كيف نصلي صلاة الجنازة
صلاة الجنازة
كثيراً منا لا يعرف ما هى صلاة الجنازة و
كيفية صلاة الميت
وفضلها العظيم، فصلاة الجنازة هى الصلاة التي تُؤدىَ على الميت.
كم تكبيرة في صلاة الجنازة
عدد تكبيرات صلاة الجنازة
أربعة تكبيرات، التكبيرة الأولى هى أن يُكبر المصلين من ثم يتبعها قراءة سورة الفاتحة، نأتي للتكبيرة الثانية وهى تكبير المصلين وقراءة الصلوات الإبراهيمية ” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” من ثم التكبيرة الثالثة حيث يُكبر المصلين ويدعون للميت أن يرفع الله من منزلته ويبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيرًا من أهله وزوجًا خيرًا من زوجه، وفي التكبيرة الرابعة والأخيرة يدعون لسائر المسلمين الأحياء منهم والأموات، حيث تكمن
الحكمة من مشروعية صلاة الجنازة
في الدعاء له ومواساة الأهل.
شروط صلاة الجنازة
تعتمد صحة صلاة الجنازة على عدة شروط وجب تنفيذها أولها الطهارة من النجاسة أي الإغتسال بالماء أو التيمم، حيث يقول الله تعالى في المائدة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا”
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يقبل الله صلاة إلا بطهور “، ومن شروط صحتها أيضاً ستر العورة والتوجه نحو القبلة كسائر الصلوات الخمس، وأن يكون الميت أمام المصلين. [1]
أين يقف الإمام في صلاة الجنازة
يقف الإمام عند رأس الميت إذا كان رجلاً والوسط إذا كانت مرأة، وإذا كانت الجنازة تجمع عدد كبير من الموتى فيقدم الرجل في الأمام ثم الطفل الذكر ثم المرأة والطفلة الأنثى حيث يصلى عليهم معاً وتكون رأس الطفل الذكر عند رأس الرجل، بينما وسط المرأة عند رأس الرجل وكذلك الطفلة الأنثى.
كيفية صلاة الجنازة على المرأة
إذا كان الميت أنثى، فيؤنث ضمير الدعاء لها فتقول “اللهم اغفر لها وارحمها”، ويكون للمصلين عليها نفس الأجر والثواب، لكن لا يقوم الرجال بتشييعها إلى المقابر، أما إذا كان الميت طفلاً أو سقطاً ويعني من سقط من بطن أمه قبل اكتماله ويكون بلغ أربعة أشهر فأكثر فيُصلى عليه ويدعى المصلين لأبويه بالرحمة والمغفرة والصبر على الإبتلاء فيقال “اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطًا لِوَالِدَيْهِ، وَذُخْرًا وَسَلَفًا وَأَجْرًا، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِينَهُمَا، وَعْظِمْ بِهِ أُجُورَهُمَا، واجعله فِي كَفَالَةِ إبْرَاهِيمَ وَأَلْحِقْهُ بِصَالِحِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ”
صلاة الجنازة للغائب
بعض الشيوخ يرون أن الصلاة على الغائب لا تجوز، لكن بعضهم أيضًا يرى أن الصلاة تجوز عليهم، ورد إجازة صلاة الغائب إذا كان الميت إمام عدل وخير، أو كان من علماء الدين والحق، أما أفراد الناس العاديين فلا تجوز لهم صلاة جنازة الغائب وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصلى قط على كل غائب لكنه صلى على ميت واحد كان له دور عظيم في الإسلام حيث أخفي المهاجرين من الصحابه وآواهم وأحسن إليهم. [2]
الموت في الإسلام
الموت هو خروج الروح من الجسد وتوقف جميع أعضاء الجسم عن العمل، لكن ترد الروح مرة أخرى في القبر ليجيب الإنسان عن الأسئلة الثلاثة من ربه ودينه ومن نبيه، حيث يجيب المؤمن والموحد بالله أن ربه هو الله ودينه الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أما المنافق في الدنيا فيقول لا أدرى فقد سمعت الناس يقولون شيء فقلته مثلهم.
