خريطة مفاهيم تفهم الأدوار داخل الأسرة

ما هي الأسرة

تعتبر الأسرة أحد أهم أنظمة المجتمع بل تعد بمثابة النواة الرئيسية لبناء المجتمع ، ويمكن تعريفها بطريقة أخرى على أنها ، مجموعة مترابطة تختص تنفرد بقواعد ومعايير وقيم معينة تمييزها عن غيرها من المجموعات، وتحتوي الأسرة على العديد من التسلسلات الهرمية التي تتسلسل تبعا لمعايير السن ومعايير أخرى ، وتحتوي الأسرة على أدوار متعددة، وجميع المعايير والتسلسلات هذه تنعكس بشكل واضح على المجتمع ككل .

حيث أن طريقة ارتباط أفراد هذه الأسرة بالمجتمع تختلف على حسب طريقة ارتباط كل فرد بالأسرة بباقي الأفراد ، فتختلف معايير الصواب والخطأ والمعايير الأخلاقية من أسرة لأخرى. [1]

أنواع أدوار الأسرة

أدوار الأسرة تعني أنماطها المتكررة تبعا لسلوك الأفراد وأدائهم لوظائفهم داخل الأسرة واحتياجاتهم ، وتتمثل أدوار الأسرة في الجد والجدة والأب والأم والحفيد والأخ والأخت ، ويقع على عاتق كل منهم مسئولية كبيرة تجاه باقي أفراد الأسرة فرب المنزل مثلا يتكفل برعاية الأطفال وتعليمهم ومشاكلهم وملبسهم ، والأم تغمرهم بالدفء والحنان ورعاية مصالح المنزل ، والأخ والأخت يتمثل دورهم في طاعة والديهم ومعاونتهم ، ومع تقدم عمر كل منهم يتغير دوره فالآباء والأمهات يصبحوا أجداد والأطفال يصبحوا آباء وأمهات ، ومن الضروري


تفهم الادوار داخل الاسرة


.

خريطة تفهم الأدوار داخل الأسرة

خريطة مفاهيم تفهم الأدوار داخل الأسرة

تتساوى أدوار الأفراد داخل الأسرة


خريطة مفاهيم


الأسرة فكل فرد منهم دوره العاطفي والاجتماعي ، فكل فرد له الدور الخاص به للحفاظ على الأداء الصحي للأسرة ويمدهم بالتشجيع والتحفيز والعواطف المختلفة التي من شأنها بقاء الأسرة مستقرة عاطفيا ، ويسمى هذا بالدور العاطفي أما الدور الأهلي فيتمثل في توفير الغذاء والمسكن والملابس والقرارات المهمة وإدارة شئون الأسرة ، ويجب أن يكون كلا النوعين من الأدوار موجودة من أجل سلامة أداء الأسرة وانتظامها، بالإضافة إلى ذلك ، يجب على العائلات أيضًا النظر في قضايا تخصيص الأدوار والمساءلة  . [2]

خريطة مفاهيم تفهم الأدوار داخل الأسرة

الأدوار المشتركة في الأسر المختلفة

فيما يلي عدد من الأدوار التي يمكن أن توجد داخل الأسرة:

  • دور البطل : ويكون هو الشخص الصالح والمسؤول دائما وصاحب الإنجازات الجبارة ويكون فخرا لأسرته ، ويحب دائما الظهور والشعور بأنه شخص كفء، وعلى المستوى العملي أو الأهلي يتميز هذا الشخص بالنظام والقيادية ، ويتم توجيهه دائما صوب الهدف المرجو منه ، ويتميز بالانضباط الذاتي .
  • دور المنقذ : يعمل هذا الشخص دائما على إنقاذ الآخرين ورعاية حاجاتهم، وحل مشاكلهم ، وهذا لا يعني أنه يتميز بقدرات جسدية خارقة بل يكون إنقاذه معنوي عن طريق تقديم العون والمساعدة دائما ، وبالرغم من بذله الكثير من الجهود لا يعلم هذا الشخص أن ذاته لها عليها حق وقد تكون المساعدة في بعض الأحيان تسبب له الأذى ولكنه لا يكترث لما قد يحدث له طالما يؤدي العون للآخرين.
  • دور الوسيط : ويعتبر الوسيط من أنواع الأشخاص المنقذين فهذا الشخص يعمل كعازل لامتصاص الصراعات عن باقي أفراد الأسرة والمتوسط لهم لتلبية حاجة الشخص الصغير مثلا من الشخص الكبير أو العكس فهو يدرك الكيفية المثلى للتعامل مع كل فرد ، ويختلف ما إذا كان هذا الدور صحي أم لا على حسب الطريقة التي يتوسط بها الشخص للآخرين .
  • الخروف الأسود أو ما يسمى بكبش الفداء : هذا هو الشخص الذي يشعر أفراد الأسرة الآخرون أنه يحتاج إلى أكبر قدر من المساعدة ، عادة ما يكون هذا هو فرد العائلة الذي يحتاج إلى علاج غالبًا ما يظهر هذا الشخص الأعراض الواضحة لعجز الأسرة عن العمل في المشاكل ، قد يتمتع الشخص بنقاط قوة مثل روح الدعابة ومستوى أعلى من الصدق والاستعداد للاقتراب من مشاعره ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك أيضًا تعبير غير لائق عن المشاعر ، وقد يعاني الشخص من مشاكل اجتماعية أو عاطفية .
  • وسيط السلطة : يعمل هذا الشخص على الحفاظ على التسلسل الهرمي في الأسرة مع وجوده في القمة ، يعتمد سلامته وأمنه مع الحياة على الشعور بالسيطرة على البيئة المحيطة به .
  • الطفل الضائع : الطفل الضائع هو الطفل الصالح الخائن ، هو أو هي مطيع، سلبي ، ومتخفي في صدمة الأسرة ، يبقى مختبئًا لتجنب أن يكون مشكلة ، بشكل عام هذا الشخص مرن وهادئ ومع ذلك ، فهو يفتقر إلى التوجيه ، ويخشى اتخاذ القرارات، ويتبع دون استجواب .
  • المهرج : يستخدم المهرج الفكاهة لتعويض الصراع العائلي وخلق شعور بأن الأمور على ما يرام ، هذا الشخص لديه موهبة تجعله يخفف اللحظة بسهولة لكنه يخفي مشاعره الحقيقية .
  • المشجع : يوفر المشجع الدعم والتشجيع للآخرين، عادة ما يكون هناك توازن في الاهتمام باحتياجاته مع توفير تأثير إيجابي على من حوله .
  • دور الراعي : يقدم هذا الشخص الدعم العاطفي ، ويخلق الأمان ، وهو متاح للآخرين، ويمكن أن يكون وسيطًا ، يركز على وجود الاحتياجات العاطفية وتلبيتها، عادةً بطريقة متوازنة .
  • دور المفكر : يقدم المفكر التركيز الموضوعي والمنطقي ، قوته هي القدرة على رؤية المواقف بطريقة منطقية وموضوعية ومع ذلك ، قد يجد صعوبة في التواصل عاطفيًا مع الآخرين .[3]
  • الطفل المتمرد : هو الطفل كثير الأسئلة ويريد دائما إجابات وتفسيرات لكل ما يقابله خلال يومه ، ويشعر دائما أنه في ورطه ، لا يملك حدود لأسئلته وتوقعات ولكن يمكن للأب والأم فعل ذلك ووضع هذه الحدود له ، ويكون الطفل المتمرد هذا يوما ما قائدا عظيما يمكن الاعتماد عليه ويمكنه تولى مقاليد الأمور وإدارتها بحكمة بالغة . [4]

