الفرق بين الكلمنتينا واليوسفي

التشابه بين اليوسفي والكلمنتينا



حينما تكون ثمار الحمضيات في موسم ظهورها ويصبح القسم الخاص ببيع الفواكه متلئاً بمختلف الأنواع، فإن من اليسير على المشتري أن يختلط عليه مختلف الأصناف، ولكل من تلك الأصناف ما يميزه من خصائص، لذا ولمن كان يبحث حول نكهة أو ملمس أو قشر معين، فمن الضروري التعرف على أيهما، هو اليوسفي أو الكلمنتين واللذان يعد كلاهما هجين من فاكهة اليوسفي ذو الحجم الصغير، وهي ثاني أكبر مجموعة مما يتم زراعته من الحمضيات عقب البرتقال الحلو، والتي تتضمن أصنافًا ذات حجم أكبر مثل البرتقال السرة والبرتقال الدموي.



وحين إجراء


مقارنة بين الكلمنتينا واليوسفي

فإن الفاكهتين

تشترك في الكثير من نفس الخصائص مثل اليوسفي الأخرى، منها الحجم الصغير إذا ما قورن ببرتقال السرة، ومنها البذور القليلة أو بدون بذور تماماً، والمذاق الحلو، وجلد ناعم رقيق من السهل أن يتم تقشيره، كما أن لكل من اليوسفي والكلمنتين مظهر مماثل، لذا فإنه من السهل أن يحدث خلط بينهما أو الاعتقاد من قبل البعض بأنهما متماثلان. [1]



ما يميز اليوسفي




يعتقد أن الموطن الأصلي لليوسفي وبالتحديد (اليوسفي الحمضي) هو جنوب شرق آسيا، وقد


تم إطلاق ذلك المسمى عليه لأنه قد تم تصديره لأول مرة من خلال السفر عبر ميناء طنجة بالمغرب، إلى


الولايات المتحدة، وعادةً ما يطلق على اليوسفي اسم اليوسفي،


وعلى الرغم من هذا يوجد منه العديد من


أنواع اليوسفي


لكل منها اسمه الخاص ومن تلك الأنواع الكلمنتين. [1]



وكذلك فإن اليوسفي هو خليط ما بين البرتقال واليوسفي، ولكن القشرة التي تسكوه أكثر رقة وخشونة، كما أن لها لون ساطع برتقالي، وقد قيل عن اليوسفي


(يميل الجلد إلى أن يكون له ملمس حصوي، مما يجعل تقشيره أكثر صعوبة، وعادة ما تكون الفاكهة في الموسم من أكتوبر إلى أبريل). [2]



يتم زراعة اليوسفي بمناخات الطقس الدافئ في مختلف أنحاء العالم، وهو أكثر مقدرة على تحمل الطقس البارد في حالة مقارنته بأنواع البرتقال الحلو الأكبر حجمًا، ومن الممكن أن يتم


العثور عليها بالمتاجر منذ شهر نوفمبر حتى شهر أبريل، وهو


أحلى في المذاق من برتقال السرة ولكنها لا تزال لاذعة بعض الشيء، إلى جانب ذلك


يحتوي اليوسفي على قشرة برتقالية داكنة حمراء وناعمة ومكسوة بالحصى وهي ما يعد من اليسير تقشيره. [1]



مميزات الكليمنتينا




الكليمنتين (Citrus clementina) هو أحد أنواع فاكهة اليوسفي الأخرى


، والذي يعد هو الآخر من الفواكه الحلوة الحمضية سهلة التقشير،

ومن الممكن أن يتم

تمييزه عن اليوسفي بما له من حجم أصغر قليلاً ولون برتقالي أكثر إشراقًا وقشرة أكثر لمعاناً ونعومة،


وكذلك فإن تقشيره أسهل من تقشير اليوسفي وذلك لأن قشرته أرق. [1]



يميل الكليمنتين إلى أن يكون شكله بيضاوي أكثر بقليل مقارنةً باليوسفي، مع وجود بقعة مسطحة بالأعلى وفي الأسفل،


وعادةً ما يتم بيعه في عبوات تعرف باسم “Halos” أو “Cuties”، وعلى الرغم منهذا


، فإن تلك الأسماء هي تسويقية وليست أسماء، مثلها في ذلك


مثل اليوسفي، ويعد الكليمنتين ذو مقدرة أكثر على تحمل البرودة مقارنةً بغيرها من أصناف البرتقال الكبيرة، وهي كذلك متوفرة منذ شهر نوفمبر حتى شهر أبريل. [1]



