ومصحوب بأمطار غزيرة في فصلي الربيع والخريف، ويقع في المناطق الساحلية في كاليفورنيا وجنوب إفريقيا والمناطق الجنوبية من أستراليا.

مناخ الجبل

يعتمد المناخ الجبلي على تواجده في الجبال حيث تنخفض درجات الحرارة وضغط وكثافة الهواء كلما ازداد الارتفاع لتتراوح بين (0.5 لـ 1 درجة مئوية) كل 100 متر، يتمتع بشتاء بارد وصيف بارد أيضاً ورطب. [3]

أهمية المناخ

يؤثر تغير المناخ على جميع الجوانب البيئية الطبيعية فكلما تغير وتأثر المناخ كلما تغير جانب من جوانب البيئة على سبيل المثال يمكن أن يتسبب تغير المناخ في إرتفاع درجات الحرارة في عدة أماكن حول العالم مما ينتج عن ذلك اعتدال فصول الشتاء في العديد من المناطق وبالتالي يترتب عليه السماح للآفات الحشرية بالبقاء على قيد الحياة بأعداد أكبر مع ظهورها المبكر في فصل الربيع مما ينتج عن ذلك ضغط إضافي على الأشجار والنباتات الأخرى فيؤدي إلى موتها في بعض المناطق، لذلك تساعد دراسة المناخ على التنبؤ بكمية الأمطار التي قد يجلبها الشتاء، أو مدى إرتفاع مستويات سطح البحر بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر، كما يمكن معرفة الأماكن التي من المرجح لها أن تتعرض لطقس قاسي، بجانب معرفة أنواع الحياة البرية المهددة نتيجة تغير المناخ.

الفرق بين الطقس والمناخ

يعبر الطقس عن حالة الغلاف الجوي خلال فترة زمنية قصيرة أي من يوم لآخر أو من أسبوع لآخر بينما المناخ فهو متوسط درجات الحرارة وسقوط الأمطار في فترة زمنية أطول، حيث يمكن إيجاد العديد من جوانب الطقس حولك مثل الرطوبة ودرجة الحرارة والضغط وسرعة الرياح وكمية وشكل سقوط الأمطار، وتعد الشمس هى المسؤولة في النهاية عن حالة الطقس حيث يتم امتصاص أشعتها عن طريق سطح الأرض والمياه مما يتسبب في ما يُعرف بالاحترار التفاضلي والذي يقوم بدوره في تغيير درجة حرارة وضغط الكتل الهوائية العليا. [1]

التأثير البشري على المناخ

أثر الإنسان تأثير كبير على

المناطق المناخية في العالم

خاصةً خلال السنوات الماضية، فمع زيادة عدد السكان وقطع الأشجار بأعداد كبيرة زاد التأثير بالسلب حيث تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون وتنتج غاز الأكسجين وبالتالي يؤدي انخفاض أعداد الأشجار الكبيرة إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كما أثرت الحركة الصناعية الكبيرة التي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر مما أثر ذلك بشكل واضح جداً على تغير المناخ، علاوة على ذلك لعب عوادم السيارات دوراً في تغير المناخ أيضاً. [4]