انتبهوا من المسكنات واضرارها
تعريف المسكنات
المسكنات هى أدوية وظيفتها تسكين الآلام لذلك تُعرف أيضًا بـ مسكنات الألم، وهناك العديد من أنواع الأدوية المختلفة التي لها نفس الخصائص المسكنة للألم.
تنقسم المسكنات لمجموعتان من أكثر المجموعات المسكنة للألم شيوعًا وهى الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) والمواد الأفيونية أي المخدرات، لذلك يقوم الخبراء بتجميع المسكنات معًا بناءً على فعاليتها ومدى قوتها كالسلم المسكن لمنظمة الصحة العالمية، حيث يوصي بإستخدام المسكنات مثل دواء الاسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لتسكين الألم الخفيف إلى المتوسط، والمواد الأفيونية الضعيفة مثل الكودايين لتسكين الألم المعتدل إلى الشديد والمواد الأفيونية القوية مثل المورفين للسيطرة على الألم الشديد. [1]
أنواع المسكنات
تعتمد
أنواع المسكنات واستخدامتها
على نوعية الألم الذي يشعر به المريض لذلك، انقسمت المسكنات لعدة أنواع مختلفة منها :
الباراسيتامول
هو مسكن لألم الالتهابات مثل آلام الظهر والصداع ومعظم الآلام غير العصبية، أما إذا كان الألم عصبياً نتيجة تلف الأعصاب أو حساسيتها فيتم العلاج بمسكنات أخرى تغير طريقة عمل الجهاز العصبي المركزي، تعد الجرعة الآمنة من الباراسيتامول اثنين قرص يومياً حتى 4 أقراص.
ايبوبروفين
يعمل ايبوبروفين والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات عامةً بشكل فعال مع الآلام الناتجة عن الالتهابات مثل التهاب وإصابة المفاصل، لكن يجب الأخذ في الإعتبار عدم استخدامه لفترات طويلة لأن ذلك يزيد من اضطراب المعدة حتى تصل لدرجة الخطورة ويحدث النزيف ومشاكل الكلى والقلب.
أسبرين
تعد أقراص الأسبرين نوع آخر من المسكنات ويتبع فئة أدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لكنه ليس فعال في تسكين الألم كنظيره من المسكنات.
كودايين Codeine
لا تعمل أقراص دواء Codeine بشكل جيد بمفردها فيمكن الحصول على نتيجة أفضل عند دمجها مع الباراسيتامول في قرص واحد، كما يوصي بعدم استخدامه لفترة طويلة لأن ذلك قد يؤدي إلى تعود الجسم عليه وصعوبة التوقف عن تناوله.
المسكنات القابلة للذوبان
تحتوي المسكنات القابلة للذوبان “الفوارة” على نسبة عالية من الأملاح فتصل نسبة الملح في القرص الواحد إلى 1 جرام، مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
أميتريبتيلين وجابابنتين
أميتريبتيلين هو دواء لعلاج الإكتئاب بينما الجابابنتين دواء للصرع، لكن لهذه الأدوية فاعلية على تسكين الآلام الناتجة عن تلف وحساسية الأعصاب لذلك، يستعين بها الأطباء في آلام الأعصاب.
مورفين
يعد المورفين والأدوية الشبيهه له مثل الأوكسيكودون والفنتانيل والبوبرينورفين هى أقوى مجموعة مسكنات للآلام لذلك تُوصف في حالات الألم الشديد. [2]
أضرار المسكنات وتأثيرها على الجسم
المسكنات ما هى إلا أقراص خداعة فاستخدامها لفترة طويلة يُوحي للعقل أنه يحتاج لمسكن للألم وذلك لأنه يمنع الجسم من تسكين الألم بشكل طبيعي ويقلل من قدرة الجسم على إنتاج مواد كيميائية مسكنة من تلقاء نفسها، يؤدي الاستخدام المستمر للمسكنات أيضًا إلى خسائر فادحة وأمراض كثيرة حيث تضغط على الجهاز العصبي المركزي لمنع الشعور بالألم، بينما أخذ جرعات كبيرة منها يؤدي إلى بطء في التنفس وتداخل الكلام بشكل ملحوظ.
أضرار المسكنات على القلب
يأخذ عدد كبير من الناس
مسكنات الالم
عن طريق الحقن أو سحق الأقراص ليدخل مباشرة في الجسم ليشعروا بتأثيرات فورية، لكن يتسبب ذلك في دخول الدواء إلى مجرى الدم مما يؤثر على القلب بشكل كبير، كما يؤدي تناولها المستمر على المدى الطويل إلى مشاكل وأمراض في القلب والأوعية الدموية والإصابة بالنوبات القلبية، الجدير بالذكر أيضًا أن حَقِنَ المسكنات يُشكل خطر كبير خاصةً إذا تم مشاركة الإبر أو لم تُعقم جيدًا، بالإضافة إلى إصابة الأوردة والتعرض بسهولة لأمراض الدم المنقولة.