وقد قيل أن (الكليمنتين هي أصغر عضو بعائلة اليوسفي وهي خالية بشكل تام من البذور، وفيما يتعلق بأصل فاكهة


الكليمنتين فهو محل خلاف، إذ أن البعض يعتقد أن أساس تلك الفاكهة يكمن بالصين الكانتونية، والبعض الآخر يقول إن أصلها الحقيقي هو شمال إفريقيا،

ولكن ما هو معروف

على وجه اليقين هو أن الكليمنتين خليط ما بين البرتقال والماندرين. [2]

أوجه الفرق بين اليوسفي والكلمنتين



باختصار الكليمنتين هو فاكهة حلوة ومن السهل أن يتم تقشيرها، أما اليوسفي فهو ثمرة لاذعة ولها قشرة صلبة بشكل كبير، بما لا يساعد دوماً على تقشيره بسهولة أو بدون أن يفسد شكل الفاكهة، ومن الممكن


أن يتم التعرف على الفرق بين اليوسفي والكليمنتين عن طريق إمساك واحدة بكل يد، حيث يكون


الشخص الذي يشعر بالوعرة في راحة يده هو من يمسك اليوسفي، في حين أن من يشعر بالململس الناعم فإنه يمسك بالكليمنتين، حيث أنه في تلك التفرقة يكون


الملمس هو ما  يكشف كل شيء. [2]



على الرغم من أنها تتضمن نفس محتوى ومقدار السكر، إلا أن ثمار اليوسفي لاذعة المذاق أكثر من نظائره من ثمار الكليمنتين، كما


يتوفر اليوسفي بوقت مبكر قليلاً من الموسم، إذ يعد من الممكن جمعه في الفترة ما بين شهر أكتوبر حتى أبريل.



وعلى ذلك فإن التفرقة بين كل من الفاكهتين تصبح أسهل من خلال فحص الطبقة الخارجية الزاهية البرتقالية،

و

قد لا يبدو الأمر على ذلك النحو في البداية، لكن قشر اليوسفي يكون ذو سمكًا أكبر، وهو ما


يجعل السطح الخشن الخارجي من الصعب تقشيره أكثر من تقشير الكليمنتين، لذا لمن كان يبحث عن طريقة التقشير السهلة والسريعة، فقد يكون الكليمنتين هو الاختيار الأفضل. [3]

الفوائد المشتركة بين اليوسفي والكلمنتينا



أشارت الدراسات والأبحاث التي تم إجرائها  على بيتا كريبتوكسانثين المركز في كلا الثمرتين، إلى أنه من السهل أن يتم امتصاصه في الجسم أكثر من غيره من مركبات الكاروتين ، بما في ذلك بيتا كاروتين ومن أبرز الفوائد الصحية المشتركة بينهما ما يلي:



  • كمصدر لفيتامين أ، يساهم البيتا كريبتوكسانثين على رفع مستويات فيتامين أ أكثر من غيره من مركبات الكاروتين، ومن المعروف عن فيتامين أ أنه ضروري لوظيفة المناعة، والرؤية، ونمو الخلايا.



  • على الرغم من صغر حجم كل من الثمرتين، إلا أن كلاً من اليوسفي والكلمنتين غني بفيتامين C، وهو فيتامين أساسي يعمل على دعم جهاز المناعة من خلال تحفيز وظائف خلايا الدم البيضاء.



  • فيتامين ج هام كذلك للكثير من الوظائف في كافة أنحاء الجسم، بما فيها إنتاج الكولاجين من أجل تقوية الجلد والعظام والمفاصل وعملية أيض الحديد.



  • ما يتضمنه اليوسفي والكليمنتين من أصباغ صفراء وبرتقالية بالنباتات تعمل مثل سلائف فيتامين أ، بما يشير إلى أنها تتحول في الجسم إلى فيتامين أ، إلى جانب أنها تعمل باعتبارها مضادات للأكسدة كما تقي الخلايا والحمض النووي من الأضرار التأكسدية.



  • كلا من اليوسفي والكلمنتين غنيان بمركبات نباتية تحسن من الصحة وهي ما يطلق عليه الفلافونويد.



  • ولقد بينت الدراسات أن تلك الفلافونويد المستخلصة من الحمضيات ذات مقدرة على تقليل علامات الالتهاب بالجسم، وتعزيز تدفق الدم بالشرايين، وتحسين كثافة العظام ، والوقاية من مخاطر الإصابة بالربو.



  • إلى جانب ذلك فإن ما يتراوح نسبته ما بين 65حتى 70٪ من الألياف بكل من اليوسفي والكلمنتين على هيئة ألياف قابلة للذوبان له فوائد للجهاز الهضمي كما وقد يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول.