ماهي الوان الفنون التعبيرية النثرية
أهمية الفنون التعبيرية
الفن التعبيري هو تخصص للمساعدة في التعبير عن النفس و يستخدم الفنون كأساس للاكتشاف والتغيير ، حيث ان التخصصات الخمسة لـ
الفنون التعبيرية
: المرئية ، والموسيقى ، والرقص ، والدراما ، والكتابة يمكن أن تمنح الانسان مفردات أكثر ثراءً للعمل واللعب وتنمية الحياة التي يحبها.
كانت الفنون جزءا كبيرا في حياة البشر عبر التاريخ ، حيث عبرنا ورسمنا على الكهوف فرسمنا وجوهنا وأجسادنا عليها و رقصنا حول النار، وايضا نغني ونعزف على الطبول والمزامير ، حيث جمعنا ، وروينا قصصًا عن يومنا هذا ، وعن أسلافنا ، وعن أحلامنا من خلال الكلمات أو الأفعال.
حيث استخدم البعض الفنون لعلاج مجتمعاتهم ، من خلال استخدام الأحلام والرقص والغناء والقصص ، في حين استخدمت المساعي الروحية عبر التاريخ الأغاني والفنون البصرية والرقص كنشاط مجتمعي، ولكن في الآونة الأخيرة فقط ، أصبحنا كبشر منفصلين تمامًا عن الفن ، وبدأنا في الاهتمام برؤية الفن بدلاً من إنشائه بأنفسنا ، ومن هنا يعتبر الفن التعبيري مكانًا آمنًا لإعادة الاتصال بصناعة الفن لدينا.
لست بحاجة إلى أن تكون فنانًا لتعبر عن نفسك ، فالعمليات بسيطة ولا تحتاج إلى خلفية فنية سابقة ، حيث تساعد صناعة الفن التعبيري الفنون البسيطة ذات المهارات المنخفضة.
وتتعدد اتجاهات
الفن التعبيري وعناصره الفنية وخصائصها
وتعتبر الفنون التعبيرية النثرية من أهم الفنون التعبيرية لتعدد عناصرها وتميز خصائصا التي سنتعرف عليها الآن.[1]
الوان الفن التعبيري النثري
الفن التعبيري هو فن نثري يعرض فيه الكاتب موضوع معين او قضية او فكرة تخصه ويستخدم طريقة عرض مشوقة ومنظمة اثتاء الكتابة ، ويعتبر الفن النثري من الفنون المحدودة أي لا تتجاوز صفحاته البعض ، ولذا لا يستغرق الكاتب في الموضوع الذي يناقشه او يعرضه ، انما يركز علي العنصر المهم في موضوعه فقط ، ولا يقيد الكاتب بموضوع أو شأن معين ولكن باستطاعته أن يتطرق لكافة المواضيع سواء كانت تاريخية أو نقدية أو اجتماعية أو لها علاقة بمختلف مجالات الحياة.
وينقسم الفن النثري الى نوعين تحددان اتجاهاته وهما؛
- الفن النثري السردي : وهو الذي يتطرق فيه الكاتب الى القضايا الاجتماعية سواء كانت من جهة التأييد أو من جهة النبذ مثل مشكلة الأمية واحنرام الاخرين ومشاكل المجتمع وغيرها.
- الفن النثري الوصفي : وهو الذي يستخدمه الكاتب لوصف بعض المناظر الخلابة كالمشاهد الطبيعية ومناظر الحياة وذلك من خلال وصف مشاعره وأحاسيسه تجاهها وغير ذلك.
وتتعدد الوان الفن النثري لتنقسم الى القصة ، والمقال ، والرسالة ، والتقرير والحكاية وهم كالآتي :
القصة
القصة هي فن نثري تعبيري ، وهي موجودة على مدار التاريخ مع اختلاف اشكالها ، وذلك مثل روايات العهد القديم ، والقصص الاخلاقية وقصص الانبياء كقصة سيدنا يوسف عليه السلام ، لذا فهي تعرف على انها نوع من انواع السرد سواء لحكاية ما ، ويمكن ان يكون السرد خيالي او حقيقي ، وهدفه التأثير بالاخرين واثارة اهتمامهم ، او قد يكون لتثقيفم وامتاعهم.
