هل المشي مفيد لمرضى النقرس
ماهو النقرس
في أحد الليالي قد يشعر الإنسان بحرارة شديدة تتغلغل عند إصبع الإبهام في كف القدم، فيستيقظ من شدة هذا الإحساس المزعج وينظر إلى إبهامه الذي شعر فيه بهذه الحرارة الشديدة والألم، وإذ أن إبهامه منتفخ بشدة وتظهر عليه أعراض حساسية واحمرار شديد، فإذا أردنا تشخيص هذه الحالة نطلق عليها مصطلح النقرس، ولها اسمين آخرين نطلقه على هذه الحالة في اللغة العربية ألا وهما داء المفاصل أو داء الملوك.
فالنقرس يعرّف على أنه نوع من أنواع التهاب المفاصل الذي يصاحبه ألما مفاجئا شديدا يحصل لدى الشخص المصاب به في أي زمان ومكان، بالإضافة إلى تورم ملحوظ أي يتم تمييزه بوضوح مع وجود إلتهاب في المفاصل وارتفاع ملحوظ في درجة حرارة جسم المصاب.
والجدير بالذكر هنا أن أكثر من نصف نسبة الأشخاص المصابين بداء النقرس تكون إصابتهم والورم لديهم في الأصابع الكبيرة للقدم، وبعض الحالات التي قد يكون لديها التورم الذي تسبب به النقرس في الأصابع المتوسطة والصغيرة والكعب، الركب، وأيضا الرسغين.
يوجد العديد والكثير من العوامل التي تلعب دورا في الإصابة بهذا المرض، فمن أهمها والذي يعد المسبب الرئيسي لها والمباشر هو ارتفاع نسبة حمض اليوريك في دم الإنسان المصاب به. ينشأ حمض اليوريك والذي يكون في الحالات الطبيعية سائلا من خلال تكسير مركب البيورين.حمض اليوريك يطلق عليه أيضا مصطلح حمض البول، ويتخلص منه الجسم عن طريق الكلى فيخرج مع خروج البول.
تأثير رياضة المشي على النقرس
العديد من الأشخاص المصابين بداء النقرس يظنون أن التمارين الرياضية تكون ضارة جدا! وهذه المعلومة خاطئة١٠٠٪. إذ أن التمارين الرياضية حسب دراسات حديثة تقلل نسبة الإصابة به ٥٠٪. فمن
فوائد الرياضة لمرضى النقرس
أنها في البداية تساعدهم على اكتساب وزن صحي والمحافظة عليه وهذا أمر مهم جدا لتقليل نسب الإصابة بهذا الداء ولعلاج المفاصل، كذلك تعمل الرياضة على تقوية العظام والأنسجة والمفاصل والتي ستجعل النقرس يختفي شيئا فشيئا؛ لأن التمارين الرياضية تعمل على خفض مستويات حمض اليوريك في الدم ولا تعمل على كسر الحصوات والبلورات وتفتيتها كما هو شائع.
المشي أفضل التمارين الرياضية لمرضى النقرس
-
المشي
تعد رياضة المشي من أفضل وأكثر الرياضيات تميزا التي ينصح بها جميع الأطباء والمختصون، كثير من مرضى النقرس والعديد من الأشخاص يسألون السؤال الذي يمثل عنوان هذا المقال ألا وهو هل المشي مفيد لمرضى النقرس؟؟
والجواب نعم بالطبع مفيدة جدا وذلك حسب قول العديد من الأطباء المختصون بمجال المفاصل وخاصة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في المفاصل كما مرضى النقرس.
ينصح ممارسة رياضة المشي على الأقل ثلاث أيام أسبوعيا لمدة ساعة واحدة؛ وذلك يعود لفوائد المشي التي لا تعد ولا تحصى، فرياضة المشي تعمل على زيادة نشاط الدورة الدموية، ويؤدي ذلك إلى تقوية العظام والمفاصل في الجسم إضافة إلى تحسين الجهاز الدوري، وكل هذه الفوائد تؤدي إلى تحسين عضلة القلب وظيفته، كذلك تقوية العضلات وتحريكها سواء عضلات الركب أم الفخدتين أول حتى الساق إضافة إلى عضلات القدمين ومفاصلها والتي في الأصل ينتج فيها البلورات المسبب لمرض النقرس.
كما ذكرنا سابقا سببا من أسباب داء النقرس هو السمنة المفرطة، ورياضة المشي أفضل دواء لعلاج هذا الداء، فهي تعمل على تحويل السكر الزائد المخزن في الجسم إلى طاقة يستخدمها مختلف أنحاء الجسم، و تزيد هذه الرياضية الرائعة من الكوليسترول الصحي وتقليل الكوليسترول غير الصحي وهذا ما يساعد في دوره بالحصول على جسم مثالي خالي من الدهون والمحافظة عليه.