أضرار المسكنات على الكبد
أكثر ما يدمر الكبد هو تناول المسكنات بإستمرار وبكميات كبيرة، حيث يقوم الكبد بدوره في معالجة الأدوية التي تدخل الجسم فعندما تفرط في تناولها يقوم الكبد تلقائياً بتخزين السموم التي تحملها هذه الأدوية مما ينتج عنها تلف الكبد والذي يؤدي بنسبة كبيرة جداً إلى الموت.
أضرار المسكنات على المخ
تسبب المسكنات عدد من التغيرات الكيميائية في الدماغ وتقتل خلايا المخ، مما يؤدي للإصابة بضرر كبير في الدماغ خاصةً في المناطق تتعامل مع الإدراك والتعلم والذاكرة.
تأثير المسكنات على المعدة
يمكن أن تؤثر المسكنات على المعدة متسببة في مشاكل المعدة والأمعاء حتى وإن كانت فترة تناول الدواء قصيرة، مثلاً بعد يوم أو يومين فقط من تناول المسكنات منها الإصابة بالإمساك والإنتفاخ بجانب انسداد الأمعاء والبواسير. [3]
كيفية التخلص من آثار المسكنات
يعتمد التخلص من آثار المسكنات على مستوى إدمانك لها والكمية التي تتناولها يومياً حيث تبدء بعض أعراض الإنسحاب عند توقف المسكنات تماماً مثل الغثيان، القيء، الصداع، التعرق، ويمكنك التخلص من الآثار بعدة خطوات :
- أول خطوة للتخلص من السموم المتراكمة في جسمك، هى منع تناول المسكنات نهائياً مما يسمح ذلك للجسم بالبدء في التخلص منها.
- يمكن أن تؤدي المسكنات لجفاف الجسم فيجب تعويض ذلك بشرب كميات كبيرة من الماء، كما أن الماء له فائدة إضافية تتمثل في كونه مطهرًا طبيعيًا للسموم فيطرد المواد الكيميائية والسموم والدهون وغيرها من العناصر غير المرغوب فيها.
- تعويض الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة، وتغيير النظام الغذائي لنظام صحي يعتمد على القليل من السكريات والدهون والبعد عن الأطعمة المصنعة والمكررة لأنها تحتوي على القليل من العناصر الغذائية ويصعب هضمها.
- تناول العصائر الطبيعية، فإن شرب عصائر الفواكه وأكل الخضروات الطبيعية طريق مختصر للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.
- الإبتعاد عن الأطعمة التي يتم معالجتها بالأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية لأنها تضر الجسم وتمنع امتصاص العناصر الغذائية. [4]
مسكنات الألم الطبيعية
إذا كنت تعاني من أي نوع من الألم، كألم الأسنان والظهر وغيرها من الآلام المزعجة ليس بالضرورة أن تلجأ لأدوية مسكنات الألم لما لها من آثار جانبية خطيرة، فقد تكون
المسكنات الطبيعية
بديلاً جيداً لها ومن ضمنها:
-
لحاء الصفصاف
يستخدم الناس لحاء الصفصاف لتخفيف الالتهاب حيث يحتوي على مادة الساليسين الكيميائية التي تشبه المكون الرئيسي في أقراص الأسبرين، يُباع لحاء الصفصاف على شكل مسحوق جاف يمكن تحضيره مثل الشاي، ويأتي أيضًا في شكل كبسولة، فيعمل على تخفيف ألم الصداع وأسفل الظهر، لكن كن حذراً عند إستخدامه فقد يسبب اضطرابًا في المعدة ويبطئ عمل الكلى تمامًا مثل الأسبرين لذلك، فهو مناسب للبالغين وليس الأطفال.
-
الكركم
يحتوي الكركم على مركب الكركمين والذي يعد واحد من مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجسم والخلايا من التلف، بجانب ذلك يستخدمه الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل ليعمل كمسكن طبيعي.
-
القرنفل
يتواجد القرنفل في شكل كبسولات أو مسحوق أو زيت أيضًا، ويدخل في علاج الغثيان ونزلان البرد إضافة إلى تخفيف ألم الصداع والأسنان لذلك يعد القرنفل مسكن موضعي طبيعي. [5]