اهمية الاخصاب الذاتي في البراميسيوم

ما هو البراميسيوم

البراميسيوم هو حيوان هدبي وهو ميكروسكوبي دقيق جداً، وينتمي إلى مملكة الطلائعيات، يعيش  في المياه العذبة كالأنهار والبحيرات، ويبدو كالذرات الصغيرة ذو لون أبيض في العين المجردة، والبراميسيوم حركته نشيطة حيث أنه يتراوح طوله بين مائة وسبعون و مئتان وتسعون ميكرون، ويسمى باللغة الإنجليزية slipper shape animalcule.

البراميسيوم مستطيل الشكل ويأخذ أيضاً الشكل المغزلي، فأطراف هذا الحيوان الأمامية تكون مستديرة أما الطرف الخلفي يكون مدبب، ويتميز هذا الحيوان باحتوائه لطبقة خارجية تسمى الاكتوبلازم، وهي غشاء سميك، وهو الذي يكسبه شكله المحدد، ووظيفة الأكتوبازم هو السماح لهذا الحيوان بالالتواء بالإضافة إلى الانزلاق من خلال فتحات صغيرة وضيقة، ويحيط بهذا الغشاء أهداب منتظمة تكون مرصوصة بشكل طولي تساعد هذه التموجات المتواجدة بهذه الأهداب على دفع الغذاء إلى البلعوم، وطول هذه الأهداب تكون في الجانب الخلفي أطول من باقي أهداب الجسم، كل هدب يتكون من حبيبة قاعدية تتواجد في قاعدته.[1]

وظيفة الفجوة الغذائية في البراميسيوم

ويتكون هذا الحيوان من فراغان متقبضان، أحد هذه الفراغات تكون متجهة إلى الأمام والآخر يكون إلى الخلف، ويتواجد عند كل فراغ عدد من الفجوات وتكون شعاعية صغيرة الحجم، ويتألف هذا الحيوان من نواتين واحدة كبيرة على شكل كلية، مختصة بالوظائف الخضرية، والنواة الثانية تكون صغيرة الحجم مستديرة الشكل ومختصة بالوظائف التكاثرية.

تعتبر تغذية البراميسيوم تغذية حيوانية حيث أنه يعتمد في تغذيته على البكتريا، بالإضافة إلى جزيئات المواد العضوية العالقة في الماء، فعند وجود الغذاء تُدفع إلى الفم عن طريق تيارات تنشأ عن حركة الأهداب، مما يؤدي إلى إدخال الغذاء بواسطة قوة الامتصاص التي تنشأ أيضاً عن حركة الغشاء المتموج، ثم يدخل الغذاء إلى الفم ثم إلى البلعوم متجهاً إلى الاندوبلازم، وهنا يتكون الفراغ الغذائي، ويتم تكوين فجوات غذائية بشكل متتابع عند وجود الغذاء وتكمن وظيفتها في :

  • فيقوم كل فراغ من هذه الفراغات الغذائية بالتحرك بواسطة حركة الاندوبلازم، وأثناء حركة هذا الفراغ تتم عملية الهضم والامتصاص.
  • ويقوم أيضاً بإفراز الخمائر الهاضمة على الغذاء والتي تساعد على عملية الهضم .
  • وإن وسط الفجوات الغذائية تكون حمضية ولكنها تتحول إلى وسط قلوي فيما بعد.
  • ثم يقل حجم هذه الفراغات الغذائية بشكل تدريجي حتى تغدو قريبة من فتحة تدعى بفتحة الأست المؤقتة، وهي منطقة في القشرة تعمل على إخراج المواد والأجزاء المتبقية من عملية الهضم، أي تُطرح هذه المواد والفضلات عن طريق فتحة الأست.

تعريف عملية الاخصاب الذاتي في البراميسيوم

تعرَّف هذه العملية بأنها هي إحدى طرق التكاثر الجنسي لحيوان البراميسيوم، ويمر البراميسيوم بدورة كاملة تسمى

دورة حياة البراميسيوم

، ويتم التكاثر في الكائن الحي نفسه أي في داخل البراميسيوم نفسه، وتتم هذه العملية من اتحاد النواتين الأوليتين و يتكون من هذا الاتحاد  نواة مدمجة وتكون هذه النواة مماثلة للنواتين في العوامل الوراثية، ويتكاثر البراميسيوم بطريقتين هما الاقتران والاخصاب وسنشرح كل منهما :


  • الاقتران

    وتتم هذه العملية من تقابل فردان يكونان من النوع نفسه ولكن سلالتهما مختلفتين، ويلتصقان مع بعضهما البعض من جهة الأخدود الفموي، ويبقى هذا الالتصاق لمدة قصيرة، ويؤدي هذا الالتصاق إلى تكوين جسر بروتوبلازمي بين هذين الفردين ولكن هذا الجسر يكون مؤقت والغرض منه هو انتقال المواد الكروموسومية عبره، وتنقسم النواة الصغيرة في الكائنين انقساماً اختزالياً، يؤدي إلى إنتاج أربعة نوى كل منها تحتوي على نصف العدد الكامل للكروسومات، ثم تقوم ثلاث نوى منها بالاختفاء ولكن الرابعة تعمل على الانقسام انقساماً غير متساوي، ويؤدي انقسامها إلى ظهور نواتين أوليتين كل نواة تحتوي على نصف العدد الكامل للكروموسومات، وتتماثلان بنواة ذكرية أولية ولكن النواة الثانية تكون أنثوية.

