أكبر مرصد فلكي في العالم



ماهي المراصد الفلكية




عند نتساءل

ماهو المرصد الفلكي

يمكن القول بأن المرصد الفلكي عبارة عن هيكل يضم عدد من التلسكوبات وأدوات أخرى تساعد على رصد الأجرام السماوية، ومن الممكن أن تُصنف المراصد بناءً على جزء الطيف الكهرومغناطيسي الذي صُممت فيه من أجل المراقبة، وهناك عدد كبير من المراصد البصرية والتي تكون مجهزة للمراقبة في منطقة الطيف المرئية للعين البشرية أو في منطقة قريبة منها، وقد جُهزت عدة مراصد أخرى حتى تكشف عن بواعث موجات الراديو الكونية، بينما أن غيرها من المراصد والتي تُعرف باسم مراصد (الأقمار الصناعية) تكون عبارة عن أقمار صناعية خاصة بالأرض تحتوي على تلسكوبات وكاشفات مختصة بدراسة المصادر السماوية التي تنتج إشعاعات عالية الطاقة كأشعة جاما والأشعة السينية من أعالي الجو. [1]



ومن الجدير بالذكر أن تاريخ المراصد البصرية طويل جدًا، فقد كانت أوائل المراصد الفلكية عبارة عن مجرد هياكل متجانسة تقوم بتتبع مواقع الشمس، القمر، وغيرها من الأجرام السماوية وكان الهدف منها ضبط الوقت أو أغراض التقويم، ومن أكثر المصادر القديمة شهرة هو (Stonehenge) والذي تم بنائه في إنجلترا في الفترة من 3000 إلى 1520 قبل الميلاد، وفي الوقت ذاته قام الكهنة المنجمون في بابل بملاحظة حركة الشمس، القمر، الكواكب من أعلى الأبراج المتدرجة والتي تُعرف باسم (الزقورات).

بناء أول مرصد فلكي



قد تم بناء أول مرصد فلكي والذي قام باستخدام أدوات خاصة بقياس مواقع الأجرام السماوية بصورة دقيقة تقريبًا عام 150 قبل الميلاد على جزيرة رودس بواسطة واحد من أعظم علماء الفلك (هيبارخوس) قبل الميلاد، والذي قام باكتشاف الاستباقية وتطوير نظام المقدار الذي يُستخدم في الإشارة إلى الأجرام السماوية الساطعة، وقد كانت المراصد القديمة الحقيقية للمراصد الحديثة هي تلك التي تم إنشائها في العالم الإسلامي، إذ بُنيت المراصد بدمشق وبغداد منذ القرنين 9، 10 الميلاديين، ثم بُني مرصد رائع في مراغة (اليوم في إيران) تقريبًا بعام 1260 م، وعليه أُدخلت بعض التعديلات الكبيرة بعلم الفلك البطلمي.



في حين أن المرصد الإسلامي الأكثر إنتاجية كان المرصد الذي أنشأه الأمير التيموري (أوليغ بيك) بسمرقند تقريبًا عام 1420 إذ قام بمساعدة مساعديه بعمل كتالوج للنجوم من ربع كبير، ولكن أول مرصد فلكي أوروبي معروف قبل العصر الحديث كان في أورانيبورغ بجزيرة (هفين) والملك فريدريك الثاني للدنمارك لتايكو براهي هو من بناه في سنة 1576 م. [1]

أكبر المراصد الفلكية في العالم

يتساءل المهتمون بعلم الفلك العديد من التساؤلات ومنها

اين توجد المراصد الفلكية

وأين يقع أكبر مرصد في العالم؟ ويمكن الإجابة عن بعض تساؤلاتهم بأن أكبر تجمع يضم التلسكوبات البصرية الضخمة حول العالم يقع في الوقت الحالي أعلى قمة (ماونا كيا) بجزيرة هاواي، وأبرز التلسكوبات بتلك المجموعة التي تضم كذلك بعض الأدوات هي: [1]

  • تلسكوبات (Keck) البالغ قطرها عشرة أمتار أي (394 بوصة).
  • تلسكوب سوبارو ويبلغ طوله 8.2 متر أي (320 بوصة).
  • تلسكوبات الجوزاء البالغ قطرها 8.1 متر أي (319 بوصة).
  • في حين أن أكبر تلسكوب بصري من التلسكوبات الحديثة هو عاكس (Gran Telescopio Canarias) البالغ قطره 10.4 مترًا أي (409 بوصة) ويقع في لا بالما بجزر الكناري في إسبانيا.



ويقع (Mauna Kea) في الولايات المتحدة الأمريكية وارتفاعه حوالي 14000 قدم فوق مستوى سطح البحر في ماونا كيا بهاواي، ويمكن اعتباره واحد من أشهر المراصد الفلكية الموجودة بالعالم، وهناك تتميز السماء بالصفاء 90% من العام، مما ترتب عليه أن ذلك الجبل البركاني أصبح جذابًا بالنسبة لعلماء الفلك، وقد قام ما يقرب من 11 دولة بإقامة متجرًا لها في ذلك المرصد وفقًا لحالة الطقس والسماء المواتية، مما جعل ذلك المرصد كالقاعدة المنزلية التي تضم أكبر التلسكوبات في العالم. أما للزوار ممن يعانون من أحد أنواع أمراض المرتفعات العالية فيوجد في أسفل القمة مركز (Onizuka) لمحطة معلومات الزوار الدولية لعلم الفلك. [2]