العوامل المؤثرة في توزيع السكان في العالم العربي والاسلامي


العوامل المؤثرة في توزيع السكان في العالم العربي والإسلامي


نجد أنه في السنوات العديدة الأخيرة كان النمو السكاني في العالم العربي والإسلامي سريع بشكل كبير ، ويرجع السبب في ذلك إلى الزواج المبكر ،  والمكثف وزيادة الخصوبة الزوجية بشكل كبير .

ولكن نجد أنه على الصعيد العالمي أن السنوات العشرون الماضية ،  قد شهدت بداية تحول الخصوبة في المنطقة ، على الرغم من أنها قد بدأت متأخرة عن أي مكان آخر ، فقد تقدمت بشكل عام بوتيرة أسرع كما هو الحال في العديد من المناطق في العالم .

وقد نجد أن


العوامل المؤثرة في النمو السكاني


تختلف بالنسبة إلى سرعة التغيير من بلد ،  أو من منطقة فرعية إلى الأخرى ،  وذلك قد يعكس بدوره الاختلافات الكثيرة في الأنظمة السياسية ، حيث أنه في الأولويات الاجتماعية ، والديمغرافية وفي النظم الاقتصادية ،  وتأثيرات الأزمات العديدة التي عصفت بالمنطقة على مدى الخمسين عام الماضية في الكثير من البلدان لا تزال شرائح كبيرة من السكان تواجه انعدام الأمن والفقر . [1]

قد شهد العالم العربي والإسلامي أعلى معدل نمو سكاني مقارنة بأي منطقة في العالم خلال القرن الماضي ، حيث بلغ النمو السكاني في العالم العربي والإسلامي ذروته بنسبة 3 بالمئة حوالي عام 1980.

في حين نجد أن معدل


الجماعة البشرية السكانية


والنمو في العالم ككل قد يبلغ ذروته بنسبة 2 بالمئة سنويًا قبل أكثر من عقد وخاصة خلال النصف الثاني من القرن العشرين ، حيث أدى إلى نمو سكاني سريع في العالم العربي والمناطق الأخرى التي تعتبر أقل نمو .

فقد أدى إدخال الخدمات الطبية الحديثة والمتطورة وتدخلات الصحة العامة ،  مثل المضادات الحيوية والتحصين والصرف الصحي إلى انخفاض معدلات الوفيات بشكل سريع في العالم النامي بعد عام 1950 في حين تأخر الانخفاض في معدلات المواليد ، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية ،  حيث يوجد فائض في المواليد على الوفيات . [2]

الاتجاهات والتحديات السكانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قد لعبت شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دور أساسي، فقد يعتبر ذلك الدور متقلب في معظم الأحيان ،  حيث أنه في تاريخ الحضارة الإنسانية نجد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مهد الحضارة والثقافة الحضرية .

وقد نشأت ثلاث من الديانات الرئيسية في العالم في المنطقة وهما اليهودية والمسيحية والإسلام ، وكانت الجامعات موجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قبل فترة طويلة من وجودها في أوروبا .

ونجد أنه في العصر الحديث ارتبطت السياسة والدين والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ،  وشمال إفريقيا ارتباط وثيق بطرق تؤثر على العالم ،  حيث أن إمدادات النفط الهائلة في المنطقة تعتبر ثلث احتياطيات النفط المعروفة في العالم .

والتي تعتبر من الأسباب الرئيسية لمصلحة العالم ككل ، ولكن يعتبر تأثير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمتد إلى ما وراء حقول النفط الغنية ، وقد تحتل موقع جغرافي مهم بشكل استراتيجي بين آسيا وإفريقيا وأوروبا  ،  وفي يومنا هذا نجد أن النمو السكاني الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ،  قد يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها هذه المنطقة مع دخولها الألفية الثالثة .

