هل العين تقع في وقتها
ماهي العين
تعرّف العين في اللغة عربية بتعاريف كثيرة وذلك حسب السياق الذي ترد فيه هذه الكلمة فممكن أن يكون المقصود منها عضو حاسة البصر أو نبع الماء أو أهل الدار والبلد أو الجاسوس أو الأشياء النفيسة والغالية والباهظة أو ذات الشيء والكثير من المعاني الأخرى ولكن سياقنا من كلمة العين هنا (الإصابة بالعين).
تظهر
أعراض العين والحسد
على الجسم فالعين الصائبة شرعاً: هي أن يرى الإنسان شيئاً يعجبه ويثير لديه الدهشة ويدخل في قلبه من دون أن يقوم بالتسمية عليه باسم الله العظيم أو يقول “ما شاء الله بارك الله” أو يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا يدعو للمرء أن يحفظ الله له هذا الشيء وممكن أن يكون من غير قصده أن يحسد هذا الشخص فتخرج من عينه إشارات إلى المعيون فتصيبه بإذن الله بالضرر والأذى وقد يكون العائن إنسان أو السيارة أو الولد وتحصل العين من الإنسان الصالح والغير صالح.
ويزول أثر العين بعدة طرق مثل
طريقة الرقية الشرعية على الماء
و عن طريق
كيف ارقي نفسي بالرقية الشرعية
وأيضاً
إستخدام أثر العائن
وتظهر بعد الرقية أعراض وتسمى
الأعراض التي تأتي بعد الرقية
كما يوجد
اثار الرقية الشرعية على الجسم
وهناك أيضاً
علامات خروج العين بعد اخذ الأثر من العائن
ويوجد طرق كثيرة لإبعاد أثر العين عنك وعن عائلتك ومنها
تحصين الاطفال
.
هل العين تقع في وقت الإصابة بها
كثير من التساؤلات عن العين إذا كانت تقع في وقتها أي في وقت وقوع العين على العائن أو تحتاج إلى وقت لكي تظهر على الشخص المصاب بالعين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا تحدث عنها ليعلم الناس أمور دينهم ودنياهم وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية وأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسد لما له ووقع في إصابة الأذى للشخص العائن وقد أثبتت الأحاديث الشريفة وقوع العين في وقت النظر للعائن وهذا ما يبينه الحديث الشريف.
عن أمامة بن سهل بن حنيف إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وسار معه نحو مكة المكرمة حتى كانوا بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو عدي بن كعب وهو يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط بسهل فأتي رسو الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله هل لك من سهلٍ؟ والله ما يرفع رأسه وما يفيق قال: هل تتهمون فيه من أحدٍ؟ قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه، فقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت؟ ثم قال له: اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه يكفئ القدح وراءه ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس.
فهذا الحديث الذي رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى عين عامر بن ربيعة الذي وقع على سهل بن حنيف الذي وقع مباشرةً وطريقة رقية رسول لله صلى الله عليه وسلم له أي أن أثر العين يظهر في وقتها.
كيف يظهر أثر العين
بين الحديث الذي رواه أمامة بن سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر العين على العائن التي تتجلى بما يلي:
- قد يصل أثر العين على العائن بضرر كبير على صحة الإنسان أو صحة الأشياء التي يقع عليها العين وقد يصل هذا الأثر لقتل أشخاص من دون أن يشعر.
- نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثر العين وأمر أن يدعو الشخص لأخيه بالبركة والخير عندما يشاهد شيء يعجبه لديه حتى يرفع أذى عينه عنه ويمنع حسد عينه عن الغير.
- لا يستطيع الإنسان توقع أثر عينه والتحكم بها لكن الله وحده القادر على اليقين من خير الموضوع أو شره.
- يبين الحديث الشريف أيضاً كيفية اغتسال العائن لكي يبعد عنه أثر العين وبيان رقية العين بالماء.
-
بين الحديث إن أثر العين على العائن تقع في وقتها وفسر أيضاً جواب لسؤالين هما هل يقع أثر العين في وقتها و
هل تصيب العين عن بعد
. - لا يمكن تفسير أثر العين ولا يمكن للعقل البشري لبس المعرفة في حقائق الأمور لذلك وجب عليه اتباع نصائح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الوقاية من أثر العين.
مدى تأثير العين وحكم العائن
أن كل ما يجري في هذا الكون البديع هو من تقدير من الله عز وجل فهو الذي أراد شيء يقول له كن فيكون قال تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” القمر آية رقم 49 فيجب أن يكون المؤمن متيقن بأن لن يحدث معه شيء إلا في تقديرات الإله قال سبحانه وتعالى:” قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” التوبة آية رقم 51.
ومع ذلك جعل الله تعالى حكمة في جعل للعين تأثيراً من بعد إذنه سبحانه وتعالى وقد دل على ذلك القرآن وفي كثير من الأحاديث الشريفة لرسول الله صلى الله غليه وسلم ففي الحديث التالي يبين رسول الله أن العين حق فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا” رواه مسلم.
في الحقيقة العين أنها هو النظر باستحسان وحب وشغف مشوب بحسد من خبيث الطبع أو من شخص صالح بغير قصد يحصل للعائن ضررٌ منه قد يؤدي إلى قتله أو إصابته أو إصابة إي شيء من أغراضه. العين عي السبب لكثير من أمراض الناس بعد قضاء الله -تعالى- وقدره وهي سبب انتشار الحسد والعداوة والعياذ بالله. وقد قال عليه الصلاة والسلام: “أكثر ما يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره العين” حسن إسناده الإمامان ابن حجر والألباني -رحمهما الله تعالى-
ورد في موسوعة الفقهية الإسلامية: إن الحاسد يلقى جزائه إذا أدى الحسد إلى التلف أو القتل أو إذا اعترف الحاسد بأنه قتله بالعين فوجوب القصاص أو الدية خلاف فعله. فقال القرطبي كما ذكر الحافظ في الفتح: “لو أتلف العائن شيئاً ضمنه ولو قتل فعليه القصاص أو الدية إذا تكرر ذلك منه بحيث يصير عادة وهو في ذلك كالساحر”.
كما تذكر الكتب الشافعية أن العائن إذا قام بإصابة غيره بالعين أو اعترف بأنه قتله بالعين فلا قصاص وإن كانت العين حقاً لكن لا تفضي إلى القتل غالباً ولا يعد مهلكاً ولا دية فيه ولا حتى كفارة لأن الحكم إنما يترتب للأمر العام ويمنه أن يقلع عن هذا الأمر وليتب إلى الله منه.
وأما طريقة التعامل مع الحاسد فتكون بالتوكل على الله، والعلم أن ما أصاب المرء لم يكن بقصد وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وليس صحيحاً أيضاً ما يتراود أن العين لا تزول إلا إذا مات صاحبها بل تزول في استغفار الله والتوكل عليه.[1]