أمثلة على التمائم بجميع أنواعها
التميمة إذا كانت من غير القرآن قسمان
قسمت الشريعة الإسلامية أنواع التمائم إلى تمائم من القرآن ، وتمائم من غير القرآن ، حتى يستطيع كل شخص يدين بالديانة الإسلامية التفريق بينهم ، ولا يقع أحد منهم في الشبهات ، ولا يختلط عليهم الحلال والحرام ، و التمائم من غير القرآن قسمان هما ما يكون من العظام ، والوداع ، والطلاسم ،وذيل الأبقار ،وشعر الذئب وحدوة الحصان ، وجميع الأمور التي تشبه ذلك ، وهي أمور محرمة تماما وتعد من الشرك ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ، وفي رواية : من تعلق تميمة فقد أشرك .
أما القسم الثاني ، وهي الدعوات والكلام الطيب ، وفيها خلاف فمنهم من قال أنها جائزة لا بأس بها ، ومنهم من قال أنها لا تجوز ، وكانت علتهم أنه قد يعتقد من يعلقها بالنفع ، والضرر بها ، ونكون هكذا فتحنا باب من أبواب الشرك ، لعموم حديث بن مسعود (الرقى والتمائم والتولة شرك) ، وهو الرأي الراجح عدم إجازتها أيضا والله أعلم . [1]
ما هي التمائم
التمائم
أو التصميمات هي جمع كلمة تميمة، والتميمة هي كل ما يعلق في الرقبة ، أو على باب المنزل ، أو على السيارة بقصد رد العين ، وحماية النفس من الحسد ، والأرواح الشريرة ، وهذا الاعتقاد من الشرك فالضار ، والنافع هو الله سبحانه وتعالى لا غيره ، لذلك ما تفعله بعض الأمهات من تعليق خرزة زرقاء أو عين في عنق أطفالها اعتقاد منها أنها تحميهم من الحسد من أكبر أمور الشرك بالله ، وسوء الظن به والطيرة أيضا ، والطيرة هي التشاؤم ، وتوقع السوء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا عدوى ، ولا طيرة ويعجبني الفأل) .
لذلك يجب على الإنسان التوكل على الله وطلب الحماية منه فقط ، والتوسل إليه أن يدفع البلاء ، ويقدم الحماية ،ويكون ذلك بقراءة القرآن ، والمواظبة على ذكر الله تعالى ، والتوكل عليه فقط لا بغير ذلك من الأمور الشركية . [2]
حكم التمائم من غير القرآن
التمائم محرمة بالإجماع والسنة والكتاب ، وهي من أمور الشرك ، فلا دافع للبلاء غير الله ، ونصت الكثير الأحاديث الصحيحة على ذلك ، ومنها ما جاء في باب الرقى ، والتمائم بكتاب التوحيد :
- حديث أبي بشيرٍ الْأَنْصَارِيِّ : “أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَأَرْسَلَ رَسُولاً : أَنْ لَا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةً مِنْ وَتَرٍ، أَوْ قِلَادَةٌ؛ إِلَّا قُطِعَتْ “.
- وَعَن ابْنِ مَسْعُودٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول : ” إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَة؛َ شِرْكٌ” رَوَاهُ أَحْمَدُ وأَبُو دَاوُد .
- وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ مَرْفُوعاً : “مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ” رَوَاهُ أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيّ .
- وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ : عَنْ رُوَيْفِعٍ قال: قال: لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” يا رُوَيْفِعُ ! لَعَلَّ الْحَيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَراً ، أَوْ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّداً بَرِيءٌ مِنْهُ “.
- وَعَن سَعِيدِ بنِ جُبَيْر قال: “مَنْ قَطَعَ تَمِيمَةً مِنْ إِنْسَانٍ ؛ كَانَ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ ” رَوَاهُ وَكِيعُ .
