عواقب هجر القرآن 

خطورة هجر القرآن

القرآن الكريم معروف أهميته القصوى، لدى المسلمين وإنه هو الكتاب الذي أنزل على رسولنا الكريم، وقراءة القرآن لديها أجر عظيم من الله تعالى، ويعتد القرآن هو المرجع الوحيد للمسلمين في شتى أمور الحياة، وهو يغذي العقول و القلوب، فإذا هجر الإنسان قراءة القرآن، فهذا سوف يعود عليه بالكثير من المتاعب في الحياة ويبدأ إيمانة يضعف في قلبة.

ويصبح تجاهله للقرآن الكريم شيئاً معتاداً عليه، وتصبح الدنيا هي ملاذها الاول والاخير، ويبدأ بالانقطاع عن الاتصال بالله، و هذه هي

خطورة هجر القرآن

فالقرآن الكريم هو الذي يبعث الحياة الحقيقية في قلوب البشر، وبدونه يصبح قلبك مثل زنزانة مظلمة، وتعتبر هي حجاب للذنوب وفي مقولة لعثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه قال “لو كانت قلوبنا طاهرة لما شبعنا من كلام الله” وهذا يدل على أنه كلما كان قلبك طاهراً و متعلقا بالله لم تمل ولا تشبع ابدا من كلمات الله عز وجل، وهناك أشكال كثيرة لهجر القرآن الكريم، واخطر نوع منهم هو في قول الله تعالى (وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون)قال تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ } [الانشقاق:21]، وهم الذين يتجاهلون القرآن وهذا يعد شكل من أشكال الهجر وعدم الإيمان بالقرآن الكريم، ومن أبشع أشكال الهجر أيضاً هي الكفر بالقرآن الكريم.

آثار هجر القرآن الكريم

وهجر القرآن هو البعد عن القرآن والتخلي عنه، وترك تلاوة القرآن وآياته الكريمة ومن آثار هجر القرآن الكريم هي:

  • يصيب الشخص هاجر القرآن الكريم الكثير من الهم والحزن و حياته تصاب بالكثير من المتاعب والمشاكل، و يصيبة هموم الدنيا كلها ولا يجد في قلبه شئ يهون عليه متاعب الحياة.
  • يصيب الشخص قلة الرزق، ولا يجد بركة في حياته لا في عمله ولا أكله ولا مالى ولا أولاده.
  • تصيب وحشة القلب، وظلمة حيث يجد نفسة قلبة غير سليم وينعكس كل هذا في حياته و سلوكة.
  • يجد نفسه الجميع ينفر منه و تدهور علاقاته الاجتماعية.
  • يصاب دائما بالتوتر، ويشعر أنه دائما في اضطراب نفسي، وحياته غير سوية.
  • يضيع على نفسه الراحة والاطمئنان الذي يسببها تلاوة القرآن الكريم، والفضل والأجر الذي يعود إليه من فضل قرآن الكريم.
  • لن يجد من يشفع له يوم القيامة، فقد جاء في حديث شريف “اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” فيحرم نفسه من الشفاعة في الآخرة.
  • القرآن خير حافظ، فيهجرك للقرآن الكريم يتغلب عليك الشيطان والجن.
  • يصاحب الشخص الذي يهجر القرآن الكريم، سوء الحظ الدائم في الحياة وفي العمل، ويصاب بعدم التوفيق في عمله.

أسباب هجر القرآن الكريم

هناك بعض الاشياء التي قد تكون سبباً، في هجرك للقرآن الكريم ومن هذه الأسباب:

  • أن يكون الشخص إيمانه ضعيف، ويؤدي ضعف إيمان العبد بالله إلى البعد عن العمل الصالح وعن الله وطاعته وينشغل أكثر في الدنيا و متاعها.
  • كثرة المعاصى، تؤدي كثرة المعاصى إلى وجود الكثير من الحواجز التي تمنعك من الاقتراب بالله عز وجل وتمنعك من قراءة القرآن.
  • الانشغال بالدنيا أكثر فيسعى أكثر الحصاد في الدنيا، وترك الآخرة.
  • التجاهل التام بالقيمة القصوى، للقرآن الكريم والفضل الذي يعود إليه من تلاوة القرآن الكريم.
  • لم يكن للعبد قدوة حسنة، في الحياة كشخص يدلك على طريق الله والاقتراب منه ومن قراءة القرآن الكريم.
  • عند قراءة القرآن يكون قلبه مشغولا بأشياء أخرى ولا يحضر ذهنه التام أثناء القراءة، مما قد يجعلك لا تشعر بقيمة القرآن الكريم ومما يؤدي بك إلى هجرة.

فكل هذه أسباب قد تكون السبب وراء، هجر العبد للقرآن الكريم والتي يجب تجنبها حتي تصبح حياتك أفضل.

فضل قراءة القرآن الكريم

يرجع لقراءة القرآن الكريم ، الكثير من الفضل في حياتك فعندما دخل شخص إلى المسجد النبوي، فوجد عبدالله بن مسعود، يعلم الناس القرآن، فسأل ماذا يفعلون قال يقتسمون ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قد ترك لنا العديد من المواريث على رأسهم القرآن الكريم، فإن التعلق بالقرآن الكريم فبذلك تكون قد أخذت نصيبك من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم.

فعلى الرغم من انشغال الكثير منا في الحياة إلا أنه بعد كل هذه المشاغل في حياتك تعود إلى كتاب الله حتى ينقيك و يغسل همومك في الحياة، فيجب عليك أن تواظب على قراءة القرآن الكريم حتى ولو بجزء صغير يومياً فتجعل قلبك وعينك متعلقان بكتاب الله ولا تكن بذلك هاجرا لكتاب الله، فيصيبك الهم والحزن، فيجب أن يكون للقرآن نصيب لك في يومك وتتأمل في آيات الله وتفهم معانيها والتعمق فيها، وبذلك ستجد قلبك متعلق بالله وقراءة القرآن الكريم، فإن الوصل الأعظم الذي بين العبد وربة، هو القرآن الكريم فهل تريد أن تقطعها، في تلاوتك للقرآن المستمر بذلك، توثق علاقتك بالله عز وجل، وإذا كان قلبك متعلق بالقرآن الكريم ستجد نفسك محاط بالكثير من الكنوز منها :

  • إن القرآن الكريم، يعد هو بحر الحسنات، فإن الحسنة في الدنيا تمحو السيئة، ولكل حرف تتلوه في القراءة القرآن تكتب لك به حسنه، وتمحو عنك سيئا، والحسنة بعشر أمثالها، فهي حقا بحر حسنات، لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما يشجعنا على قراءة القرآن الكريم حتى، تغتنم أكبر قدر من الحسنات، وفي حديث شريف لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ ﴿الم﴾ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» أخرجه الترمذي في “سننه”، وأخرجه الدارمي في “سننه” بلفظ: «تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِتِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ بِـ﴿الم﴾ [البقرة: 1].
  • يعتبر القرآن الكريم هو بحر الرسائل الربانية، فيقول رسولنا الكريم، أن القرآن هو مأدبة الرحمن، والمقصود بـ المأدبة هي الترابيزة، فلتأخذوا من مأدبة القرآن ما شئتم فإن القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع، في القرآن هو حبل الله أي أنك تتمسك بشيء يربطك، بالله عز وجل.
  • والتعلق بالقرآن هو الذي يثبتك ضد أى فتن في الدنيا، ويعتبر هو الحصن الحصين ضد الشيطان ((ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ [الجن: 1-2]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم))، فإذا أردت أن تسلك طريق مستقيم فلا، تنجذب إلى طريق الشيطان، واسمع كل يوم القرآن الكريم، وهو الذي لا تزوغ به الأهواء، فهو العاصم من الشيطان، والمثبت ضد الفتن.
  • من تعلق بالقرآن فقد أخذ بذلك الكنز الأعظم، وهو أن يبعث في امان الشفاعة.[1]