-
تمارين المقاومة
تعد تمارين المقاومة والقوة تمارين لها أثر مفيد جدا على داء النقرس، حيث أن هذه التمارين تعمل على تخفيف الضغط الموجود على المفاصل والعضلات، وفي الآن ذاته تعمل على زيادة قوة العضلات وسلامة المفاصل، وهذا مهم جدا لتخفيف بعض من آلام البلورات التي تنشأ لدى المصاب بداء النقرس.
-
تمارين ركوب الدراجة الهوائية وركوب الخيل
تعد هذه التمارين ثاني أفضل الخيارات بعد تمرين المشي للمصابين بداء النقرس وذلك لأن يكون فيها الجهد الذي يبذله الشخص أقل بعض الشيء من التمارين الأخرى مع تخفيف الضغط الواقع على المفاصل في القدمين أثناء تحريكهما إلى جانب العضلات أيضا.
وفي النهاية يجب علينا أن نقوم بتذكيركم قبل أداء أي تمرين باستشارة الطبيب المختص الذي يتعامل معه المصاب بداء النقرس والمتابعة معه؛ لأن ذلك قد يختلف من مريض لآخر حب المرحلة التي يمر بها المريض بداء النقرس، فعلى الرغم من أن الدراسات أثبتت بأن الرياضة تعمل على خفض نسبة حمض اليوريك في الدم إلا أن هناك بعض التمارين الشاقة جدا قد تعمل على رفع نسبة هذا الحمض وهذا ما يريد تجنبه كل مصاب ومصابة.
نصائح التغذية لمرضى النقرس
جميعنا يعلم أن للتغذية والنظام الغذائي بشكل عام أثر كبير في حياة جميع البشر على سطح الكرة الأرضية، سواء المصابين بأمراض أو حتى غير المصابين، وداء النقرس حاله كحال باقي الأمراض، فهناك أطعمة يجب على المصاب به تجنب تناولها لكيلا تتفاقم الأعراض لديه ويزداد المرض سوءا شيئا فشيء، فيعود على حياة المريض بالدمار، كما يوجد بعض الأطعمة التي يفضل أن يتناولها سواء للوقاية من هذا المرض أو حتى لعلاجه والتقليل من أعراضه.
فمن
الأطعمة المفيدة لمرضى النقرس
:
١. الفواكه: تعد الفواكه بجميع ألوانها وأشكالها ومكوناتها من فيتامينات وأملاح معدنية مناسبة بشكل عام لمرضى النقرس، فيمكن المصاب بداء النقرس أن يستمتع بطعمها حلو المذاق دون أن يقلق حيال ذلك، إذ تعد من الأطعمة التي تحوي كمية قليلة من حمض البيورين، ومن الأمثلة عليها فاكهة الكرز التي تساعد وتساهم في تقليل حمض البيورين في الجسم بالإضافة إلى مساهمتها في تقليل التهابات المفاصل عامة.
٢. الخضراوات: تعد الخضروات كالفاكهة مفيدة لمرضى النقرس بجميع أنواعها كالبازيلاء،الخضراوات الورقية، البطاطس وغيرها الكثير. إلى أن الطماطم لا تعد من الخضروات المفيدة لمرضى النقرس. وذلك حسب أبحاث وتقارير بينت أن العلاقة بين
الطماطم والنقرس
ليست كباقي الخضار، إذ أنها تساعد في رفع مستويات الأحماض المؤدي لداء المفاصل أي النقرس، مع العلم أن هذا ليس قطعيا وما زالت الأبحاث والدراسات تستمر وتطور.
٣. البقوليات: العدس، الفول وفول الصويا وغيرها من الحبوب والبقوليات التي تعد مفيدة جدا للوقاية من داء الملوك إلى جانب مساهمتها في مساعدة المصابين به على تزود فرصة الشفاء منه لما تحويه من معادن وفيتامينات وفوائد لا تعد ولا تحصى.
ويوجد غير ذلك أيضا من هذه الأطعمة المميزة والمفيدة. أما عن
الأطعمة الممنوعة لمرضى النقرس
وهي التي تحوي على نسب عالية من حمض البيورين، إضافة إلى الأطعمة التي تحوي نسب عالية من الفركتوز. ومن الأمثلة عليها: السردين، لحم الضأن، الكبده، الأسماك والمؤكولات البحرية بشكل عام، اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الدواجن.