- وَلَهُ: عَنْ إِبْرَاهِيَمَ قال :” كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا، مِنَ القُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ .”[2]
حكم التمائم من القرآن
- يظن البعض أن تعليق التمائم التي من نوع الأذكار ، والأدعية ، والتعوذات ، وآيات القرآن محبة وقربة ، وعبادة لله تعالى ، ولم يرد دليل على مشروعيتها في القرآن ، أو السنة ، أو الإجماع لذلك لا أصل لهذه العبادة ، ولا يجوز ممارسة ما هو من العبادات التي لا دليل لها .
- وذهب أخرون من أهل العلم أن تعليقها قد يحدث ضررا ، وإهانة لكلمات الله تعالى ، وذكره بأن يقوم الشخص باصطحابها إلى الخلاء ، أو الأماكن التي تحدث بها معاصي وقد تقع ويداس عليها بالأرجل ، أو تصيبها نوع من أنواع النجاسات ، مما قد يكون فيه إثم على من عرضها لذلك .
- سد الذرائع فقد يسبب تعليقها تعلق لقلب العبد به ، ومحبته ، والاعتقاد فيها مما قد يتطور به الأمر لتعليق تمائم شركية أيضا .
وَإِنْ تَكُنْ مِمَّا سِوَى الْوَحْيَيْنِ فَإِنَّهَا شِرْكٌ بِغَيْرِ مَيْنِ
بَلْ إِنَّهَا قَسِيمَةُ الأَزْلاَمِ فِي الْبُعْدِ عَنْ سِيمَا أُولي الإسْلامِ [3]
أمثلة على التمائم بجميع أنواعها
تتعدد الأمثلة على التمائم والتي تنقسم إلى تمائم قرأنية وغير قرأنية :
أولًا: التمائم من القرآن مثل :
- تعليق آية الكرسي .
- تعليق المعوذتان .
- تعليق سورة الإخلاص .
- تعليق التسبيح ، أو التحميد ، أو التهليل ، أو التكبير لاعتقاد النفع بهم.
ثانيا: التمائم من غير القرآن
- تعليق خرزة زرقاء ، أو عين في رقبة المولود ، أو الطفل صغير السن لاعتقاد أنها تدفع العين عنه .
- ما تقوم به بعض النساء من تعليق ما يسمى بالحجاب في رقبتها ، أو وضعه في خزانتها ، أو أسفل وسادتها لحماية نفسها من العين ، أو تعلق قلب زوجها بها ، أو أن تصبح جميله في نظره .
- ما يعلق على المنازل حديثة الإنشاء من عين ، أو أية لاعتقاد دفعها العين ، أو حدوة حصان ، أو ما شابه ذلك .
- ما يعلق على المحلات الجديدة عند افتتاحها .
- ما يوضع في الجيب لاعتقاد جلبة للرزق.
- ما يسمى بالحظاظة للطفل المصاب بالحق ويكون عبارة عن أن تجمع الجدة مبلغ مالي من عدد سبع أفراد ، وتقوم بتعليقه في خيط ، أو أسراره ، أو سلسلة تعلق برقبة الطفل لاعتقادهم أنها تحميه ، وتشفيه استغفر الله العظيم من هذه الأمور الشركية .
- ما يقوم لاعبي الكرة بربطه على سواعدهم ويسمى بالدنبوشي ، أو وضعه في حذائهم اعتقادا منهم أنه يساعدهم على الفوز .
- وضع المصاحف في واجهة السيارات لاعتقادهم حمايتها لهم من الحوادث والعين والحسد .
- تعليق الأشخاص حديثي الزواج الآيات القرآنية ، والعين الزرقاء على باب المنزل لاعتقادهم أنها تدفع عين الزوار .
- تعليق ذيل الأضحية على باب المنزل في الأعياد ، أو عند الذبح بصفة عامة .
- تعليق العين أو الخرزة الزرقاء في ميدالية السيارة الجديدة. [3]