لماذا يحدث اختناق عصب اليد
أسباب اختناق عصب اليد
إن الأعصاب هي أنظمة توصيل بالجسم كتلك التي توجد في الهاتف المحمول إذ تقوم بنقل الرسائل ما بين الدماغ وباقي أعضاء الجسد، فتقوم بعض الأعصاب بحمل الرسائل من الدماغ إلى العضلات حتى يتم تحريك الجسم، وتقوم أخرى بحمل الرسائل الخاصة بالألم، الضغط، درجة الحرارة من الجسم إلى الدماغ، وتتجمع الكثير من الألياف الدقيقة في كل عصب لحمل الرسائل، وتوجد طبقة خارجية لعزل الأعصاب وحمايتها، ولكن في بعض الأوقات من الممكن أن تتلف الأعصاب الموجودة باليد بما يُعرف باسم (متلازمة النفق الرسغي) ومن أسبابها التالي: [1] [2]
-
تتضرر الأعصاب نتيجة الضغط الزائد:
من خلال التمدد أو الجروح، إذ أن
متلازمة النفق الرسغي تنتج عن مشكلة تنشأ بسبب الضغط الزائد على العصب المتوسط باليد،
كما أنه من الممكن أن تؤدي المتلازمة إلى أن يصبح العصب المتوسط أبطء مع مرور الوقت، وعندما تحدث صدمة في تلك المنطقة يمكن أن يكون العصب أبطء كثيرًا.
-
قطع العصب:
عند حدوث قطع في العصب فإنه يتوقف تمامًا عن إرسال الإشارات، نظرًا لأن الإشارات لا يمكنها العبور من خلال فجوة في العصب،
ومن الممكن أن تتراوح إصابات تمدد العصب ما بين الإصابات الخفيفة المؤقتة إلى الإصابات الشديدة الدائمة،
وتع
تمد قوة الإصابات على مدى التمدد.
- تنشأ إصابات الأعصاب حينما تتمدد الأصابع، اليد، الرسغ بصورة زائدة أو إذا تم سحقها حرقها.
- من الممكن أن ينشأ تلف الأعصاب نتيجة الإصابة، المرض أو سوء التغذية، فمثلًا تُعد حوادث السيارات، إصابات العمل أو السقوط أحد المُسببات المنتشرة لتلف الأعصاب.
- كما يمكن أن يكون السبب هو بعض الأمراض الطبية ويضم ذلك العدوى، الاستخدام المتكرر أو غيرها من الأمراض.
- كما أن كثرة استخدام الهواتف المحمولة كذلك تؤثر على اليد وأعصابها، إذ أن الأعصاب تتأثر بالأضرار والألم.
وحتى يتم تشخيص إصابة الأعصاب لا بد أن يقوم الطبيب بالفحص الجسدي، ويقوم بطلب اختبارات مختلفة لتقييم أيدي المُصاب ومعصمه وقد تكون الاختبارات كالتالي:
- اختبارات بدنية.
- الأشعة السينية.
- الأشعة المقطعية.
- الموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- دراسة عصب التشخيص الكهربائي (EMG).
أعصاب اليد
تتشكل اليدين والمعصمين من الكثير من (العظام، المفاصل، الأربطة، العضلات، الشرايين، الأعصاب)، وعندما تحدث أضرار بسبب صدمات أو أي مشاكل أخرى باليد أو الرسغ من الممكن أن ينتج عنه آلامًا في الأعصاب أو فقدان الوظائف في المناطق المختلفة من اليد والتي لكل منها وظيفة كالتالي: [2]
-
العصب المتوسط:
هو الذي يُمكن الشخص من ثني الإبهام والسبابة والوسطى، وأيضًا تحريك الإبهام بعيدًا عن راحة اليد. -
العصب الزندي:
يُعطي مسارًا حسيًا (أي يقوم بإرسال الإحساس بالآلام ودرجات الحرارة إلى الدماغ) إلى راحة اليد والإصبع الخنصر وجزء من الإصبع البنصر، كما يُتيح وظيفة حركية لحركة اليد الدقيقة وثني الأصابع الخنصر والبنصر. -
العصب الكعبري:
وهو المُتحكم في الوظيفة الحركية للمعصم، الأصابع، الإبهام ، كما يُتيح مسارًا حسيًا إلى الدماغ للإبهام والسبابة والأصابع الوسطى.
والهيكل المعقد المُكون لليد والمعصم يسمح للفرد بأن يحصل على مجالات واسعة من الحركة، وقد يتعرض الأشخاص ممن يعانون من أعراض تلف الأعصاب إلى الكثير من الآلام في الأعصاب وينتج عنه الحد في مجال حركتهم، فتكون المهام اليومية أكثر من حيث صعوبتها، وبناءً على ذلك فعندما يتم الضغط على أحد الأعصاب في اليد أو الرسغ من الممكن أن يصبح هناك آلام وعدم القدرة على الإحساس في اليد والأصابع أو فقدان الوظائف الحركية والحسية في اليد والمعصم والذراع.
أعراض اختناق عصب اليد
تتشابه أعراض تلف الأعصاب عند جميع الأشخاص تقريبًا مع التفاوت في شدة الآلام، وظهور كافة الأعراض أو البعض منها، ومن الأعراض التي تظهر مع متلازمة النفق الرسغي أو اختناق عصب اليد ما يلي: [2]
-
ينتج عن تلف الأعصاب المُتحكمة في الوظائف الحركية:
الضعف، الارتعاش، الشلل في اليد والرسغ والذراع.
-
أما الأعراض التي تظهر بسبب تلف الأعصاب الحسية هي: آلام، التنميل، وخز، زيادة الحساسية، الحرقان، مشكلات في وضع اليد بشكل صحيح.
وقد تدل الأعراض الخاصة بتلف الأعصاب في الرسغ أو اليد التي لا يكون لها صلة بالإصابة إلى وجود حالة طبية أخرى مثل العدوى أو مرض السكري، ولا بد من تقييم الوضع من خلال زيارة الطبيب،
ويكون العلاج مُعتمدًا على مدى الإصابة، وقد يكون هناك حاجة إلى الراحة والتثبيت فقط أو العلاج الطبيعي في بعض الحالات أو الجراحة.
علاج
اختناق عصب اليد
إن غالبية الحالات التي تكون فيها الأعصاب تالفة أو مُختنقة لا يتم علاج المشكلة بصورة تامة، بينما يمكن أن يتم المساعدة من خلال القيام بمجموعة
تمارين لاختناق عصب اليد
أو الحصول على بعض العلاجات والأدوية التي من شأنها تخفيف الأعراض، ويكون العلاج كالتالي: [2]
-
من خلال الراحة التامة وتثبيت اليد والمعصم من الممكن أن يُساعد على تقليل الألم الذي يُسببه تلف الأعصاب.
-
كما أن تناول مضادات الالتهاب كذلك من شأنها تخفيف الآلام الناجمة عن تلف الأعصاب، ولكن لا بد أولًا من استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أن تُستخدم المضادات لأنها من الممكن أن تتفاعل مع غيرها من الأدوية والحالات الطبية الأخرى.
-
وفي حال كانت الأعصاب مضغوطة فمن الممكن أن يُفيد التدخل الجراحي في تحرير العصب واستعادة القدرة على أداء وظائفه، وذلك يكون بناءً على شدة الضرر ومدة ضغط العصب.
مواضع الحجامة لتسليك
عصب اليد
إن العلاج بالحجامة (CT) من الطرق القديمة والتي لا تزال مُستخدمة في الوقت الحالي لعلاج مجموعة كبيرة من الحالات الطبية، ويوجد الكثير من أنواع العلاج بالحجامة، فمنها الحجامة الجافة والرطبة وهما النوعان الأساسيان فيها، وتكون كالتالي: [3]
-
الحجامة الجافة تقوم بسحب الجلد إلى الكأس دون حدوث ندبات.
-
الحجامة الرطبة تقوم بتمزيق الجلد حتى يتم سحب الدم إلى الكأس.
إذ أن الحجامة تقوم بتحفيز الراحة والاسترخاء على المستوى الجهازي، والزيادة التي تنتج في إنتاج المواد الأفيونية الذاتية بالدماغ تؤدي إلى تحسين السيطرة على الألم، وقد قام بعض الباحثين بالقول بأن الإجراء الأساسي للعلاج بالحجامة هو تعزيز الدورة الدموية والتخلص من السموم والفضلات الموجودة بالجسم، مما يترتب عليه تطبيع الحالة الوظيفية للمُصاب واسترخاء العضلات تدريجيًا، نظرًا لأن خسارة
الدم مع توسيع الأوعية يؤدي إلى الارتفاع في نشاط الجهاز السمبتاوي وإرخاء عضلات الجسم مما يفيد المريض وهو ما يرتبط بآثار الحجامة، وفي الصورة التالية توضيح المواضع التي يتم فيها عمل حجامة الأطراف: [4]
علاج
اختناق عصب اليد
بالأعشاب
إن علاج الأمراض بصورة طبيعية من خلال استخدام الأعشاب له دور فعال في تقليل أعراض آلام اضطرابات الأعصاب ويُفضل ألا تُستخدم إلا بعد استشارة الطبيب، وإذا ظهرت أعراض غير منتظمة نتيجة العلاجات الطبيعية أو إذا ساءت الحالة أكثر فلا بد من زيارة الطبيب فورًا.
وبعض الزيوت كالبابونج، الخزامى الروماني تُساهم في تعزيز الدورة الدموية في الجسم وكذلك بعض الخصائص التي لها دور في تسكين الألم وتعمل كمضاد للالتهابات فتُعزز الشفاء، فمن خلال إضافة بضع قطرات من الزيوت العطرية المخففة في كمية من زيت ناقل كزيت الزيتون من الممكن أن ينتج عن تطبيقها على المناطق المصابة تخفيف الشعور بالوخز الناتج عن اختناق الأعصاب. [5]