اقتراحات لتطوير أدوار صحية للأسرة

يمكن أن يكون تعيين الأدوار العائلية وتنفيذها مهمة صعبة ، وتتطلب جهدًا هائلاً من جانب أفراد الأسرة ، ومع ذلك ، فيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد العائلات في تسهيل هذه العملية، مما يؤدي إلى أداء أكثر صحة .

  • إنشاء أدوار واضحة

يجب أن تكون الأدوار محددة بوضوح ، يجب أن يعرف أفراد الأسرة الأفراد ويقروا بأدوارهم ومسؤولياتهم على سبيل المثال ، في الأسر الصحية، يكون لدى الأمهات والآباء فهم واضح لدورهم كآباء ، يجب عليهم توفير الموارد المادية (مثل الطعام والملبس والمأوى) والانضباط وبيئة داعمة ورعاية تسهل نمو أطفالهم البدني والعاطفية ، غالبًا ما تجد العائلات التي تواجه صعوبات أن أدوارها الأسرية غير محددة جيدًا وأن أفرادها لا يفهمون ما هو متوقع منهم ، ويساعد تحديد الأدوار الواضحة الأسرة على أداء وظيفتها بشكل أكثر فاعلية لأن كل فرد يعرف ما يتوقع أن يحققه ، إذا فشل هؤلاء الأفراد في أداء أدوارهم، فقد يتعين على أفراد الأسرة الآخرين القيام بعمل إضافي .

  • المرونة

المرونة في الأدوار ضرورية لأسرة صحية ، تتغير أدوار الأسرة بشكل طبيعي بمرور الوقت، قد تتغير أيضًا في أوقات الأزمات ، مثل عندما يصاب أحد أفراد الأسرة بمرض خطير أو يموت بشكل غير متوقع ، الفرق بين العائلات السليمة وغير الصحية في هذه المواقف هو قدرة الأسرة السليمة على التكيف والتكيف ، الأمر الذي يتطلب غالبًا تحولًا مؤقتًا أو دائمًا في الأدوار، في حالة المرض أو الوفاة ، يكون من الضروري أحيانًا لأفراد الأسرة الآخرين القيام بأدوار إضافية (على سبيل المثال، أن يصبحوا مزودًا ماليًا) ، المرونة في الأدوار ضرورية لأسرة صحية .

  • تخصيص الأدوار بإنصاف

في العائلات السليمة، يكون كل فرد مسؤولاً عن أداء أدوار معينة، يتم توزيع هذه الأدوار بين الأعضاء المختلفين بحيث لا يُطلب من أي شخص تحمل الكثير من المسؤوليات ، تنشأ المشاكل إذا اضطر أحد أفراد الأسرة إلى أداء العديد من الأدوار ، ومن الأمثلة على ذلك عندما يتوقع من الأمهات العاملات بدوام كامل رعاية الأطفال وإكمال معظم المهام المنزلية بمساعدة قليلة من أفراد الأسرة الآخرين ، من المهم أن تتناقش كأسرة واحدة، وفهم كل فرد للأدوار التي تم تكليفه بها ، إذا شعر شخص ما بأنه مثقل بالأعباء وغير قادر على أداء هذا الدور المحدد، فقد تكون هناك حاجة للتغيرات في الأسر السليمة ، يُطلب من الأطفال تولي الأدوار المناسبة من المسؤولية داخل الأسرة . [2]