عند الموت لا يستطيع الميت أن يرى جسده وهو يغسل ويكفن ويحمل إلى القبر، وذلك لأن الروح قد خرجت لخالقها، ويردها له في قبره فإما أن يجتاز الإمتحان أو يرسب فيه فإذا كان من مات من الذين اتقوا الله في الدنيا أفسح الله له في قبره ومد له بصره ورائ مكانته في الجنة وهبت عليه نسائم الجنة ونعيمها فظل النور قبره وكان روضة من رياض الجنةالجنة، أما اذا كان من الخاسرين في الدنيا فإن الملائكة يبشرونه بسخط من الله وبعقابه الذي يتنظره فتخرج روحه خائفة ولا تفتح لها أبواب السماء وعندما تُعاد إلى جسده ينتفض صاحبها في قبره فيرى مكانه مع أهل النار ويأتيه من النار حرها وسمومها. [3]
علامات حسن الخاتمة
تعددت أسباب حسن الخاتمة فتمثلت في إستقامة الفرد والتزامه بطاعات الله، حسن ظنه بالله التقوى، وإقباله على الآخرة، الزهد ومصاحبة أهل الصلاح في الدنيا وإقامة شعائر الله، أما عن أسباب سوء الخاتمة فكانت نتيجة فساد بني آدم في الأرض وإصراره على ارتكاب المعاصي والكبائر، إقباله وحبه وتعلقه بالدنيا، البعد عن الإستقامة والإعراض عنها وعن أصحاب الخير والصلاح، وسوء ظنه بالله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللَّهِ الظَّنَّ)، يظهر على الميت عادةً عمله سواء كان خيراً أو شراً فمن عمل صالحاً :
- ازداد بياض وجهه وأنارته الإبتسامة فكان ذلك خير دليل على رؤيته لمكانته العظيمة وأشتياقه للقاء الله
- كما أن ثناء الناس عليه ودعائهم له بعد موته دليل على حسن خاتمته.
أما العلامات التي تدل على سوء الخاتمة :
- هى أن يموت على عمل غير صالح أي يموت على معصية مثل ترك الصلاة وشرب الخمر والزنا حيث قال رسول الله صَلى الله عليه وسلم ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ ).
- أن يبعد عن طريق التوبة ولا يوفق لها فيزداد ضلاله ولا يتوقف عن فعل الإثم حتى الموت.
- أن يظهر عمله السيئ في الدنيا على وجهه فيسود لونه ويكون عابساً.
- عدم القدرة ورفض النطق بالشهادتين والحديث عن حاله في الدنيا وما كان يقوم به من سوء وفساد.
- أن يتهاون قرب موته بالفروض والواجبات بحجة المرض وعدم القدرة على القيام بذلك.
- أن يكون كارهاً للموت عند حضوره وزيادة قلقه وإرتباكه وخوفه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ).
الدعاء للميت قبل الدفن
يرفع الدعاء من منزلة الميت درجات عند الله ويخفف عنه عذاب ووحشة القبر خاصة إذا كانت خالصة من القلب فلا ينفع بني آدم سوى صدقة جارية، علم ينتفع به، أو ولداً صالحاً يدعو له ومن هذه الأدعية :
- اللهم زده يقينا وحبا في لقائك، ومتع عينيه برؤية ملائكتك مستبشرين به ومستبشرا بهم.
- اللهم اغفر لميتنا، وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين.
- اللهم أفسح له في قبره ونور له فيه.
- اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله
- اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
- اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وزوجاً خيرًا من زوجه
- اللهم قه من فتنة القبر وعذاب النار.
- اللهم يسر عليه أمره وسهل عليه ما بعده وأسعده بلقائك
- اللهم أنت ربه وأنت خلقته، وأنت رزقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه، وأنت أعلم بسره وعلانيته، جئنا شفعاء له فأغفر له وارحمه. [4]