ما هو طائر الليفر

طائر الليفر هو في الواقع طائر أسطوري تم استباطه من

طائر الغاق

بشكل أساسي وطائر الشاج وهو رمز مدينة ليفربول ويظهر تقريبًا على معظم المعالم في المدينة وهو يحمل بفمه فرعًا من الأعشاب البحرية.

وحي ليفربول بول قد تم تأسيسه عام 1207م على يد الملك جون بعد أن حصل على ميثاق من الملك، وهذا الميثاق يمنحه الحق في جعل ليفربول منطقة إدارية، وفي عام 1229م حصل على ميثاق أخر من الملك هنري الثاني يمنح سكان البلدة الحق في تكوين نقابات، ومن بين الحقوق التي حصلوا عليها هي الحق في استخدام ختم عام.

لذلك من المحتمل أن يرجع تاريخ ختم ليفربول القديم إلى هذا الوقت ، على الرغم من أن أقدم طبعة باقية (محفوظة منه في المتحف البريطاني) تعود إلى عام 1352م أي بعد ذلك التاريخ بأكثر من قرن من الزمان.

يصور الختم طائرًا عامًا يحمل غصن نبات في منقاره ، جنبًا إلى جنب مع لفيفة منقوش بأحرف مهتزة كلمة “JOHIS” وهي اختصار لـ Johannis (الاسم اللاتيني للملك).

لكن يعتقد تقريبًا أن يكون الطائر في الأصل نسرًا ، رمزًا ليوحنا الإنجيلي وهو القديس الراعي للملك جون، يتم تفسير غصن النبات على أنه مكنسة (بلانتا جينيستا باللاتينية) ، وهي شارة سلالة بلانتاجنت، كما يظهر على الختم نجمة وهلال ، أحد شارات الملك جون الشخصية.

لكن بسبب الرسم السيء للختم لم يكن نوع الطائر واضح جدًا، وبحلول القرن السابع تم نسيان الهوية الحقيقية للطائر، وتم استخدام طائر الغاق أو الشاج واشتهر الطائر باسم طائر الليفر.

واليوم يمكنك أن تجد طائر الليفر في أماكن كثيرة داخل المدينة، وأكبر عدد من نماذج تلك الطيور هي تلك الوجودة على المصابيح التراثية في وسط المدينة حيث توجد تماثيل الليفر كقطعة علوية، وأيضًا يوجد تمثالين معدنيين من النحاس فوق مبنى رويال ليفر وهما تمثالان من ذكر وأنثى، ويعتقد السكان المحليون أن التمثالين يحرسان البحارة وعائلاتهم.

هناك تمثالان أخران من طيور الليفر الأقل شهرة في المدينة، أحدهما يوجد في مبنى مكاتب ميرسي تشامبرز المجاور ، بجوار كنيسة السيدة العذراء وكنيسة سانت نيكولاس، والأخر منحوت في الحجر ، وكان يتصدر المبنى الأصلي لسوق سانت جون حتى هدم عام 1964، ويعرض الآن طائر الليفر الحجري في متحف ليفربول.

معلومات عن طائر الليفر — Liverpool’s Historic Liver Building and Clocktower, Liverpool, England, United Kingdom

طائر الليفر وشعار نادي ليفربول

يرتبط طائر الليفر اليوم في أذهان الجماهير بنادي ليفربول الرياضي الشهير، فطائر الليفر هو

شعار نادي ليفربول

منذ تأسيسه في عام 1892م، وهو موجود على الشعار الرئيس للنادي ونفس الشعار يمكن أن نجده على مقدمة المقصورة الرئيسية لملعب الإنفيلد وأيضًا نجد نسخة من الطائر يحمل فرع الأعشاب البحرية في فمه منقوش على قميص لاعبي الفريق.

ولم يكن نادي ليفربول هو أول نادي رياضي يستخدم الطائر كرمز له، فقد كان أول نادي يستخدمه كرمز كان له كان نادي إيفرتون والذي مقره أيضًا في مدينة ليفربول، لكنه استبدل هذا الشعار في ثلاثينيات القرن العشرين بشعاره الحالي.

وفي نوفمبر 2008 ، قدم نادي ليفربول لكرة القدم طلبًا إلى مكتب المملكة المتحدة للملكية الفكرية لتسجيل نسخة من طائر الليفر تلك التي تظهر في شعار النادي كعلامة تجارية مسجلة باسمه، لكن نائب رئيس المجلس ، فلو كلوكاس رفض الطلب وقال في رده أن طائر الليفر ملك لجميع سكان ليفربول وليس شركة أو منظمة واحدة، لكن في عام 2010م توصل النادي لاتفاق مع المجلس وقام بتسجيل العلامة باسمه مع حصول المجلس على حقوقه فيها.

معلومات عن طائر الغاق

في الحقيقة لا وجد فرق واضح بين النوعين فكلاهما ينتمي لفصيلة الغاقيات وكلاهما يطلق عليهما الغاق العظيم، لكن الفرق الوحيد بينهما هو أن اسم الشاج يطلق على الطائر الذي يمتلك عرف فوق رأسه أما الغاق فلا يملك هذا العرف وهذا الشكل من الغاقيات التي لا تمتلك عرفًا تنتشر في بريطانيا، ونظرًا لأن البحارة والمتحدثين باللغة الإنجليزية قد عثروا على أنواع من طائر الغاق في أماكن أخرى من العالم فقد ميزوه عن الغاق بإطلاق اسم شاج عليه.

طيور الغاق وطيور الشاج هي طيور بحرية متوسطة إلى كبيرة. يتراوح حجمها من الحجم الصغير يصل إلى 45 سم (18 بوصة) و 340 جم (12 أونصة) ، إلى حجم أقصى 100 سم (40 بوصة) و 5 كجم (11 رطلاً)،كان الغاق ذو النظارة أكبر حجمًا ، بمتوسط حجم 6.3 كجم (14 رطلاً)، لكنه انقرض مؤخرًا.

الغالبية من طيور الغاق بما في ذلك جميع أنواع نصف الكرة الشمالي تقريبًا ، لها ريش داكن بشكل أساسي ، ولكن بعض أنواع نصف الكرة الجنوبي سوداء وبيضاء ، وبعض الأنواع ملونة تمامًا.

تحتوي العديد من الأنواع على مناطق من الجلد الملون على الوجه والتي يمكن أن تكون زرقاء أو برتقالية أو حمراء أو صفراء زاهية ، وعادة ما تصبح أكثر سطوعًا في موسم التكاثر، أما مناقيرها فهي طويلة ورفيعة ومثبتة بشكل حاد، وتحتوي أقدامهم على حزام بين أصابع القدم الأربعة ، كما هو الحال في أقاربهم من نفس الفصيلة.

طيور الغاق هي طيور ساحلية وليست طيور محيطية ، وقد استعمر بعضها المياه الداخلية في الواقع ، يبدو أن الجد الأصلي لطائر الغاق كان من طيور المياه العذبة ، انطلاقًا من موطن أقدم النسب، وتتراوح أماكن تواجدها حول العالم ، باستثناء جزر المحيط الهادئ الوسطى.

غذاء طائر الغاق

جميع طيور الغاق من أكلة الأسماك ، ويتغذون دائمًا على أسماك الإنكليش الصغيرة والأسماك وحتى الثعابين المائية، وتستطيع طيور الغاق الغوص من السطح ، على الرغم من أن العديد من الأنواع تقوم بنصف قفزة مميزة أثناء الغوص ، ومن المفترض أن تمنح نفسها دخولًا أكثر انسيابية إلى الماء، وتحت الماء تستطيع الطيور دفع نفسها بأقدامهم، تم العثور على بعض أنواع الغاق ، باستخدام مقاييس العمق يمكنها الغوص إلى أعماق تصل إلى 45 مترًا.

بعد الصيد ، يذهب طائر الغاق إلى الشاطئ ، وكثيرًا ما يُرى وهو تنشر أجنحتها في الشمس، وتحتوي جميع طيور الغاق على إفرازات غدة تستخدم ظاهريًا للحفاظ على الريش مقاومًا للماء، وتشير بعض المصادر إلى أن طيور الغاق لها ريش مقاوم للماء بينما يقول البعض الآخر أن لديهم ريشًا نافذًا للماء، لا يزال البعض الآخر يقترح أن الريش الخارجي يمتص الماء لكنه لا يسمح له باختراق الطبقة المجاورة للجلد.

ويمكن رؤية تأثير تجفيف الجناح حتى في طائر الغاق الذي لا يطير ولكن هذا الأمر يظهر بشكل شائع في مناطق القطب الجنوبي وطيور الغاق ذات الأرجل الحمراء، وتشمل الوظائف البديلة المقترحة لوضعية الجناح المنتشر أنها تساعد على التنظيم الحراري ، والهضم ، وموازنة الطائر أو الإشارة إلى وجود الأسماك.

تعشيش طائر الغاق

طيور الغاق تميل لبناء أعشاش استعمارية ، وتستخدم الأشجار أو الجزر الصخرية أو المنحدرات الجبلية لبناء مستعمراتها ، وتضع بيض لونه أزرق طباشيري، وعادة ما يكون هناك حضنة واحدة في السنة، يتم تغذية الصغار من على أسماك القلس، عادة ما يكون لديهم مناقير عميقة وصلبة، وفي صغرها تظهر تشابهًا أكبر مع تلك الخاصة بالبجع ، لكن هذا التشابه لا يبدو واضحًا بشكل كبير في الطيور البالغة.