فن الكتابة في العصر العباسي وأنواعها 

الكتابة في العصر العباس

يعد العصر العباسي من أبرز العصور التي ازدهر فيها الكتابات الأدبية وتنوعت، فقد ظهر الكثير من الكتاب الذين تميزوا بكتاباتهم، لحد عصرنا الحالى، منهم عبدالحميد الكاتب، وابن المقفع و الجاحظ و يحيى بن خالد البرمكي، فكل منهم له اسمه العريق في مجالات الكتابة، والذى كانت كتاباتهم غنية ولها ثقلها فى مجال الكتابة، وتعتبر الكتابات مظهر مهم من مظاهر الحضارة، وتعتبر عنصر للتقدم حيث يتم قياس ثقافة أي أمة من خلال كتابتها، والتي تعتبر هى مقياس مهم للحضارة.

و يعتبر العصر العباسي من أكثر العصور، التي وصلت فيه الكتابة لأعلى مكانة في الازدهار والتطور فكان الخطباء العباسيين في أنفسهم خطباء فصحاء، فكانوا يمارسون الخطابة بأنفسهم، فمنذ بداية القرن الهجري الثاني، تطورت الكتابة تطورا كبيراً، وكان ذلك على يد سالم وعبد الحميد الكاتب، وكان العباسيون، قد ورثو فن الكتابة من أسلافهم الأمويين، ولكن كان هناك

الفرق بين الكتابة في العصر العباسي والعصر الأموي

فلذلك تم تهيئ للكتابة جميع العوامل للنهضة، والتطور، فكانت للكتابة مكانة مرموقة في العصر العباسي.

أنواع الكتابة في العصر العباسي

هناك أنواع من الكتابة، في العصر العباسي سنتعرف معا عليها:

  • الكتابة الديوانية ومن أمثلتها كتب البيعات وسميت الكتابة الديوانية بهذا الاسم نظراً، لظهور ديوان الرسائل.
  • الكتابات والرسائل، وكانت هذه خاصة بالتهنئة والتعزية و المدح وغيرهم من الكتابات فى الأمور الخاصة.
  • الرسائل الأدبية، والتي كانت تكتب بواسطة الأدباء مثل الجاحظ و ابن العميد.

عوامل نهضة الكتابة في العصر العباسي

هناك العديد من العوامل التي ساعدت الكتابة، على النهوض والازدهار والتقدم في العصر العباسي منها :

الثقافة

حيث تنفرد الكتابة من بين جميع فروع الأدب، حيث تعد وكأنها هى وليدة العقل الناضج والأفق الواسع، حيث كانت في مختلف العصور تزدهر ازدهارها كبيراً حيث

الموازنة بين الكتابة في العصر الاموي والعصر العباسي

الكتابة مرتبطة بالكتابة ارتباطاً وثيقاً، فكلما كانت الثقافة متقدمة تقدمت معها الكتابة وإذا اضمحلت الثقافة تتم اضمحلال الكتابة، حيث كانت الحركة العلمية واللغوية نشيطة جداً في العصر العباسي، حيث وبدأت حركة الترجمة، التي ساهمت في اتساع الآفاق وجعلت العقول تنضج، ووسعت الثقافات حول العالم، ولم يمر الكثير إلا وكانت هذه المعارف التي ظهرت بها العقلية العربية، حيث بدأت بمد أقلام الكتاب، وقمت من أساليب المترسلين، يعتبر خير مثال على ذلك هو “الجاحظ” فكان يتميز الجاحظ بأسلوب متميز في الكتابة حيث كان يعرف من كل بحور المعرفة، و يبدأ في الكتابة في جميع الأغراض، حيث أن اختلاط العرب بالثقافات الأخرى ساهم في أن الكتاب زادت معارفهم الكتابية، وثقافتهم فكتبوا فى جميع المجالات، حيث وصف الجاحظ الكتاب بأنه” وعاء ملئ علماً، وظرف حشي ظرفا، وإناء شحن مزاجاً وجداً فإن شئت كان أبين من سحبان وإن شئت كان أعيا من باقل، إن شئت الهتك طرائفة، وإن شئت أشجعك مواعظة”.

الحضارة

حيث تم استقبال العرب، في هذا العصر حضارة جديدة، فهي مزيج من حضارات مثل حضارتى الروم والفرس والحضارة الإسلامية، فهذه الحضارة قد صقلت الاذواق وقامت بتهذيب المشاعر، كما تعد من الجانب الآخر أنها قد نقلتهم من البوادي والقفار، إلى القصور والبساتين، أي من المجتمع البدائي إلى، الازدهار والأمن والاستقرار وغيرها من الكثير من مظاهر الحياة المختلفة التي انعكست عليهم بجميع ألوانها، فعمل كل هذا على أذهان الكتاب حيث استطاعوا أن يبتكروا و ينشئوا، حيث كانت الحضارة لها أثر كبير على ذهن الكتاب، وظهر ذلك في أساليبهم في الكتابة ورقة الأساليب، فكانت الكتابة بمثابة مرأه انعكست عليها طريقة الحضارة في ذلك الوقت.