ونجد أنه على مدى مئات السنين تقلب عدد سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 30 مليون ووصل إلى 60 مليون في أوائل القرن العشرين ، حيث لم يكتسب النمو السكاني في المنطقة زخمًا إلا في النصف الثاني من القرن العشرين . [2]

العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان في العالم

يوجد العديد من


العوامل المؤثرة في النمو الديمغرافي

،

والتي تؤثر في توزيع السكان في العالم والتي تتضمن الآتي :




  • التضاريس

حيث نجد أن سهول الأراضي المنخفضة ووديان الأنهار المسطحة والدلتا ،  والمناطق البركانية ذات التربة الخصبة تميل إلى كثافة سكانية عالية ، حيث تميل المناطق الجبلية ذات المنحدرات الشديدة ،  والتربة ذات النوعية الرديئة إلى انخفاض في الكثافة السكانية .


  • الطقس والمناخ

تميل المناطق المعتدلة التي تعاني من بعض الظواهر المتطرفة من الطقس ،  والمناخ إلى أن تكون جذابة بشكل كبير من المناطق التي تشهد ظواهر شديدة حيث أن المناطق شديدة البرودة أو الجفاف تميل إلى أن يكون عدد سكانها قليل ، في حين أن المناطق ذات المناخ المعتدل مع هطول الأمطار التي تكون موزعة بشكل متساوي أو بها مناخ الرياح الموسمية تكون أكثر كثافة سكانية .




  • نوع التربة وجودتها

نجد أن المناطق التي تحتوي على تربة خصبة وغنية تسمح بالزراعة الناجحة تميل إلى كثافة سكانية أعلى من المناطق التي تحتوي على تربة رديئة الجودة بها عدد قليل من السكان ، ونجد ذلك واضحًا في دراسة


جغرافية السكان


، ويمكن العثور على تربة جيدة النوعية في المناطق المنخفضة مثل سهول فيضانات الأنهار والدلتا حيث يترسب الطمي .




  • إمدادات المياه

تعتبر إمدادات المياه ضرورية لبقاء الإنسان وتطوره وبسبب تلك المناطق التي تحتوي على كمية كافية من الماء تميل إلى أن تكون أكثر كثافة من المناطق الجافة ،  أو التي تعاني من الجفاف المنتظم أو المناطق التي تسقط فيها الأمطار بشكل غزير .




  • الغطاء النباتي

بعض أنواع

الغطاء النباتي

تجعل تطوير المستوطنات أكثر احتمالاً ، حيث نجد أنه على سبيل المثال المراعي ، وتميل المناطق ذات الغابات المطيرة الكثيفة بشكل خاص أو الغابات الصنوبرية أو التي تحتوي على القليل من النباتات إلى وجود أعداد قليلة من السكان . [3]

العوامل المؤثرة في توزيع السكان

يوجد العديد من التهديدات و


العوامل المؤثرة في توزيع السكان


سواء البشرية أو الطبيعية ، حيث قد يحاول الناس أن يتجنبوا المناطق التي تشكل فيها الآفات ،  وتهديد الحيوانات والأمراض مخاطر خاصة على البشر، ونجد أنه من ضمن هذه العوامل الآتي:

  • الزراعة والتي غالباً تكون المناطق ذات الزراعة المتطورة للمحاصيل أو الحيوانات بها العديد من السكان وذات كثافة عالية . [3]
  • الصناعة الثانوية ، حيث تميل العديد من المناطق التي تطور فيها التصنيع إلى أن تكون ذو كثافة عالية بالسكان وتجدر الإشارة إلى أنه حتى في المناطق الصناعية القديمة التي ينخفض بها التصنيع قد تظل الكثافة السكانية مرتفعة .
  • إمكانية الوصول حيث أنه من المحتمل أن تكون المناطق ذات البنية التحتية المتطورة للنقل والمواصلات عبر الطرق والسكك الحديدية أكثر كثافة سكانية من المناطق التي لا تتمتع بشبكة اتصال جيدة .


  • العوامل المؤثرة في التركيب النوعي والعمري


    حيث تعتبر من ضمن العوامل التي تؤثر في توزيع السكان في العالم والتي تكون حسب نوع السكان من ذكور وإناث أو الفئة العمرية سواء أطفال أو شباب أو شيوخ .
  • المناخ يعتبر عامل مهم في توزيع السكان حيث يكتظ السكان في المناطق ذات المناخ المعتدل والجاف وتقل الكثافة السكانية في المناطق شديدة البرودة أو الحرارة . [4]