  • الاخصاب الذاتي

    وهي تشبه الاقتران ولكن تختلف في عدم حصول عملية تبادل للأنوية، حيث أن هاتين النواتين الأوليتين تعملان على الاتحاد لتكوين نواة تسمى نواة مندمجة متماثلة أي تتماثل بالعوامل الوراثية، ولا تعتبر متباينة العوامل الواثية كما يحدث في عملية تكاثر الاقتران.

ما أهمية الاخصاب الذاتي في البراميسيوم

نجد أن التزاوج الذاتي أو الاخصاب الذاتي تتجلى أهميته في سرعة التكاثر للبراميسيوم فهو يعمل على انتاج أكثر من حيوانين فَيصل إلى تكوين أربعة حيوانات من البراميسيوم في الانقسامات المتتالية للانقسام الرئيسي وتكون هذه العملية التي تحدث في البراميسيوم  كما يلي :

  • حيث أن البراميسيوم يتكون من نواة كبيرة ونواتان صغيراتان، وتعمل النواة الصغيرة على الانقسام مرتين متتاليتين وينتج عن انقسامها ثمانية أنوية صغيرة.
  • وتعمل النواة الكبيرة على التلاشي، بالإضافة إلى ستة من الأنوية الصغيرة.
  • ونجد أن نواتان من الأنوية الصغيرة تبقى، وتكون إحدى هذا النواتان هي المملثة للنواة المذكرة، أما الأخرى فهي ممثلة للنواة الأنثوية.
  • وتندمج هاتان النواتان الأنثوية والمذكرة لإنتاج نواة الزيجوت، وهذه النواة الأخيرة تنقسم مرتين بحيث أنها تكون أربعة أنوية يكون اثنان منهما كبيران والاثنان الآخران صغيران.
  • ثم تنقسم كل نواة صغيرة إلى نواتين وفي الوقت نفسه ينقسم الحيوان نفسه إلى حيوانين لكل حيوان منهما له نواة كبيرة ونواتان صغيرتان، ثم يلي هذا الانقسام انقسام ثنائي وينتهي بتكوين أربعة حيوانات من البراميسيوم.[2]

هل البراميسيوم وحيد الخلية

يعتبر البراميسيوم وحيد الخلية وهو يعتبر عكس الكائنات متعددة النوى مثل البكتريا والعتائق، وإن البراميسيوم يحتوي على خلايا جيدة التنظيم، وإن السمة المميزة لوحيدة النوى هو وجود آلية خلوية متخصصة وتكون مرتبطة بالغشاء وتسمى العضيات والنواة، وتكون عبارة عن حجرة تحتوي على الحمض النووي، وإن لحيوان البراميسيوم لديه العديد من العضيات المميزة، مثل الميتوكوندريا التي تعمل على توليد الطاقة، ويحتوي في الوقت نفسه على بعض العضيات الفريدة، ولديه غطاء خارجي يعرف باسم الحبيبات ويوجد تحته طبقة من السيتوبلازم الصلب وتسمى اكتوبلازم، وتتكون هذه المنطقة من عضيات مغزلية الشكل تسمى trichocyst.

وإن الجدير بالذكر أن البراميسيوم قادر على القيام بنشاطات حياتية التي يؤديها البشر، أو التي تؤديها الحيوانات الكبيرة، ويستطيع البراميسيوم تأدية هذه النشاطات عن طريق خلية واحدة فقط، بالمقابل أن جسم الإنسان او الحيوانات الكبيرة فهي تتكون من مليارات الخلايا، وتنظم لتكون قادرة على أداء الوظائف الخاصة، وإن هناك

الامراض التي يسببها البراميسيوم

للإنسان وللكائنات الأخرى. .

وظيفة النواة الصغيرة في البرامييسيوم

نجد أن في البراميسيوم الذي يتكون من خلية واحدة، يكون داخل هذه الخلية نواتان كرويتا الشكل، واحدة كبيرة وأخرى صغيرة حيث أن النواة الصغيرة لها وظيفة مهمة جداً وتتجلى وظيفتها في سيطرتها على التكاثر فهي المسؤولية عن عملية التكاثر كاملةً، أما النواة الكبيرة فتكمن وظيفتها في السيطرة على الفعاليات الأخرى للخلية.

وإن البراميسيوم هو أحد أكثر من مائة ألف نوع من الأحياء المجهرية التي قام الإنسان باكتشافها والبحث عنها ودراستها، حيث أن الأحياء المجهرية تكون صغيرة جداً فهي لا ترى إلا بعدسة مكبرة أو عن طريق استخدام الميكروسكوب، وتعتبر الميكروبات هي أول الحيوانات التي ظهرت.

حركة البراميسيوم

يتحرك حيوان البراميسيوم بحركة سريعة وتتم هذه الحركة بواسطة الأهداب، ويكون عدد هذه الأهداب قرابة 2500 هدب، وإن عملية الحركة تتم عن طريق بضرب هذه الأهداب للماء بحيث تكون مرتخية إلى الأمام، ثم تعمل على ضرب الماء أيضاً بشدة عندما ترجع إلى الخلف، فتعمل على دفع الحيوان إلى الأمام، ويدور الحيوان حول نفسهعن طريق ضرب الأهداب الماء بطريقة مائلة، وتكون حركة الأهداب مثل حركة الموجات وتعرف هذه الحركة باسم النظام التكراري، ويتم تنسيق هذه الأهداب مع الجسم عن طريق جهاز يسمى بالحبل العصبي الحركي.