ديوان الرسائل

من بعض الأسباب التي ساهمت في، ازدهار الكتابة في العصر العباسي، فمنذ أن تم إنشاء هذا الديوان بواسطة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، فهذه الكتابة الأنشائية كانت نتيجة نحو الكمال، ثم كانت قفزتها الكبرى، في آخر العصر العباسي وكانت على يد الموالي من بينهم عبدالحميد الكاتب، فقد جاء العصر العباسي تم ارتفاع شأن الديوان، حيث كان مجالات ديوان الرسائل توسعت أكثر وزادت أعبائه في الدولة العباسية، وكان ذلك على عكس ما كان في العصر الأموي.

كثرة الدواعي والأغراض

من بعض الأساليب أيضا كثرة الدواعي والاغراض، حيث تشعبت فنون الكتابة، نظرا لتشعب أمور الحياة، في المجتمع فكانت الكتابة في العصر العباسي هى وريثة الخطابة ثم خاضت فى مجال الشعر، حيث أن الكتابة شاركت الشعر في جميع ميدانية و اغراض و فنونه، وبذلك قد فسح المجال أمام، الكتاب الذين يخضون وراء شتى المعارف والعلوم ويكتبون فيها، فكان هذا العصر هو العصر الذهبي للكتابة، وكان زاخر بشتى فنون العلوم.

أشهر الكتاب في العصر العباسي

  • ابن المقفع
  • الأصمعي
  • الجاحظ
  • أبو عبيدة بن مثنى التميمي
  • محمد بن زياد بن الأعرابي
  • الفراهيدي
  • إبراهيم بن سيار
  • الأخفش
  • خلف الأحمر

أشهر شعراء العصر العباسي

  • المتنبي
  • العباس بن الأحنف
  • ابن الرومي
  • أبو تمام
  • أبو نواس
  • الثعالبي
  • الشريف الراضى
  • البحتري
  • على بن الجهم
  • علية بنت المهدي
  • البوصيري

الحياة الثقافية في العصر العباسي

العصر العباسي يعد من أكثر العصور التي كانت مزدهرة في مجال العلوم والثقافة، فعلى الرغم من أن كانت الدولة العباسية بدأت تضعف تدريجياً، لكن الحياة الثقافية و الأدبية، ظلت في نشاطها وازدهارها، فكان المعلمون يقومون بممارسة دورهم في تعليم الطلاب في المساجد، وقد تم تخصيص للمعلمين رواتب وايضا للعلماء، فكان العلماء والمعلمون، كانت مكانتهم عالية جداً في الدولة العباسية، وازدهرت الحركة العلمية والأدبية في الدولة العباسية نتيجة الاتصال المباشر بالثقافات المختلفة والتطلع على ثقافات العالم المختلفة، مما أدى إلى ازدهار الحياة الثقافية و الادبية، وكان الخلفاء العباسيون مهتمون جداً بالكتابة والثقافة الأدبية والشعر، وكان هناك انفتاحاً تاما للكتاب والأدباء، حتى يطلقوا أقلامهم ويبدأون في الكتابات المبدعة، وكانت خطوة إسقاط الدولة الأموية وإنشاء الدولة العباسية، نتج عنها الكثير من التطورات العقلية، فكان هناك تدور واضح في العلوم فى الدولة العباسية، وكان هناك الكثير من

الفرق بين الدولة العباسية والدولة الاموية

حيث كانت في الدولة العباسية يهتمون اهتماما كبيراً باللغة العربية، نظراً لأنها لغة الدين ولغة القرآن الكريم.

النثر في العصر العباسي

وفن النثر يعد من الفنون الجديدة، والتي تم استحداثها من القصة، وهو من الفنون التقليدية القديمة، التي كانت مثل المناظرات والخطب و الوصايا و الرسائل، و كان العلوم الثقافية، في عصر الدولة العباسية، تواكب الازدهار والتقدم دائماً ومن أشكال الثقافة النثر فقد بلغ النثر في عصر الدولة العباسية تقدما كبيراً، خاصا فى الفترة ما بين منتصف القرن التاسع و نهاية القرن العاشر، حيث اتسعت الحياة الثقافية والأدبية ومنها فن النثر والذي كان لديه فروع كثيرة منها (الخطابة و القصص و الرسائل و القصص و الوعظ و المناظرات).

وقد ظهر فن النثر في الدولة العباسية على يد بديع الزمان وظهر العديد من الكتاب والمؤلفين في العصر العباسي منهما (ابن المقفع و ابن قتيبة و ابن العميد و الجاحظ و أبو حيان و أبو الفرج الأصفهاني و الحريري و بديع الزمان).[1]