ومن خصائص النثر القصصي انه يعتبر قصير لحد ما ، عشرة الاف كلمة كحد اقصي على سبيل المثال ، وهدف القصة هو خلق تأثير يهيمن على السامعين من خلال الاحداث الدرامية التي يحتويها ، ومن ضمن خصائصها ايضا انها تخلق صراع ذهني ودرامي في الاحداث ، وذلك حتى تخلق حالة من التوتر لدى المتلقى لعجل جو الاقصة مثير، ومن خصائصها ايضا الحبكة الجيدة وتكامل الانطباع ، فهي غالبا ما تعبر عن حس فردي ضمن وسط مغمور.
وكما نجح فن القصة على مدار التاريخ ، ففد لقى اهتمام ايضا في العالم الحديث ، فلمدة قرن ازدهرت القصة على يد كثير من المبدعين ، وذلك في العالم الغربي على يد إدجار ألن بو وتور جنيف و موباسان وهاري وستيفن وزولا وتشيخوف سن اما في العالم العربي فكان من مبدعيها يوسف إدريس في مصر ومحمد المر في الإمارات و زكريا تامر في سوريا.
المقال
يعتبر المقال ايضا لون من الوان الفن النثري التعبيري ويتكون من مقدمة وموضوع وخاتمة وينقسم الى ؛
- المقال الموضوعي : وفي هذا النوع من المقال يتجرد الكاتب من عواطفه ويعمل على اظهار الحقائق دون الميل عنها، ولذا وجب في اسلوبه ان يكون اسلوب علمي واضح بسيط وغير مبهم مع الابتعاد عن الصور الخيالية ، ويصوب الكاتب فيه اهتمامه على ان يوصل المعلومة للمتلقي بسهولة بعيدا عن التأويل.
ويعتبر اهم عنصر من عناصر المقال الموضوعي هو جمال العرض وجودة الصياغة وحسن الاداء فاذا تجرد المقال من جمال العرض تحول الى مادة معلوماتية جافة.
- المقال الذاتي : وهو مقال يعبر عن شخصية الكاتب ، واتجاه مشاعره صوب موضوع يخصه ، ومن ضمن خصائصه اعتماده على اللغة الراقية المعبرة بالاضافة الى الصور الخيالية مع الايقاع الابداعي ، ولهذا هو الاقرب للشعر الغنائي في التعبير عن حالة الكاتب وعواطفه ، وذلك بدون الارتباط بوزن او قافية، ولكن هذا لايمنع احتوائه على بعض المحسنات البديعية البسيطة.
الرسالة
تعرف الرسالة على انها من انواع الكتابة ، واساسها هو المخاطبة بين شخصين او أكثر، وتنقسم الى ؛
- رسائل العتاب
- رسائل الشكوى
- رسائل التهنئة وغيرهم
تتميز كتابة الرسالة بدقة الفاظها ووضوح معانيها، بالاضافة الى ابتعادها عن المعاني الشعرية ، مع حسن ترتيبها وتسلسلها.
التقارير
وهي توضيح مختصر لحقيقة او معلومة ما، بهدف بيان عيوبها ومزاياها، ولذا فهو يعتبر مصدر لتقييم المعلومات والاعمال، بالاضافة الى توضيح اخر المستجدات.
الحكاية
هي خيال سردي او خرافة وتعبر عن تراث الكاتب ، وتتضمن الاساطير وحكايات الجان ، بالاضافة الى الحكايات الشعبية كحكاية الف ليلة وليلة.
تتم كتابة الحكاية باسلوب عامي ، وتحتوي على مجموعة من الافعال والاحداث المرتبة ترتيب لائق، مع تصوير الشخصيات وكشف الصراع الدائر بينهم ، ولذا فهي يجب ان تشمل ايحاءات مختلفة ومؤثرة، حيث يكون الهدف من الحكاية هو اعطاء درس او عبرة للسامعين، ومن هنا تركز العلاقة على الاحداث المطروحة والاشخاص مع توضيح الطبقات الاجتماعية الخاصة بهم عن طريق حبك الاحداث مع الزمن.
وكغير باقي الفنون التعبيرية فان الفن النثري التعبيري يتضمن ايضا عناصر
الفن السبعة
، والتي تشمل الخط والابعاد واللون والشكل والقيمة والفراغ والملمس.
وتختلف ماهية هذه العناصر السبعة باختلاف نوع الفن ، ولكن بوجه او بآخر عند التمعن في الفن المعروض نستطيع ان نلمس ونستشعر هذه الخصائص المكملة التي لا غنى عنها.[2]